معجم الصحاح في اللغة – باب الميم – فصل مر
مرأ
مَرُؤَ الطَعامُ يَمْرُؤُ مَراءةً: صار مَريئاً، وكذلك مَرِئَ الطعامُ.
قال الأخفش: هو كما تقول فَقُهَ وفَقِهَ، يَكسِرون القاف ويضمونها.
قال: ومَرَأَني الطَعامُ يَمْرَأُ مَرَاءةً، قال: وقال بعضهم: أمْرَأَني الطعام.
وقال الفراء: يقال هَنَأَني الطَعامُ ومَرَأَني، إذا أتْبَعوها هَنَأني قالوها بغير ألفٍ وإذا أفْرَدوها قالوا أمْرَأَني.
وهو طعامٌ مُمْرِئٌ.
ومَرِئْتُ الطَعامَ: اسْتَمْرَأتُهُ.
والمُروءَةُ: الإنسانية، ولك أن تشدِّدَ.
قال أبو زيد: مَرُؤَ الرجلُ: صار ذا مُروءةٍ فهو مَرِيءٌ على فَعيلٍ.
وتَمَرَّأَ: تَكَلَّفَ المروءةَ.
ابن السكيت: فلان يَتَمَرَّأُ بنا، أي يطلب المروءةٍ بِنَقْصِنا وعَيْبنا، قال: وتقول هو مَرِيء الجَزورِ والشاةِ، للمتّصِل بالحُلقوم الذي يجري فيه الطعامُ والشرابُ؛ والجمع مُرُؤٌ.
والمَرْءُ: الرجلُ، يقال: هذا مَرْءٌ صالحٌ ومررت بمرءٍ صالحٍ ورأيت مَرْءًا صالحاً، وضم الميم لغة، وهما مَرْآنِ صالحان، ولا يُجْمَعُ على لفظه.
وبعضهم يقول: هذه مرأةٌ صالحةٌ ومَرَةٌ أيضاً بترك الهمزة وبتحريك الراء بحركتها.
فإن جئت بألف الوَصل كان فيه ثلاث لغاتٍ: فَتْحُ الراء على كل حال حكاها الفرَّاء، وضمُّها على كل حال، تقول: هذا امْرَأٌ ورأيت امْرَأً ومررت بامْرَإٍ.
وتقول: هذا امْرُؤٌ ورأيت امْرُؤًا ومررت بامْرُؤٍ.
وتقول هذا امْرُؤٌ ورأيت امرَأً ومررت بامْرِئٍ مُعْرباً من مكانين، ولا جمعَ له من لفظه.
وهذه امْرَأةٌ مفتوحة الراء على كل حال.
فإن صَغَّرْتَ أسْقَطتَ ألف الوَصل فقلت مُرَيءٌ ومُرَيْئَةٌ.
وربَّما سمُّوا الذئبَ امْرَأً.
وذكر يونس أن قول الشاعر:
وأنت امْرُؤٌ تَعْدو على كُلِّ غِرَّةٍ …
فَتُخْطِئُ فيها مَرَّةً وتُصيبُ
يعني به الذئب.
وقالت امرأةٌ من العرب: أنا امْرُؤٌ لا أخْبرُ السِرَّ.
والنسبةُ إلى امرِئٍ مَرَئيٌّ بفتح الراء.
مرت
المَرْتُ: مفازةٌ لا نباتَ فيها.
ومكان مَرْتٌ بيِّن المُروتة.
ورجل مَرْتُ الحاجبِ، إذا لم يكن على حاجبه شَعَر.
مرث
مَرَثَ التمرَ بيده يَمْرِثُهُ مَرْثاً، لغة في مرسه، إذا ماثَهُ ودافَهُ.
وربَّما قيل مَرَدَهُ.
ورجل مِمْرَثٌ، أي صبور على الخِصام، والجمع مَمارِثُ.
ومَرَثَ الصبيُّ إصبعَه، إذا لاكَها.
قال عَبدة بن الطبيب:
فَرَجَعْتُهُمْ شَتَّى كأنَّ عَميدَهُم …
في المَهْدِ يَمْرُثُ وَدْعَتَيْهِ مُرْضَع
مرج
المَرْجُ: الموضع الذي ترعى فيه الدوابّ.
ومَرَجْتُ الدابة أمْرُجُها بالضم مَرْجاً، إذا أرسلتها ترعى.
وقوله تعالى: ” مَرَجَ البَحْرَينِ يَلتَقِيانِ ” .
أي خَلاّهما لا يلتبس أحدهما بالآخر.
قال الأخفش: ويقول قوم: أمْرَج البَحْرين مثل مَرَجَ، فَعَلَ وأفْعَلَ بمعنًى.
والمَرَجُ بالتحريك: مصدر قولك مَرِجَ الخاتَمُ في إصبعي بالكسر، أي قَلِقَ، مثل جرِج.
ومَرْجَتْ أماناتُ الناس أيضاً: فَسَدَتْ.
ومَرِجَ الدين والأمرُ: اختلط واضطرب.
قال أبو دُؤاد:
مَرِجَ الدينُ فَأعْدَدْتُ له …
مُشْرِفَ الحارِكِ مَحْبوكَ الكَتَدْ
ومنه الهَرْجُ والمَرْجُ.
يقال: إنما يُسَكَّنُ المَرْجُ لأجل الهَرْج ازدواجاً للكلام.
وأمر مَريجٌ، أي مختلط.
وأمْرَجَتِ الناقةُ: ألقَتْ وَلَدَها بعد ما يصير غِرْساً ودَماً.
ومارِجٌ من نار: نارٌ لا دُخان لها خُلِقَ منها الجانُّ.
والمَرْجان: صغار اللؤلؤ.
مرجل
المُمَرْجَلُ: ضربٌ من ثياب الوَشْيِ.
قال العجاج:
بِشِيَةٍ كَشِيَةِ المُمَرْجَلِ
قال سيبويه: مُراجِلُ ميمها من نفس الحرف، وهي ثياب الوَشْيِ.
مرح
المَرَحُ: شدة الفرح، والنشاط.
وقد مَرِحَ بالكسر، فهو مَرِحٌ ومِرِّيحٌ بالتشديد، وأمْرَحَهُ غيره، والاسم المِراحُ.
ومرِحَتْ عينه أيضاً مَرَحاناً: فسدت وهاجت.
قال الشاعر:
كأنَّ قذًى في العينِ قد مَرِحَتْ به …
وما حاجَةُ الأخرى إلى المَرَحان
وفرسٌ مِمْراحٌ ومَروحٌ، أي نشيطٌ.
وقد أمْرَحهُ الكلأُ.
وقوسٌ مَروحٌ، كأن بها مَرحاً من حسن إرسالها السهمَ.
وقال الأصمعي: في قول أبي ذؤيب:
مُصَفَّقَةٌ مُصَفَّاةٌ عُقارٌ …
شآمِيَةٌ إذا جُلِيَتْ مَروحُ
أي لها مِراحٌ في الرأس وسورةٌ، يَمْرَحُ من يشربها.
وعينٌ مِمْراحٌ: غزيرة الدمع.
ومَرَّحْتُ القِربةَ: أي سَرَّبتها، وهو أن تملأها ماءٌ لتنسدَّ عيونُ الخَرْزِ.
ويقال للرامي إذا أصاب: مَرْحَى! وهو تعجُّبٌ.
وإذا أخطأ: بَرْحى.
مرخ
المَرْخُ: شجرٌ سريعُ الوَرْيِ.
وفي المثل: ” في كلِّ شجرٍ نار، واستمجد المَرْخُ والعَفار ” والعَفارُ: الزند وهو الأعلى، والمَرْخُ: الزَنْدَةُ وهي الأسفل.
قال الشاعر:
إذا المَرْخُ لم يورِ تحت العَفار …
وضُنُّ بقِدْرٍ فلم تُعْقَبِ
ومَرَخْتُ جسدي بالدهن مَرْخاً، ومَرَّخْتُهُ تَمْريخاً.
وأمْرَخْتُ العجينَ، إذا أكثرت ماءه حتَّى رَقَّ.
والمِرِّيخُ: سهمٌ طويلٌ له أربع قُذَذٌ يُغْلى به.
قال الشماخ:
أرِقْتُ له القَوْمَ والصُبْحُ ساطِعٌ …
كما سَطَعَ المِرِّيخُ شَمَّرَهُ الغالي
أي أرسله.
والمِرِّيخُ: نجمٌ من الخُنَّس.
مرد
المَرْدُ: ثمر الأراك الغضُّ منه.
ورملة مَرْداءُ: لا نبتَ فيها.
وغُصن أمْرَدُ: لا ورق عليه.
وفرسٌ أمْرَدُ: لا شعر على ثُنَّتِهِ.
وغلامٌ أمْرَدُ بيِّنُ المَرَد بالتحريك، ولا يقال جارية مرْداء.
قال الأصمعي: يقال تَمَرَّدَ فلانٌ زماناً ثم خرج وجهه، وذلك أن يَبْقى أمْرَدَ حيناً.
وتَمريدُ البناء: تمليسه.
وتَمريدُ الغصن تجريده من الورق.
ومَرَدَ الخبز يَمْرُدُهُ مَرْداً، أي ماثَهُ حتَّى يلين.
والمَريدُ: التمر يُنقع في اللبن حتَّى يلين.
ومَرَدَ الصبي ثديَ أمِّه مَرْداً.
والمُرودُ على الشيء: المُرونُ عليه.
والمارِدٌ: العاتي.
وقد مَرُدَ الرجل بالضم مَرادَةً، فهو مارِدٌ ومَريدٌ.
والمِرِّيدُ: الشديد المَرادَة.
والمَرادُ، بالفتح: العُنق.
مرر
المَرارَة: ضد الحلاوة.
والمَرارَةُ التي فيها المِرَّةُ.
وشيءٌ مرٌّ، والجمع أمْرارٌ.
قال الشاعر:
رَعى الرَوْضَ في الوَسْميِّ حتَّى كأنما …
يرى بيَبيس الدَوِّ أمْرارَ عَلْقَم
ويقال: رِعْيُ بني فلانٍ المُرَّتانِ، أي الألاءُ والشيحُ.
وهذا أمَرُّ من كذا.
قالت امرأة من العرب: صُغراها مُرَّاها.
والأمَرَّانِ: الفقر والهَرَم.
والمارورةُ والمُرَيْراءُ: حَبٌّ مُرٌّ يختلط بالبُرِّ.
والمُرِّيُّ: الذي يُؤْتَدَمُ به، كأنَّه منسوب إلى المَرارَةِ.
والعامَّة تخففه.
وأبو مُرَّة: كنية إبليس.
والمُرارُ، بضم الميم: شجرٌ مُرٌّ، إذا أكلت منه الإبل قلصَت عنه مَشافِرُها، الواحدة مُرارةٌ.
والمَرُّ بالفتح: الحبلُ.
والمَرَّة: واحدة المَرِّ والمِرارِ.
قال ذو الرمّة:
لا بلْ هو الشوقُ من دارٍ تَخَوَّنَها …
مَرًّا شَمالٌ ومَرًّا بارحٌ تَرِبُ
يقال: فلانٌ يصنع ذلك الأمر ذاتَ المِرارِ، أي يصنعه مِراراً ويدعه مِراراً.
والمِرَّةُ: إحدى الطبائع الأربع.
والمِرَّةُ: القوّة وشدةُ العَقل أيضاً.
ورجلٌ مَريرٌ، أي قويٌّ ذو مِرَّةٍ.
والمَمْرورُ: الذي غلبت عليه المِرَّةُ.
والمَريرُ والمَريرَةُ: العزيمةُ.
قال الشاعر:
ولا أنْثَني من طَيْرَةٍ عن مَريرَةٍ …
إذا الأخْطَبُ الداعي على الدَوْحِ صَرَصَرا
والمَريرُ من الحبال: ما لَطُفَ وطال واشتدَّ فَتْلُه، والجمع المرائِرُ.
والأمَرُّ: المصارينُ يجتمع فيها الفَرْثُ.
قال الشاعر:
فلا تُهْدي الأمَرَّ وما يَليهِ …
ولا تُهْدِنَّ مَعْروقَ العِظامِ
أبو زيد: لقيتُ منه الأمَرِّينَ بنون الجمع، وهي الدواهي.
ومَرَّ عليه وبه يَمُرُّ مَرًّا ومُروراً: ذهَب.
واسْتَمَرَّ مثله.
ويقال أيضاً: اسْتَمَرَّ مَريرُهُ، أي استحكم عزْمُه.
وقولهم: لَتَجِدَنَّ فلاناً ألْوى بَعيدَ المُسْتَمَرِّ، أي أنه قويّ في الخصومة لا يسأم المِراسَ.
وأنشد أبو عبيدة:
وَجَدْتَني ألْوى بعيدَ المُسْتَمَرِّ
أحْمِلُ ما حُمِّلْتُ من خيرٍ وشَرِّ
والمَمَرُّ: موضعُ المُرورِ، والمصدر.
وأمَرَّ الشيء، أي صار مُرًّا، وكذلك مَرَّ الشيء يَمَرُّ بالفتح مَرارَةً، فهو مُرٌّ.
وأمَرَّهُ غيره ومَرَّرَهُ.
وأمْرَرْتُ الحبلَ فهو مُمَرٌّ، إذا فتلْته فتلاً شديداً.
ومنه قولهم: ما زال فلان يُمِرُّ فلاناً ويَمارُّهُ أيضاً، أي يعالجه ويلتوي عليه ليصرعَه.
وفلان أمَرُّ عَقْداً من فلان، أي أحكم أمْراً منه وأوفى ذِمَّةً.
وقولهم: ما أمَرَّ فلانٌ وما أحلى، أي ما قال مُرًّا ولا حلواً.
والمُرَّانُ: شجرُ الرِماحِ.
مرز
مَرَزَهُ يَمْرُزُهُ مَرْزاً، أي قرصه بأطراف أصابعه قرصاً رفيقاً ليس بالأظافر.
وإذا أوجع المَرْزُ فهو حينئذٍ قرصٌ.
يقال: امْرُزْ لي من هذا العجين مَرْزَةً، أي اقطع لي منه قطعة.
وامْتَرَزْتُ عِرضَ فلان، أي نِلْتُ منه.
مرس
المَرَسَة: الحبلُ، والجمع مَرَسٌ، وجمع المَرَسِ أمْراسٌ.
والمَرَسُ أيضاً: مصدر قولك مَرِسَتِ البَكْرَةُ بالكسر تَمْرَسُ مَرَساً؛ وهي بكرةٌ مَروسٌ، إذا كان ينشَب حبلُها بينها وبين القَعْوِ.
ويقال أيضاً: مَرِسَ الحبلُ، إذا وقع في أحد جانبي البَكَرَةِ، يَمْرَسُ مَرَساً.
فإذا أعدته إلى مجراه قلت: أًمْرَسْتُهُ.
وكذلك إذا أنشبتَه بين البكرة والقَعْوِ قلت: أَمْرَسْتُهُ.
وهو من الأضداد.
قال الكميت:
ستأتيكُمْ بمُتْرَعةٍ ذُعافاً …
حِبالُكُمُ التي لا تُمْرِسونا
أي لا تنشِبونها في البكرة والقَعْوِ.
ويقال للقوم: هم على مَرِسٍ واحد، وذلك إذا استوت أخلاقهم.
والمِراسُ: المُمارسة والمعالجة.
ورجلٌ مَرِسٌ: شديد العلاج بيِّن المَرَسِ.
ومَرَسْتُ التمرَ وغيرَه في الماء، إذا أنقعته ومَرَثْتَه بيدك.
ومَرَسَ الصبيُّ إصبعَهُ يَمْرُسُهُ: لغةٌ في مَرَثَهُ أو لَثَغَه.
ومَرَسْتُ يدي بالمنديل، أي مسحت.
وتَمَرَّسَ به وامْتَرَسَ به، أي احتكَّ به.
يقال: امْتَرَسَتِ الألسنُ في الخصومات، أي لاجَّتْ.
قال يعقوب: المارَسْتانُ، بفتح الراء: دارُ المرضى وهو معرب.
مرش
المرش كالخدش.
قال ابن السكيت: أصابه مَرْشٌ.
وهي المُروشُ، والخدوشُ، والخروش.
والمَرْشُ أيضاً: الأرض التي مَرَشَ المطرُ وجهها.
يقال: انتهينا إلى مَرْشٍ إلى الأَمْراشِ.
والامْتِراشُ: الانتزاعُ.
يقال: امْتَرَشْتُ الشيءَ من يده، أي انتزعته.
مرض
المَرَضُ: السُقْمُ.
وقد مَرِضَ فلان وأَمْرَضَهُ الله.
قال يعقوب: يقال: أَمْرَضَ الرجلُ، إذا وقع في ماله العاهَةُ.
والمِمْراضُ: الرجلُ المسقامُ.
ومَرَّضْتُهُ تَمْريضاً، إذا قمت عليه في مَرَضِهِ.
والتمريضُ في الأمر: التضجيعُ فيه.
والتَمارُضُ: أن يُري من نفسه المَرَضَ وليس به.
وشمسٌ مَريضَةٌ: فيها فتورٌ.
وأمْرَضَ الرجلُ، أي قارب الإصابة في الرأي.
قال الشاعر:
ولَكِنْ تحت ذاكَ الشَيْبِ حَزْمٌ …
إذا ما ظَنَّ أَمْرَضَ أو أصابا
مرط
مَرَطَ الشَعَر يَمْرُطُهُ: نَتَفَه.
وأمْرَطَ الشعرُ، أي حان له أن يُمْرَطَ.
والمِرْطُ بالكسر: واحد المروطِ، وهي أكسيةٌ من صوف أو خَزٍّ كان يؤتزر بها.
قال الشاعر:
تَساهَمَ ثَوْباها ففي الدِرْعِ رَأدة …
وفي المِرْطِ لَفَّاوانِ رِدْفُهُما عَبْلُ
قوله: تساهمَ أي تقارع.
وتَمَرَّطَ شعره، أي تَحاتَّ.
ورجلُ أمْرَطُ بيِّن المَرَطِ، وهو الذي قد خفَّ عارِضاه من الشعَر.
والأَمْرَطُ من السهام: التي قد سقطتْ قُذَذُهُ.
ويقال أيضاً: سهمٌ مُرُطٌ، إذا لم تكن له قُذَذٌ.
وسهامٌ مِراطٌ، مثل سُلُبٍ وسِلابٍ.
قال أبو عمرو: الأَمْرَطُ: اللصُّ.
والمَرَطى: ضربٌ من العَدْوِ.
قال الأصمعيّ: هو فوق التقريب ودون الإهْذابِ.
وقال يَصِفُ فرساً:
تَقْريبُها المَرَطى والشَدُّ إبْراقُ
والمُرَيْطاءُ: ما بين السُرَّةِ والعانة.
مرطل
مَرْطَلَهُ بالطينِ وغيره، أي لَطَخَهُ.
مرع
المَريعُ: الخصيبُ، والجمع أَمْرُعٌ وأَمْراعٌ، قال أبو ذؤيب:
أكل الجَميمِ وطاوَعَتْهُ سَمْحَجٌ …
مثلُ القناةِ وأَزْلَعَتْهُ الأَمْرُعُ
وقد مَرُعَ الوادي بالضم، وأَمْرَعَ، أي أَكْلأَ، فهو مُمْرِعٌ.
وأَمْرَعْتُهُ أي أصبتهُ مَريعاً، فهو مُمْرَعٌ.
وفي المثل: ” أَمْرَعْتَ فانْزِلْ ” .
ويقال: القومُ مُمْرِعونَ، إذا كانت مواشيهم في خِصْبٍ.
وأرضٌ أُمْروعَةٌ، أي خِصْبةٌ.
وأَمْرَعَ رأسَه بدهنٍ، أي أكثر منه وأوسَعَه.
والمُرْعَةُ: طائرٌ شبيه بالدُرَّاجَةِ.
والجمع مُرَعٌ.
مرغ
مَرَّغْتُهُ في التراب تَمْريغاً فَتَمَرَّغَ، أي مَعَّكْتُهُ فَتَمَعَّكَ.
والموضع مُتَمَرَّغٌ، ومَراغٌ ومَراغَةٌ.
ومَرَغَتِ السائمةُ العُشْبَ تَمْرُغُهُ مَرْغاً.
والمِمْرَغَةُ: المِعى الأعور، لأنَّه يُرمى به.
وسمِّي أعورَ لأنَّه كالكيس لا منفذَ له.
والمَرْغُ: اللعاب.
وأمْرَغَ، أي سال لعابه.
وتَمَرَّغَ، إذا رشَّه من فيه.
وأَمْرَغَ، إذا أكثر الكلام في غير صواب.
وأمْرَغَ العجينَ: لغةٌ في أمْرَخَهُ، إذا أكثر ماءه، حتَّى رقَّ.
مرق
المَرَقُ معروف، والمَرَقَةُ أخصُّ منه.
والمَرَقُ أيضاً: آفةٌ تصيب الزرع.
ومَرَقْتُ القِدرَ مَرْقاً وأمْرَقْتُها أيضاً، إذا أكثرتَ مَرَقَها.
ومَرَقَ السهمُ من الرَمِيَّةِ مُروقاً، أي خرج من الجانب الآخر؛ ومنه سمِّيت الخوارجُ مارِقَةً، لقوله عليه السلام: ” يَمْرُقونُ من الدين كما يَمْرُقُ السَهم من الرمِيَّة ” وقولهم في المثل: ” رُوَيْدَ الغَزْوَ يَنْمَرِقُ ” وأصله أنَّ امرأةً كانت تغزو فحبلتْ، فذُكِرَ لها الغزوُ فقالت: رُوَيْدَ الغَزْوَ يَنْمَرِقُ، أي أمهِل الغَزْوَ حتَّى يخرج الولد.
وجمع المارِقِ: مُرَّاقٌ.
والمَرْقُ، بالتسكين: الإهابُ المُنْتِنُ.
والمَرْقُ أيضاً: مصدر مَرَقت الإهابَ، أي نتفت عن الجلد المعطون صوفَه.
والمَرْقُ أيضاً: غِناءُ الإماء والسَفِلة، وهو اسمٌ.
والمُمَرِّقُ: المغنِّي.
وقد مَرَّقَ تَمْريقاً.
والمُراقَةُ بالضم: ما انْتَتَفْتَهُ من الصوف.
وربَّما قيل لما تنتفه من الكلأ القليل لبعيرك مُراقَةٌ.
وأمْرَقَ الجلدُ، أي حانَ له أن يُنتف.
مرمر
المَرْمَرُ: الرُخامُ.
والمَرْمارَةُ: الجاريةُ الناعمةُ الرجراجةُ، وكذلك المَرْمورَةُ.
والتَمَرْمُرُ: الاهتزازُ.
مرموس
المَرْمَريسُ: الداهيةُ.
