معنى كلمة طرر – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي
معنى كلمة طرر – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي
طرر: طَرَّهُمْ بِالسَّيْفِ يَطُرُّهُمْ طَرًّا، وَالطَّرُّ ڪَالشَّلِّ، وَطَرَّ الْإِبِلَ يَطُرُّهَا طَرًّا: سَاقَهَا سَوْقًا شَدِيدًا وَطَرَدَهَا. وَطَرَرْتُ الْإِبِلَ: مِثْلُ طَرَدْتُهَا، إِذَا ضَمَمْتَهَا مِنْ نَوَاحِيهَا. قَاْلَ الْأَصْمَعِيُّ: أَطَرَّهُ يُطِرُّهُ إِطْرَارًا إِذَا طَرَدَهُ، قَاْلَ أَوْسٌ:
حَتَّى أُتِيحَ لَهُ أَخُو قَنَصٍ شَهْمٌ، يُطِرُّ ضَوَارِيًا ڪُثَبَا
وَيُقَالُ: طَرَّ الْإِبِلَ يَطُرُّهَا طَرًّا إِذَا مَشَى مِنْ أَحَدِ جَانِبَيْهَا ثُمَّ مِنَ الْجَانِبِ الْآخَرِ لِيُقَوِّمَهَا. وَطُرَّ الرَّجُلُ إِذَا طُرِدَ. وَقَوْلُهُمْ: جَاءُوا طُرًّا أَيْ جَمِيعًا; وَفِي حَدِيثِ قُسٍّ:
وَمَزَادًا لِمَحْشَرِ الْخَلْقِ طُرَّا
أَيْ جَمِيعًا، وَهُوَ مَنْصُوبٌ عَلَى الْمَصْدَرِ أَوِ الْحَالِ. قَاْلَ سِيبَوَيْهِ: وَقَالُوا مَرَرْتُ بِهِمْ طُرًّا أَيْ جَمِيعًا; قَالَ: وَلَا تُسْتَعْمَلُ إِلَّا حَالًا وَاسْتَعْمَلَهَا خَصِيبٌ النَّصْرَانِيُّ الْمُتَطَبِّبُ فِي غَيْرِ الْحَالِ، وَقِيلَ لَهُ: ڪَيْفَ أَنْتَ؟ فَقَالَ: أَحْمَدُ اللَّهَ إِلَى طُرِّ خَلْقِهِ، قَاْلَ ابْنُ سِيدَهْ: أَنْبَأَنِي بِذَلِكَ أَبُو الْعَلَاءِ. وَفِي نَوَادِرِ الْأَعْرَابِ: رَأَيْتُ بَنِي فُلَانٍ بِطُرٍّ إِذَا رَأَيْتَهُمْ بِأَجْمَعِهِمْ. قَاْلَ يُونُسُ: الطُّرُّ الْجَمَاعَةُ. وَقَوْلُهُمْ: جَاءَنِي الْقَوْمُ طُرًّا مَنْصُوبٌ عَلَى الْحَالِ. يُقَالُ: طَرَرْتُ الْقَوْمَ أَيْ مَرَرْتُ بِهِمْ جَمِيعًا. وَقَالَ غَيْرُهُ: طُرًّا أُقِيمَ مَقَامَ الْفَاعِلِ وَهُوَ مَصْدَرٌ، ڪَقَوْلِكَ: جَاءَنِي الْقَوْمُ جَمِيعًا. وَطَرَّ الْحَدِيدَةَ طَرًّا وَطُرُورًا: أَحَدَّهَا. وَسِنَانٌ طَرِيرٌ: وَمَطْرُورٌ: مُحَدَّدٌ. وَطَرَرْتُ السِّنَانَ: حَدَدْتُهُ وَسَهْمٌ طَرِيرٌ: مَطْرُورٌ. وَرَجُلٌ طَرِيرٌ: ذُو طُرَّةٍ وَهَيْئَةٍ حَسَنَةٍ وَجَمَالٍ. وَقِيلَ: هُوَ الْمُسْتَقْبِلُ الشَّبَابَ، ابْنُ شُمَيْلٍ: رَجُلٌ جَمِيلٌ طَرِيرٌ. وَمَا أَطَرَّهُ أَيْ مَا أَجْمَلَهُ! وَمَا ڪَانَ طَرِيرًا وَلَقَدْ طَرَّ. وَيُقَالُ: رَأَيْتُ شَيْخًا جَمِيلًا طَرِيرًا. وَقَوْمٌ طِرَارٌ بَيِّنُو الطَّرَارَةِ، وَالطَّرِيرُ: ذُو الرُّوَاءِ وَالْمَنْظَرِ، قَاْلَ الْعَبَّاسُ بْنُ مِرْدَاسٍ، وَقِيلَ الْمُتَلَمِّسُ:
