معجم الصحاح في اللغة – باب الظاء – فصل ظنـ
ظنب
الظُنْبوبُ: العظم اليابس من قُدُمِ الساقِ.
قال يصف ظليماً:
عاري الظنابيب مُنْحَصٌّ قوادمه …
يَرْمَدُّ حتَّى ترى في رأسه صَتَعا
أي التواء.
وأمَّا قول سلامة بن جندل:
كنَّا إذا ما أتانا صارِخٌ فزِعٌ …
كانَ الصراخُ له قَرْعَ الظَنابيبِ
فيقال: عَنَى به سرعة الإجابة، وجَعل قرعَ السوط على ساقِ الخُفِّ في زجر الفرس قرعاً للظُنْبوب.
ظنن
الظَنُّ معروف، وقد يوضع موضع العلم.
قال دريد بن الصمَّة:
فقلت لهم ظُنُّوا بألفَيْ مُدَجَّجٍ …
سَراتُهُم في الفارسيِّ المُسَرَّدِ
أي استيقِنوا، وإنَّما يخوِّف عدوَّه باليقين لا بالشك.
وتقول: ظَنَنْتُكَ زيداً وظَنَنْتُ زيداً إيَّاك، تضع المنفصل موضع المتَّصل في الكناية عن الاسم والخبر، لأنَّهما مبتدأ وخبر.
والظَنينُ: الرجل المُتَّهَمُ.
والظِنَّةُ: التهْمَة، والجمع الظِنَنُ.
يقال منه: اطَّنَّهُ واظَّنَّهُ بالطاء والظاء، إذا اتَّهَمَه.
قال الشاعر:
ولا كلُّ من يَظَّنُّنِي أنا مُعْتِبٌ …
ولا كلُّ ما يُرْوى عَلَيَّ أقولُ
والتَظَنِّي: إعمال الظَنِّ، وأصله التَظَنُّنُ أبدل من إحدى النونات ياء.
ومَظِنَّةُ الشيء: موضعه ومألفه الذي يُظَنُّ كونُه فيه؛ والجمع المَظَانُّ.
يقال: موضع كذا مَظِنَّةٌ من فلان، أي مَعْلَمٌ منه.
قال النابغة:
فإنْ يكُ عامرٌ قد قال جَهْلاً …
فإنَّ مَظِنَّةَ الجهلِ الشبابُ
والدَيْنُ الظنونُ: الذي لا يُدْرى أيقضيه آخِذُه أو لا.
والظَنونُ: الرجل السيء الظَنِّ.
والظَنونُ: البئر لا يُدرى أفيها ماء أم لا، ويقال القليلة الماء.