معجم الصحاح في اللغة – باب النون – فصل نحـ
نحب
النَحْبُ: النَذْرُ.
تقول منه: نَحَبْتُ أنْحُبُ بالضم.
وسارَ فلانٌ على نَحْبٍ، إذا سار فأجهدَ السَيْرَ، كأنَّه خاطر على شيءٍ فجدَّ.
والنَحْبُ: المدَّة والوقت؛ يقال: قضى فلانٌ نَحْبَهُ، إذا مات.
والنَحيبُ: رفع الصوت بالبكاء.
وقد نَحَبَ يَنْحِبُ بالكسر نَحيباً.
والانتحاب مثله.
ونَحَبَ البعير أيضاً يَنْحِبُ نُحاباً، إذا أخذه السعال.
أبو عمرو: النَحْبُ: السير السريع، مثل النَعْبِ.
قال: ونَحَّبَ القومُ تَنْحيباً، إذا جدُّوا في عملهم.
والتنحيب: شدَّة القَرَب للماء.
وناحَبْتُ الرجلَ إلى فلانٍ، مثل حاكمته.
نحت
نَحَتَهُ يَنْحِتُهُ بالكسر نَحْتاً، أي براه.
والنُحاتة: البُراية.
والمِنْحَتُ: ما يُنْحَتُ به.
والنَحيتة: الطبيعة.
والنَحيتُ: الدخيل في القوم.
قال الشاعر:
الخالطينَ نَحيتَهُمْ بنُضارِهِمْ …
وذَوي الغِنى منهم بِذي الفَقرِ
والحافرُ النحيتُ: الذي ذهبتْ حروفه.
نحح
النَحيحُ: صوتٌ يردِّده الإنسان في جوفه.
وقد نَحَّ يَنِحُّ نَحيحاً.
وشحيحٌ نَحيحٌ، إتباعٌ له.
نحر
النَحْرُ: موضع القلادة من الصدر، وهو المَنْحَرُ.
والمَنحَرُ أيضاً: الموضع الذي يُنْحَرُ فيه الهَدِيُ وغيره.
ونَحْرُ النهارِ: أوَّله.
والنَحْرُ في اللَبَّةِ: مثل الذبح في الحَلْقِ.
ورجلٌ مِنْحارٌ، وهو للمبالغة يوصَف بالجود.
ومن كلام العرب: إنَّه لَمِنْحارٌ بَوائِكَها، أي يَنْحَرُ سِمانَ الإبل.
ونَحَرْتُ الرجلَ: أصبن نحرَهُ، وكذلك إذا صرت في نَحْرِهِ.
والنَحيرَةُ: آخر يومٍ من الشهر.
قال الكميت يصف فعل الأمطار بالديار:
والغَيْثُ بالمُتَألِّقا …
تِ من الأَهِلَّةِ والنَواحِرْ
وقال أبو الغوث: النَحيرَةُ: آخر ليلةٍ من الشهر مع يومها، لأنَّها تَنْحَرُ الشهرَ الذي بعدها.
أي تصير في نَحْرِهِ، أو تصيب نَحْرَهُ، فهي ناحِرَةٌ، والجمع النَواحِرْ.
واحتجَّ بقول ابن أحمر الباهليّ:
ثم اسْتَمَرَّ عليها واكِفٌ هَمِعٌ …
في ليلةٍ نَحَرَتْ شوَّالَ أو رَجَبا
والنِحْريرُ: العالِمُ المُتْقِنُ.
والناحِرانِ: عِرقان في صدر الفرس.
ودائرةُ الناحِرِ تكون في الجِرانِ إلى أسفل من ذلك.
ويقال: انْتَحَرَ الرجل، أي نَحَرَ نفسه.
وفي المثل: ” سُرِقَ السارقُ فانْتَحَرَ ” .
وانْتَحَرَ القومُ على الشيء، إذا تَشاحُّوا عليه حِرصاً.
وتَناحَروا في القتال.
نحز
النَحْزُ: الدفعُ والنخسُ.
وقد نَحَزْتُهُ برجلي، أي ركلته.
والنَحْزُ: الدق بالمِنْحاز، وهو الهاوُنُ.
يقال: الراكب يَنْحَزُ بصدره واسطةَ الرحْل، أي يدق.
والنُحازُ: داءٌ يأخذ الإبل في رِئاتها فتسعل سعالاً شديداً.
يقال: بعيرٌ ناحِزٌ، وبه نُحازٌ.
