معنى كلمة ورق – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي
معنى كلمة ورق – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي
ورق: الْوَرَقُ: وَرَقُ الشَّجَرَةِ وَالشَّوْكِ. وَالْوَرَقُ: مِنْ أَوْرَاقِ الشَّجَرِ وَالْكِتَابِ، الْوَاحِدَةُ وَرَقَةٌ. ابْنُ سِيدَهْ: الْوَرَقُ مِنَ الشَّجَرِ مَعْرُوفٌ، وَقَالَ أَبُو حَنِيفَةَ: الْوَرَقُ ڪُلُّ مَا تَبَسَّطَ تَبَسُّطًا وَكَانَ لَهُ عَيْرٌ فِي وَسَطِهِ تَنْتَشِرُ عَنْهُ حَاشِيَتَاهُ، وَاحِدَتُهُ وَرَقَةٌ. وَقَدْ وَرَّقَتِ الشَّجَرَةُ تَوْرِيقًا وَأَوْرَقَتْ إِيرَاقًا: أَخْرَجَتْ وَرَقَهَا. وَأَوْرَقَ الشَّجَرُ، أَيْ خَرَجَ وَرَقُهُ. وَشَجَرَةٌ وَارِقَةٌ وَوَرِيقَةٌ وَوَرِقَةٌ: خَضْرَاءُ الْوَرَقِ حَسَنَةٌ; الْأَخِيرَةُ عَلَى النَّسَبِ لِأَنَّهُ لَا فِعْلَ لَهُ. وَالْوَارِقَةُ: الشَّجَرَةُ الْخَضْرَاءُ الْوَرَقِ الْحَسَنَةُ، وَقِيلَ ڪَثِيرَةُ الْأَوْرَاقِ. وَشَجَرَةٌ وَرِقَةٌ وَوَرِيقَةٌ: ڪَثِيرَةُ الْوَرَقِ. وَوَرَقَ الشَّجَرَةَ يَرِقُهَا وَرْقًا: أَخَذَ وَرَقَهَا، وَقَالَ اللِّحْيَانِيُّ: وَرَقَتِ الشَّجَرَةُ، خَفِيفَةً، أَلْقَتْ وَرَقَهَا. وَيُقَالُ: رِقْ لِي هَذِهِ الشَّجَرَةَ وَرْقًا أَيْ خُذْ وَرَقَهَا، وَقَدْ وَرَقْتُهَا أَرِقُهَا وَرْقًا، فَهِيَ مَوْرُوقَةٌ. النَّضْرُ: يُقَالُ اوْرَاقَّ الْعِنَبُ يَوْرَاقُّ ايرِيقَاقًا إِذَا لَوَّنَ فَهُوَ مُورَاقٌّ. الْأَصْمَعِيُّ: يُقَالُ وَرَقَ الشَّجَرُ وَأَوْرَقَ، وَبِالْأَلِفِ أَكْثَرُ، وَوَرَّقَ تَوْرِيقًا مِثْلُهُ. وَالْوِرَاقُ، بِالْكَسْرِ: الْوَقْتُ الَّذِي يُورِقُ فِيهِ الشَّجَرُ، وَالْوَرَاقُ، بِالْفَتْحِ: خُضْرَةُ الْأَرْضِ مِنَ الْحَشِيشِ وَلَيْسَ مِنَ الْوَرَقِ; قَاْلَ أَبُو حَنِيفَةَ: هُوَ أَنْ تَطَّرِدَ الْخُضْرَةُ لِعَيْنِكَ; قَاْلَ أَوْسُ بْنُ حَجَرٍ يَصِفُ جَيْشًا بِالْكَثْرَةِ وَنَسَبَهُ الْأَزْهَرِيُّ لِأَوْسِ بْنِ زُهَيْرٍ:
كَأَنَّ جِيَادَهُنَّ بِرَعْنِ زُمٍّ جَرَادٌ قَدْ أَطَاعَ لَهُ الْوَرَاقُ
وَيُرْوَى: بِرَعْنٍ قُفٍّ. قَاْلَ ابْنُ سِيدَهْ: وَعِنْدِي أَنَّ الْوَرَاقَ مِنَ الْوَرَقِ; وَأَنْشَدَ الْأَزْهَرِيُّ:
قُلْ لِنُصَيْبٍ يَحْتَلِبْ نَارَ جَعْفَرٍ إِذَا شَكِرَتْ عِنْدَ الْوَرَاقِ جِلَامُهَا
وَقَالَ أَبُو حَنِيفَةَ: وَرَقَتِ الشَّجَرَةُ وَوَرَّقَتْ وَأَوْرَقَتْ، ڪُلُّ ذَلِكَ، إِذَا ظَهَرَ وَرَقُهَا تَامًّا. وَفِي الْحَدِيثِ أَنَّهُ قَاْلَ لِعَمَّارٍ: أَنْتَ طَيِّبُ الْوَرَقِ; أَرَادَ بِالْوَرَقِ نَسْلَهُ تَشْبِيهًا بِوَرَقِ الشَّجَرِ لِخُرُوجِهَا مِنْهَا. وَوَرَقُ الْقَوْمِ: أَحْدَاثُهُمْ. وَمَا أَحْسَنَ وَرَاقَهُ وَأَوْرَاقَهُ أَيْ لِبْسَتَهُ وَشَارَتَهُ، عَلَى التَّشْبِيهِ بِالْوَرَقِ. وَاخْتَبَطَ مِنْهُ وَرَقًا: أَصَابَ مِنْهُ خَيْرًا. وَالرِّقَةُ: أَوَّلُ خُرُوجِ الصِّلِّيَانِ وَالنَّصِيِّ وَالطَّرِيفَةِ رَطْبًا، يُقَالُ: رَعَيْنَا رِقَتَهُ. ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: يُقَالُ لِلنَّصِيِّ وَالصِّلِّيَانِ إِذَا نَبَتَا رِقَةٌ، خَفِيفَةً، مَا دَامَا رَطْبَيْنِ. وَالرِّقَةُ أَيْضًا: رِقَةُ الْكَلَأِ إِذَا خَرَجَ لَهُ وَرَقٌ. وَتَوَرَّقَتِ النَّاقَةُ إِذَا رَعَتِ الرِّقَةَ. ابْنُ سَمْعَانَ وَغَيْرُهُ: الرِّقَةُ الْأَرْضُ الَّتِي يُصِيبُهَا الْمَطَرُ فِي الصَّفَرِيَّةِ أَوْ فِي الْقَيْظِ فَتَنْبُتُ فَتَكُونُ خَضْرَاءَ فَيُقَالُ: هِيَ رِقَةٌ خَضْرَاءُ. وَالرِّقَةُ: رِقَةُ النَّصِيِّ وَالصِّلِّيَانِ إِذَا اخْضَرَّا فِي الرَّبِيعِ. أَبُو عَمْرٍو: الْوَرِيقَةُ الشَّجَرَةُ الْحَسَنَةُ الْوَرَقِ. وَعَامٌ أَوْرَقُ: لَا مَطَرَ فِيهِ، وَالْجَمْعُ وُرْقٌ. وَالْوَرَقُ: أُدْمٌ رِقَاقٌ، وَاحِدَتُهَا وَرَقَةٌ، وَمِنْهَا وَرَقُ الْمُصْحَفِ، وَوَرَقُ الْمُصْحَفِ وَأَوْرَاقُهُ: صُحُفُهُ، الْوَاحِدُ ڪَالْوَاحِدِ، وَهُوَ مِنْهُ. وَالْوَرَّاقُ: مَعْرُوفٌ، وَحِرْفَتُهُ الْوِرَاقَةُ. وَرَجُلٌ وَرَّاقٌ: وَهُوَ الَّذِي يُوَرِّقُ وَيَكْتُبُ. الْجَوْهَرِيُّ: وَالْوَرَقُ الْمَالُ مِنْ دَرَاهِمَ وَإِبِلٍ وَغَيْرِ ذَلِكَ. وَقَالَ ابْنُ سِيدَهْ: الْوَرَقُ الْمَالُ مِنَ الْإِبِلِ وَالْغَنَمِ; قَاْلَ الْعَجَّاجُ:
إِيَّاكَ أَدْعُو فَتَقَبَّلْ مَلَقِي! اغْفِرْ خَطَايَايَ وَثَمِّرْ وَرَقِي
وَالْوَرَقُ مِنَ الدَّمِ: مَا اسْتَدَارَ مِنْهُ عَلَى الْأَرْضِ، وَقِيلَ هُوَ الَّذِي يَسْقُطُ مِنَ الْجِرَاحَةِ عَلَقًا قِطَعًا; قَاْلَ أَبُو عُبَيْدَةَ: أَوَّلُهُ وَرَقٌ، وَهُوَ مِثْلُ الرَّشِّ، وَالْبَصِيرَةُ مِثْلُ فِرْسِنِ الْبَعِيرِ، وَالْجَدِيَّةُ أَعْظَمُ مِنْ ذَلِكَ، وَالْإِسْبَاءَةُ فِي طُولِ الرُّمْحِ، وَالْجَمْعُ الْأَسَابِي. وَالْوَرَقُ: الدِّتْيَا. وَوَرَقُ الْقَوْمِ: أَحْدَاثُهُمْ. وَوَرَقُ الشَّبَابِ: نَضْرَتُهُ وَحَدَاثَتُهُ هَذِهِ; عَنِ ابْنِ الْأَعْرَابِيِّ. وَالْوَرِقُ وَالْوِرْقُ وَالْوَرْقُ وَالرِّقَةُ: الدَّرَاهِمُ مِثْلُ ڪَبِدٍ وَكِبْدٍ وَكَبْدٍ، وَكَلِمَةٍ وَكِلْمَةٍ وَكَلْمَةٍ; لِأَنَّ فِيهِمْ مَنْ يَنْقُلُ ڪَسْرَةَ الرَّاءِ إِلَى الْوَاوِ بَعْدَ التَّخْفِيفِ، وَمِنْهُمْ مَنْ يَتْرُكُهَا عَلَى حَالِهَا. وَفِي الصِّحَاحِ: الْوَرِقُ الدَّرَاهِمُ الْمَضْرُوبَةُ وَكَذَلِكَ الرِّقَةُ، وَالْهَاءُ عَوِضٌ مِنَ الْوَاوِ. وَفِي الْحَدِيثِ فِي الزَّكَاةِ: فِي الرِّقَةِ رُبُعُ الْعُشْرِ، وَفِي حَدِيثٍ آخَرَ: عَفَوْتُ لَكُمْ عَنْ صَدَقَةِ الْخَيْلِ وَالرَّقِيقِ فَهَاتُوا صَدَقَةَ الرِّقَةِ; يُرِيدُ الْفِضَّةَ وَالدَّرَاهِمَ الْمَضْرُوبَةَ مِنْهَا، وَحُكِيَ فِي جَمْعِ الرِّقَةِ رِقَاتٌ; قَاْلَ ابْنُ بَرِّيٍّ: شَاهِدُ الرِّقَةِ قَوْلُ خَالِدِ بْنِ الْوَلِيدِ فِي يَوْمِ مُسَيْلِمَةَ:
إِنَّ السِّهَامَ بِالرَّدَى مُفَوَّقَهْ وَالْحَرْبُ وَرْهَاءُ الْعِقَالِ مُطْلَقَهْ
وَخَالِدٌ مِنْ دِينِهِ عَلَى ثِقَهْ لَا ذَهَبٌ يُنْجِيكُمُ وَلَا رِقَهْ
وَالْمُسْتَوْرِقُ: الَّذِي يَطْلُبُ الْوَرِقَ; قَاْلَ أَبُو النَّجْمِ:
أَقْبَلْتُ ڪَالْمُنْتَجِعِ الْمُسْتَوْرِقِ
قَالَ ابْنُ سِيدَهْ: وَرُبَّمَا سُمِّيَتِ الْفِضَّةُ وَرَقًا. يُقَالُ: أَعْطَاهُ أَلْفَ دِرْهَمٍ رِقَةً لَا يُخَالِطُهَا شَيْءٌ مِنَ الْمَالِ غَيْرُهَا. وَرُوِيَ عَنِ النَّبِيِّ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – أَنَّهُ قَالَ: فِي الرِّقَةِ رُبُعُ الْعُشْرِ. وَقَالَ أَبُو الْهَيْثَمِ: الْوَرِقُ وَالرِّقَةُ الدَّرَاهِمُ خَاصَّةً. وَالْوَرَّاقُ: الرَّجُلُ الْكَثِيرُ الْوَرِقِ. وَالْوَرَقُ: الْمَالُ ڪُلُّهُ; وَأَنْشَدَ رَجَزَ الْعَجَّاجِ: وَثَمِّرْ وَرَقِي، أَيْ مَالِي. وَقَالَ أَبُو عُبَيْدَةَ: الْوَرَقُ الْفِضَّةُ، ڪَانَتْ مَضْرُوبَةً ڪَدَرَاهِمَ أَوْ لَا. شَمِرٌ: الرِّقَةُ الْعَيْنُ، يُقَالُ: هِيَ مِنَ الْفِضَّةِ خَاصَّةً. ابْنُ سِيدَهْ: وَالرِّقَةُ الْفِضَّةُ وَالْمَالُ; عَنِ ابْنِ الْأَعْرَابِيِّ، وَقِيلَ: الذَّهَبُ وَالْفِضَّةُ; عَنْ ثَعْلَبٍ. وَفِي حَدِيثِ عَرْفَجَةَ: لَمَّا قُطِعَ أَنْفُهُ اتَّخَذَ أَنْفًا مِنْ وَرِقٍ فَأَنْتَنَ عَلَيْهِ فَاتَّخَذَ أَنْفًا مِنْ ذَهَبٍ; الْوَرِقُ، بِكَسْرِ الرَّاءِ: الْفِضَّةُ; وَحُكِيَ عَنِ الْأَصْمَعِيِّ أَنَّهُ إِنَّمَا اتَّخَذَ أَنْفًا مِنْ وَرَقٍ، بِفَتْحِ الرَّاءِ، أَرَادَ الرَّقَّ الَّذِي يُكْتَبُ فِيهِ; لِأَنَّ الْفِضَّةَ لَا تُنْتِنُ; قَالَ: وَكُنْتُ أَحْسَبُ أَنَّ قَوْلَ الْأَصْمَعِيِّ إِنَّ الْفِضَّةَ لَا تُنْتِنُ صَحِيحًا حَتَّى أَخْبَرَنِي بَعْضُ أَهْلِ الْخِبْرَةِ أَنَّ الذَّهَبَ لَا يُبْلِيهِ الثَّرَى، وَلَا يُصْدِئُهُ النَّدَى، وَلَا تَنْقُصُهُ الْأَرْضُ، وَلَا تَأْكُلُهُ النَّارُ، فَأَمَّا الْفِضَّةُ فَإِنَّهَا تَبْلَى وَتَصْدَأُ وَيَعْلُوهَا السَّوَادُ وَتُنْتِنُ، وَجَمْعُ الْوَرِقِ وَالْوَرْقِ وَالْوِرْقِ أَوْرَاقٌ، وَجَمْعُ الرِّقَةِ رِقُونَ. وَفِي الْمَثَلِ: إِنَّ الرِّقِينَ تُعَفِّي عَلَى أَفْنِ الْأَفِينِ. وَقَالَ ثَعْلَبٌ: وِجْدَانُ الرِّقِينَ يُغَطِّي أَفْنَ الْأَفِينِ; قِيلَ: مَعْنَاهُ أَنَّ الْمَالَ يُغَطِّي الْعُيُوبَ; وَأَنْشَدَ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ:
فَلَا تَلْحَيَا الدُّنْيَا إِلَيَّ فَإِنَّنِي أَرَى وَرَقَ الدُّنْيَا تَسُلُّ السَّخَائِمَا
وَيَا رُبَّ مُلْتَاثٍ يَجُرُّ ڪِسَاءَهُ نَفَى عَنْهُ وِجْدَانُ الرِّقِينَ الْعَزَائِمَا يَقُولُ: يَنْفِي عَنْهُ ڪَثْرَةُ الْمَالِ عَزَائِمَ النَّاسِ فِيهِ أَنَّهُ أَحْمَقُ مَجْنُونٌ. قَاْلَ الْأَزْهَرِيُّ: لَا تَلْحَيَا لَا تَذُمَّا. وَالْمُلْتَاثُ: الْأَحْمَقُ. قَاْلَ ابْنُ بَرِّيٍّ: وَالشِّعْرُ لِثُمَامَةَ السَّدُوسِيُّ. وَرَجُلٌ مُورِقٌ وَوَرَّاقٌ: صَاحِبُ وَرَقٍ; قَالَ:
يَا رُبَّ بَيْضَاءَ مِنَ الْعِرَاقِ تَأْكُلُ مِنْ ڪِيسِ امْرِئٍ وَرَّاقِ
قَالَ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: أَيْ ڪَثِيرِ الْوَرَقِ وَالْمَالِ. الْجَوْهَرِيُّ: رَجُلٌ وَرَّاقٌ ڪَثِيرُ الدَّرَاهِمِ. اللِّحْيَانِيُّ: يُقَالُ إِنْ تَتْجُرْ فَإِنَّهُ مَوْرَقَةٌ لِمَالِكَ أَيْ مُكَثِّرُهُ. وَيُقَالُ: أَوْرَقَ الرَّجُلُ ڪَثُرَ مَالُهُ. وَيُقَالُ: أَوْرَقَ الْحَابِلُ يُورِقُ إِيرَاقًا، فَهُوَ مُورِقٌ إِذَا لَمْ يَقَعْ فِي حِبَالَتِهِ صَيْدٌ، وَكَذَلِكَ الْغَازِي إِذَا لَمْ يَغْنَمْ فَهُوَ مُورِقٌ وَمُخْفِقٌ، وَأَوْرَقَ الصَّائِدُ إِذَا لَمْ يَصِدْ. وَأَوْرَقَ الطَّالِبُ إِذَا لَمْ يَنَلْ. ابْنُ سِيدَهْ: وَأَوْرَقَ الصَّائِدُ أَخْطَأَ وَخَابَ، وَقَوْلُهُ أَنْشَدَهُ ثَعْلَبٌ:
إِذَا ڪَحَلْنَ عُيُونًا غَيْرَ مُورِقَةٍ رَيَّشْنَ نَبْلًا لِأَصْحَابِ الصِّبَا صُيُدَا
يَعْنِي غَيْرَ خَائِبَةٍ. وَأَوْرَقَ الْغَازِي: أَخْفَقَ وَغَنِمَ، وَهُوَ مِنَ الْأَضْدَادِ; قَالَ:
أَلَمْ تَرَ أَنَّ الْحَرْبَ تُعْرِجُ أَهْلَهَا مِرَارًا وَأَحْيَانًا تُفِيدُ وَتُورِقُ
وَالْأَوْرَقُ مِنَ الْإِبِلِ: الَّذِي فِي لَوْنِهِ بَيَاضٌ إِلَى سَوَادٍ. وَالْوُرْقَةُ: سَوَادٌ فِي غُبْرَةٍ، وَقِيلَ: سَوَادٌ وَبَيَاضٌ ڪَدُخَانِ الرِّمْثِ يَكُونُ ذَلِكَ فِي أَنْوَاعِ الْبَهَائِمِ، وَأَكْثَرُ ذَلِكَ فِي الْإِبِلِ. قَاْلَ أَبُو عُبَيْدٍ: الْأَوْرَاقُ أَطْيَبُ الْإِبِلِ لَحْمًا وَأَقَلُّهَا شِدَّةً عَلَى الْعَمَلِ وَالسَّيْرِ، وَلَيْسَ بِمَحْمُودٍ عِنْدَهُمْ فِي عَمَلِهِ وَسَيْرِهِ، قَالَ: وَقَدْ يَكُونُ فِي الْإِنْسَانِ; قَالَ:
أَيَّامَ أَدْعُو بِأَبِي زِيَادٍ أَوْرَقَ بَوَّالًا عَلَى الْبِسَاطِ
أَرَادَ أَيَّامَ أَدْعُو بِدُعَائِي أَبَا زِيَادٍ رَجُلًا بَوَّالًا، قَالَ: وَهَذَا ڪَقَوْلِهِمْ لَئِنْ لَقِيتَ فُلَانًا لَتَلْقَيَنَّ مِنْهُ الْأَسَدَ، وَقَدِ ايْرَقَّ وَاوْرَاقَّ وَهُوَ أَوْرَقُ. الْأَصْمَعِيُّ: إِذَا ڪَانَ الْبَعِيرُ أَسْوَدَ يُخَالِطُ سَوَادَهُ بَيَاضٌ ڪَدُخَانِ الرِّمْثِ فَتِلْكَ الْوُرْقَةُ، فَإِنِ اشْتَدَّتْ وُرْقَتُهُ حَتَّى يَذْهَبَ الْبَيَاضُ الَّذِي فِيهِ فَهُوَ أَدْهَمُ. ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: قَاْلَ أَبُو نَصْرٍ النَّعَامِيُّ: هَجِّرْ بِحَمْرَاءَ، وَأَسْرِ بِوَرْقَاءَ، وَصَبِّحِ الْقَوْمَ عَلَى صَهْبَاءَ، قِيلَ لَهُ: وَلِمَ ذَلِكَ؟ قَالَ: لِأَنَّ الْحَمْرَاءَ أَصْبَرُ عَلَى الْهَوَاجِرِ، وَالْوَرْقَاءَ أَصْبَرُ عَلَى طُولِ السُّرَى، وَالصَّهْبَاءَ أَشْهَرُ وَأَحْسَنُ حِينَ يُنْظَرُ إِلَيْهَا، وَمِنْ ذَلِكَ قِيلَ لِلرَّمَادِ أَوْرَقُ; وَلِلْحَمَامَةِ وَالذِّئْبَةِ وَرْقَاءُ; وَقَوْلُهُ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: إِنْ جَاءَتْ بِهِ أَوْرَقَ جُمَالِيًّا; فَإِنَّمَا عَنَى – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – الْأُدْمَةَ، فَاسْتَعَارَ لَهَا اسْمَ الْوُرْقَةِ، وَكَذَلِكَ اسْتَعَارَ جُمَالِيًّا وَإِنَّمَا الْجُمَالِيَّةُ لِلنَّاقَةِ، وَرَوَاهُ أَهْلُ الْحَدِيثِ جَمَالِيًّا، مِنَ الْجَمَالِ، وَلَيْسَ بِشَيْءٍ. وَالْأَوْرَاقُ مِنَ النَّاسِ: الْأَسْمَرُ، وَمِنْهُ قَوْلُ النَّبِيِّ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – فِي وَلَدِ الْمُلَاعَنَةِ: إِنْ جَاءَتْ بِهِ أُمُّهُ أَوْرَقَ أَيْ أَسْمَرَ. وَالسُّمْرَةُ: الْوُرْقَةُ. وَالسَّمْرَةُ: الْأُحْدُوثَةُ بِاللَّيْلِ. وَالْأَوْرَقُ: الَّذِي لَوْنُهُ بَيْنَ السَّوَادِ وَالْغُبْرَةِ; وَمِنْهُ قِيلَ لِلرَّمَادِ أَوْرَقُ، وَلِلْحَمَامَةِ وَرْقَاءُ، وَإِنَّمَا وَصَفَهُ بِالْأُدْمَةِ. وَرُوِيَ فِي حَدِيثِ الْمُلَاعَنَةِ: إِنْ جَاءَتْ بِهِ أَوْرَقَ جَعْدًا; الْأَوْرَقُ: الْأَسْمَرُ، وَالْوُرْقَةُ السُّمْرَةُ; يُقَالُ: جَمَلٌ أَوْرَقُ، وَنَاقَةٌ وَرْقَاءُ. وَفِي حَدِيثِ ابْنِ الْأَكْوَعِ: خَرَجْتُ أَنَا وَرَجُلٌ مِنْ قَوْمِي وَهُوَ عَلَى نَاقَةٍ وَرْقَاءَ. وَحَدِيثُ قُسٍّ: عَلَى جَمَلٍ أَوْرَقَ. أَبُو عُبَيْدٍ: مِنْ أَمْثَالِهِمْ: إِنَّهُ لَأَشْأَمُ مِنْ وَرْقَاءَ، وَهِيَ مَشْئُومَةٌ يَعْنِي النَّاقَةَ وَرُبَّمَا نَفَرَتْ فَذَهَبَتْ فِي الْأَرْضِ، وَيُقَالُ لِلْحَمَامَةِ وَرْقَاءُ لِلَوْنِهَا. الْأَصْمَعِيُّ: جَاءَ فُلَانٌ بِالرُّبَيْقِ عَلَى أُرَيْقٍ إِذَا جَاءَ بِالدَّاهِيَةِ الْكَبِيرَةِ; قَاْلَ أَبُو مَنْصُورٍ: أُرَيْقٌ تَصْغِيرُ أَوْرَقَ، عَلَى التَّرْخِيمِ، ڪَمَا صَغَّرُوا أَسْوَدَ سُوَيْدًا، وَأُرَيْقٌ فِي الْأَصْلِ وُرَيْقٌ، فَقُلِبَتِ الْوَاوُ أَلِفًا لِلضَّمَّةِ ڪَمَا قَاْلَ تَعَالَى: وَإِذَا الرُّسُلُ أُقِّتَتْ، وَالْأَصْلُ وُقِّتَتْ. الْأَصْمَعِيُّ: تَزْعُمُ الْعَرَبُ أَنَّ قَوْلَهُمْ ” جَاءَنَا بِأُمِّ الرُّبَيْقِ عَلَى أُرَيْقٍ ” مِنْ قَوْلِ رَجُلٍ رَأَى الْغُولَ عَلَى جَمَلٍ أَوْرَقَ، ڪَأَنَّهُ أَرَادَ وُرَيْقًا تَصْغِيرَ أَوْرَقَ. وَالْأَوْرَقُ مِنْ ڪُلِّ شَيْءٍ: مَا ڪَانَ لَوْنُهُ لَوْنَ الرَّمَادِ. وَزَمَانٌ أَوْرَقُ أَيْ جَدْبٌ; قَاْلَ جَنْدَلٌ:
إِنْ ڪَانَ عَمِّي لَكَرِيمَ الْمِصْدَقِ عَفًّا هَضُومًا فِي الزَّمَانِ الْأَوْرَقِ
وَالْأَوْرَقُ: اللَّبَنُ الَّذِي ثُلُثَاهُ مَاءٌ، وَثُلُثُهُ لَبَنٌ; قَالَ:
يَشْرَبُهُ مَحْضًا وَيَسْقِي عِيَالَهُ سَجَاجًا ڪَأَقْرَابِ الثَّعَالِبِ أَوْرَقَا
وَكَذَلِكَ شَبَّهَتِ الْعَرَبُ لَوْنَ الذِّئْبِ بِلَوْنِ دُخَانِ الرِّمْثِ; لِأَنَّ الذِّئْبَ أَوْرَقُ; قَاْلَ رُؤْبَةُ:
فَلَا تَكُونِي يَا ابْنَةَ الْأَشَمِّ وَرْقَاءَ دَمَّى ذِئْبَهَا الْمُدَمِّي
وَقَالَ أَبُو زَيْدٍ: الَّذِي يَضْرِبُ لَوْنُهُ إِلَى الْخُضْرَةِ. قَالَ: وَالذِّئَابُ إِذَا رَأَتْ ذِئْبًا قَدْ عُقِرَ وَظَهَرَ دَمُهُ أَكَبَّتْ عَلَيْهِ فَقَطَعَتْهُ وَأُنْثَاهُ مَعَهَا، وَقِيلَ: الذِّئْبُ إِذَا دَمِيَ أَكَلَتْهُ أُنْثَاهُ فَيَقُولُ هَذَا الرَّجُلُ لِامْرَأَتِهِ: لَا تَكُونِي إِذَا رَأَيْتِ النَّاسَ قَدْ ظَلَمُونِي مَعَهُمْ عَلَيَّ فَتَكُونِي ڪَذِئْبَةِ السُّوءِ. وَقَالَ أَبُو حَنِيفَةَ: نَصْلٌ أَوْرَقُ بُرِدَ أَوْ جُلِيَ ثُمَّ لُوِّحَ بَعْدَ ذَلِكَ عَلَى الْجَمْرِ حَتَّى اخْضَرَّ; قَاْلَ الْعَجَّاجُ:
عَلَيْهِ وُرْقَانُ الْقِرَانِ النُّصَّلِ
وَالْوَرَقَةُ فِي الْقَوْسِ: مَخْرَجُ غُصْنٍ، وَهُوَ أَقَلُّ مِنَ الْأُبْنَةِ، وَحَكَاهُ ڪُرَاعٌ بِجَزْمِ الرَّاءِ وَصَرَّحَ فِيهِ بِذَلِكَ. وَيُقَالُ: فِي الْقَوْسِ وَرْقَةٌ، بِالتَّسْكِينِ، أَيْ عَيْبٌ، وَهُوَ مَخْرَجُ الْغُصْنِ إِذَا ڪَانَ خَفِيًّا. ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: الْوَرْقَةُ الْعَيْبُ فِي الْغُصْنِ، فَإِذَا زَادَتْ فَهِيَ الْأُبْنَةُ، فَإِذَا زَادَتْ فَهِيَ السَّحْتَنَةُ. وَوَرَقَةُ الْوَتَرِ: جُلَيْدَةٌ تُوضَعُ عَلَى حَزِّهِ; عَنِ ابْنِ الْأَعْرَابِيِّ. وَرَجُلٌ وَرَقٌ، وَامْرَأَةٌ وَرَقَةٌ: خَسِيسَانِ. وَالْوَرَقُ مِنَ الْقَوْمِ: أَحْدَاثُهُمْ; قَاْلَ الشَّاعِرُ هُدْبَةُ بْنُ الْخَشْرَمِ يَصِفُ قَوْمًا قَطَعُوا مَفَازَةً:
إِذَا وَرَقُ الْفِتْيَانِ صَارُوا ڪَأَنَّهُمْ دَرَاهِمُ مِنْهَا جَائِزَاتٌ وَزُيَّفُ
وَرَوَاهُ يَعْقُوبُ: وَزَائِفٌ، وَهُوَ خَطَأٌ، وَهُمُ الْخِسَاسُ، وَقِيلَ: هُمُ الْأَحْدَاثُ، قَاْلَ ابْنُ بَرِّيٍّ وَقَبْلَهُ:
يَظَلُّ بِهَا الْهَادِي يُقَلِّبُ طَرْفَهُ يَعَضُّ عَلَى إِبْهَامِهِ وَهُوَ وَاقِفُ
قَالَ: وَهَذَا يَدُلُّ عَلَى أَنَّ الرِّوَايَةَ الصَّحِيحَةَ وَزَائِفُ; لِأَنَّ الْقَصِيدَةَ مُؤَسَّسَةٌ وَأَوَّلُهَا:
أَتُنْكِرُ رَسْمَ الدَّارِ أَمْ أَنْتَ عَارِفُ
وَالَّذِي فِي شِعْرِهِ: مِنْهَا رَاكِبَاتٌ وَزَائِفُ. وَقَالَ أَبُو سَعِيدٍ: لَنَا وَرَقٌ أَيْ طَرِيفٌ وَفِتْيَانٌ وَرَقٌ; وَأَنْشَدَ الْبَيْتَ; وَقَالَ عَمْرُو (بْنُ الْأَهْتَمِ) فِي نَاقَتِهِ وَكَانَ قَدِمَ الْمَدِينَةَ:
طَالَ الثَّوَاءُ عَلَيْهِ بِالْمَدِينَةِ لَا تَرْعَى وَبِيعَ لَهُ الْبَيْضَاءُ وَالْوَرَقُ