يقال: داهيةٌ مَرْمَريسٌ، أي شديدةٌ.
قال محمد بن السَرِيِّ: هو من المَراسَةِ.
والمَرْمَريسُ: الأملسُ.
مرن
مَرَنَ الشيء يَمْرُنُ مُروناً، إذا لانَ.
ومَرَنَ على الشيء يَمْرُنُ مُروناً ومَرانَةً: تعوَّده واستمرَّ عليه.
يقال: مَرَنَتْ يده على العمل، إذا صلُبتْ.
ومَرَنَ وجه فلان على هذا الأمر.
وإنَّه لمُمَرَّنُ الوجه، أي صلب الوجه.
والمَرِنُ بكسر الراء: الحالُ والخُلُقُ.
يقال: ما زال ذلك مَرِني، أي حالي.
ويقال للقوم: هم على مَرَنٍ واحدٍ، وذلك إذا استوت أخلاقهم.
والمَرْنُ: الفِراءُ في قول النمر:
كأنَّ جلودَهنَّ ثِيابُ مَرْنِ
وأمْرانُ الذِراعِ: عَصبٌ يكون فيها.
ومَرَنَ بعيرَهُ يَمْرُنُهُ مَرْناً، إذا دهن أسفلَ قوائمه من حَفًى به.
والمَرانَةُ: اللينُ.
ويقال: أراد المُرونَ والعادة، أي بكثرة وقوفي وسلامي عليها لتعرف طاعتي لها.
والتَمْرينُ: التليين.
والمارِنُ: ما لانَ من الأنف وفَضَل عن القصَبة، وما لان من الرُمح.
قال عبيدٌ يذكر ناقته:
هاتيك تَحمِلني وأبيضَ صارماً …
ومُذَرَّباً في مارِنٍ مَخْموسِ
والمُمارِنُ من النوق: مثل المماجن، يقال: مارنَتِ الناقةُ، إذا ضُرِبَتْ فلم تلقح.
والمُرَّانُ: الرِماح، الواحدة: مُرَّانَةٌ.
مره
مَرِهَتِ العينُ مَرَهاً، إذا فَسَدَتْ لتركِ الكُحْلِ، وهي عينٌ مَرْهاءُ، وامرأةٌ مَرْهاءُ، والرجل أمْرَهُ.
أبو عبيد: المُرْهَةُ: البياضُ الذي لا يخالطه غيرُه.
وإنَّما قيل للعين التي ليس فيها كُحْلٌ مَرْهاءُ لهذا المعنى.
مرى
مَرَيْتُ الناقة مَرْياً، إذا مسحتَ ضرعها ليدرّ.
وأمْرَتِ الناقةُ، أي درَّ لبنُها.
والمَرِيُّ على فَعيلٍ: الناقة الكثيرة اللبن.
ويقال: هي التي تدرُّ على المسح، والجمع مَرايا.
ومَرَيْتُ الفرس، إذا استخرجت ما عنده من الجري بسوطٍ أو غيره.
والاسم المِرْيَةُ بالكسر وقد تضم.
ومرى الفرس بيديه، إذا حرَّكهما على الأرض كالعابث.
والريحُ تَمْري السحابَ وتَمْتَريهِ، أي تستدرُّه.
ومَراهُ حقّه، أي جَحَده.
ومارَيْتُ الرجل أُماريهِ مِراءً، إذا جادلته.
والمِرْيَةُ: الشكّ، وقد تضم.
وقرئ بهما قوله تعالى: ” فلا تَكُ في مِرْيَةٍ منه ” .
قال ثعلب: هما لغتان، وأمَّا مِرْيَةُ الناقةِ فليس إلا الكسر والضم غلط.
والامتِراء في الشيء: الشكُّ فيه؛ وكذلك التماري.
والمَرَوْراةُ: المفازَة التي لا شيء فيها، والجمع المَرَوْرى، والمَرَوْرَياتُ، والمَراريُّ.
والمارِيَّةُ: القطاة الملساء.