معجم الصحاح في اللغة – باب الهاء – فصل هلـ
هل
هل: حرف استفهام، فإذا جعلته اسماً، شددته.
أبو عبيدة في قوله تعالى: ” هلْ أتى على الإنسانِ حينٌ من الدَهْرِ ” قال: معناها قد أتى.
وهل قد تكون بمعنى ما، قالت ابنةُ الحُمارِسِ:
هل هي إلاَّ حِظَةٌ أو تطْليقْ
أي ما هي، فلهذا أدخلت إلاَّ.
هلب
الهُلْبَةُ: شعر الخنزير الذي يُخْرَزُ به، والجمع الهُلَبُ.
وكذلك ما غَلُظَ من شعرِ الذَنَب وغيره.
والأهلبُ: الفرسُ الكثير الهُلْبِ.
وهَلَبْتُ الفرسَ، إذا نتفتَ هُلْبَهُ.
فهو مهلوبٌ.
وعامٌ أهْلَبُ، أي خصيب.
وهُلْبَةُ الزمان: شدَّته، مثل الكُلْبَةِ والجُلْبَةِ.
والهَلاَّبَةُ: الريح الباردة مع قَطْر.
ويومٌ هَلاَّبٌ، أي ذو ريحٍ ومطرٍ.
هلبث
الهِلْبوثُ: الأحمق.
ويقال الفَدْمُ.
هلبج
الهِلْباجةُ: الأحمق.
وهو الذي جمع كلَّ شرٍّ.
هلبس
يقال: ما عليها هَلْبَسيسةٌ ولا خَرْبَصيصةٌ، أي شيءٌ من الحلْي.
لا يُتكلَّم إلا بالنفي.
هلت
الهَلْتى: نَبْتٌ.
هلس
الهُلاسُ: السِلُّ.
وقد هَلَسَهُ المرضُ يَهْلِسُهُ هَلْساً.
ورجلٌ مهلوسُ العقلِ، أي مسلوبُه.
وقد هُلِسَ، وهو مُهْتَلَسُ العقلِ.
ويقال: السُلاسُ في العقل، والهُلاسُ في البدن.
والإهْلاسُ: ضحكٌ فيه فتور.
قال الراجز:
تَضْحَكُ منِّي ضَحِكاً إهْلاسا
ويقال أيضاً: أَهْلَسَ إليه، أي أسرَّ إليه حديثاً.
وهالَسَهُ، أي سارَّهُ.
هلع
الهَلَعُ: أفحشُ الجزعِ.
وقد هَلِعَ بالكسر، فهو هَلِعٌ وهَلوعٌ.
وقد جاء في الحديث: ” من شرِّ ما أوتِيَ العبدُ شُحٌّ هالِعٌ، وجبنٌ خالِعٌ ” أي يجزع فيه العبد ويحزن.
وحكى يعقوب: رجلٌ هُلَعَةٌ، إذا كان يَهْلَعُ ويجزعُ ويَسْتَجيعُ سريعاً.
ويقال: ما له هِلَّعٌ ولا هِلَّعَةٌ، أي ما له جَدْيٌ ولا عَناقٌ.
ويقال: ناقةٌ هِلْواعٌ وهِلْواعَةٌ، أي سريعةٌ حديدةٌ مِذْعانٌ.
وقد هَلْوَعَتْ، أي أسرعتْ.
وذئبٌ هُلَعٌ بُلَعٌ، فالهَلَعُ من الحرص، والبَلَعُ من الابتلاع.
والهالِعُ: النعامُ السريعُ في مُضِيِّه، والنعامة هالِعَةٌ.
هلف
الهِلَّوْفُ: الثقيلُ الجافي العظيمُ اللحيةِ.
هلقس
الهِلَّقْسُ: الشديد.
قال الشاعر:
أنْصَبُ الأذنَيْنِ في حدِّ القَفا …
مائلُ الضَبْعَيْنِ هِلَّقْسٌ حَنِقْ
هلقم
الهِلْقامُ: الضخم الطويل.
والهِلْقامُ: الأسد.