وَيُعْجِبُكَ الطَّرِيرُ فَتَبْتَلِيهِ فَيُخْلِفُ ظَنَّكَ الرَّجُلُ الطَّرِيرُ
وَقَالَ الشَّمَّاخُ:
يَا رُبَّ ثَوْرٍ بِرِمَالِ عَالِجِ ڪَأَنَّهُ طُرَّةُ نَجْمٍ خَارِجِ
فِي رَبْرَبٍ مِثْلِ مُلَاءِ النَّاسِجِ
وَمِنْهُ يُقَالُ: رَجُلٌ طَرِيرٌ. وَيُقَالُ: اسْتَطَرَّ إِتْمَامَ الشَّكِيرِ…. الشَّعْرِ أَيْ أَنْبَتَهُ حَتَّى بَلَغَ تَمَامَهُ، وَمِنْهُ قَوْلُ الْعَجَّاجِ يَصِفُ إِبِلًا أَجْهَضَتْ أَوْلَادَهَا قَبْلَ طُرُورِ وَبَرِهَا:
وَالشَّدَنِيَّاتُ يُسَاقِطْنَ النُّعَرْ خُوصَ الْعُيُونِ مُجْهِضَاتٍ مَا اسْتَطَرْ
مِنْهُنَّ إِتْمَامُ شَكِيرٍ فَاشْتَكَرْ
بِحَاجِبٍ وَلَا قَفًا وَلَا ازْبَأَرْ مِنْهُنَّ سِيسَاءُ وَلَا اسْتَغْشَى الْوَبَرْ
اسْتَغْشَى: لَبِسَ الْوَبَرَ أَيْ وَلَا لَبِسَ الْوَبَرَ. وَطَرَّ حَوْضَهُ أَيْ طَيَّنَهُ. وَفِي حَدِيثِ عَطَاءٍ: إِذَا طَرَرْتَ مَسْجِدَكَ بِمَدَرٍ فِيهِ رَوْثٌ فَلَا تُصَلِّ فِيهِ حَتَّى تَغْسِلَهُ السَّمَاءُ، أَيْ إِذَا طَيَّنْتَهُ وَزَيَّنْتَهُ مِنْ قَوْلِهِمْ: رَجُلٌ طَرِيرٌ أَيْ جَمِيلُ الْوَجْهِ. وَيَكُونُ الطَّرُّ الشَّقَّ وَالْقَطْعُ، وَمِنْهُ الطَّرَّارُ. وَالطَّرُّ: الْقَطْعُ وَمِنْهُ قِيلَ لِلَّذِي يَقْطَعُ الْهَمَايِينَ: طَرَّارٌ، وَفِي الْحَدِيثِ: أَنَّهُ ڪَانَ يَطُرُّ شَارِبَهُ; أَيْ يَقُصُّهُ. وَحَدِيثُ الشَّعْبِيِّ: يُقْطَعُ الطَّرَّارُ، وَهُوَ الَّذِي يَشُقُّ ڪُمَّ الرَّجُلِ وَيَسُلُّ مَا فِيهِ مِنَ الطَّرِّ، وَهُوَ الْقَطْعُ وَالشَّقُّ. يُقَالُ: أَطَرَّ اللَّهُ يَدَ فُلَانٍ وَأَطَنَّهَا فَطَرَّتْ وَطَنَّتْ أَيْ سَقَطَتْ. وَضَرَبَهُ فَأَطَرَّ يَدَهَ أَيْ قَطَعَهَا وَأَنْدَرَهَا. وَطَرَّ الْبُنْيَانَ: جَدَّدَهُ. وَطَرَّ النَّبْتُ وَالشَّارِبُ وَالْوَبَرُ يَطُرُّ، بِالضَّمِّ طَرًّا وَطُرُورًا: طَلَعَ وَنَبَتَ، وَكَذَلِكَ شَعْرُ الْوَحْشِيِّ إِذَا نَسَلَهُ ثُمَّ نَبَتَ; وَمِنْهُ طَرَّ شَارِبُ الْغُلَامِ فَهُوَ طَارٌّ. وَالطُّرَّى: الْأَتَانُ. وَالطُّرَّى: الْحِمَارُ النَّشِيطُ. اللَّيْثُ: الطُّرَّةُ طُرَّةُ الثَّوْبِ، وَهِيَ شِبْهُ عَلَمَيْنِ يُخَاطَانِ بِجَانِبَيِ الْبُرْدِ عَلَى حَاشِيَتِهِ. الْجَوْهَرِيُّ: الطُّرَّةُ ڪُفَّةُ الثَّوْبِ، وَهِيَ جَانِبُهُ الَّذِي لَا هُدْبَ لَهُ. وَغُلَامٌ طَارٌّ وَطَرِيرٌ: ڪَمَا طَرَّ شَارِبُهُ. التَّهْذِيبِ: يُقَالُ: طَرَّ شَارِبُهُ، وَبَعْضُهُمْ يَقُولُ: طُرَّ شَارِبُهُ، وَالْأَوَّلُ أَفْصَحُ. اللَّيْثُ: فَتًى طَارٌّ إِذَا طَرَّ شَارِبُهُ. وَالطَّرُّ: مَا طَلَعَ مِنَ الْوَبَرِ وَشَعَرِ الْحِمَارِ بَعْدَ النُّسُولِ. وَفِي حَدِيثِ عَلِيٍّ – ڪَرَّمَ اللَّهُ وَجْهَهُ -: أَنَّهُ قَامَ مِنْ جَوْزِ اللَّيْلِ وَقَدْ طُرَّتِ النُّجُومُ أَيْ أَضَاءَتْ وَمِنْهُ سَيْفٌ مَطْرُورٌ، أَيْ صَقِيلٌ وَمَنْ رَوَاهُ بِفَتْحِ الطَّاءِ أَرَادَ: طَلَعَتْ مِنْ طَرَّ النَّبَاتُ يَطُرُّ إِذَا نَبَتَ; وَكَذَلِكَ الشَّارِبُ. وَطُرَّةُ الْمَزَادَةِ وَالثَّوْبِ: عَلَمُهُمَا وَقِيلَ: طُرَّةُ الثَّوْبِ مَوْضِعُ هُدْبِهِ وَهِيَ حَاشِيَتُهُ الَّتِي لَا هُدْبَ لَهَا. وَطُرَّةُ الْأَرْضِ: حَاشِيَتُهَا. وَطُرَّةُ ڪُلِّ شَيْءٍ: حَرْفُهُ. وَطُرَّةُ الْجَارِيَةِ: أَنْ يُقْطَعَ لَهَا فِي مُقَدَّمِ نَاصِيَتِهَا ڪَالْعَلَمِ أَوْ ڪَالطُّرَّةِ تَحْتَ التَّاجِ، وَقَدْ تُتَّخَذُ الطُّرَّةُ مِنْ رَامِكٍ، وَالْجَمْعُ طُرَرٌ وَطِرَارٌ، وَهِيَ الطُّرُورُ. وَيُقَالُ: طَرَّرَتِ الْجَارِيَةُ تَطْرِيرًا إِذَا اتَّخَذَتْ لِنَفْسِهَا طُرَّةً. وَفِي الْحَدِيثِ عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: أَهْدَى أُكَيْدِرُ دُومَةَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ، – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – حُلَّةً سِيَرَاءَ فَأَعْطَاهَا عُمَرَ – رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ – فَقَالَ لَهُ عُمَرُ: أَتُعْطِينِيهَا وَقَدْ قُلْتَ أَمْسِ فِي حُلَّةِ عُطَارِدٍ مَا قُلْتَ؟: فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: لَمْ أُعْطِكَهَا لِتَلْبَسَهَا وَإِنَّمَا أَعْطَيْتُكَهَا لِتُعْطِيَهَا بَعْضَ نِسَائِكَ يَتَّخِذْنَهَا طُرَّاتٍ بَيْنَهُنَّ، أَرَادَ يُقَطِّعْنَهَا وَيَتَّخِذْنَهَا سُيُورًا، وَفِي النِّهَايَةِ أَيْ يُقَطِّعْنَهَا وَيَتَّخِذْنَهَا مَقَانِعَ، وَطُرَّاتٌ جَمْعُ طُرَّةٍ، وَقَالَ الزَّمَخْشَرِيُّ: يَتَّخِذْنَهَا طُرَّاتٍ أَيْ قِطَعًا مِنَ الطَّرِّ، وَهُوَ الْقَطْعُ. وَالطُّرَّةُ مِنَ الشَّعْرِ: سُمِّيَتْ طُرَّةً لِأَنَّهَا مَقْطُوعَةٌ مِنْ جُمْلَتِهِ. وَالطَّرَّةُ. بِفَتْحِ الطَّاءِ: الْمَرَّةُ، وَبِضَمِّ الطَّاءِ: اسْمُ الشَّيْءِ الْمَقْطُوعِ بِمَنْزِلَةِ الْغَرْفَةِ وَالْغُرْفَةِ، قَاْلَ ذَلِكَ ابْنُ الْأَنْبَارِيِّ. وَالطُّرَّتَانِ مِنَ الْحِمَارِ وَغَيْرِهِ. مَخَطُّ الْجَنْبَيْنِ، قَاْلَ أَبُو ذُؤَيْبٍ يَصِفُ رَامِيًا رَمَى عِيرًا وَأُتُنًا:
فَرَمَى فَأَنْفَذَ مِنْ نُحُوصٍ عَائِطٍ سَهْمًا، فَأَنْفَذَ طُرَّتَيْهِ الْمَنْزَعُ
وَالطُّرَّةُ: النَّاصِيَةُ. الْجَوْهَرِيُّ: الطُّرَّتَانِ مِنَ الْحِمَارِ خَطَّانِ أَسْوَدَانِ عَلَى ڪَتِفَيْهِ، وَقَدْ جَعَلَهُمَا أَبُو ذُؤَيْبٍ لِلثَّوْرِ الْوَحْشِيِّ أَيْضًا، وَقَالَ يَصِفُ الثَّوْرَ وَالْكِلَابَ:
يَنْهَشْنَهُ وَيَذُودُهُنَّ وَيَحْتَمِي عَبْلُ الشَّوَى بِالطُّرَّتَيْنِ مُوَلَّعُ
وَطُرَّةُ مَتْنِهِ: طَرِيقَتُهُ، وَكَذَلِكَ الطُّرَّةُ مِنَ السَّحَابِ؛ وَقَوْلُ أَبِي ذُؤَيْبٍ:
بَعِيدُ الْغَزَاةِ فَمَا إِنْ يَزَا لُ مُضْطَمِرًا طُرَّتَاهُ طَلِيحَا
قَالَ ابْنُ جِنِّي: ذَهَبَ بِالطُّرَّتَيْنِ إِلَى الشَّعَرِ، قَاْلَ ابْنُ سِيدَهْ: هَذَا خَطَأٌ لِأَنَّ الشَّعَرَ لَا يَكُونُ مُضْطَمِرًا وَإِنَّمَا عَنَى ضُمْرَ ڪَشْحَيْهِ، يَمْدَحُ بِذَلِكَ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ الزُّبَيْرِ. قَاْلَ ابْنُ جِنِّي: وَيَجُوزُ أَيْضًا أَنْ تَكُونَ طُرَّتَاهُ بَدَلًا مِنَ الضَّمِيرِ فِي مُضْطَمِرًا، ڪَقَوْلِهِ عَزَّ وَجَلَّ: جَنَّاتِ عَدْنٍ مُفَتَّحَةً لَهُمُ الْأَبْوَابُ إِذَا جَعَلْتَ فِي مُفَتَّحَةً ضَمِيرًا وَجَعَلْتَ الْأَبْوَابَ بَدَلًا مِنْ ذَلِكَ الضَّمِيرِ، وَلَمْ تَكُنْ مُفَتَّحَةً الْأَبْوَابُ مِنْهَا عَلَى أَنْ تُخْلِيَ مُفَتَّحَةً مِنْ ضَمِيرٍ. وَطُرَرُ الْوَادِي وَأَطْرَارُهُ: نَوَاحِيهِ، وَكَذَلِكَ أَطْرَارُ الْبِلَادِ وَالطَّرِيقِ، وَاحِدُهَا طُرٌّ وَفِي التَّهْذِيبِ: الْوَاحِدَةُ طُرَّةٌ. وَطُرَّةُ ڪُلِّ شَيْءٍ: نَاحِيَتُهُ. وَطُرَّةُ النَّهْرِ وَالْوَادِي: شَفِيرُهُ. وَأَطْرَارُ الْبِلَادِ: أَطْرَافُهَا. وَأَطَرَّ أَيْ أَدَلَّ. وَفِي الْمَثَلِ: أَطِرِّي إِنَّكِ نَاعِلَةٌ، وَقِيلَ: أَطِرِّي اجْمَعِي الْإِبِلَ، وَقِيلَ: مَعْنَاهُ أَدِلِّي: فَإِنَّ عَلَيْكِ نَعْلَيْنِ، يُضْرَبُ لِلْمُذَكَّرِ وَالْمُؤَنَّثِ وَالِاثْنَيْنِ وَالْجَمْعِ عَلَى لَفْظِ التَّأْنِيثِ لِأَنَّ أَصْلَ الْمَثَلِ خُوطِبَتْ بِهِ امْرَأَةٌ فَيَجْرِي عَلَى ذَلِكَ. التَّهْذِيبِ: هَذَا الْمَثَلُ يُقَالُ فِي جَلَادَةِ الرَّجُلِ، قَالَ: وَمَعْنَاهُ أَيِ ارْكَبِ الْأَمْرَ الشَّدِيدَ فَإِنَّكَ قَوِيٌّ عَلَيْهِ. قَالَ: وَأَصْلُ هَذَا أَنَّ رَجُلًا قَالَهُ لِرَاعِيَةٍ لَهُ وَكَانَتْ تَرْعَى فِي السُّهُولَةِ وَتَتْرُكُ الْحُزُونَةَ فَقَالَ لَهَا: أَطِرِّي أَيْ خُذِي فِي أَطْرَارِ الْوَادِي وَهِيَ نَوَاحِيهِ فَإِنَّكِ نَاعِلَةٌ: فَإِنَّ عَلَيْكِ نَعْلَيْنِ، وَقَالَ أَبُو سَعِيدٍ: أَطِرِّي أَيْ خُذِي أَطْرَارَ الْإِبِلِ أَيْ نَوَاحِيَهَا يُقَالُ: حُوطِيهَا مِنْ أَقَاصِيهَا وَاحْفَظِيهَا يُقَالُ: طِرِّي وَأَطِرِّي، قَاْلَ الْجَوْهَرِيُّ: وَأَحْسَبُهُ عَنَى بِالنَّعْلَيْنِ غِلَظَ قَدَمَيْهَا. وَجَلَبٌ مُطِرٌّ: جَاءَ مِنْ أَطْرَارِ الْبِلَادِ. وَغَضَبٌ مُطِرٌّ: فِيهِ بَعْضُ الْإِدْلَالِ، وَقِيلَ: هُوَ الشَّدِيدُ. وَقَوْلُهُمْ: غَضَبٌ مُطِرٌّ إِذَا ڪَانَ فِي غَيْرِ مَوْضِعِهِ وَفِيمَا لَا يُوجِبُ غَضَبًا، قَاْلَ الْحُطَيْئَةُ:
غَضِبْتُمْ عَلَيْنَا أَنْ قَتَلْنَا بِخَالِدٍ بَنِي مَالِكٍ هَا إِنَّ ذَا غَضَبٌ مُطِرْ
ابْنُ السِّكِّيتِ: يُقَالُ: أَطَرَّ يُطِرُّ إِذَا أَدَلَّ. وَيُقَالُ: جَاءَ فُلَانٌ مُطِرًّا أَيْ
مُسْتَطِيلًا مُدِلًّا. وَالْإِطْرَارُ: الْإِغْرَاءُ. وَالطَّرَّةُ: الْإِلْقَاحُ مِنْ ضَرْبَةٍ وَاحِدَةٍ. وَطَرَّتْ يَدَاهُ تَطِرُّ وَتَطُرُّ: سَقَطَتْ، وَتَرَّتْ تَتُرُّ وَأَطَرَّهَا هُوَ وَأَتَرَّهَا. وَفِي حَدِيثِ الِاسْتِسْقَاءِ: فَنَشَأَتْ طُرَيْرَةٌ مِنَ السَّحَابِ، وَهِيَ تَصْغِيرُ طُرَّةٍ، وَهِيَ قِطْعَةٌ مِنْهَا تَبْدُو مِنَ الْأُفُقِ مُسْتَطِيلَةٌ، وَالطُّرَّةُ: السَّحَابَةُ تَبْدُو مِنَ الْأُفُقِ مُسْتَطِيلَةً، وَمِنْهُ طُرَّةُ الشَّعَرِ وَالثَّوْبِ أَيْ طَرَفُهُ. وَالطَّرُّ: الْخَلْسُ، وَالطَّرُّ: اللَّطْمُ; ڪِلْتَاهُمَا عَنْ ڪُرَاعٍ. وَتَكَلَّمَ بِالشَّيْءِ مِنْ طِرَارِهِ إِذَا اسْتَنْبَطَهُ مِنْ نَفْسِهِ. وَفِي الْحَدِيثِ: قَالَتْ صَفِيَّةُ لِعَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا: مَنْ فِيكُنَّ مِثْلِي؟ أَبِي نَبِيٌّ وَعَمِّي نَبِيٌّ وَزَوْجِي نَبِيٌّ وَكَانَ عَلَّمَهَا رَسُولُ اللَّهِ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – ذَلِكَ فَقَالَتْ عَائِشَةُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا: لَيْسَ هَذَا الْكَلَامُ مِنْ طِرَارِكِ. وَالطَّرْطَرَةُ: ڪَالطَّرْمَدَةِ مَعَ ڪَثْرَةِ ڪَلَامٍ. وَرَجُلٌ مُطَرْطِرٌ: مِنْ ذَلِكَ. وَطَرْطَرُ: مَوْضِعٌ، قَاْلَ امْرُؤُ الْقَيْسِ:
أَلَا رُبَّ يَوْمٍ صَالِحٍ قَدْ شَهِدْتُهُ بِتَاذِفَ ذَاتِ التَّلِّ مِنْ فَوْقِ طَرْطَرَا
وَيُقَالُ: رَأَيْتُ طُرَّةَ بَنِي فُلَانٍ إِذَا نَظَرْتَ إِلَى حِلَّتِهِمْ مِنْ بَعِيدٍ فَآنَسْتَ بُيُوتَهُمْ. أَبُو زَيْدٍ: وَالْمُطَرَّةُ الْعَادَةُ، بِتَشْدِيدِ الرَّاءِ. وَقَالَ الْفَرَّاءُ: مُخَفَّفَةُ الرَّاءِ. أَبُو الْهَيْثَمِ: الْأَيْطَلُ وَالطَّرَّةُ وَالْقُرُبُ الْخَاصِرَةُ، قَيَّدَهُ فِي ڪِتَابِهِ بِفَتْحِ الطَّاءِ. الْفَرَّاءُ وَغَيْرُهُ: يُقَالُ: لِلطَّبَقِ الَّذِي يُؤْكَلُ عَلَيْهِ الطَّعَامُ الطِّرِّيَانُ بِوَزْنِ الصِّلِّيَانِ، وَهِيَ فِعْلِيَانِ مِنَ الطَّرِّ. ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: يُقَالُ: لِلرَّجُلِ طُرْطُرْ إِذَا أَمَرْتَهُ بِالْمُجَاوَرَةِ لِبَيْتِ اللَّهِ الْحَرَامِ وَالدَّوَامِ عَلَى ذَلِكَ. وَالطُّرْطُورُ: الْوَغْدُ الضَّعِيفُ مِنَ الرِّجَالِ، وَالْجَمْعُ الطَّرَاطِيرُ، وَأَنْشَدَ:
قَدْ عَلِمَتْ يَشْكُرُ مَنْ غُلَامُهَا إِذَا الطَّرَاطِيرُ اقْشَعَرَّ هَامُهَا
وَرَجُلٌ طُرْطُورٌ أَيْ دَقِيقٌ طَوِيلٌ. وَالطُّرْطُورُ. قَلَنْسُوَةٌ لِلْأَعْرَابِ طَوِيلَةُ الرَّأْسِ.
معنى كلمة طرر – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي