معنى كلمة كيد – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي
معنى كلمة كيد – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي
كيد: ڪَادَ يَفْعَلُ ڪَذَا ڪَيْدًا: قَارَبَ. قَاْلَ ابْنُ سِيدَهْ: قَاْلَ سِيبَوَيْهِ: لَمْ يَسْتَعْمِلُوا الِاسْمَ وَالْمَصْدَرَ اللَّذَيْنِ فِي مَوْضِعِهِمَا يَفْعَلُ فِي ڪَادَ وَعَسَى، يَعْنِي أَنَّهُمْ لَا يَقُولُونَ ڪَادَ فَاعِلًا أَوْ فِعْلًا فَتُرِكَ هَذَا مِنْ ڪَلَامِهِمْ لِلِاسْتِغْنَاءِ بِالشَّيْءِ عَنِ الشَّيْءِ، وَرُبَّمَا خَرَجَ فِي ڪَلَامِهِمْ; قَاْلَ تَأَبَّطَ شَرًّا:
فَأُبْتُ إِلَى فَهْمٍ وَمَا ڪِدْتُ آئِبًا وَكَمْ مِثْلِهَا فَارَقْتُهَا، وَهْيَ تَصْفُرُ
قَالَ: هَكَذَا صِحَّةُ هَذَا الْبَيْتِ، وَكَذَلِكَ هُوَ فِي شِعْرِهِ، فَأَمَّا رِوَايَةُ مَنْ لَا يَضْبُطُهُ وَمَا ڪُنْتُ آئِبًا وَلِمَ أَكُ آئِبًا فَلِبُعْدِهِ عَنْ ضَبْطِهِ; قَالَ: قَاْلَ ذَلِكَ ابْنُ جِنِّي قَالَ: وَيُؤَكِّدُ مَا رَوَيْنَاهُ نَحْنُ مَعَ وُجُودِهِ فِي الدِّيوَانِ أَنَّ الْمَعْنَى عَلَيْهِ أَلَّا تَرَى أَنَّ مَعْنَاهُ فَأُبْتُ وَمَا ڪِدْتُ أُءُوبُ; فَأَمَّا ڪُنْتُ فَلَا وَجْهَ لَهَا فِي هَذَا الْمَوْضِعِ; وَلَا أَفْعَلُ ذَلِكَ وَلَا ڪَيْدًا وَلَا هَمًّا. قَاْلَ ابْنُ سِيدَهْ: وَحَكَى سِيبَوَيْهِ أَنْ نَاسًا مِنَ الْعَرَبِ يَقُولُونَ ڪِيدَ زَيْدٌ يَفْعَلُ ڪَذَا; وَقَالَ أَبُو الْخَطَّابِ: وَمَا زِيلَ يَفْعَلُ ڪَذَا; يُرِيدُونَ ڪَادَ وَزَالَ; فَنَقَلُوا الْكَسْرَ إِلَى الْكَافِ فِي فَعِلَ ڪَمَا نَقَلُوا فِي فَعِلْتَ; وَقَدْ رُوِيَ بَيْتُ أَبِي خِرَاشٍ:
وَكِيدَ ضِبَاعُ الْقُفِّ يَأْكُلْنَ جُثَّتِي وَكِيدَ خِرَاشٌ يَوْمَ ذَلِكَ يَيْتَمُ
قَالَ سِيبَوَيْهِ: وَقَدْ قَالُوا ڪُدْتُ تَكَادُ فَاعْتَلَتْ مِنْ فَعُلَ يَفْعَلُ; ڪَمَا اعْتَلَتْ مِتَّ تَمُوتُ عَنْ فَعِلَ يَفْعُلُ; وَلَمْ يَجِئْ تَمُوتُ عَلَى مَا ڪَثُرَ فِي فَعِلَ. قَالَ: وَقَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ: أَكَادُ أُخْفِيهَا; قَاْلَ الْأَخْفَشُ: مَعْنَاهُ أُخْفِيهَا. اللَّيْثُ: الْكَيْدُ مِنَ الْمَكِيدَةِ; وَقَدْ ڪَادَهُ مَكِيدَةً. وَالْكَيْدُ: الْخُبْثُ وَالْمَكْرُ; ڪَادَهُ يَكِيدُهُ ڪَيْدًا وَمَكِيدَةً، وَكَذَلِكَ الْمُكَايَدَةُ. وَكُلُّ شَيْءٍ تُعَالِجُهُ فَأَنْتَ تَكِيدُهُ. وَفِي حَدِيثِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ: مَا قَوْلُكَ فِي عُقُولٍ ڪَادَهَا خَالِقُهَا؟ وَفِي رِوَايَةٍ: تِلْكَ عُقُولٌ ڪَادَهَا بَارِئُهَا أَيْ أَرَادَهَا بِسُوءٍ. يُقَالُ: ڪِدْتُ الرَّجُلَ أَكِيدُهُ. وَالْكَيْدُ: الِاحْتِيَالُ وَالِاجْتِهَادُ، وَبِهِ سُمِّيَتِ الْحَرْبُ ڪَيْدًا. وَهُوَ يَكِيدُ بِنَفْسِهِ ڪَيْدًا: يَجُودُ بِهَا وَيَسُوقُ سِيَاقًا. وَفِي الْحَدِيثِ: أَنَّ النَّبِيَّ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – دَخَلَ عَلَى سَعْدِ بْنِ مُعَاذٍ وَهُوَ يَكِيدُ بِنَفْسِهِ، فَقَالَ: جَزَاكَ اللَّهُ مِنْ سَيِّدِ قَوْمٍ فَقَدْ صَدَقْتَ اللَّهَ مَا وَعَدْتَهُ وَهُوَ صَادِقُكَ مَا وَعَدَكَ; يَكِيدُ بِنَفْسِهِ: يُرِيدُ النَّزْعَ. وَالْكَيْدُ: السَّوْقُ. وَفِي حَدِيثِ عُمَرَ – رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ -: تَخْرُجُ الْمَرْأَةُ إِلَى أَبِيهَا يَكِيدُ بِنَفْسِهِ أَيْ عِنْدَ نَزْعِ رُوحِهِ وَمَوْتِهِ. الْفَرَّاءُ: الْعَرَبُ تَقُولُ: مَا ڪِدْتُ أَبْلُغُ إِلَيْكَ وَأَنْتَ قَدْ بَلَغْتَ; قَالَ: وَهَذَا هُوَ وَجْهُ الْعَرَبِيَّةِ; وَمِنَ الْعَرَبِ مَنْ يُدْخِلُ ڪَادَ وَيَكَادُ فِي الْيَقِينِ وَهُوَ بِمَنْزِلَةِ الظَّنِّ أَصْلُهُ الشَّكُّ ثُمَّ يُجْعَلُ يَقِينًا. وَقَالَ الْأَخْفَشُ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: لَمْ يَكَدْ يَرَاهَا; حُمِلَ عَلَى الْمَعْنَى وَذَلِكَ أَنَّهُ لَا يَرَاهَا، وَذَلِكَ أَنَّكَ إِذَا قُلْتَ ڪَادَ يَفْعَلُ إِنَّمَا تَعْنِي قَارَبَ الْفِعْلَ، وَلَمْ يَفْعَلْ عَلَى صِحَّةِ الْكَلَامِ، وَهَكَذَا مَعْنَى هَذِهِ الْآيَةِ إِلَّا أَنَّ اللُّغَةَ قَدْ أَجَازَتْ لَمْ يَكَدْ يَفْعَلُ وَقَدْ فَعَلَ بَعْدَ شِدَّةٍ، وَلَيْسَ هَذَا صِحَّةَ الْكَلَامِ لِأَنَّهُ إِذَا قَاْلَ ڪَادَ يَفْعَلُ فَإِنَّمَا يَعْنِي قَارَبَ الْفِعْلَ، وَإِذَا قَاْلَ لَمْ يَكَدْ يَفْعَلُ يَقُولُ لَمْ يُقَارِبِ الْفِعْلَ إِلَّا أَنَّ اللُّغَةَ جَاءَتْ عَلَى مَا فُسِّرَ; قَالَ: وَلَيْسَ هُوَ عَلَى صِحَّةِ الْكَلِمَةِ. وَقَالَ الْفَرَّاءُ: ڪُلَّمَا أَخْرَجَ يَدَهُ لَمْ يَكَدْ يَرَاهَا مِنْ شِدَّةِ الظُّلْمَةِ لِأَنَّ أَقَلَّ مِنْ هَذِهِ الظُّلْمَةِ لَا تُرَى الْيَدُ فِيهِ، وَأَمَّا لَمْ يَكَدْ يَقُومُ فَقَدْ قَامَ، هَذَا أَكْثَرُ اللُّغَةِ. ابْنُ الْأَنْبَارِيِّ: قَاْلَ اللُّغَوِيُّونَ ڪِدْتُ أَفْعَلُ مَعْنَاهُ عِنْدَ الْعَرَبِ قَارَبْتُ الْفِعْلَ، وَلَمْ أَفْعَلْ وَمَا ڪِدْتُ أَفْعَلُ مَعْنَاهُ فَعَلْتُ بَعْدَ إِبْطَاءٍ. قَالَ: وَشَاهِدُهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: فَذَبَحُوهَا وَمَا ڪَادُوا يَفْعَلُونَ; مَعْنَاهُ فَعَلُوا بَعْدَ إِبْطَاءٍ لِتَعَذُّرِ وِجْدَانِ الْبَقَرَةِ عَلَيْهِمْ. وَقَدْ يَكُونُ: مَا ڪِدْتُ أَفْعَلُ بِمَعْنَى مَا فَعَلْتُ وَلَا قَارَبْتُ إِذَا أُكِّدَ الْكَلَامُ بِأَكَادُ. قَاْلَ أَبُو بَكْرٍ فِي قَوْلِهِمْ: قَدْ ڪَادَ فُلَانٌ يَهْلِكُ; مَعْنَاهُ قَدْ قَارَبَ الْهَلَاكَ وَلَمْ يَهْلِكْ، فَإِذَا قُلْتَ مَا ڪَادَ فُلَانٌ يَقُومُ فَمَعْنَاهُ قَامَ بَعْدَ إِبْطَاءٍ; وَكَذَلِكَ ڪَادَ يَقُومُ مَعْنَاهُ قَارَبَ الْقِيَامَ وَلَمْ يَقُمْ; قَالَ: وَهَذَا وَجْهُ الْكَلَامِ، ثُمَّ قَالَ: وَتَكُونُ ڪَادَ صِلَةً لِلْكَلَامِ، أَجَازَ ذَلِكَ الْأَخْفَشُ وَقُطْرُبُ وَأَبُو حَاتِمٍ، وَاحْتَجَّ قُطْرُبُ بِقَوْلِ الشَّاعِرِ:
سَرِيعٌ إِلَى الْهَيْجَاءِ شَاكٍ سِلَاحَهُ فَمَا إِنْ يَكَادُ قِرْنُهُ يَتَنَفَّسُ مَعْنَاهُ مَا يَتَنَفَّسُ قِرْنُهُ
; وَقَالَ حَسَّانُ:
وَتَكَادُ تَكْسَلُ أَنْ تَجِيءَ فِرَاشَهَا
مَعْنَاهُ وَتَكْسَلُ. وَقَوْلُهُ تَعَالَى: لَمْ يَكَدْ يَرَاهَا; مَعْنَاهُ لَمْ يَرَهَا وَلَمْ يُقَارِبْ ذَلِكَ، وَقَالَ بَعْضُهُمْ: رَآهَا مِنْ بَعْدِ أَنَّ لَمْ يَكَدْ يَرَاهَا مِنْ شِدَّةِ الظُّلْمَةِ; وَقَوْلِ أَبِي ضَبَّةَ الْهُذَلِيِّ:
لَقَّيْتُ لَبَّتَهُ السِّنَانَ فَكَبَّهُ مِنِّي تَكَايُدُ طَعْنَةٍ وَتَأَيُّدُ
قَالَ السُّكَّرِيُّ: تَكَايُدٌ تَشَدُّدٌ. وَكَادَتِ الْمَرْأَةُ: حَاضَتْ; وَمِنْهُ حَدِيثُ ابْنِ عَبَّاسٍ: أَنَّهُ نَظَرَ إِلَى جَوَارٍ قَدْ ڪِدْنَ فِي الطَّرِيقِ فَأَمَرَ أَنْ يَتَنَحَّيْنَ; مَعْنَاهُ حِضْنَ فِي الطَّرِيقِ. يُقَالُ: ڪَادَتْ تَكِيدُ ڪَيْدًا إِذَا حَاضَتْ. وَكَادَ الرَّجُلُ: قَاءَ. وَالْكَيْدُ: الْقَيْءُ; وَمِنْهُ حَدِيثُ قَتَادَةَ: إِذَا بَلِغَ الصَّائِمُ الْكَيْدَ أَفْطَرَ; قَاْلَ ابْنُ سِيدَهْ: حَكَاهُ الْهَرَوِيُّ فِي الْغَرِيبَيْنِ. ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: الْكَيْدُ صِيَاحُ الْغُرَابِ بِجَهْدٍ، وَيُسَمَّى إِجْهَادُ الْغُرَابَ فِي صِيَاحِهِ ڪَيْدًا، وَكَذَلِكَ الْقَيْءُ. وَالْكَيْدُ: إِخْرَاجُ الزَّنْدِ النَّارَ. وَالْكَيْدُ: التَّدْبِيرُ بِبَاطِلٍ أَوْ حَقٍّ. وَالْكَيْدُ: الْحَيْضُ. وَالْكَيْدُ: الْحَرْبُ. وَيُقَالُ: غَزَا فُلَانٌ فَلَمْ يَلْقَ ڪَيْدًا. وَفِي حَدِيثِ ابْنِ عُمَرَ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – غَزَا غَزْوَةَ ڪَذَا فَرَجَعَ وَلَمْ يَلْقَ ڪَيْدًا أَيْ حَرْبًا. وَفِي حَدِيثِ صُلْحِ نَجْرَانَ: أَنَّ عَلَيْهِمْ عَارِيَةَ السِّلَاحَ إِنْ ڪَانَ بِ الْيَمَنِ ڪَيْدٌ ذَاتُ غَدْرٍ أَيْ حَرْبٌ وَلِذَلِكَ أَنَّثَهَا. ابْنُ بُزُرْجَ: يُقَالُ مِنْ ڪَادَهُمَا يَتَكَايَدَانِ. وَأَصْحَابُ النَّحْوِ يَقُولُونَ يَتَكَاوَدَانِ، وَهُوَ خَطَأٌ لِأَنَّهُمْ يَقُولُونَ إِذَا حُمِلَ أَحَدُهُمْ عَلَى مَا يَكْرَهُ. لَا وَاللَّهِ وَلَا ڪَيْدًا وَلَا هَمًّا، يُرِيدُ لَا أُكَادُ وَلَا أُهَمُّ. وَحَكَى ابْنُ مُجَاهِدٍ عَنْ أَهْلِ اللُّغَةِ: ڪَادَ يَكَادُ ڪَانَ فِي الْأَصْلِ ڪَيِدَ يَكْيَدُ. وَقَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ: إِنَّهُمْ يَكِيدُونَ ڪَيْدًا وَأَكِيدُ ڪَيْدًا; قَاْلَ الزَّجَّاجُ: يَعْنِي بِهِ الْكُفَّارَ، إِنَّهُمْ يُخَاتِلُونَ النَّبِيَّ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – وَيُظْهِرُونَ مَا هُمْ عَلَى خِلَافِهِ; وَأَكِيدُ ڪَيْدًا; قَالَ: ڪَيْدُ اللَّهِ تَعَالَى لَهُمُ اسْتِدْرَاجُهُمْ مِنْ حَيْثُ لَا يَعْلَمُونَ. وَيُقَالُ: فُلَانٌ يَكِيدُ أَمْرًا مَا أَدْرِي مَا هُوَ إِذَا ڪَانَ يُرِيغُهُ، وَيَحْتَالُ لَهُ وَيَسْعَى لَهُ وَيَخْتِلُهُ. وَقَالَ: بَلَغُوا الْأَمْرَ الَّذِي ڪَادُوا، يُرِيدُ: طَلَبُوا أَوْ أَرَادُوا; وَأَنْشَدَ أَبُو بَكْرٍ فِي ڪَادَ بِمَعْنَى أَرَادَ لِلْأَفْوَهِ:
فَإِنْ تَجَمَّعَ أَوْتَادٌ وَأَعْمِدَةٌ وَسَاكِنٌ بَلَغُوا الْأَمْرَ الَّذِي ڪَادُوا
أَرَادَ الَّذِي أَرَادُوا
وَأَنْشَدَ:
كَادَتْ وَكِدْتُ، وَتِلْكَ خَيْرُ إِرَادَةٍ لَوْ ڪَانَ مِنْ لَهْوِ الصَّبَابَةِ مَا مَضَى
قَالَ: مَعْنَاهُ أَرَادَتْ وَأَرَدْتُ. قَالَ: وَيَحْتَمِلُهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: لَمْ يَكَدْ يَرَاهَا، لِأَنَّ الَّذِي عَايَنَ مِنَ الظُّلُمَاتِ آيَسَهُ مِنَ التَّأَمُّلِ لِيَدِهِ وَالْإِبْصَارِ إِلَيْهَا. قَالَ: وَيَرَاهَا بِمَعْنَى أَنْ يَرَاهَا فَلَمَّا أَسْقَطَ أَنَّ رَفَعَ ڪَقَوْلِهِ تَعَالَى: تَأْمُرُونِّي أَعْبُدُ; مَعْنَاهُ أَنْ أَعْبُدَ.
معنى كلمة كيد – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي