معجم الصحاح في اللغة – باب الواو – فصل وشـ
وشب
الأوشاب من الناس: الأوباش، وهم الضُروبُ المتفرقون.
وشج
الوَشيجةُ: عِرق الشجرة.
ووشجتِ العُروقُ والأغصان: اشتبكتْ.
والواشِجَةُ: الرَحِمُ المُشْتَبِكَةُ.
وقد وشَجَت بكَ قَرابةَ فلانٍ.
والاسمُ الوَشيجُ.
ووَشَّحجها الله توشيجاً.
والوَشيجُ: شجرُ الرِماح.
والوَشيجَةُ: ليفٌ يُفتل ثمَّ يُشَدُّ بين خَشَبتين، يُنْقَلُ بها البُرُّ المحصودُ وغيره.
وشح
الوِشاحُ: شيء ينسج من أديمٍ عريضاً ويرصَّع بالجواهر، وتشد}ه المرأة بين عاتقَيها.
يقال: وِشاحٌ وإشاحٌ ووُشاحٌ وأُشاحٌ؛ والجمع الوُشُحُ والأوْشِحَةُ.
ووَشَّحْتُها تَوْشيحاً فتوَشَّحَتْ هي، أي لبِسَته.
وربَّما قالوا: تَوَشَّحَ الرجل بثوبه وبسيفه.
والوَشْحاءُ من العنز: المُوَشَّحة ببياض.
وشر
وشَرْتُ الخشبة بالميشارِ غير مهموز: لغة في أَشَرْتُ.
والوَشْرُ أيضاً: أن تحدِّد المرأةُ أسنانها وترقٍّعها.
وفي الحديث: ” لعن الله الواشِرَةَ والمُؤْتَشِرَةُ ” .
وشز
الوَشَزُ بالتحريك: المكان المرتفع، مثل النَشَزِ.
والوَشَزُ أيضاً: الشدَّة.
يقال: أصابتهم أوْشازُ الأمور، أي شدائدها.
وشظ
الوَشيظَةُ: قطعةُ عظمٍ تكون زيادةً في العظم الصميم.
والوَشيظُ: لفيفٌ من الناس ليس أصلَهم واحداً.
وقال الكسائي: بنو فلانٍ وَشيظَةٌ في قومهم، أي هم حَشْوٌ فيهم.
قال الشاعر:
هُمُ أهل بَطحاوَي قريش كليهما …
وهم صُلبُها ليس الوَشائِظُ كالصُلبِ
ووَشَظْتُ العظمَ أَشِظُهُ وَشْظاً، أي كسرت منه قطعةً.
ووَشَظْتُ الفأسَ، أي جعلت في خُرْتِها قطعةَ خشبٍ تُضيِّقه بها.
وشع
الوَشيعَةُ: لفيفةٌ من غَزْل، وتسمَّى القصبةَ التي يجعل النسَّاج فيها لُحمة الثوب للنسج: وَشيعَةً.
قال الشاعر:
به مَلْعَبٌ من مُعْصِفاتٍ نَسَجْنَهُ …
كنَسْجِ اليماني بُرْدَهُ بالوشائعِ
والتَوْشيعُ: لفُّ القطن بعد النَدف.
وكلُّ لفيفةٍ منه وَشيعَةٌ.
والوَشيعَةُ: الطريقة في البُرْدِ.
ووَشَّعَهُ الشيبُ، أي علاه.
وحكى أبو عبيد: وشَعْتُ الجبلَ وَشْعاً، أي علوته.
وتَوَشَّعَتِ الغنم في الجبل، إذا ارتقتْ فيه ترعاه.
وأوْشَعَتِ الأشجارُ: أزهرتْ.
والوَشوعُ: الوَجورُ، عن ابن السكيت، مثل النَشوعُ.
والوشيعُ: شَريحَةٌ من السَعَف تلقى على خشباتِ السقف، وربَّما أقيم كالخُصِّ وسُدَّ خَصاصُها بالثمامِ.
قال كثيِّر:
ديارٌ عَفَتْ عن عَزَّةَ الصيفَ بعدما …
تُجِدُّ عليهن الوَشيعَ المُثَمَّما
أي تُجِدُّ عَزَّةُ، يعني تجعله جديداً.
وشغ
شيءٌ وَشْغٌ بالتسكين، أي قليلٌ وَتْحٌ.
يقال: أوشغ عطيّته، أي أوْتَحَها له.
وشق
الوَشيقُ والوَشيقَةُ: اللحم يُغلى إغلاءة ثمَّ يُقَدَّدُ في الأسفار، وهي أبقى قديدٍ يكون.
قال أبو عبيد: وزعم بعضهم أنَّه بمنزلة القديد لا تمسُّه النار.
وفي الحديث أنَّه أُتِيَ بوَشيقةٍ يابسةٍ من لحم صيدٍ فقال: ” إني حرامٍ ” ، أي مُحْرِمٌ.
تقول منه: وَشَقْتُ اللحم أَشِقُهُ وَشْقاً.
