معجم الصحاح في اللغة – باب الواو – فصل وبـ
وبأ
الوَبَأُ، يمدُّ ويقصر: مَرضٌ عامٌّ.
وجمع المقصور أوْباءٌ وجمع الممدود أوْبِئَةٌ.
وقد وَبِئَتِ الأرضُ تَوْبَأُ وَبَأً فهي مَوْبوءَةً، إذا كثُر مرضها.
وكذلك وَبِئَتْ تَوْبَأُ وَباءَةً، فهي وَبِئَةٌ ووَبيئَةٌ.
وفيه لغة ثالثة أَوْبَأْتُ فهي موئبة واستوبأن الأرضَ: وجدتُها وَبِئَةً.
ووَبَأءتُ إليه بالفتح، وأَوْبَأْتُ: لغة في وَمَأْتُ وأوْمَأْتُ، إذا أشرت إليه.
قال الشاعر:
وإنْ نحنُ أوْبَأْنا إلى الناس وَقَّفوا
وبخ
التَوْبيخُ: التهديد والتأنيب.
وبدوَبِدَ عليه، أي غضب، مثل وَمِدَ.
الوَمَدُ بالتحريك: شدَّة العيشِ وسوء الحال؛ وهو مصدرٌ يوصف به، فيقال: رجلٌ وَبَدٌ، أي سيِّء الحال، يستوي فيه الواحد والجمع، كقولك: رجلٌ عدلٌ، ثم يجمع فيقال: رجالٌ أوْبادٌ، كما يقال عُدُولٌ على تَوَهُّمِ النعت الصحيح.
قال الشاعر:
لأَصبحَ الحَيُّ أوْباداً ولم يجِدوا …
عند التَفَرُّقِ في الهَيْجا جِمالَيْنِ
وكذلك المُسْتَوْبِدُ مثل الوَبَدِ.
وبر
الوَبْرَةُ بالتسكين: دويبةٌ أصغر من السِنَّور.
طحلاء اللون لا ذَنَبَ لها، ترجُنُ في البيوت، وجمعها وَبْرٌ ووِبارٌ.
والوَبْرُ أيضاً: يومٌ من أيام العجوز.
والوَبَرُ للبعير، الواحدة وَبَرَةٌ.
وقد وَبِرَ البعيرُ بالكسر، فهو وَبِرٌ وأوْبَرُ، إذا كان كثير الوَبرِ.
وما بها وابِرٌ، أي أحد.
قال الشاعر:
فأُبْتُ إلى الحَيِّ الذين وَراءهمْ …
جَريضاً ولم يُفلتْ من الجيشِ وابِرُ
أبو زيد: بناتُ الأوْبَرِ: كمأةٌ صغارٌ مُرَغَّبَةٌ على لون التراب.
ويقال: وَبَّرَتِ الأرنبُ تَوبيراً، أي مشت في الحَزُونةِ.
قال أبو زيد: إنَّما يُوبِّرَ من الدواب الأرنبُ.
وَوَبَّرَ الرجل أيضاً في منزله، إذا أقامَ حيناً لا يبرح.
وبش
الأوْباشُ من الناس: الأخلاطُ، مثل الأوشابِ.
وبص
وَبَصَ البرقُ وغيره يَبِصُ وَبيصاً، أي بَرَقَ ولمع.
قال ابن السكيت: يقال أوْبَصَتِ الأرضُ في أوَّل ما يظهر نبتها.
وأوْبَصْتُ ناري، وذلك أوَّل ما يظهر لهبُها.
ووَبَّصَ الجروُ تَوْبيصاً: فتح عينيه.
ويقال: إنَّ فلاناً لَوابِصَةُ سمعٍ، إذا كان يثق بكل ما يسمعه.
وبط
وَبَطَ رأيُ فلانٍ يَبِطُ وَبْطاً ووُبوطاً، أي ضعُف، وكذلك وَبِطَ يَوْبطُ وَبَطاً.
والوابِطُ: الضعيفُ الجبانُ.
ويقال أردتُ حاجةً فوَبَطني عليها فلانٌ، أي حبسني.
وبع
الوَبَّاعَةُ: الاستُ.
يقال: كذبتْ وبَّاعَتُكَ ووَبَّاغَتُكَ، بالعين والغين، كلُّه بمعنًى، أي رَدَمَ.
وبغ
الوَبَّاغَةُ: الاستُ، بالغين والعين جميعاً.
يقال: كذبتْ وبَّاغتكَ.
ووَبَّاعَتُكَ، إذا ضَرَط.
وبق
وبق يوبق وبقاً وفيه لغة ثالثة يَبِقُ وُبوقاً: هلك.
والمَوْبِقُ مَفْعِلٌ منه، كالموعِد مَفعِلٌ من وَعَدَ يَعِدُ.
ومنه قوله تعالى: ” وجعلنا بينهم مَوْبِقاً ” .
وفيه لغةٌ أخرى: وَبِقَ يَبِقُ بالكسر فيهما.
وأوْبَقَهُ، أي أهلكه.
وبل
الوَبَلَةُ بالتحريك: الثِقلُ والوَخامَةُ.
وقد وَبُلَ المرتَعُ بالضم وَبْلاً ووَبالاً، فهو وبِيلٌ، أي وخيمٌ.
ويقال أيضاً: بالشاةِ وبَلَةٌ شديدة، أي شهوةٌ للفحل.
وقد اسْتَوْبَلَتِ الغنم.
واسْتَوْبَلْتُ البَلَدَ، أي اسْتَوْخَمْتُهُ، وذلك إذا لم يوافقكَ في بَدَنِكَ وإن كنت تُحبُّه.
والوَبيلُ: العصا الضخمةُ.
وقال:
لوَ أصبَحَ في يُمْنى يَدَيَّ زِمامُها …
وفي كَفِّيَ الأخْرى وبيلٌ تُحاذِرُهْ
وكذلك المَوْبِلُ.
وقال:
زَعَمَتْ جُؤَيَّةُ أنني عبدٌ لها …
أسعى بِمَوْبِلِها وأكسبُها الخَنا
والمَوْبِلُ أيضاً: الحُزمةُ من الحطب، وكذلك الوَبيلُ.
والوابِلُ: المطر الشديدُ.
وقد وَبَلَتِ السماءُ تَبِلُ.
والأرض مَوْبولَةٌ.
قال الأخفش: ومنه قوله تعالى: ” أَخْذاً وَبيلا ” ، أي شديداً.
وضربٌ وَبيلٌ وعذابٌ وَبيلٌ، أي شديدٌ.
والوابِلَةُ: طرفُ الكَتِفِ، وهو رأس العضُد.
وبه
يقال: فلان لا يوبَهُ له ولا يوبَهُ به، أي ل يُبالى به.
ابن السكيت: ما وَبَهْتُ به وما وَبِهْتُ له، أي ما فطِنت له.
وأنت تيبَهُ بكسر التاء، أي تبالي.
وتحشيءٌ وَتْحٌ ووَتِحٌ، أي قليل تافه.
وقد وَتُحَ بالضم يُوْتُحُ وتاحَةً.
وشيءٌ وَتْحٌ وعرٌ إتباعٌ له، أي نَزْرٌ.
ورجل وَتِحٌ، بكسر التاء، أي خسيسٌ.
وأوْتَحَ فلان عطيَّتَه، أي أقلَّها.
وكذلك التَوْتيحُ.
وتَوَتَّحْتُ من الشراب: شربت شيئاً قليلاً.