معجم الصحاح في اللغة – باب العين – فصل عر
عرب
العرب: جيل من الناس، والنسبة إليهم عَرَبيّ بيِّن العروبة، وهم أهل الأمصار.
والأعراب منهم سُكّانُ البادية خاصَّة.
وجاء في الشعر الفصيح: الأعاريب.
والنسبة إلى الأعراب أعرابيٌّ، لأنه لا واحد له.
وليس الأعراب جمعاً لعرب، كما كانَ الأنباط جمعاً لنَبَطٍ، وإنما العرب اسم جنسٍ.
والعرب العاربة هم الخُلَّصُ منهم، وأخِذ من لفظه فأُكدَّ به، كقوله ليل لائل.
وربما قالوا: العرب العَرْباء.
وتعرَّب، أي تشبَّه بالعرب.
وتعرَّبَ بعد هِجْرَتِهِ، أي صار أعرابيّاً.
والعرب المستعربة هلم الذين ليسوا بخُلَّصٍ، وكذلك المتعرِّبة.
والعربية: هي هذه اللغة.
والعَرَبَ والعُرب واحد، مثل العَجَم والعُجم.
والعُرَيب: تصغير العرب.
وعَرُبَ لسانه بالضم عُروبَة، أي صار عربياً.
وأعرَبَ كلامه، إذا لم يلحن في الإعراب.
وأعرب بحجَّتِهِ، أي أفصح بها ولم يتّق أحدا.
قال الكميت:
وجَدنا لكم في آل حاميمَ آية …
تأوَّلها منا تَقيٌّ ومُعرِب
يعني المِفصحَ بالتفصيل، والساكتَ عنه للتَقيّة.
وفي الحديث: ” الثيِّب تعرب عن نفسها ” أي تُفصِح.
والمُعرِب: الذي له خيلٌ عِراب.
وقال الكسائي: المُعْرِبُ من الخيل: الذي ليس فيه عرقٌ هجين، والأنثى مُعْرِبة.
وأعرب الرجل، أي وُلِدَ له ولدٌ عربيُّ اللون.
والإبل العِراب والخيل العراب: خلاف البَخاتي والبراذين.
وأعربَ الرجل: تكلَّم بالفُحش، والاسم العِرابة.
وأعربَ سقيُ القومِ، إذا كانَ مرَّة غِبَّا ومرة خِمْساً ثم قام على وجهٍ واحد.
وعرَّبَ عليه فِعلَه، أي قبَّح.
وفي الحديث: ” عَرِّبوا عليه ” أي ردُّوا عليه بالإنكار.
وعَرَّبَ مَنطِقَه، أي هذَّبه من اللحن.
وعرَّبت عن القوم، أي تكلَّمت عنهم.
والتعريب: قطع سَعَفِ النخل، وهو التشذيب.
وتعريب الاسم الأعجميِّ: أن تتفوَّه به العربُ على مِنهاجها، تقول: عَرَّبته العربُ وأعربته أيضاً.
والعَرَبَةُ بالتحريك: النهر الشديد الجِرْيَةِ.
والعَرَبَةُ أيضاً: النفس: قال الشاعر ابن ميّادة:
لما أتيتُكَ أرجو فضل نائلكم …
نفحتَني نفحة طابت لها العَربُ
والعَرَب أيضاً: فساد المَعِدة.
يقال عَرِبَتْ مَعِدَتُهُ بالكسر، فهي عَرِبَةٌ.
وعَرِبَ أيضاً الجرحُ: نُكِسَ وغُفِرَ.
وما بالدار عَريبٌ: أي ما بها أحد.
والعَروبُ من النساء: المتحبِّبة إلى زوجها، والجمع عُرُبٌ.
ومنه قوله تعالى: ” عُرُباً أتراباً ” ويوم العَروبةِ: يوم الجمعة، وهو من أسمائهم القديمة.
والعِرْبُ، بالكسر: يَبيسُ البُهْمى.
عربد
العَرْبَدَةُ: سوء الخُلُق.
ورجلٌ مُعَرْبِدٌ: يؤذي نديمه في سكره.
والعِرْبَدُّ، حيَّةٌ تنفخ ولا تؤذي.
عربض
قال الأصمعيُّ: العِرْباضُ من الإبل: الغليظُ الشديد، وكذلك العِرَبْضُ مثال الهَزَبْرِ.
عربن
العُربونُ والعَرَبونُ والعُرْبانُ: الذي تسمِّيه العامة الرَبونُ.
يقال منه: عَرْبَنْتُهُ إذا أعطيته ذلك.
عرت
عَرَتِ الرمحُ يعرتُ عَرتاً، إذا اضطرب: وكذلك البرق، إذا لمع واضطرب.
يقال برقٌ عَرَّاتٌ.
ورمحٌ عَرَّاتٌ، للشديد الاضطراب.
عرتب
العَرْتَبَةُ: لغة في العَرْتَمَة.
عرتم
العَرْتَمَةُ: مقدَّم الأنف، عن يعقوب.
يقال: كانَ ذلك على رغم عَرْتَمَتِهِ، أي على رغم أنفه.
عرتن
العَرَتَنُ: نبت يُدبغ به.
قال الخليل: أصله عَرَنْتُنٌ مثل قَرَنْفُلٍ، حذفت منه النون وترك على صورته.
ويقال عَرْتَنٌ، مثل عَرْفَجٍ.
وأديمٌ مُعَرْتَنٌ، أي مدبوغ بالعَرَتُنِ.
عرج
عَرَجَ في الدَرجة والسلَّم يَعْرُج عُروجاً، إذا ارْتَقى.
وعَرَجَ أيضاً، إذا أصابه شيء في رجله فَخَمَع ومشى مشْيةَ العُرْجان وليس بخِلقه.
فإذا كانَ ذلك خِلْقةً قلت: عَرِجَ بالكسر، فهو أعرج بيِّن العَرَج، من قوم عُرْجٍ وعُرْجانٍ.
وأعرجه الله، وما أشدُّ عَرجَه.
ولا تقل: ما أعْرَجَهُ: لأنَّ ما كانَ لوناً أو خِلقةً في الجسد لا يقال منه ما أفْعَلَه إلا مع أشَدَّ.
والعَرَجان، بالتحريك: مِشية الأعرج.
وأمرٌ عَريج: إذا لم يُبْرَم.
وعَرَّج البناءِ تَعْريجاً، أي ميَّله فتَعرَّج.
والتَعْريج على الشيء: الإقامة عليه.
يقال: عَرَّج فلانٌ على المنزل، إذا حَبَس مطّيته عليه وأقام.
وكذلك التعرُّج.
تقول: ما لي عليه عَرْجَة ولا عِرْجَة ولا تَعْريج ولا تَعَرُّج.
وانْعَرَجَ الشيء، أي انْعَطَف.
ومُنْعَرَجُ الوادي: مُنْعَطَفُهُ يمنةً ويسرةً.
والمِعْراج: السُلَّم؛ ومنه ليلة المِعْراج؛ والجمع مَعارج ومَعاريج، مثله مَفاتِح ومَفاتيح.
قال الأخفش: إن شئت جعلت الواحد مِعْرَج ومَعْرَج مثل مِرْقاةٍ ومَرْقاةٍ.
والمَعارج: المصاعِدُ.
والعَرَج: غيبوبة الشمس، ويقال انْعراجُها نحو المغرب.
وأنشد أبو عمرو:
حتَّى إذا ما الشمس هَمَّتْ بِعَرَج
والعَرْجاء: الضَبُع.
وقال الأصمعي: العُرَيْجاء في الوِرْدِ أن تَرِد الإبلُ يوماً نِصْف النهار ويوماً غُدْوة.
والعَرْجُ أيضاً: القطيع من الإبل نحوٌ من الثمانين.
وقال أبو عبيدة: مائة وخمسون وَفُوَيْق ذلك.
وقال الأصمعي: خَمْسُمائة إلى الألف.
والعِرْج بالكسر مثله؛ والجمع أَعْراج.
وقد أَعْرَجْتُكَ، أي وَهَبْتُكَ عِرْجاً من الإبل.
عرجل
العَرْجَلَةُ: الذين يمشون على أقدامهم.
ولا يقال عَرْجَلَةٌ حتَّى يكونوا جماعةً مُشاةً.
وقال:
وعَرْجَلَةٍ شُعْثِ الرُؤوسِ كأنّهم …
بَنُو الجِنِّ لم تُطْبَخ بنارٍ قُدورها
وقال الخليل: العَرْجَلَةُ: القطيع من الخيل.
عرجن
العُرجونُ: أصل العِذْقِ الذي يعوجّ وتُقطع منه الشماريخ فيبقى على النخل يابساً.
وعَرْجَنَهُ: ضربه بالعُرْجونِ.
عرد
شيءٌ عَرْدٌ أي صُلْبٌ.
وعَرَدَ النبتُ يَعْرُدُ عُروداً، أي طلع وارتفع، وكذلك النابُ وغيره.
والعَرادُ: نبتٌ من الحمضِ.