واتَّشَقْتُهُ مثله.
وشك
قولهم: وَشُكَ ذا خُروجاً، يوْشُكُ وشَكاً، أي أسرع.
وعجبت من وَشْكِ ذلك الأمر، ووُشْكِ ذلك الأمر، بضم الواو، ومن وَشْكانِ ذلك الأمر، ووُشْكانِ ذلك الأمر، أي من سرعته.
ويقال: وَشْكان ذَا خروجاً، أي عَجلانَ.
ووَشْكُ البَيْنِ: سرعة الفراق.
وخرج وَشيكاً، أي سريعاً.
وامرأةٌ وَشيكٌ.
وقد أوْشَكَ فلانٌ يوشِكُ إيشاكاً، أي أسرعَ السيرَ.
ومنه قولهم: يوشِكُ أن يكون كذا.
قال جريرٌ يهجو العباس بن يزيد الكنديّ:
إذا جَهِلَ الشَقيُّ ولم يُقَدِّرْ …
ببعض الأمرَ أوْشَكَ أن يُصابا
قال أبو يوسف: واشَكَ يُواشِكُ وِشاكاً، مثل أوْشَكَ، يقال: إنَّه مُواشِكٌ مستعجلٌ، أي مسارِعٌ.
وشل
الوَشَلُ بالتحريك: الماء القليل.
وفي المثل: ” وهل بالرَملِ أَوْشالٌ ” .
ووَشَلَ الماءُ وَشَلاناً، أي قَطَرَ.
وجبلٌ واشِلٌ: يقطر منه الماء.
وجاء القومُ أوْشالاً، أي يتبع بعضهم بعضاً.
والوُشولُ: قلَّةُ الغناءِ والضعف.
وفلان واشِلُ الحظّ، أي ناقصه.
وناقةٌ وَشولٌ: كثيرة اللبن.
وشم
وَشَمَ اليَدَ وَشْماً، إذا غرزها بإبرةٍ ثم ذَرَّ عليها النَؤُورَ، وهو النِّيلَجُ.
والاسم أيضاً الوَشْمُ، والجمع الوِشامُ.
واسْتَوْشَمَهُ، أي سأله أن يَشِمَهُ.
وفي الحديث: ” لعن الله الواشِمَةُ والمُسْتَوْشِمَةُ ” .
ابن السكيت: ما عَصَيته وَشْمَةً، أي كلمة.
وما أصابتنا العام وَشْمَةٌ، أي قطرةُ مطر.
ويقال: بينهما وشيمَةٌ، أي كلام شَرٍّ وعداوةٍ.
وأوشَمَتِ الأرضُ: ظهر نباتها.
وأوْشَمَ البرقُ: لمع لمعاً خفيفاً.
قال أبو زيد: هو أوَّل البرق حين يبرق.
وأوْشمْتُ الشيء، أي نظرتُ فيه.
وشوش
رجلٌ وَشْواشٌ، أي خفيفٌ عن الأصمعي، وأنشد:
في الرَكْبِ وَشْواشٌ وفي الحَيِّ رَفِلْ
والوَشْوَشَةُ: كلامٌ في اختلاط.
وشى
الشِيَةُ: كلُّ لونٍ يخالف معظمَ لون الفرس وغيره، والهاء عوض من الواو الذاهبة من أوَّله، والجمع شِياتٌ.
يقال: ثورٌ أشْيَهُ، كما يقال فرسٌ أبْلَقُ، وتيسٌ أَذْرَأُ.
وقوله تعالى: ” لا شِيَةَ فيها ” ، أي ليس فيها لونٌ يخالف سائر لونها.
يقال: وَشَيْتُ الثوبَ أشِيه وَشْياً وشِيَةً، ووَشَّيْتُهُ تَوْشِيَةً شدِّد للكثرة، فهو مَوْشِيٌّ ومُوَشًّى.
والنسبة إليه وَشَوِيٌّ تُرَدُّ إليه الواو وهو فاء الفعل.
وإذا أمرتَ منه قلت: شِهْ بهاءٍ تدخلها عليه.
والوَشْيُ من الثياب معروف، والجمع وِشاءٌ.
ويقال: وَشى كلامَه، أي كَذَبَ.
ووَشى به إلى السلطان وِشايَةً، أي سعى.
والواشِيَةُ: الكثيرة الولد.
يقال ذلك في كلِّ ما يلِدُ.
والرجل واشٍ.
ووَشى بنو فلان وَشْياً، كَثُروا.
وما وَشَتْ هذه الماشيةُ عندي بشيءٍ، أي ما ولدتْ.
وفلان يَسْتَوْشي فرسَه بعَقبه، أي يطلب ما عنده ليزيده.
وقد أوْشاهُ يوشِيهِ، إذا استحثَّه بمِحْجَنٍ أو بكُلاَّبٍ.
وقال:
جُنادِفٌ لاحِقٌ بالرأس مَنْكِبُهْ …
كأنَّه كَوْدَنٌ يوشى بكُلاَّبِ