أَرَادَ بِالْبَيْضَاءِ الْحَلِيَّ، وَبِالْوَرَقِ الْخَبَطَ، وَبِيعَ اشْتُرِيَ. ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: الْوَرَقَةُ الْخَسِيسُ مِنَ الرِّجَالِ، وَالْوَرَقَةُ الْكَرِيمُ مِنَ الرِّجَالِ، وَالْوَرَقَةُ مِقْدَارُ الدِّرْهَمِ مِنَ الدَّمِ. وَالْوَرَقُ: الْمَالُ النَّاطِقُ ڪُلُّهُ. وَالْوَرَقُ: الْأَحْدَاثُ مِنَ الْغِلْمَانِ: أَبُو سَعِيدٍ: يُقَالُ رَأَيْتُهُ وَرَقًا أَيْ حَيًّا، وَكُلُّ حَيٍّ وَرَقٌ، لِأَنَّهُمْ يَقُولُونَ يَمُوتُ ڪَمَا يَمُوتُ الْوَرَقُ، وَيَيْبَسُ ڪَمَا يَيْبَسُ الْوَرَقُ; قَاْلَ الطَّائِيُّ:
وَهَزَّتْ رَأْسَهَا عَجَبًا وَقَالَتْ أَنَا الْعَبْرَى أَإِيَّانَا تُرِيدُ
وَمَا يَدْرِي الْوَدُودُ لَعَلَّ قَلْبِي وَلَوْ خُبِّرْتَهُ وَرَقًا جَلِيدُ
أَيْ وَلَوْ خُبِّرْتَهُ حَيًّا فَإِنَّهُ جَلِيدُ. وَالْوَرْقَاءُ: شُجَيْرَةٌ مَعْرُوفَةٌ تَسْمُو فَوْقَ الْقَامَةِ لَهَا وَرَقٌ مُدَوَّرٌ وَاسِعٌ دَقِيقٌ نَاعِمٌ تَأْكُلُهُ الْمَاشِيَةُ ڪُلُّهَا، وَهِيَ غَبْرَاءُ السَّاقِ، خَضْرَاءُ الْوَرَقِ، لَهَا زَمَعُ شُعْرٍ فِيهِ حَبٌّ أَغْبَرُ مِثْلُ الشَّهْدَانِجِ، تَرْعَاهُ الطَّيْرُ، وَهُوَ سُهْلِيٌّ يَنْبُتُ فِي الْأَوْدِيَةِ وَفِي جَنَبَاتِهَا وَفِي الْقِيعَانِ، وَهِيَ مَرْعًى. وَمَوْرَقٌ: اسْمُ رَجُلٍ; حَكَاهُ سِيبَوَيْهِ، شَاذٌّ عَنِ الْقِيَاسِ عَلَى حَسَبِ مَا يَجِيءُ لِلْأَسْمَاءِ الْأَعْلَامِ فِي ڪَثِيرٍ مِنْ أَبْوَابِ الْعَرَبِيَّةِ، وَكَانَ الْقِيَاسُ مَوْرِقًا، بِكَسْرِ الرَّاءِ. وَالْوَرِيقَةُ وَوِرَاقٌ: مَوْضِعَانِ; قَاْلَ الزِّبْرِقَانُ:
وَعَبْدٍ مِنْ ذَوِي قَيْسٍ أَتَانِي وَأَهْلِي بِالتَّهَائِمِ فَالْوِرَاقِ
وَوَرِقَانُ: جَبَلٌ مَعْرُوفٌ. وَفِي الْحَدِيثِ: سِنُّ الْكَافِرِ فِي النَّارِ ڪَوَرِقَانَ، هُوَ بِوَزْنِ قَطِرَانٍ، جَبَلٌ أَسْوَدُ بَيْنَ الْعَرْجِ وَالرُّوَيْثَةِ عَلَى يَمِينِ الْمَارِّ مِنَ الْمَدِينَةِ إِلَى مَكَّةَ. وَفِي الْحَدِيثِ: رَجُلَانِ مِنْ مُزَيْنَةَ يَنْزِلَانِ جَبَلًا مِنْ جِبَالِ الْعَرَبِ يُقَالُ لَهُ وَرِقَانُ فَيُحْشَرُ النَّاسُ وَلَا يَعْلَمَانِ. وَوَرْقَاءُ: اسْمُ رَجُلٍ، وَالْجَمْعُ وَرَاقٍ وَوَرَاقَى مِثْلُ صَحَارٍ وَصَحَارَى، وَنَسَبُوا إِلَيْهِ وَرْقَاوِيٌّ، فَأَبْدَلُوا مِنْ هَمْزَةِ التَّأْنِيثِ وَاوًا. وَفُلَانُ ابْنُ مَوْرَقٍ، بِالْفَتْحِ، وَهُوَ شَاذٌّ مِثْلُ مَوْحَدٍ.
معنى كلمة ورق – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي