معجم الصحاح في اللغة – باب الميم – فصل مضـ
مضح
الأمويّ: مَضَحَ فلان عِرْضَهُ وأمْضَحَهُ، أي شانهُ.
وأنشد للفرزدق:
وأَمْضَحْتَ عِرضي في الحياةِ وشِنْتَني …
وأَوقدتَ لي ناراً بكلِّ مكانِ
مضر
مَضَرَ اللبن يَمْضُرُ مُضوراً، أي صار ماضِراً، وهو الذي يَحْذي اللسانَ قبل أن يَروبَ.
وقولهم: ذهب دمه حِضْراً مِضْراً، أي هَدَراً.
ومِضْرٌ إتباع له.
وفي الحديث: ” مُضَرُ مَضَّرَها الله في النار ” نرى أصله من مَضْرِ اللبن، وهو قَرْصُهُ اللسانَ وحَذْيُهُ له.
وإنَّما شدِّد للكثرة والمبالغة.
والتَمَضُّرُ: التشبُّه بالمُضَرِيَّة.
والمَضيرَةُ: طبيخٌ يتَّخذ من اللبنِ الماضِرِ.
مضض
أمَضَّني الجرحُ إمْضاضاً، إذا أوجعَك.
وفيه لغةٌ أخرى مَضَّني الجرحُ.
وقال ثعلبٌ: يقال قد أمَضَّني الجرحُ.
قال: وكان من مضى يقول: مَضَّني بغير ألف.
والكُحْلُ يُمِضُّ العين، أي يحرقها.
وكَحَلَهُ بمُلْمولٍ مَضٍّ، أي حارّ.
والمَضَضُ: وجعُ المصيبةِ.
وقد مَضِضْتَ يا رجلُ تَمَضُّ مَضَضاً ومَضيضاً ومَضاضةً.
ومِضِّ بكسر الميم والضاد: كلمةٌ تستعمل بمعنى لا.
قال الراجز:
سَأَلْتُ هل وَصْلٌ فقالت مِضِّ
وحَرَّكَتْ لي رأسها بالنَغْضِ
وهي مع ذلك مُطْعِمَةٌ في الإجابة.
يقال: إنَّ في مِضِّ لمطعماً، وهو حكاية صوت.
مضغ
مَضَغَ الطعام يَمْضَغُهُ ويَمْضُغُهُ مَضْغاً.
والمَضاغُ بالفتح: ما يُمْضَغُ.
يقال: ما عندنا مَضاغٌ، وهذه كِسرةٌ ليِّنة المضاغِ.
والمُضاغَةُ بالضم: ما مَضَغْتَ.
والمُضْغَةُ: قطعة لحم.
وقلبُ الإنسان مُضْغَةٌ من جسده.
والماضِغانِ: أصولُ اللَحْيَيْنِ عند مَنبِت الأضراس، ويقال: عِرْقانِ في اللحيين.
مضمض
المضمضة: تحريك الماء في الفم.
ويقال: ما مَضْمَضْتُ عيني بنومٍ، أي ما نمت.
وتَمَضْمَضَ في وضوئه.
وتَمَضْمَضَ النعاس في عينيه.
قال الراجز:
وصاحِبٍ نَبَّهْتُهُ لِيَنْهضا
إذا الكَرى في عينه تَمَضْمَضا
مضى
مَضى الشيء مُضِيًّا: ذهبَ.
ومَضى الأمر مَضاءً: نفذ.
ومَضَيْتُ على الأمر مُضِيًّا، ومَضَوْتُ على الأمر مَضُوًّا ومُضُوًّا.
وهذا أمرٌ مَمْضُوٌّ عليه.
وأَمْضَيْتُ الأمر، أنفذْته.
والتَمَضِّي تَفَعٌّلٌ منه.
والمُضَواءُ: التقدّم.
وقال:
فإذا حُبِسْنَ مَضى على مُضَوائِهِ