هلك
هلكَ الشيء يَهْلِكُ هَلاكاً وهُلوكاً، ومَهْلَكاً ومَهْلِكاً ومَهْلُكاً، وتَهْلُكَةً؛ والاسم: الهُلْكُ بالضم.
قال اليزيدي: التَهْلُكَةُ من نوادر المصادر، ليست مما يجري على القياس.
وأهلَكَهُ غيره، واسْتَهْلَكَهُ.
والمَهْلَكَةُ والمَهْلِكَةُ: المفازةُ.
وقال أبو عبيد: تميم تقول: هَلَكَهُ يَهْلِكُهُ هَلْكاً، بمعنى أهْلَكَهُ.
وأنشد للعجَّاج:
ومَهْمَةٍ هالِكِ من تَعَرَّجا
يريد مهْلِك، كما يقال ليلٌ غاضٍ، أي مُغْضٍ.
ويقال: أراد هالِكَ المتعرِّجين، أي من تَعَرَّجَ فيه هَلَكَ.
وقد يجمع هالِكٌ على هَلْكى وهُلاَّلٍ.
قال الشاعر:
ترى الأراملَ والهُلاَّكَ تتْبَعُهُ …
يَسْتَنُّ منه عليهم وابِلٌ رَذِمُ
يعني به الفقراء.
وقد جاء في المثل: فلانٌ هالِكٌ في الهَوالِكِ.
وأنشد أبو عمرو بن العلاء لابن جِذْلِ الطِعانِ:
فأيقنتُ أنِّي ثائرُ ابنِ مُكَدَّمٍ …
غَداتَئِذٍ أو هالِكٌ في الهَوالِكِ
وقولهم: افْعَلْ ذاك إمَّا هَلَكَتْ هُلُكُ، بضم الهاء واللام، غير مصروف، أي على كلِّ حال.
وتَهالَكَ الرجل على الفراش، أي سقط.
واهْتَلَكَتِ القطاةُ خوفَ البازي، أي رمت بنفسها في المَهالِكِ.
والهَلوكُ من النساء: الفاجرةُ المتساقطةُ على الرجال، ولا يقال رجلٌ هَلوكٌ.
والهَلَكُ بالتحريك: الشيء الذي يهوي ويسقط.
والهَلَكَةُ أيضاً: الهلاكُ؛ ومنه قولهم: هي الهَلَكَةُ الهَلْكاءُ؛ وهو توكيد لها، كما يقال: همج هامجٌ.
والهالكِيُّ: الحدَّاد.
قال الكسائي: يقال وقع في وادي تُهُلِّكَ وهو غير مصروف، ومعناهما الباطلُ.
هلل
الهِلالُ: أوَّل ليلةٍ والثانية والثالثة، ثم هو قمرٌ.
والهِلالُ: ما يُضَمُّ بين الحِنْوَيْنِ من حديدٍ أو خشب؛ والجمع الأهِلَّةُ.
والهِلالُ: الماءُ القليل في أسفل الرَكِيِّ والهلال: السنان الذي له شعبتان يصاد به الوحش.
والهِلالُ: طرف الرحى إذا انكسر منه.
وقول ذي الرمّة:
إليك ابتذْلنا كلَّ وهمٍ كأنَّه …
هِلالٌ بَدا في رَمْضَةٍ يَتَقَلَّبُ
قالوا: يعني حيَّةً.
وتَهَلَّلَ السحابُ ببرقِهِ:تَلأْلأَ.
وتهَلَّلَ وجه الرجل في فرحِهِ، واسْتَهَلَّ.
وتهَلَّلَتْ دموعُهُ، أي سالت.
وانْهَلَتِ السماءُ: صَبَّتْ، وانهلَّ المطرُ انْهِلالاً: سال بشدَّة.
وهَلَّلَ الرجل، أي قال لا إله إلا الله.
يقال: قد أكثرتَ من الهَيْلَلَةِ، أي من قول لا إله إلا الله.
والتَهْليلُ: النُكوص.
يقال: حَمَلَ فما هَلَّلَ، أي فما جَبُنَ.
قال كعب بن زهير:
فما لهمْ عن حِياضِ الموت تَهْليلُ
والهَلَلُ: الفرَقُ.
يقال: هلك فلانٌ هَلَلاً، أي فرَقاً.
أبو زيد: الهَلَلُ: أوَّل المطر.
يقال: اسْتُهْلَتِ السماءُ، وذلك في أوَّل مطرها.
ويقال: هو صوتُ وقْعِهِ.
واسْتَهَلَّ الصبيُّ، أي صاح عند الولادة.
وأهَلَّ المُعْتَمِرُ، إذا رفع صوته بالتلبية.
وأهَلَّ بالتسمية على الذبيحة.
وقوله تعالى: ” وما أُهِلَّ به لغيرِ اللهِ ” ، أي نودِيَ عليه بغير اسم الله.
وأصله رفْع الصوت.
وأُهِلَّ الهِلالُ، واسْتُهِلَّ على ما لم يسمّ فاعله.
ويقال أيضاً: اسْتَهَلَّ هو، بمعنى تَبَيَّنَ.
ولا يقال: أَهَلَّ.
ويقال: أهْلَلْنا عن ليلة كذا، ولا يقال أهْلَلْناهُ فهَلَّ، كما يقال أدخلناه فدخل، وهو قياسه.
ويقال: قد ذهبَ بذي هِلِيَّانٍ بكسر الهاء، إذا ذهبَ بحيث لا يُدْرَى.
ويقال: ما أصابَ عنده هَلَّةً ولا بلَّةً، أي شيئاً.
هلم
هَلُمَّ يا رجل، بفتح الميم، بمعنى تعالَ.
يستوي فيه الواحد والجمع والتأنيث، في لغة أهل الحجاز.
قال الله تعالى: ” والقائِلينَ لإخْوانِهِمْ هَلُمَّ إلينا ” .
وأهل نجد يصرِّفونها فيقولون للاثنين هَلُمَّا، وللجمع هَلُمُّوا، وللمرأة هَلمِّي، وللنساء هَلْمُمْنَ، والأول أفصح.
وقد تُوصَل باللام فيقال: هَلُمَّ لكَ وهَلُمَّ لكما، كما قالوا: هَيْتَ لك.
وإذا أدخلت عليه النون الثقيلة قلت هَلُمَّنَّ يا رجل، وللمرأة هَلُمِّنَّ بكسر الميم، وفي التثنية هَلُمَّانِّ للمؤنث والمذكَّر جميعاً، وهَلُمُّنَّ يا رجال بضم الميم، وهَلْمُمْنانِّ يا نسوة.
ويقال: جاءنا بالهَيْلِ والهَيْلَمانِ، إذا جاء بالمال الكثير.
والهيلمان بفتح اللام وضمّها.
هلهل
الهَلْهَلُ: سَمٌّ، وهو معرَّبٌ.
ويقال: ثوبٌ هَلْهَلٌ: سخيفُ النسجِ.
وقد هَلْهَلَ النسَّاجُ الثوبَ، إذا أرقَّ نسجَهُ وخفَّفهُ.
قال النابغة:
أتاكَ بثوبٍ هَلْهَلِ النسجِ كاذبٍ …
ولم يأتِ بالحقِّ الذي هو ساطِعُ
وشِعْرٌ هَلْهَلٌ، أي رقيقٌ.
ويقال: هَلْهَلْتُ أدرِكُهُ، كما يقال كدتُ أدرِكه.
والهُلاهِلُ: الماء الكثير الصافي.
هلا
هَلا: زجرٌ للخيل، أي توسَّعي وتَنَحِّي.
وللناقة أيضاً.
وقال:
حتَّى حَدَوْناها بهَيْدٍ وهلا
وهما زجران للناقة، وقد تُسَكَّنُ بها الإناث عند دنوِّ الفحل منها.
قال الجعديّ:
ألا حيِّيا لَيْلى وقُولا لها هَلا
وأما هَلاَّ بالتشديد فأصلها لا، بُنيتْ مع هَلْ فصار فيها معنى التحضيض.
وهَلا: زجرٌ للخيل.
وهَالٍ مثله، أي اقْرُبي.
وقولهم: هَلا، استعجالٌ وحثٌّ.