معجم الصحاح في اللغة – باب الضاد – فصل ضيـ
ضيح
الضَيْحُ والضَياحُ بالفتح: اللبن الرقيق الممزوج.
وضَيَّحْتُ اللبن تَضْييحاً: مزجته حتَّى صار ضَيْحاً.
وضَيَّحْتُ الرجلَ: سقيته الضَيْحَ.
ضيز
ضازَ في الحُكم، أي جار.
يقال: ضازَهُ حقَّه يَضيزُهُ ضَيْزاً، عن الأخفش، أي بَخَسَه ونقَصه.
قال: وقد يهمز فيقال: ضَأزَهُ ضَأْزاً وينشد:
فإن تنأَ عنَّا نَنْتَقِصكَ وإنْ تُقِمْ …
فَحَقُّكَ مضؤُوزٌ وأنْفُكَ راغِمُ
وقوله تعالى: ” قِسْمَةٌ ضيزى ” ، أي جائرةٌ.
قال الفراء: وبعض العرب يقول: ضِئْزى وضُؤْزى بالهمز.
ضيط
الضَيَّاطُ: الرجلُ الغليظُ.
ضيع
ضاعَ الشيءُ يَضيعُ ضَيْعَةً وضَياعاً بالفتح، أي هلك، ومنه قولهم: فلان بدارِ مضيَعَةٍ.
ورجلٌ مِضْياعٌ للمال، أي مُضَيِّعٌ.
والإضاعَةُ والتَضْييعُ بمعنًى.
والضَيْعَةُ: العقارُ، والجمع ضِياعٌ وضِيَعٌ أيضاً.
وأضاعَ الرجل، إذا فشتْ ضِياعُهُ وكثرتْ، فهو مُضيعٌ.
وتصغير الضَيْعَةِ ضُيَيْعَةٌ، ولا تقل ضُوَيْعَةٌ.
وقولهم: فلان يأكل في مِعًى ضائِعٍ، أي جائعٍ.
وتَضَيَّعَ المسكَ: لغةٌ في تَضَوّع، أي فاح.
ضيف
الضَيْفُ يكون واحداً وجمعاً، وقد يجمع على الأضياف والضيوف والضيفان.
والمرأة ضيف وضيفة.
وأضيفت الرجل إذا أنزلته بك ضَيْفاً وقرَيْتَه.
وضِفْتُ الرجلَ ضيافَةً، إذا نزلتَ عليه ضَيْفاً، وكذلك تَضَيَّفْتُهُ.
ومنه قول الفرزدق:
يرجو فَضْلَهُ المُتَضَيِّفُ
وتَضَيَّفَتِ الشمسُ، إذا مالت للغروب، وكذلك ضافَتْ وضَيَّفَتْ.
ويقال: ضافَ السهمُ عن الهدَف مثل صافَ، أي عَدَل.
وأضَفْتُ الشيء إلى الشيء، أي أمَلْتُهُ.
وأضَفْتُ من الأمر، أي أشفقتُ وحذِرتُ.
قال النابغة الجعديّ:
أقامتْ ثلاثاً بين يومٍ وليلةٍ …
وكان النَكيرُ أن تُضِيف وتَجْأرا
قال الأصمعي: ومنه المَضوفَةُ، وهو الأمرُ يُشْفقُ منه.
وأنشد لأبي جندب الهذليّ:
وكنتُ إذا جاري دَعا لِمَضوفةٍ …
أُشَمِّرُ حتَّى يَنْصُفَ الساقَ مِئْزَري
قال أبو سعيد: وهذا البيت يروى على ثلاثة أوجه: على المضوفَةِ والمَضيفَةِ والمُضافَةِ.
وأضَفْتُهُ إلى كذا، أي ألجأته؛ ومنه المضاف في الحرب، وهو الذي أحيط به.
قال طرفة:
وكرٍّى إذا نادى المُضافُ مُجَنَّبا …
كَسيدِ الغَضا نَبَّهْتُهُ المُتَوَرِّدِ
والمُضافُ أيضاً: المُلْزَقُ بالقوم.
وضافَهُ الهمُّ، أي نزلَ به.
قال الراعي:
أَخُلَيْدُ إنَّ أباك ضافَ وِسادهُ …
هَمَّانِ باتا جَنْبَةَ ودَخيلا
قال الأصمعي: يقال تَضايَفَ الوادي، إذا تضايَقَ.
وقال أبو زيد: الضيفُ: الجَنْبُ وأنشد:
يَتْبَعْنَ عوْدا يشتَكي الأَظَلاَّ
إذا تَضايَفْنَ عليه انْسَلاَّ
أي إذا صِرْنَ قريباً منه إلى جنبه.
والضَيْفَنُ: الذي يجيء مع الضيف، والنون زائدة، وهو فَعْلَنٌ وليس بفَيْعل.
قال الشاعر:
إذا جاءَ ضَيْفٌ جاء للضيف ضَيْفَنٌ …
فأودى بما تُقْرى الضُيوفُ الضَيافِنُ
وإضافة الاسم إلى الاسم كقولك غلامُ زيدٍ، فالغلام مضاف وزيدٍ مضاف إليه.
ضيق
ضاقَ الشيء يَضيقُ ضَيْقاً وضيقاً.
والضَيْقُ أيضاً تخفيف الضَيّق.
والضَيْقُ أيضاً: جمع الضَيْقَةِ، وهي الفقر وسوء الحال، ومنه قول الأعشى:
كَشَفَ الضَيْقَةَ عنَّا وَفَسَحْ
والضِيقَةُ: الضيقُ.
وقد ضاق عنك الشيء.
يقال: لا يسعني شيءٌ ويَضيقُ عنك.
وضاقَ الرجل، أي بَخَلَ.
وأضاقَ، أي ذهبَ مالُه.
وضَيَّقْتُ عليك الموضع.
وقولهم: ضِقْتُ به ذرعاً، أي ضاقَ ذرعي به.
وتَضايَقَ القوم، إذا لم يتَّسعوا في خُلُقٍ أو مكان.
والضُوقى والضيقى: تأنيث الأضْيَق.
ضيل
الضالُ: السِدْرُ البرِّيُّ، الواحدة ضالَةٌ.
قال الفراء: أضْيَلَتِ الأرضُ وأَضالَتْ، أي صارَ فيها الضالُ.
ضيم
الضَيْمُ: الظلمُ.
وقد ضامَهُ يَضيمُهُ، واسْتضامَهُ، فهو مَضيمٌ ومُسْتضامٌ، أي مظلوم.
وقد ضُمْتُ، أي ظُلِمْتُ، على ما لم يسمّ فاعله.
وفيه ثلاث لغات: ضيمَ وضُيِمَ وضُوِمَ، قال الشاعر:
وإنِّي على المولى وإنْ قَلَّ نَفْعُهُ …
دَفوعٌ إذا ما ضِمْتُ غيرُ صَبور
والضيمُ بالكسر: ناحية الجبل.