والأنْحَزانِ: النُحازُ والقَرْحُ، وهما داءانِ يصيبان الإبل.
يقال: أنْحَزَ القومُ، أي أصاب إبلهم النُحازُ.
والناحِزُ أيضاً: أن يصيب مِرفَقُ البعير كِرْكِرتَهُ فيقال: به ناحِزٌ.
أبو زيد: نَحَزَهُ في صدره مثل نَهَزَهُ، إذا ضربَه بالجُمْع.
والنَحيزَةُ: الطبيعةُ والنَحيتةُ.
والنَحائِزُ: النحائِتُ.
وأما قول الشماخ:
وعارَضَها في بطنِ ذِرْوَةَ مصعدا …
على طُرقٍ كأنَّهُنَّ نَحائِزُ
فيقال: النَحيزَةُ شيءٌ ينسج أعرضَ من الحِزام، يُخاط على طرف شُقَّة البيت.
ويقال: النَحيزَةُ من الأرض كالطِبَّةِ، ممدودة في بطن من الأرض نحواً من ميلٍ أو أكثر.
نحس
النَحْسُ: ضد السعد، وقرئ قوله تعالى: ” في يومٍ نَحْسٍ ” على الصفة، والإضافةُ أكثر وأجودُ.
وقد نَحِسَ الشيءُ بالكسر فهو نَحِسٌ أيضاً.
قال الشاعر:
أبْلِغْ جُذاماً ولَخْماً أنَّ إخْوَتَهُم …
طَيًّا وبَهْراءَ قومٌ نَصْرُهُمْ نَحِسُ
ومنه قيل: أيامٌ نَحِساتٌ.
والنُخاسُ معروفٌ.
والنُحاسُ أيضاً: دخانٌ لا لَهَبَ فيه.
قال نابغة بني جَعدَة:
يُضيءُ كضَوءِ سِراجِ السَلي …
طِ لم يَجْعَلِ الله فيه نحاسا
والنِحاسُ بالكسر: الطبيعةُ والأصلُ.
يقال: فلانٌ كريمُ النِحاسِ والنُحاسِ أيضاً بالضم، أي كريمُ النُجارِ.
قال أبو زيد: يقال تَنَحَّسْتُ الأخبارَ وعن الأخبارِ، إذا تَخَبَّرْتَ عنها وتتبَّعتَها بالاستخبار، ويكون ذلك سرًّا وعَلانيةً.
وكذلك اسْتَنْحَسْتُ الأخبار وعن الأخبار.
نحص
النَحوصُ: الأتانُ الحائلُ.
قال ذو الرمّة:
يَحْدو نَحائِصَ أشباهاً مُحَمْلَجَةً …
وُرْقَ السَرابيلِ في ألوانها خَطَبُ
والنُحْصُ بالضم: أصلُ الجبلِ.
وفي الحديث: ” يا ليتني غودِرْتُ مع أصحاب نُحْصِ الجبل ” .
قال أبو عبيد: النُحْصُ: أصل الجبل وسَفحُه.
نحض
النَحْضُ والنَحْضَةُ: اللحمُ المكتنز، كلحم الفخذ.
قال عبيد:
ثم أبْري نِحاضَها فَتَراها …
ضامِراً بعد بُدْنِها كالهِلالِ
وقد نَحُضَ بالضم فهو نَحيضٌ، أي اكتنز لحمه.
والمرأةُ نَحيضَةٌ.
ونُحِضَ على ما يسمَّ فاعله، فهو مَنْحوضٌ، أي ذهب لحمه.
وانْتَحَضَ مثله.
ونَحَضْتُ ما على العظم من اللحم وانْتَحَضْتُهُ، أي اعترقته.
وسِنانٌ نَحيضٌ وقد نَحَّضْتُهُ، أي رَقَّقْتُهُ.
وهو المِسَنُّ.
قال امرؤ القيس يصف الجنب:
يُباري شَباةَ الرُمْحِ خَدٌّ مُزَلَّقٌ …
كصَفْحِ السِنانِ الصُّلَّبيِّ النَحيضِ
نحط
النَحيطُ: الزفيرُ.
وقد نَحَطَ يَنْحِطُ بالكسر.
قال أسامة الهُذليّ:
مِنَ المُرْبَعينَ ومن آزِلٍ …
إذا جَنَّهُ الليلُ كالناحِطِ
نحف
النَحافَةُ: الهُزالُ.
وقد نَحفُ بالضم فهو نَحيفٌ، وأنْحَفَهُ غيره.
نحل
النحْلُ والنحْلَةُ: الدبْرُ، يقع على الذكر والأنثى، حتَّى تقول يَعْسوبٌ.
والنحْل: الناحِلُ.
وقال ذو الرمّة:
فَيافٍ يَدَعْن الجَلْسَ نَحْلاً قَتالُها
والنُحْلُ بالضم: مصدر قولك نَحَلْتُهُ من العَطِيَّةِ أنْحَلُه نَحلاً.
والنُحْلى: العطيَّةُ.
ونحلْتُ المرأةَ مَهْرَها عن طيب نفسٍ من غير مطالبةٍ، أنحَلُها.
ويقال: من غير أن تأخذ عِوَضاً.
يقال: أعطاها مَهرَها نِحلةً، بالكسر.
وقال أبو عمرو: هي التسمِيَةُ أن تقول نحلتُها كذا وكذا، فتحُدَّ الصداقَ وتبيِّنه.
والنِحلةُ أيضاً: الدَعوى.
والنُحول: الهُزالُ.
وقد نَحَل جِسْمه يَنْحَلُ وأنحله الهمُّ، ونحِل جسمُه أيضاً بالكسر نُحولاً.
والفتحُ أفصحُ.
وجَملٌ ناحِلٌ: مَهْزول.
والنواحِل: السيوفُ التي رقَّت ظُباها من كثرة الاستعمال.
ونحلْتُهُ القولَ أنحُلُه نَحلاً، بالفتح، إذا أضفتَ إليه قولاً قاله غيره وادَّعيتَه عليه.
وانتَحَل فلانٌ شِعر غيره، أو قولَ غيره، إذا ادَّعاه لنفسِه.
قال الأعشى:
فكيف أنا وانتِحالي القَوا …
في بعد المَشيبِ كَفى ذاكَ عارا
وتنَحَّله مثله.
قال الفرزدق:
إذا ما قلتُ قافيَةً شَروداً …
تنَحَّلَها ابنُ حَمراءِ العِجانِ
وفلانٌ يَنْتَحِلُ مَذْهبَ كذا وقبيلةَ كذا، إذا انتسَب إليه.
نحم
النَحيمُ: الزحيرُ والتَنَحْنُحُ.
وقد نَحَمَ الرجل يَنْحِمُ، فهو نَحَّامٌ.
قال طرفة:
أرى قبر نَحَّامٍ بخيلٍ بمالِه …
كقبر غَوِيّ في البَطالَةِ مُفْسِدِ
والنَحَّامُ أيضاً: طائرٌ أحمر على خِلقة الإوزّ.
نحن
نحْنُ: جمع أنا من غير لفظِه، وحرِّك آخرهُ بالضم لالتقاء الساكنين، لأن الضمّة من جنس الواو التي هي علامةٌ للجمع.
ونَحْنُ كنايةٌ عنهم.
نحنح
التَنَحْنح معروف، والنَحْنَحَة مثله.
نحا
النَحْوُ: القصد، والطريق.
يقال: نَحَوْتُ نَحْوَكَ، أي قصدت قصدك.
ونَحَوْتُ بَصَري إليه، أي صرفت.
وأنْحَيْتُ عنه بصري، أي عَدَلته.
وأنْحى في سيره، أي اعتمد على الجانب الأيسر.
والانْتِحاء مثله، هذا هو الأصل، ثم صار الانْتحاءُ الاعتمادَ والميلَ في كلّ وجهٍ.
وانْتَحَيْتُ لفلانٍ، أي عَرَضت له.
وأنْحَيْتُ على حَلْقه السكّين، أي عرضت.
ونَحَّيْتُهُ عن موضعه تَنْحِيَةً، فتَنَحَّى.
والنَحْوُ: إعراب الكلام العربيّ.
والنِحْيُ بالكسر: زِقٌّ للسمن، والجمع أنْحاءٌ.
الأموي: أهل المَنْحاةِ: القوم البُعَداء الذين ليسوا بأقاربَ.
والمَنْحاةُ: طريق السانيةِ.
والناحيَةُ: واحدة النَواحي.
وقول الشاعر:
لقد صبرَتْ حنيفةُ صبرَ قومٍ …
كرامٍ تحت أظلال النواحي
فإنَّما يريد نواحي السيوف.
وقال الكسائي: أراد النَوائِحَ فقلبَ، يعني الروايات المتقابلات.
ويقال: الجبلان يَتَناوَحانِ، إذا كانا متقابلين.