معجم الصحاح في اللغة – باب الميم – فصل مهـ
مه
مَهْ: كلمةٌ بنيت على السكون، وهو اسمٌ سمِّي به الفعل، ومعناه اكْفُفْ، لأنَّه زجرٌ.
فإن وصلتَ نوَّنتَ فقلت: مَهٍ مَهٍ.
مهج
المُهْجَةُ: الدَمُ.
وحكي عن أعرابيٍّ أنَّه قال: دفنتُ مُهْجَتَهُ، أي دَمَهُ.
ويقال: المُهْجَةُ دَمُ القَلْبِ خاصَّةً.
ويقال: خَرَجَتْ مُهْجتُه، إذا خرجت روحُه.
وشَحْمٌ أُمْهُجٌ بالضم، أي رَقيقٌ.
والأُمْهُجانُ بالضم: اللبنُ الرقيق.
ولبن ماهِجٌ، إذا رَقَّ.
مهد
المهادُ: الفِراش.
وقد مَهَدْتُ الفِراش مَهْداً: بسطتُه، ووطّأته.
والمَهْدُ: مَهْدُ الصبيّ.
وتمهيدُ الأمور: تسويتها وإصلاحها: وتمهيدُ العُذر: بسطه وقَبوله.
وامْتِهادُ السَنام: انبساطُه وارتفاعه.
والتَمَهُّدُ: التمكُّن.
مهر
المَهْر: الصَداق.
أبو زيد: مَهَرْتُ المرأةُ أمْهَرُها مَهْراً وأمْهَرْتُها.
وأنشد لقحيفٍ العقيلي:
أُخِذْنا اغتِصاباً خِطْبَةً عَجْرَفِيَّةً …
وأمْهِرْنَ أرْماحاً من الخَطِّ ذُبَّلا
وفي المثل: ” كالمَمْهورَةِ إحدى خَدَمَتَيْها ” .
والمَهيرةُ: الحُرَّةُ.
والمَهارَةُ: الحذقُ بالشيء، وقد مَهَرْتُ الشيء مَهارَةً.
وقال الأعشى:
يقذف بالبوصى والماهِرِ
يريد السابح.
والمُهْرُ: ولد الفرس، والجمع أمْهارٌ ومِهارٌ ومِهارَةٌ.
والأنثى مُهْرَةٌ، والجمع مُهَرٌ ومُهَراةٌ.
وفرسٌ مُمْهِرٌ: ذات مُهْرٍ.
وقول الشاعر:
جافي اليدَيْنِ عن مُشاشِ المُهْرِ
يقال: هم عظمٌ في زور الفرس.
مهق
الأمْهَقُ: الأبيض الشديد البياض، لا يخالطه شيءٌ من الحمرة، وليس بنيِّرٍ، ولكن كلون الجِصّ ونحوه.
والمَهَقُ في قول رؤبة: خضرة الماءِ.
وعينٌ مَهْقاءُ.
وتَمَهَّقْتُ الشراب، إذا شربته ساعةً بعد ساعة.
ومنه قولهم: ظلَّ يَتَمَهَّقُ شكْوَتَهُ.
مهل
المَهَلُ بالتحريك: التؤدَةُ.
وأمهله: أَنْظَرَهُ ومهَّله تَمْهيلاً.
والاسم المُهْلة.
والاسْتِمْهالُ: الاستنظارُ.
وتَمَهَّلَ في أمره، أي اتَّأد.
واتْمَهلَّ اتْمِهْلالاً، أي اعتدل وانتصب.
والاتْمِهْلالُ أيضاً: سكونٌ وفتورٌ.
وقولهم: مَهْلاً يا رجُلُ، وكذلك للاثنينِ والجمعِ والمؤنَّثِ.
وهي موحَّدةٌ بمعنى أمْهِلْ.
فإذا قيل لك مَهْلاً قلت: لا مهلَ والله.
وتقول: ما مهلٌ والله بمُغْنِيَةٍ عنك شيئاً.
قال الكميت:
أقولُ له إذا ما جاءَ مَهْلاً
وما مَهْلٌ بواعِظةِ الجَهولِ
وقوله تعالى: ” يُغاثُ بماءٍ كالمُهلِ ” ، يقال: هو النحاسُ المُذابُ.
وقال أبو عمرٍو: المُهْلُ: دُرْدِيُّ الزَيْتِ.
قال: والمُهْلُ أيضاً: القَيْحُ والصَديدُ.
وفي حديث أبي بكر: ” ادْفِنوني في ثَوْبَيَّ هذين، فإنَّما هما للمُهل والترابِ ” .
مهمه
يقال: مَهْمَهْتُ به، أي زجرتُهُ.
والمَهْمَهُ: المفازةُ البعيدةُ الأطراف، والجمع المهامِهُ.
مهن
المَهْنَةُ بالفتح: الخدمة.
وحكى أبو زيد والكسائي: المِهْنَةُ بالكسر.
والماهِنُ: الخادمُ، وقد مَهَنَ القومَ يَمْهَنُهم مُهْنَةً، أي خدمهم.
ويقال أيضاً: مَهَنْتُ الإبلَ مَهْنَةً، إذا حلَّيتها عن الصَدَرِ.
وامْتَهَنْتُ الشيءَ ابْتذلته.
وأمْهَنْتُهُ: أضعفته.
ورجلٌ مَهينٌ: حقيرٌ.
مهه
المَهاهُ: الطراوةُ والحسنُ.
قال عمران ابن حِطَّان:
وليس لعيشِنا هذا مَهاهٌ …
وليست دارُنا الدنيا بدارِ
وقال الآخر:
كفى حَزَناً أن لا مَهاهَ لعيشِنا …
ولا عملٌ يرضى به الله صالِحُ
الأحمر والفراء: يقال في المثل: ” كلُّ شيء مَهَهٌ، ما النساءَ وذكرهُنَّ ” ، أي إنَّ الرجل يحتمل كلَّ شيء حتَّى يأتي ذكر حُرَمِهِ فيمتعض حينئذ فلا يحتمله.
وقولهم: مَهَهٌ، أي يسيرٌ.
ويقال أيضاً: مَهاهٌ، أي حسَنٌ.
ونصب النساءَ على الاستثناء، أي ما خلا النساء.
وإنَّما أظهروا التضعيف في مَهَهٍ فَرْقاً بين فَعَلٍ وفَعْلٍ.
مها
المَها بالفتح: جمع مَهاةٍ، وهي البقرة الوحشية، والجمع مَهَواتٌ.
وقد مَهَتْ تَمْهو مَهًا في بياضها.
والمُهاةُ بضم الميم: ماء الفحل في رحم الناقة، وهو من الياء، والجمع مُهًى.
والمَهاةُ بالفتح أيضاً: البِلّورة.
قال الأعشى:
وتَبْسِمُ عن مَهًا شَبِمٍ غَرِيٍّ …
إذا تُعْطي المُقَبِّلَ يَسْتَزيدُ
ويُجمع على مَهَياتٍ ومَهَواتٍ.
والمَهْوُ: اللبن الرقيق الكثير الماء، يقال منه: مَهْوَ اللبنُ بالضم يَمْهو مَهاوَةً، وأمْهَيْتُهُ أنا.
وناقةٌ مِمْهاةٌ: رقيقة اللبن.
ونُطْفَةٌ مَهْوَةٌ: رقيقةٌ.
قال الخليل: المَهاءُ ممدودٌ: عيبٌ وأوْدٌ يكون في القِدْحِ.
والمَهْوُ: السيف الرقيق.
قال صخر الغي:
أبيضُ مَهْو في مَتْنِهِ رُبَد
وحفر البئر حتَّى أمْهى: لغة في أماهَ على القلب.
وأمْهَيْتُ الحديدة، إذا أحْدَدْتَها.
وقال:
راشَهُ من ريش ناهِضةٍ …
ثم أمْهاهُ على حَجَرِهْ
وقال أبو زيد: أمْهَيْتُ الحديدة، أي سقيتها ماء.
وأمْهَيْتُ الفرس، إذا أجريتَه وأحميته.
مهيم
مَهْيَمْ: كلمةٌ يُسْتَفْهَمُ بها، معناها: ما حالُكَ وما شأنك.