والعَرادَةُ: الجرادة الأنثى.
وفلانٌ في عَرادَةِ خيرٍ، أي في حال خير.
والعَرَّادَةُ: بالتشديد: شيءٌ أصغر من المَنْجَنيق.
وعَرَّدَ الرجلُ تَعْريداً إذا فرّ.
عرندس
العَرَنْدَسُ من اٌبل: الشديد.
وناقةٌ عَرَنْدَسَةٌ: أي قوية طويلة القامة.
قال الكميت:
أَطْوي بِهِنَّ سُهوبَ الأرضِ مُنْدَلِثاً …
على عَرَنْدَسَةٍ للخِرَقِ مِسبار
عردم
قال أبو عبيد: العرْدامُ: العود الذي تكون فيه الشماريخ.
عرر
الأمويّ: العَرّ، بالفتح: الجَرَب.
تقول منه: عَرَّتِ الإبل تَعِرُّ، فهي عَارَّةٌ.
وحكى أبو عبيد: جمل أَعَرُّ وعَارٌّ، أي جَرِبٌ.
والعُرُّ بالضم: قروح مثل القوباء تخرج بالإبل متفرِّقة في مشافرها وقوائمها يسيل منها مثل الماء الأصفر.
فتكوى الصحاح لئلا تُعديها المِراض.
تقول منه: عرَّتِ الإبل، فهي مَعرورَةٌ.
قال النابغة:
فحَّملتَني ذنبَ امرئٍ وتركتَه …
كذي العُرِّ يُكوى غيرُه وهو راتعُ
ويقال: به عُرَّةٌ، وهو ما اعْتَراه من الجنون.
قال امرؤ القيس:
ويَخْضِدُ في الآريِّ حتَّى كأنما …
به عُرَّاةٌ أو طائفٌ غيرُ مُعْقِبِ
والعُرَّةُ أيضاً: البَعر والسِرْجينُ وسَلح الطَيْر.
تقول: منه أعَرَّتِ الدار.
وعَرَّ الطَيْرُ يَعُرُّ عَرَّةً: سلح.
وفلان عُرَّةٌ وعَارورٌ وعَارورةٌ، أي قَذِر.
وهو يّعُرُّ قومه، أي يدخل عليهم مكروهاً يلطخهم به.
والمَعَرَّةُ: الإثم.
ويقال: اسْتَعَرَّهُمُ الجربُ، أي فشا فيهم.
والعَرارُ: بهار البرّ، وهو نبت طيِّب الريح، الواحدة عَرارَةٌ.
قال الشاعر:
تمتَّعْ من شميمِ عرار نجدٍ …
فما بعدَ العشيَّة من عَرارِ
والعَرارَةُ بالفتح: سوء الخُلق.
ويقال: هو في عَرارَةِ خيرٍ، أي في أصل خير.
وقال الأصمعيُّ: العَرارَةُ: الشدَّة.
وأنشد للأخطل:
إن العَرارَةَ والنُبوحَ لدارمٍ …
والعزُّ عند تكامُل الأحْسابِ
وعارَّ الظليم يُعارُّ عِراراً، وهو صوته.
وبعضهم يقول: عرَّ الظليم يَعِرُّ عِراراً.
وتَعارَّ الرجل من الليل: إذا هبَّ من نومه مع صوت.
وعَرَّ أرضه يَعُرُّها، أي سمَّدها.
والتَعْريرُ مثله.
ونخلةٌ مِعْرارٌ، أي مِحْشافٌ.
الفراء: عَرَرْتُ بك حاجتي، أي أنزلتُها.
وعَرَّهُ بِشَرٍّ، أي لَطَخه به، فهو مَعْرورٌ.
وعَرَّهُ، أي ساءه.
قال العجّاج:
ما آيبٌ سَرَّك إلا سَرَّني
نُصْحاً ولا عَرَّكَ إلا عَرَّني
والعَريرُ في الحديث: الغريب.
وبعيثر أعَرُّ بيِّن العَرَرِ: الذي لا سنام له.
تقول منه: أعَرَّ الله البعير.
والمُعْتَرُّ: الذي يتعرَّض للمَسْألة ولا يَسأل.
عرز
أبو عبيد: المُعارَزَةُ: المعاندة والمجانبة.
عرزل
العِرزالُ: موضعٌ يتَّخذه الناطور فوق أطراف الشجر؛ فِراراً من الأسد.
والعِرْزالُ: ما يجمعه الصائد في القُتْرَةِ من القديد.
عرزم
العِرْزَمُ: الشديدُ المجتمعُ.
والاعْرِنْزامُ: الاجتماعُ.
قال نهار بن تَوْسعة:
ومن مُتْرِبٍ دَعْدَعْتُ بالسيف مالَهُ …
فذلَّ وقِدْماً مُعْرَنْزِمَ الكَرْدِ
عرس
العَروسُ نعت، يستوي فيه الرجل والمرأة ما داما في إعراسِهِما.
يقال: رجلٌ عروسٌ من رجال عُرُسٍ.وامرأةٌ عَروسٌ من نساء عَرائِسَ.
وفي المثل: ” كادَ العَروسُ يكون أميراً ” .
والعِرْسُ بالكسر: امرأةُ الرجل.
ولبؤةُ الأسد؛ والجمعُ أعراسٌ.
قال الشاعر:
ليثٌ هِزَبْرٌ مُدِلٌّ عند خِيستِه …
بالرَقْمَتَيْن له أَجْر وأَعْراسُ
وربَّما سمِّي الذكر والأنثى عِرْسينِ.
قال علقمة:
حتَّى تَلافى وقَرْنُ الشمسِ مرتفعٌ …
أُدْحِيَّ عِرْسَيْنِ في البَيضُ مركومُ
وابن عرسٍ: دُوَيْبَّةٌ تسمى بالفارسية راسو، ويجمع على بنات عِرْسٍ.
والعِرْسِيُّ:لون من الضِبْعِ، شبِّه بلون ابن عِرْسٍ.
والعَرْسُ بالفتح: حائطٌ يُجْعَلُ بين حائطَي البيت الشتويِّ لا يبلغ به أقصاه، ثم يسقف، ليكون البيت أدفأ.
وإنَّما يفعل ذلك في البلاد الباردة.
ويسمَّى بالفارسيّة بيجَهْ.
يقال بيت مُعَرَّسٌ.
والعُرْسُ: طعام الوليمة، يذكَّر ويؤنَّث.
والجمع الأعراسُ والعُرَساتُ.
وقد أَعْرَسَ فلان، أي اتَّخذ عُرْساً.
وأَعْرَسَ بأهله، إذا بنى بها، وكذلك إذا غَشيَها.
ولا تقل عَرَّس.
وعَرَسْتُ البعير أَعْرُسُهُ بالضم عَرْساً، أي شددت عنقه إلى ذراعه وهو باركٌ.
واسم ذلك الحَبْلِ العِراسُ.
والعَرَسُ، بالتحريك: الدَهَشُ.
وقد عَرِسَ الرجل، أي دهش، فهو عَرِسٌ.
وعَرِسَ به أيضاً: لزمه.
والتَعريسُ: نزولُ القوم في السفر من آخر الليل، يَقُعون فيه وقعةً للاستراحة ثم يرتحلون.
وأَعْرَسُوا لغةٌ فيه قليلة.
والموضعُ مُعَرَّسٌ ومُعْرَسٌ.
والعِرِّيسُ بالتشديد والعِرِّيسَةُ: مأوى الأسد.
عرش
العَرْشُ: سريرُ الملك.
وعَرْشُ البيت: سَقْفُهُ.
وقولهم ثُلَّ عَرْشُه، أي وهى أمره وذهب عِزُّهُ.
قال زهير:
تَداركْتُما عَبْساً وقد ثُلَّ عَرْشُها …
وذُبْيانَ إذ زَلَّتْ بأقدامِها النَعْلُ
والعَرْشُ والعَريشُ: ما يستظل به.
وعَرْشُ القدم: ما نتأ في ظهرها وفي الأصابع.
وعَرْشُ السِماك: أربعةُ كواكبَ صغارٍ أسفلَ من العَوَّاءِ، يقال إنَّها عَجُزُ الأسد.
قال ابن أحمر:
باتَتْ عليه لَيْلَةٌ عَرْشِيَّةٌ …
شَرِبَتْ وباتَ على نَقاً مُتَهَدِّمِ
وعَرْشُ البئر: طَيّها بالخشب بعد أن يُطوى أسفلُها بالحجارة قَدْرَ قامة.
فذلك الخشبُ هو العَرْشُ؛ والجمع عُروشٌ.
قال الشماخ: ولمَّا رأيتُ الأمر عَرْشَ هَوِيَّةٍ تَسَلَّيْتُ حاجاتِ الفؤادِ بِشَمَّرا الهويَّةُ: موضع يَهوي من عليه، أي يسقُط.
وعَرَشَ يَعْرُشُ ويَعْرِشُ عَرْشاً، أي بنى بناءً من خشب.
وبئرٌ معروشةٌ وكُرومٌ مَعْروشاتٌ.
والعَريشُ: عَريشُ الكَرْمِ.
والعَريشُ: شِبه الهودج وليس به، يتَّخذ ذلك للمرأة تقعد فيه على بعيرها.
والعَريشُ: خيمةٌ من خشبٍ وثُمامٍ، والجمع عُرُشٌ مثل قَليبٍ وقُلُبٍ.
ومنه قيل لبيوت مكّة العُرُشُ، لأنَّها عيدانٌ تُنصب ويظلَّل عليها.
وعَرَّشْتُ الكرم بالعُروشِ تَعْريشاً.
ويقال أيضاً: عَرَّشَ الحمار بعانَته تَعْريشاً، إذا حمل عليها ورفع رأسَه وشَحا فاهُ.
والعُرْشُ بالضم: أحد عُرْشَي العُنُق، وهما لحمتان مستطيلتان في ناحيتي العنق.
وأنشد الأصمعي:
وعَبْدُ يَغوثُ تَحْجُلُ الطَيْرُ حَوْلَهُ …
قد احْتَزَّ عُرْشَيْهِ الحسامُ المُذكَّرُ
واعْتَرَشَ العنبُ، إذا علا على العِراشِ.
عرص
العَرْصَةُ: كلُّ بُقعةٍ بين الدُورِ واسعةٍ ليس فيها بناءٌ، والجمع العِراصُ والعَرَصاتُ.
ولحمٌ مُعَرَّصٌ، أي مُلْقًى في العَرْصَةِ للجُفوفِ.
قال الشاعر:
سيَكْفيكَ صَرْبَ القومِ لحمٌ مُعَرَّصٌ …
وماءُ قُدورٍ في القصاعِ مَشيبُ
والعَرَّاصُ: السحابُ ذو الرعد والبرق.
قال:
يَرْقَدُّ في ظِلِّ عَرَّاصٍ ويَنْفَحُه …
حَفيفُ نافِجَةٍ عُثْنُونها حَصِبُ
قال أبو زيد: يقال: عَرَصَتِ السماء تَعرِصُ عَرصاً، لي دامَ برقُها.
أبو عمرو: رمحٌ عرَّاصٌ، إذا كانَ لَدْنَ المَهَزَّةِ.
وأنشد:
من كُلِّ أَسْمَرَ عَرَّاصٍ مَهَزَّتُهُ …
كأنه بجا عادِيَّةٍ شَطَنُ
قال: وكذلك السيف.
وأنشد:
من كُلِّ عَرَّاصٍ إذا هُزَّ اهْتَزَعْ
مِثلَ النَسْرِ ما مَسَّ بَضَعْ
والعَرَصُ، بالتحريك: النشاطُ.
وعَرِصَ الرجلُ: نَشِط.
وعرص البيت أيضاً: خبثت ريحه من الندَى.
عرصف
العِرصافُ: واحدُ عَرصيفُ الرحلِ، وهي أربعة أوتادٍ يجمعن بين رؤوس أحناءِ القَتَبِ في رأس كلِّ حِنْوٍ وَتِدان مشدودان بعَقَبٍ أو بجلود الإبل، وفيه الظَلِفاتُ.
وعِرْصَافُ الإكافِ وعُرْصوفُهُ وعصفورُهُ أيضاً: قطعةُ خشب بين الحِنْوَيْنِ المقدَّمين.
عرض
عَرَضَ له أمرُ كذا يَعرِضُ، أي ظَهَر.
وعَرَضْتُ عليه أمر كذا.
وعَرَضْتَ له الشيء، أي أظهرته له وأبرزته إليه.
يقال: عَرَضْتُ له ثوباً مكان حَقِّهِ.
وفي المثل: ” عَرْضٌ سابِرِيٌّ ” لأنَّه ثوبٌ جيِّدٌ يُشترى بأول عَرْضٍ ولا يُبالغ فيه.
وعَرَضَتِ الناقة، أي أصابها كسرٌ وآفةٌ.
وعَرَضْتُ البعير على الحَوْضَ، وهذا من المقلوب، ومعناه عَرَضْتُ الحَوْض على البعير.
وعَرَضْتُ الجاريةَ على البيع، وعَرَضْتُ الكتاب.
وعَرَضْتُ الجندَ عَرْضَ العينِ، إذا أمررتَهم عليك ونظرتَ ما حالُهم.
وقد عَرَضَ العارضُ الجند واعْتَرَضهم.
ويقال: اعْتَرَضْتُ على الدابّة، إذا كنت وقت العَرْضِ راكباً.
وعَرَضَهُ عارضٌ من الحمَّى ونحوها.
وعَرَضْتُهُمْ على السيف قَتْلاً.
وعَرضَ العودَ على الإناء والسيف على فخذه يَعْرِضُهُ ويَعْرُضُهُ أيضاً، فهذه وحدَها بالضم.
قال الفراء يقال: مرَّ بي فلانٌ فما عَرَضْتُ له وما عَرِضْتُ له، لغتان جيِّدتان.
ويقال: ما يَعْرِضُكَ لفلان.
قال يعقوب: ولا تقل: ما يُعَرِّضُكَ لفلان بالتشديد.
وعَرَضَ الرجل، إذا أتى العَروض، وهي مكَّة والمدينة وما حولَهما.
قال الشاعر:
فيا راكِباً إمَّا عَرضْتَ فبَلِّغَنْ …
نَدامايَ من نَجْرانَ أنْ لا تلاقِيا
قال أبو عبيدة: أراد فيا راكباه للندبة، فحذف الهاء.
وقول الكميت:
فأَبْلغْ يزيدَ إنْ عَرَضْتَ ومُنْذِراً …
وعَمَّيهما والمُسْتَسِرَّ المُناسِما
يعني إن مررتَ به.
والمِعْرَض: ثيابٌ تُجْلى فيها الجواري.
والمِعْراضُ: السهم الذي لا ريشَ عليه.
والعَرْضُ: المتاعُ.
وكلُّ شيءٍ فهو عَرْضٌ، سوى الدراهم والدنانير فإنَّهما عينٌ.
قال أبو عبيد: العُروضُ: الأمتعةُ التي لا يدخلها كيلٌ ولا وزن، ولا يكون حيواناً ولا عَقاراً.
تقول: اشتريت المتاع بعَرْضٍ، أي بمتاعٍ مثله.
وعَرَضْتُ له من حقِّه ثوباً، إذا أعطيته ثوباً مكان حقِّهِ.
والعَرْضِيُّ: جنسٌ من الثياب.
والعَرْض: سفح الجبل وناحيته، ويشبَّه الجيش العظيم به فيقال: ما هو إلا عَرْضٌ من الأعْراض.
قال رؤبة:
إنَّا إذا قُدْنا لِقَوْمٌ عَرْضا
لم نُبْقِ من بَغْي الأعادي عِضَّا
ويقال: شُبِّه بالعَرْضِ من السحاب وهو ما سدَّ الأفقَ.
وأتانا جرادٌ عَرْضٌ، أي كثير.
والعَرْضُ: خلافُ الطول.
وعَرُضْ الشيء يَعْرُضُ عِرَضاً، وعَراضَةً أيضاً: قال الشاعر:
إذا ابْتَدَرَ القومُ المكارمَ عَزَّهُمْ …
عَراضَةُ أخلاقِ ابنِ لَيْلى وطولُها
فهو شيءٌ عَريضٌ وعُراضٌ بالضم.
وفلانٌ عَريضُ البِطانِ، أي مُثْرٍ، ويقال للعَتودِ إذا نبَّ وأراد السِفادَ: عَريضٌ؛ والجمع عِرْضانٌ وعُرْضانٌ.
قال الشاعر:
عَريضٌ أريضٌ باتَ يَيْعَرُ حولَهُ …
وباتَ يُسَقِّينا بُطونَ الثَعالِبِ
والعَرَضُ بالتحريك: ما يَعرِضُ للإنسان من مرضٍ ونحوه.
وعَرَضُ الدنيا أيضاً: ما كانَ من مالٍ، قلَّ أو كثر.
يقال: الدنيا عَرَضٌ حاضرٌ، يأكل منها البرُّ والفاجرُ.
قال يونس: يقال قد فاته العَرَضُ وهو من عَرَضِ الجند، كما يقال قَبَضَ قبضاً، وقد ألقاه في القَبَضِ.
ويقال أيضاً: أصابه سهمُ عَرَضٍ وحَجَرُ عَرَضٍ بالإضافة، إذا تعمَّد به غيره فأصابه.
وقولهم: ” عُلِّقْتُها عَرَضاً ” ، إذا هَوِيَ امرأةً أي اعْتَرَضَتْ لي فعُلِّقْتُها من غير قصدٍ.
قال الأعشى: عَلَّقْتُها عَرَضاً وعُلِّقَتْ رَجُلاً غَيْري وعُلِّقَ أخْرى غَيْرها الرجُلُ والإعراضُ عن الشيء: الصدُّ عنه.
ويقال أَعْرَضَ فلانٌ، أي ذهب عَرْضاً وطولاً.
وفي المثل: ” أَعْرَضَتِ القِرْفَةُ ” وذلك إذا قيل للرجل: مَن تتَّهم؟ فيقول: بني فلان، للقبيلة بأسرها.
وأَعْرَضْتُ الشيء: جعلته عَرِيضاً.
وأَعْرَضْتُ العِرْضانَ: خَصَيْتُها.
وأَعْرَضَتْ فلانة بولدها، إذا ولدتهم عِراضاً.
وعَرَضْتُ الشيءَ فأعْرَضَ، أي أظهرته فظهر.
وقوله تعالى: ” وعَرَضْنا جَهَنَّمَ يومئذٍ للكافرينَ عَرْضاً ” .
قال الفراء: أبرزناها حتَّى نظر إليها الكفار.
وأَعْرَضَتْ هي، أي اسْتبانتْ وظهرتْ.
قال الشاعر:
وأَعْرَضَتِ اليمامةُ واشْمَخَرَّتْ …
كأسيافٍ بأيدي مُصْلِتينا
أي لاحت جبالُها للناظِرِ إليها عارِضَةً.
وأعْرَضَ لك الخيرُ، إذا أمكنَك.
يقال: أَعْرَضَ لك الظبيُ، أي أمكنك من عُرْضِهِ، إذا وَلاَّكَ عُرْضَهُ، أي فارْمِهِ.
قال الشاعر:
أفاطمُ أعْرِضي قبلَ المَنايا …
كَفى بالموتِ هَجْراً واجْتِنابا
أي أمْكِني.
ويقال: طَأْ مُعْرِضاً حيث شئت، أي ضَعْ رجليك حيث شئتَ ولا تتَّق شيئاً وقد أمكنك ذلك.
وادَّانَ فلانٌ مُعْرِضاً، أي استدان ممن أمكنَه ولم يبالِ ما يكون من التَبِعة.
واعْتَرَضَ الشيء: صارَ عارِضاً، كالخشبة المعترضة في النهر.
ويقال: اعْتَرَضَ الشيء دون الشيء، أي حالَ دونَه.
واعْتَرَضَ الفرسُ في رَسَنِهِ: لم يستقم لقائده.
واعْتَرَضْتُ البعيرَ: ركبتُهُ وهو صعبٌ.
واعْتَرَضَ له بسهم: أقبل به قِبَلَهُ فرماه فقتله.
واعْتَرَضْتُ الشهرَ، إذا ابتدأته من غير أوَّلِه.
واعْتَرَضَ فلانٌ فلاناً، أي وقع فيه.
وعارَضَهُ، أي جانبَهُ وعدَلَ عنه.
قال ذو الرمّة:
وقد عارضَ الشِعْرى سُهَيْلٌ كأنَّه …
قريعُ هِجانٍ عارضَ الشَوْلَ جافِرُ
ويقال: ضرب الفحلُ الناقةَ عِراضاً، وهو أن ينقاد إليها ويُعْرَضُ عليها، إن اشتهتْ ضَرَبَها وإلا فلا، وذلك لكرمها.
قال الشاعر: قلائصُ لا يلقحنَ إلاَّ يعارةً عِراضاً ولا يشرينَ إلاَّ غَوالِيا والعِراضُ: سِمَةٌ.
قال يعقوب: هو خطٌّ في الفخذ عَرْضاً.
تقول منه: عَرَضَ بَعيرَهُ عَرْضاً.
وبعيرٌ ذو عِراضٍ: يُعارِضُ الشجر ذا الشوك بفيه.
وقول أبي ذؤيبٍ في وصف برق:
كأنَّهُ في عِراضِ الشامِ مِصباحُ
أي في شِقِّه وناحيته.
والعارِضُ: السحابُ يَعْتَرِضُ في الأفق.
ومنه قوله تعالى: ” هذا عارِضٌ مُمْطِرُنا ” أي ممطرٌ لنا.
ويقال للجبل عارِضٌ.
وقال أبو نصر أحمد بن حاتم: يقال للجراد إذا كثُر: قد مرَّ بنا عارِضٌ قد ملأ الأفقَ والعارِضُ: ما عَرَضَ من الأعطية.
والعارِضَةُ: واحدة العَوارِضِ، وهي الحاجات.
وفلانٌ ذو عارِضةٍ، أي ذو جَلَدٍ وصرامةٍ وقدرةٍ على الكلام.
والعارِضَةُ: واحدةُ عوارِضِ السَقف.
وعارِضةُ الباب، هي الخشبة التي تُمسك عِضادَتَيْهِ من فوق محاذيةً للأُسْكُفة.
والعارِضةُ: الناقةُ التي يصيبها كسرٌ أو مرضٌ فَتُنْحَر.
وتقول العرب للرجل إذا قرَّبَ إليهم لحماً: أعَبيطٌ أم عارِضَةٌ؟ فالعبيطُ: الذي يُنْحَرُ من غير عِلَّةٍ.
قال الشاعر: إذا عَرَضْتَ منها كَهاةٌ سَمينةٌ فلا تُهْدِ منها واتَّشِقْ وتَجَبْجَبِ وعارِضَتا الإنسان: صَفحتا خَدَّيه.
وقولهم: فلان خفيف العارِضَيْنِ، يُراد به خِفَّة شعرِ عارِضَيه.
وامرأةٌ نقيَّةُ العارِضِ، أي نقيَّةُ عُرْضِ الفمِ.
قال جرير:
أَتَذْكُرُ يومَ تَصْقُلُ عارِضَيْها …
بفَرْعِ بَشامةٍ سُقيَ البَشامُ
قال أبو نصر: يعني به الأسنانَ ما بعد الثنايا والثنايا ليست من العارِضِ.
وقال ابن السكيت: العارِضُ: النابُ والضرسُ الذي يليه.
وقال بعضهم: العارِضُ ما بين الثَنيَّةِ إلى الضرس.
وعارَضْتُهُ في المسير، أي سرتُ حِيالَه.
وعارَضْتُهُ بمثل ما صنع، أي أتيت إليه بمثل ما أتى.
وعارَضْتُ كتابي بكتابِهِ، أي قابلته.
وعارَضْتُ، أي أخذت في عَروضٍ وناحيةٍ.
والعَوارِضُ من الإبل: اللواتي يأكلن العِضاةَ.
والتَعْريضُ: خلاف التصريح، يقال: عَرَّضْتُ لفلان وبفلان إذا قلت قولاً وأنت تعنيه.
ومنه المَعاريضُ في الكلام، وهي التورية بالشيء عن الشيء.
وفي المثل: ” أنَّ في المَعاريضِ لمندوحةً عن الكذب ” ، أي سَعةً.
ويقال عَرَّضَ الكاتب، إذا كتبَ مُثَبِّجاً ولم يبيِّن.
وأنشد الأصمعيّ للشماخ:
كما خَطَّ عِبْرانِيَّةَ بيَمينِهِ …
بتَيْماءَ حَبْرٌ ثم عَرَّضَ أسْطُرا
وعَرَّضْتُ فلاناً لكذا، فَتَعَرَّضَ هو له.
وهو رجلٌ عِرِّيضٌ، أي يَتَعَرَّضُ للناس بالشرّ.
ويقال لحمٌ مُعَرَّضٌ، للذي لم يُبالغ في النضج.
قال الشاعر:
سَيَكْفيكَ صَرْبَ القومِ لحمٌ مُعَرَّضٌ …
وماءُ قدورٍ في القِصاعِ مَشيبُ
وتَعْريضُ الشيء: جعله عريضاً.
والعُراضةُ بالضم: ما يَعْرِضُهُ المائرُ، أي يُطعمه من الميرة.
يقال: عَرِّضونا، أي أطْعِمونا من عُراضَتِكُمْ.
ويقال: اشْتَرِ عُراضةً لأهلك، أي هديَّة وشيئاً تحمله إليهم، وهو بالفارسية رَاهْ آوَرْدْ.
والعُراضُ أيضاً: العَريضُ، كالكُبارِ للكبير.
وقوسٌ عُراضَةٌ: أي عَريضةٌ.
قال أبو كبير:
وعُراضَةُ السِيَتَيْنِ توبِع بَرْيُها …
تَأْوي طَوائِفُها لعَجْسٍ عَبْهَر
والمُعَرَّضُ: نَعَمٌ وسْمُهُ العِراضُ.
قال الراجز:
سَقْياً بحيث يُهْمَلُ المُعَرَّضُ
تقول منه: عرَّضتُ الإبلَ.
وتعرَّضتُ لفلان، أي تصدَّيت له.
يقال: تعرَّضتُ أسألهم.
وتعرَّض بمعنى تعوَّجَ.
يقال: تعرَّض الجملُ في الجبل، إذا أخذَ في مسيره يميناً وشمالاً لصعوبة الطريق.
قال ذو البِجادَيْنِ: وكان دليل رسول الله صلّى الله عليه وسلم برَكوبَةَ يخاطب ناقته:
تَعَرَّضي مَدارِجا وسومي
تَعَرُّضَ الجوزاءِ للنُّجومِ
هذا أبو القاسِم فاسْتَقيمي
قال الأصمعي: الجوزاء تمرُّ على جنبٍ وتُعارِضُ النجوم مُعَارَضةً ليست بمستقيمة في السماء.
قال لبيد:
فاقْطَعْ لُبَانَةَ مَنْ تَعَرَّضَ وَصْلُهُ …
فَلَخَيْرُ واصِلِ خُلَّةٍ صَرَّامُها
أي تعوَّج.
والعَروضُ: الناقة التي لم تُرَضْ.
والعَروضُ: ميزان الشِعر، لأنَّه يُعارِضُ بها.
وهي مؤنَّثة، ولا تجمع لأنَّها اسمُ جنسٍ.
والعَروضُ أيضاً: اسمُ الجزء الذي فيه آخر النصف الأول من البيت، ويجمع على أعاريضَ على غير قياس، كأنَّهم جمعوا إعْرِيضاً، وإن شئت جمعته على أَعارِضَ.
والعَروضُ: طريقٌ في الجبل.
وبعيرٌ عَروض، وهو الذي إذا فاته الكلأ أكل الشوكَ.
قال ابن السكيت: يقال عرفتُ ذلك في عَروضِ كلامِهِ، أي في فحوى كلامه ومعناه.
والعَروضُ: الناحيةُ.
يقال: أخذ فلانٌ في عَروضٍ ما تعجبني، أي في طريقٍ وناحيةٍ.
قال التغلبي:
لِكُلِّ أُناسٍ من مَعَدٍّ عِمارَةٍ …
عَروضٌ إليها يَلْجَؤُونَ وجانِبُ
يقول: لكلِّ حَيٍّ حِرزٌ إلا بني تغلب، فإنَّ حرزهم السيوفُ.
وعِمارةٍ خفضٌ لأنَّه بدلٌ من أناسٍ.
ومن رواه عُروضٌ بضم العين، جعله جمع عَرْضٍ، وهو الجبل.
والعَروضُ: المكان الذي يُعارِضُكَ إذا سرْت.
وقولهم: فلانٌ رَكوضٌ بلا عَروضٍ، أي بلا حاجةٍ عَرَضَتْ له.
وعُرْضُ الشيء بالضم: ناحيته من أيِّ وجهٍ جئته.
يقال نظر إليه بعُرْضِ وجهه، كما يقال بِصُفْح وجهه.
ورأيته في عُرْضِ الناسِ، أي فيما بينهم.
وفلانٌ من عُرْضِ الناس، أي هو من العامَّة.
وفلانةُ عُرْضَةٌ للزَوْج.
وناقةٌ عُرْضَةٌ للحجارة، أي قويَّة عليها.
وناقةٌ عُرْضُ أسفارٍ، أي قوية على السفر.
وعُرضُ هذا البعير السفرُ والحجرُ.
وقال:
أو مائَةٌ تُجْعَلُ أولادَها …
لغْواً وعُرْضُ المائةِ الجَلْمَدُ
ويقال فلان عُرْضَةُ ذاك أو عُرْضَةٌ لذاك، أي مُقْرِنٌ له قويٌّ عليه.
والعُرْضَةُ: الهمةُ.
وقال حسان:
وقال الله قد أعْدَدْتُ جُنْداً …
همُ الأنصارُ عُرْضَتُها اللِقاءُ
وفلان عُرْضَةٌ للناس: لا يزالون يقعون فيه.
وجعلت فلاناً عُرْضَةً لكذا، أي نصبتُه له.
وقوله تعالى: ” ولا تجعلوا الله عُرْضَةً لأيمانكم ” ، أي نَصباً.
وقولهم: هو له دونَهُ عُرْضَةٌ، إذا كانَ يَتَعَرّضُ له دونه.
ولفلان عُرْضَةٌ يَصرع بها الناس، وهي ضربٌ من الحيلة في المصارعة.
ونظرتُ إليه عن عُرْضٍ وعُرُضٍ، أي من جانبٍ وناحيةٍ.
وخرجوا يضربون الناس عن عُرْضٍ، أي عن شقٍّ وناحيةٍ كيفما اتَّفق، لا يبالون من ضَربوا.
ومنه قولهم: اضْرِبْ به عُرْضَ الحائط، أي اعْتَرِضْهُ حيثُ وجدت منه أيَّ ناحيةٍ من نواحيه.
وبعيرٌ عُرْضِيٌّ: يَعْتَرِضُ في سيره، لأنَّه لم تتمَّ رياضته بعدُ.
وناقةٌ عُرْضِيَّةٌ: فيها صعوبةٌ.
قال حميد:
يُصْبِحنَ بالقَفْرِ أتاوِيَّاتِ …
مُعْتَرِضاتٍ غيرَ عُرْضِيَّاتِ
يقول: ليس اعتراضهنَّ خِلقةً، وإنَّما هو للنشاط والبَغي.
أبو زيد: يقال فلان فيه عُرْضِيَّةٌ، أي عَجرفِيَّةٌ ونخوةٌ وصعوبةٌ.
ويقال للخارجيِّ: إنه يَسْتَعْرِضُ الناس، أي يقتلهم ولا يسأل عن مسلمٍ ولا غيره.
واسْتَعْرَضْتُ أُعْطي مَن أقبل ومن أدبر.
يقال: اسْتَعْرِضِ العربَ، أي سلْ من شئت منهم عن كذا وكذا.
واسْتَعْرَضْتُهُ، أي قلت له اعْرِضْ عليَّ ما عندك.
والعِرْضُ بالكسر: رائحةُ الجسد وغيره، طيّبةً كانت أو خبيثةً.
يقال: فلان طَيِّبُ العِرْضِ ومُتْنِنُ العِرْضِ.
وسقاءٌ خبيثُ العِرْضِ، إذا كانَ منتناً.
والعِرْضُ أيضاً: الجسدُ.
وفي صفة أهل الجنة: إنما هو عَرَقٌ يسيل من أعراضهم، أي من أجسادهم.
والعِرْضُ أيضاً: النفسُ.
يقال: أكرمتُ عنه عِرْضي، أي صنتُ عنه نفسي.
وفلان نقيّ العِرْضِ، أي بريءٌ من أن يُشْتَمَ أو يُعابَ.
وقد قيل: عِرْضُ الرجلِ حَسَبُهُ.
والعِرْضُ أيضاً: كلُّ وادٍ فيه شجرٌ.
قال الشاعر:
لَعِرْضٌ من الأعراضِ تُمْسي حَمامُهُ …
وتُضْحي على أفْنانِهِ الغينُ تَهْتفُ
أحَبُّ إلى قلبي من الديكِ رَنَّةً …
وباب إذا ما مالَ للغَلْقِ يَصْرِفُ
يقال: أخْصَبَتْ أعْراضُ المدينةِ.
والأعْراضُ: الأثْلُ والأراكُ والحَمْضُ.
عرضن
ناقةٌ عِرَضْنَةٌ، إذا كانَ من عادتها أن تمشي مُعارَضَةً، للنشاط.
وقال:
عِرَضْنَةُ ليلٍ في العِرَضْناتِ جُنَّحا
أي من العِرَضْناتِ، كما يقال، فلان رجلٌ من الرجال.
ويقال أيضاً: هو يمشي العِرَضْنَةَ، ويمشي العِرَضنى، إذا مشى مِشيةً في شِقٍّ فيها بَغْيٌ، من نشاطه.
ونظرت إلى فلان عِرَضْنَةً، أي بمؤخر عيني.
وتقول في تصغير العِرَضْنى: عُرَيْضِنٌ، تثبت النونَ لأنَّها ملحقةٌ، وتحذف الياء لأنها غير ملحقة.
عرطب
العَرْطَبَةُ التي في الحديث: العودُ من الملاهي، ويقال الطبل.
عرطز
عَرْطَزَ: لغةٌ في عرْطسَ، أي تَنَحَّى.
عرطس
عَرْطَسَ الرجل مثل عَرْطَزَ، إذا تَنَحَّى عن القوم وذلَّ عن مناوأتهم ومنازعتهم.
وأنشد أبو الغوث:
وقد أتاني أنَّ عَبداً طِمْرِسا …
يوعِدني ولو رَآني عَرْطَسا
عرطل
العَرْطَلُ: الضخمُ.
عرعر
العَرْعَرَةُ: لُعبة للصِبيان.
وعَرْعارِ أيضاً، بُنيَ على الكسر، وهو معدولٌ من عَرْعَرَةٍ.
قال النابغة:
مُتكنِّفَيْ جَنْبَيْ عكاظَ كِلَيهما …
يدعو وليدُهم بها عَرْعارِ
لأنَّ الصبيَّ إذا لم يجد أحداً رفعَ صوته فقال: عَرْعارِ! فإذا سمِعوه خرجوا إليه فلَعبوا تلك اللُعبة.
وعَرْعَرْتُ رأسَ القارورة، إذا استخرجتَ صمامها.
وعُرْعُرَةُ الجبل بالضم: أعلاه، وكذلك السَنام، وعُرعرة الأنف.
ويقال: ركب عُرْعُرَهُ، إذا ساء خُلُقه، كما يقال: ركب رأسه.
وجَزور عُراعِرٌ، أي سمينة.
والعُراعِرُ أيضاً: السيِّد، والجمع عَراعِرُ بالفتح.
قال الكُميت:
ما أنتَ من شَجَر العُرى …
عند الأُمور ولا العَراعِرْ
وقال مهلهل:
خلعَ الملوكَ وصار تحت لوائه …
شجر العرى وعَراعِرُ الأقوامِ
والعَراعِرُ أيضاً: أطراف الأسنِمة، في قول الكميت: سَلَفَى نزارٍ إذ تحوَّلت المناسِمُ كالعَراعِرْ
عرف
عَرَفْتُهُ مَعْرِفَةً وعِرْفاناً.
وقولهم: ما أعرِفُ لأحدٍ يصرعني، أي ما أعترفُ.
وعَرَفْتُ الفرسَ: أي جَزَزْتُ عُرْفَهُ.
والعَرْفُ: الريحُ طيّبةً كانت أو منتنةً.
يقال: ما أطيب عَرْفَهُ.
وفي المثل: لا يَعْجِزَ مَسْكُ السَوْءِ عن عَرْفِ السَوْءِ.
والعَرْفَةُ: قرحةٌ تخرج في بياض الكفّ عن ابن السكيت.
يقال: عُرِفَ الرجل فهو مَعْروفٌ، أي خرجت به تلك القَرحة.
والمَعْروفُ: ضدّ المنكر.
والعُرْفُ: ضد النُكْرِ.
يقال: أولاه عُرْفاً، أي معروفاً.
والعُرْفُ أيضاً: الاسمُ من الاعتراف، ومنه قولهم: له عليَّ ألفٌ عُرْفاً، أي اعترافاً، وهو توكيد.
والعُرْفُ: عُرْفُ الفرسِ.
وقوله تعالى: ” والمُرسَلاتِ عُرفاً ” ، يقال هو مستعار من عُرْفِ الفرس، أي يتتابعون كعُرْفِ الفرس، ويقال: أُرْسِلَتْ بالعُرْفِ، أي بالمعروفِ.
والمَعْرَفَةُ بفتح الراء: الموضع الذي ينبت عليه العُرْفُ.
والعُرْفُ والعُرُفُ: الرملُ المرتفُع.
قال الكميت:
أأبْكاكَ بالعُرُفِ المَنْزِلُ …
وما أنتَ والطَلَلُ المُحْوِلُ
وكذلك العُرْفَةُ، والجمع عُرَفٌ وأعْرافٌ ويقال الأعرافُ الذي في القرآن: سورٌ بين الجنة والنار.
وشيء أعْرَفُ، أي له عُرْفٌ.
وأعْرَفَ الفرسُ، أي طال عُرْفُهُ.
واعْرَوْرَفَ أي صار ذا عُرْفٍ.
واعْرَوْرَفَ الرجلُ، أي تهيأ للشر.
واعْرَوْرَفَ البحرُ، أي ارتفعت أمواجه.
ويقال للضبع عَرْفاءُ، سُمِّيَتْ بذلك لكثرة شعرها.
والعِرْفُ بالكسر، من قولهم: ما عَرَفَ عِرْ في إلا بأخَرَةٍ، أي ما عرفَني إلا أخيراً.
والعارِفُ: الصبورُ.
يقال: أصيب فلان فَوُجِدَ عارِفاً.
والعَروفُ مثله.
قال عنترة:
فصَبَرْتُ عارِفَةً لذلك حُرَّةً …
ترْسو إذا نَفْسُ الجبان تَطَلَّعُ
يقول: حبستُ نَفساً عارِفَة، أي صابرةً.
والعارفَةُ أيضاً: المعروفُ.
ورجلٌ عَروفَةٌ بالأمور، أي عارفٌ بها؛ والهاء للمبالغة.
والعريفُ والعارِفُ بمعنًى، مثل عليمٍ وعالمٍ.
وأنشد الأخفش:
أوَ كُلما وَرَدَتْ عُكاظَ قبيلة …
بعثوا إليَّ عَريفَهُمْ يَتَوَسَّمُ
أي عارِفَهُمْ.
والعَريفُ: النقيبُ، وهو دون الرئيس، والجمع: عُرَفاءُ.
تقول منه عَرُفَ فلانٌ بالضم عَرافَةً، مثل خُطب خَطابَةً، أي صار عريفاً، وإذا أردت أنه عمل ذلك قلت: عَرَف فلان علينا سنين يَعرُفُ عِرافَةً.
والتَعْريفُ: الإعْلامُ.
والتعريفُ أيضاً: إنشادُ الضالةِ.
والتَعْريفُ: التطييب، من العَرْفِ.
وقوله تعالى: ” عَرّفَها لهم ” أي طَيَّبَها.
والعَرَّافُ: الكاهنُ والطبيبُ.
قال الشاعر:
فقلت لعَرَّافِ اليَمامةِ داوني …
فإنك إن أبْرَأْتَني لَطبيبُ
والتعريفُ: الوقوفُ بعَرَفاتٍ.
يقال: عَرَّفَ الناسُ، إذا شهدوا عَرَفاتٍ، وهو المُعَرَّفُ، للموقف.
والاعتِرافُ بالذنب: الإقرارُ به.
واعْتَرَفْتُ القومَ، إذا سألتَهم عن خبر لتَعرِفَهُ.
قال الشاعر:
أسائِلةٌ عُمَيْرَةُ عن أبيها …
خِلالِ الرَكْبِ تَعْتَرِفُ الرِكابا
وربَّما وضعوا اعْتَرَفَ موضعَ عَرَفَ، كما وضعوا عَرَفَ موضع اعْتَرَفَ.
قال أبو ذؤيب يصف سحاباً:
مَرَتْهُ النُعامى فلم يَعْتَرِفْ …
خِلافَ النُعامى من الشأم ريحا
أي لم يَعرِف غير الجنوب؛ لأنَّها أبَلُّ الرياحِ وأرطَبُها.
وتَعَرَّفْتُ ما عند فلان، أي تطلّبتُ حتَّى عَرَفتُ.
وتقول: ائتِ فلاناً فاسْتَعْرِفْ إليه حتَّى يعرفك.
وقد تَعارَفَ القومُ، أي عَرَفَ بعضُهم بعضاً.
وامرأةٌ حسنة المَعارِفِ، أي الوجه وما يظهر منها، واحدها مَعْرَفٌ.
قال الراعي:
مُتَلَفِّمينَ على مَعارِفِنا …
نَثْني لهنَّ حَواشِيَ العَصْبِ
عرفج
العَرْفَجُ: شجر يَنْبُتُ في السهل، الواحدة عَرْفَجَةٌ.
عرفص
العِرْفاصُ: السَوْطُ الذي يُعاقِب به السلطان.
عرفط
العُرْفُطُ: شجر من العضاه، ينضح المُفْغورَ منه، وبَرَمَتُهُ بيضاءُ مدحرجَةٌ.
عرق
العَرَقُ: الذي يرشَح.
وقد عَرِقَ.
ورجلٌ عُرَقَةٌ، إذا كانَ كثيرَ العَرَق.
وقولهم: ما أكثرَ عَرَقَ إبلِه، أي نتاجَها.
والعَرَقُ: السَطْر من الخيل والطَير وكلِّ مصطفٍّ.
قال طُفيلٌ يصف فرساً:
كأنَّه بَعْدَ ما صَدَّرْنَ من عَرَقٍ …
سيدٌ تَمَطَّرَ جُنْحَ الليلِ مَبْلولُ
والعَرَقُ: السفيفةُ المنسوجةُ من الخوص وغيره قبل أن يُجعَلَ منه الزَبيلُ؛ ومنه قيل للزبيل عَرَقٌ.
وعَرَقُ الخِلالِ: ما يرشَحُ لك الرجل به، أي يعطيك للمودَّة.
قال الشاعر يصف سيفاً:
سأجعلُه مكانَ النونِ منِّي …
وما أُعطيتُهُ عَرَقَ الخِلالِ
يقول: أخذتُ هذا السيف عَنوةً، ولم أعطه للمودة.
قال الأصمعي: يقال: لقيت من فلانٍ عَرَقَ القِربةِ، ومعناه الشدّةُ، ولا أدري ما أصله.
وقال غيره: العَرَقُ إنَّما هو للرجُل لا للقِربة.
قال: وأصله أن القِرَبَ إنما تحملها الإماءُ الزوافرُ ومن لا مُعين له.
وربما افتقر الرجل الكريمُ واحتاج إلى حَمْلها بنفسه فيَعْرَقُ لما يلحقه من المشقةِ والحياءِ من الناس.
فيقال: تجشمتُ لك عَرَقَ القربةِ.
ويقال: جرى الفرس عَرَقاً أو عَرَقَيْنِ: أي طِلْقاً أو طِلْقين.
ولبنٌ عَرِقٌ بكسر الراء، وهو الذي يُجْعَلُ في سقاءٍ ويُشَدُّ على البعير ليس بينَه وبين جنب البعير وقايةٌ، فإذا أصابَه عَرَقُ البعير أفسدَ طعمَه وتغيَّرتْ رائحته.
والعُروقُ: نباتٌ أصفر يُصْبَغُ به.
والعُروقُ: عُروقُ الشجر، الواحد عِرْقٌ.
وفي الحديث: من أحيا أرضاً ميّتةً فهي له، وليس لعِرْقٍ ظالمٍ حَقٌّ.
والعِرْقُ الظالمُ: أن يجيء الرجلُ إلى أرضٍ قد أحياها غيرُه فيغرِسَ فيها أو يزرَع ليستوجبَ به الأرض.
ويقال أيضاً: في الشراب عِرْقٌ من الماء ليس بالكثير.
والعَرْقُ بالفتح: مصدر قولك عَرَقْتُ العظم أعْرُقهُ بالضم عَرْقاً ومَعْرَقاً، إذا أكلت ما عليه من اللحم.
وقال:
أكُفُّ لساني عن صديقي فإنْ أُجَأْ …
إليه فإني عارِقٌ كُلَّ مَعْرَقِ
والعَرْقُ أيضاً: العظمُ الذي أُخذَ عنه اللحمُ، والجمع عُراقٌ بالضم.
ورجلٌ مَعْروقُ العظامِ ومُعْتَرَقٌ، أي قليلُ اللحم.
وتَعَرَّقْتُ العظمَ، مثل عَرَقْتُهُ.
وقال أبو زيد: إذا كانَ الجلد في أسفل السقاء مَثْنيًّا ثم خُرِزَ عليه فهو العِراقُ، والجمع عُرُقٌ.
وإذا سُوِّيَ ثم خُرِزَ عليه غير مُثَنًّى فهو الطِباب.
وقال الأصمعي: العِراقُ: الطِبابَةُ، وهي الجلدةُ التي تغطَّى بها عيونُ الخُرَز.
وأعْرَقَ الرجلُ، أي صار عَريقاً، وهو الذي له عِرْقٌ في الكَرَم، وكذلك الفرس، وفلان معْرِقٌ.
يقال ذلك في اللؤم والكرم جميعاً.
وقد أعْرَقَ فيه أعمامُه وأخوالُه.
ويقال: إن امرأً ليس بينه وبين آدم أبٌ حيٌّ لمُعْرَقٌ له في الموت، كما يقال لَمُعْرَقٌ له في الكرم، أي له عِرْقٌ في ذلك، يموت لا محالة.
وأعْرَقَ الشجرُ والنباتُ، إذا امتدتْ عُروقهُ في الأرض.
وعَرَقَ فلانٌ في الأرض يَعْرِق عُروقاً، أي ذهب.
وأعْرَقْتُ الشراب فهو مُعْرَقٌ، أي فيه عِرْقٌ من الماء ليس بالكثير.
وعَرَّقْتُ الشراب تَعْريقاً، إذا مزجتَه من غير أن تبالغَ فيه.
ومنه طلاءٌ مُعَرَّقٌ.
ويقال أيضاُ رجلٌ مُعَرَّقُ الخَدَّيْنِ، إذا كانَ قليلَ لحمِ الخدّين.
ويقال: عَرِّقْ في الإناء، أي اجعل فيه دون الملءِ.
وعَرَّقْتُ في الدَلو، إذا استقيتَ فيها دون الملء.
قال الراجز:
لا تملأ الدَلْوَ وعَرِّقْ فيها …
ألا ترى حَبارَ مَن يَسْقيها
وعَرْقُوَةُ الدَلوِ بفتح العين.
والعَرْقوتانِ: الخشبتان اللتان تُعَرضان على الدلو كالصَليب؛ والجمع العَراقيُّ.
وتقول: عَرْقَيْتُ الدلوَ عَرْقاةً، إذا شددتَهما عليها.
والعَرْقوتانِ أيضاً، هما الخشبتان اللتان تَضُمان ما بين واسِطِ الرحلِ والمؤخرة.
والعَرَقَةُ: الطُرَّةُ تُنسَج جوانبَ الفسطاط، وكذلك الخشبة التي توضع معترضةً بين سافيَ الحائط.
والعَرَقاتُ: النُسوعُ.
والعَرَقَةُ: واحدة العَرَقِ، وهو السَطر من الخيل والطَير ونحوه.
وذاتُ العَراقيِّ: الداهيةُ.
قال عوف بن الأحوص:
لَقيتُمْ من تَدَرُّئِكُمْ علينا …
وقَتْلِ سَراتِنا ذاتَ العَراقي
يقال: هي مأخوذة من عَراقي الإكامِ، وهي التي غَلُظَتْ جدًّا لا تُرْتَقى إلا بمشقّة.
عرقب
العُرْقوبُ: العصب الغليظ المُوَتَّرُ فوق عَقِبِ الإنسان.وعُرْقوبُ الدابة في رِجلها بمنزلة الرُكبة في يدها.
قال أبو دُواد: حَديدُ الطرف والمَنكِب والعُرْقوبِ والقَلبِ
قال الأصمعي: كلُّ ذي أربعٍ عُرقوباه في رجليه وركبتاه في يديه.
وقد عَرْقَبْتُ الدابة: قطعت عُرقوبها.
والعُرقوب من الوادي: موضع فيه انحناءٌ شديد.
قال الفراء: يقال ما أكثر عراقيب هذا الجبل، وهي الطُرق الضيِّقة في مَتْنِهِ.
وتَعرقبتُ، إذا أخذتَ في تلك الطرق.
وعُرْقوبُ القَطاةِ: ساقُها.
قال الراجز: ونَبْلي وفُقاها كَعَراقيبِ قَطاً طُحْلِ وعراقيب الأمور وعراقيلها: عِظامها وصِعابها.
عرقل
العَراقيلُ: الدواهي.
وعَراقيلُ الأمور وعَراقيبُها: صِعابُها.
عرك
عَرَكْتُ الشيء أعْرُكُهُ عَرْكاً: دَلَكْتُهُ.
وعَرَكَ البعيرُ جنبَه بمرفقه.
وعَرَكْتُ القوم في الحرب عَرْكاً.
والمُعارَكَةُ: القتالُ.
والمُعْتَرَكُ: موضع الحرب، وكذلك المَعْرَكُ والمَعْرَكَةُ، والمَعْرَكَةُ أيضاً بضم الراء.
واعْتَركوا، أي ازدحموا في المُعْتَرَكِ.
ويقال: أورد إبلَه العِراك، إذا أوردها جميعاً الماء.
قال لبيد يصف الحمار والآتن:
فأوردَها العِراكَ ولم يَذُدْها …
ولم يُشْفِقْ على نَغَصِ الدِخالِ
ابن السكيت: يقال هي عَريكَةُ السنامِ، لبقيَّته.
والعَريكَةُ: الطبيعةُ.
وفلان ليِّن العَريكَةِ، إذا كانَ سلساً.
ويقال: لانت عَريكَتُهُ، إذا انكسرت نَخْوته.
والعَروكُ من النوق، مثل الشَكوكِ.
وعَرَكْتُ السَنامَ، إذا لمسْتَه تنظُر أبِهِ طِرْقٌ أم لا.
وماءٌ مَعْروكٌ: مزدحَمٌ عليه.
وأرضٌ مَعروكَةٌ: عَرَكَتْها السائمةُ حتَّى أجدبتْ.
وعَرَكَتِ المرأةُ تَعْرُكُ عُروكاً، أي حاضت.
قال أبو عمرو: العَرَكُ الذين يصيدون السمك، واحدهم عَرَكِيٌّ، مثل عَرَبٍ وعَرَبيٍّ.
وإنما قيل للملاَّحين عَرَكٌ لأنهم يصيدون السمك.
قال: وليس أن العَرَكَ اسمٌ للملاَّحين.
قال زُهَير:
تَغْشَى الحُداةُ بهم حُرَّ الكَثيبِ كما …
يُغْشي السفائِنَ موجَ اللُجَّةِ العَرَكُ
ورواه أبو عبيدة مَوجُ بالرفع.
وجعل العَرَكَ نعتاً للموج، يعني المتلاطم.
والعَرَكُ أيضاً: الصوت، وكذلك العَرِكُ بكسر الراء.
ورجلٌ عَرِكٌ، أي صِرِّيعٌ.
وقومٌ عَرِكونَ، أي أشداءُ صُرَّاعٌ.
ويقال: لقيته عَرْكَةً، بالتسكين، أي مرّةً.
ولقيته عَرَكاتٍ، أي مرّاتٍ.
عركرك
العَرَكْرَكُ: الجمل الغليظ القوي.
قال الراجز:
أصْبَرُ من ذي ضاغِطٍ عَركْرَكْ …
ألقَى بَواني زَوْرِهِ في المَبْرَكِ
والعَرَكْرَكَةُ: المرأةُ الضخمةُ.
قال الشاعر:
وما من هَوايَ ولا شيمَتي …
عَرَكْرَكَةٌ ذاتُ لحمٍ رِيَمْ
عركس
الاعْرِنكاسُ: الاجتماع.
عَرْكَسْتُ الشيء، إذا جمعتَ بعضَه على بعض.
وقد اعْرَنْكَسَ الشعر، أي اشتدَّ سواده.
عرم
العَرِم: المُسَنَّاةُ، لا واحدَ لها من لفظها، ويقال واحدها عَرِمَةٌ.
وعَرَمْتُ العظم أعْرُمُهُ وأعْرِمُهُ عَرْماً، إذا عَرَقْتَهُ.
وكذلك عَرَمَتِ الإبلُ الشجرَ: نالَتْ منه.
والعُرامُ الضم: العُراقُ من العظم والشجر.
وتَعَرَّمْتُ العظمَ: تَعَرَّقْتُهُ.
وصبيٌّ عارِمٌ بيِّن العُرام بالضم، أي شَرِسٌ وقد عَرَمَ يَعْرُمُ عَرامَةً بالفتح وقال:
دَبَّتْ عليها عارماتُ الأنْبارِ
أي خبيثاتها.
ويروى: ذَرِباتُ.
وعُرامُ الجيشِ: كَثْرته.
والعَرِمُ: العارِمُ.
والأعْرَمُ: الذي فيه سوادٌ وبياضٌ.
وبَيْضُ القطا عُرْمٌ.
وحيّةٌ عَرْماءُ.
وقطيعٌ أعْرَمُ بيِّن العَرَمِ، إذا كانَ ضأناً ومِعزًى.
وقال يصف امرأةً راعية:
حَيَّاكَةٌ وسط القطيع الأعْرَمِ
والعُرْمَةُ: بياضٌ يكون بِمرَمَّة الشاة.
والعَرَمَةُ، بالتحريك: مُجْتَمَعُ رملٍ والعَرَمَةُ: الكُدْسُ الذي جُمِع بعد ما ديس ليذرَّى.
عرمرم
العَرَمْرَمُ: الجيش الكثير.
عرمس
العِرْمِسُ: الصخرة.
والعِرْمِسُ: الناقة الشديدة.
قال الأصمعي: شُبِّهَتْ بالصخرة.
عرمض
العَرْمَضُ: الطُحلُبُ، وهو الأخضر الذي يخرج من أسفل الماء حتَّى يعلوه.
ويسمَّى أيضاً ثورَ الماء.
يقال: ماءٌ مُعَرْمَضٌ.
قال امرؤ القيس:
تَيَمَّمَتِ العينَ التي عند ضارِجٍ …
يَفيءُ عليها الظلُّ عَرْمَضُها طامي
عرن
عِرْنينُ كلِّ شيءٍ: أوَّله.
وعَرانينُ القوم: سادتهم.
وعْرنينُ الأنف: تحت مجتمع الحاجبين، وهو أوَّل الأنف حيث يكون فيه الشَمَم.
يقال: هم شُمُّ العَرانينَ.
والعُرانِيةُ، بالضم: ما يرتفع في أعالي الماء من غَوارب الموج.
قال عديُّ بن زيدٍ العِباديُّ يصف طوفانَ نوحٍ عليه السلام:
كانت رياحٌ وماءٌ ذو عُرانِيَةٍ …
وظُلمةٌ لم تَدَعْ فتقاً ولا خَللا
الأصمعي: العِرانُ: العود الذي يُجْعَلُ في وترة أنف البُخْتِيِّ.
وقد عَرَنْتُ البعيرَ أعْرُنُهُ عَرْناً.
وعِرانُ البكَرة: عودها، ويشدُّ فيه الخطّاف.
ورُمْحٌ مُعَرَّنٌ، إذا سُمِّرَ سِنانُه بالعِرانِ، وهو المسمار.
والعِرانُ: بُعْدُ الدارِ.
يقال: دارُهم عارِنَةٌ أي بعيدة.
والعَرَنُ: جُسْأَةٌ في رِجل الدابة فوقَ الرُسغ من أُخُرٍ، وهو الشُقاقُ.
وقد عَرِنَتْ رِجلُ الدابة بالكسر.
وعَرِنَ البعيرُ أيضاً يَعْرَنُ عَرَناً.
قال ابن السكيت.
هو قَرحٌ يأخذُه في عنقه فيحتكُّ منه، وربَّما بَرَك إلى أصل شجرة واحتكَّ بها.
والعَرينُ والعَرينَةُ: مأوى الأسد الذي يألفُه، يقال: ليثُ عَرينٍ وليثُ عَرينَةٍ، وليثُ غابةٍ.
وأصل العَرينِ جَماعة الشجر.
ويقال: العَرينُ اللحمُ.
وينشد:
مُوَشَّمَةُ الأطراف رَخْصٌ عَرينُها
والعِرْنَةُ بالكسر: الصِرِّيع الذي لا يُطاق.
وسقاءٌ مَعْرونٌ: دبغ بالعِرْنَةِ، وهو خشب الظِمْخِ، وهو شجرٌ.
والعِرْنَةُ: عروق العَرَنْتُنِ.
عرند
العَرَنْدَدُ: الصُلْبُ.
وحكى سيبويه: وترٌ عُرُندٌ، أي غليظ.
عرهم
الفراء: جملٌ عُراهِمٌ مثل جُراهِمٌ، وناقةٌ عُراهِمَةٌ، أي ضخمةٌ.
عرهن
جملٌ عُراهِنٌ، أي عظيم، مثل عُراهِمٍ.
عرا
عُرْوَةُ القميص والكوز معروفة.
والعُرْوَةُ أيضاً من الشجر: الشيء الذي لا يزال باقياً في الأرض لا يذهب، وجمعه عرًى، ويشبه به البُنْكُ من الناس.
قال مُهلهِل:
خَلع الملوكَ وسار تحت لوائه …
شجرُ العُرى وعَراعِرُ الأقوامِ
وقال آخر:
ولم أجد عُرْوَةَ الخلائق إلا ال …
دينَ لَمَّا اعتبرتُ والحَسَبا
والعُرْوَةُ: الأسد.
وأنا عِرْوٌ منه بالكسر، أي خِلْوٍ.
وعَراني هذا الأمر واعْتَراني، إذا غشيكَ.
وعَرَوْتُ الرجل أعْروهُ عَرْواً، إذا ألممتَ به وأتيتَه طالباً، فهو مَعْرُوٌّ.
وفلان تَعْروهُ الأضياف وتَعْتَريه، أي تغشاه.
ومنه قول النابغة:
أتَيْتُكَ عارِياً خَلَقاً ثيابي …
على خوفٍ تُظَنُّ بي الظُنونُ
والعَرِيَّةُ أيضاً: الريح الباردة.
الكلابي: يقال إن عَشِيّتَنا هذه لَعَرِيَّةٌ، أي باردةٌ.
ويقال: أهْلَكَ فقد أعْرَيْتَ، أي غابت الشمس وبرِدتَ.
والعُرَواءُ مثال الغُلَواء: قِرَّةُ الحُمَّى ومَسُّها في أول ما تأخذ بالرعدة.
وقد عُرِيَ الرجل على ما لم يسمَّ فاعله، فهو مَعْرورٌّ.
عري
العَرْيَّةُ: النخلة يُعْريَها صاحبها رجلاً مُحتاجاً فيجعل له ثمرها عاماً فيَعْروها أي يأتيها، قال شاعر الأنصار:
وليست بسَنْهاءَ ولا رُجَّبِيَّةٍ …
ولكن عرايا في السنين الجَوائِحِ
يقول: إنّا نُعْريها الناسَ المحاويج.
واسْتَعْرى الناسُ في كل وجه، وهو من العَرِيَّةِ، أي أكلوا الرُطَبَ.
وعَرِيَ من ثيابه يَعْرى عُرْياً، فهو عارٍ وعُرْيانٌ، والمرأةُ عُرْيانةٌ.
وأعْرَيْتُهُ أنا وعَرَّيْتُهُ تَعْرِيَةً فَتَعَرَّى.
ويقال: ما أحسنَ مَعاريَ هذه المرأة، وهي يداها ورجلاها ووجهها.
ويقال أعْراهُ صديقُه، إذا تباعَد منه ولم ينصره.
العَرا مقصور: الفِناءُ والساحة، وكذلك العَراةُ.
والعَراةُ أيضاً: شدّة البرد.
والعَراءُ بالمد: الفضاء لا سِتر به.
قال الله تعالى: ” لَنُبِذَ بالعَراء ” .
ويقال: اعْرَوْريْتُ منه أمراً قبيحاً، أي ركبتُ.
واعْرَوْرَيْتُ الفرسَ: ركبته عُرْياناً.
وفرسٌ عُرْيٌ: ليس عليه سرجٌ، والجمع الأعْراءُ.