معجم الصحاح في اللغة – باب الألف – فصل أو
معنى أوب
يقال: جاءُوا من كل أَوْبٍ، أي من كل ناحِيَةٍ.
وآبَ أي رَجَعَ، يَؤُوبُ أَوْباً وأَوْبَةً وإياباً.
والأوَّابُ: التائِبُ.
والمآبُ: المَرْجِعُ.
وائْتابَ مثل آبَ، فَعَلَ وافْتَعَلَ بمعنىْ.
وفلانٌ سريعُ الأَوْبَةِ.
قال أبو عبيدة: وقوم يُحَوِّلون الواوَ ياءً فيقولون: سَريعُ الأَيْبَةِ.
وآبَتِ الشمسُ: لُغَةٌ في غابَتْ.
والأَوْبُ: سُرْعَةُ تَقْليبِ اليدينِ والرجْلَيْنِ في السير.
تقول منه: ناقَةٌ أَوُّوبُ على فَعولٍ.
والتَأْويبُ: أن تسيرَ النهارَ أجمعَ وتَنْزِلَ اللَيْلَ.
و ” يا جِبالُ أَوِّبي مَعَهُ ” أي سَبِّحي؛ لأنه قال: ” إنَّا سَخَّرنا الجِبالَ مَعَهُ يُسَبِّحْنَ ” .
وأُبْتُ إلى بني فلانٍ وَتأَوَّبْتُهُمْ، إذا أَتَيْتُهُمْ لَيْلاً.
وقال أبو زيد: تَأَوَّبْتُ، إذا جِئْتَ أولَ اللَيْلِ، فأَنا مُتَأَوَّبٌ ومُتَأَيِّبٌ.
معنى أود
أَوِدَ الشيءُ بالكسر يَأْوَدُ أَوَداً، أي اعْوَجَّ.
وتَأَوَّدَ: تَعَوَّجَ.
أبو زيد: آدَني الحِمْلُ يَؤُودُني أَوداً: أَثقَلَني.
وأنا مَؤُودٌ.
يقال: ما آدَكَ فهو لي آيِدٌ.
وآدَهُ أيضاً بمعنى حَناهُ وعَطَفَهُ، وأصلهما واحد.
وآدَ العَشِيُّ، أي مال.
قال الهذليّث ساعدةُ ابن العَجْلان:
أَقَمْتُ به نَهارَ الصَيْفِ حَتَّى …
رَأيْتُ ظِلالَ آخِرِهِ تَؤُودُ
أي ترجع وتميل إلى ناحية المشرق.
والانْئِيادُ: الانحناء.
معنى أوز
الإوَزّةُ والإوَزُّ: البطُّ.
وقد جمعوه بالواو والنونِ فقالوا: إوَزُّونَ.
معنى أوس
الأَوْسُ: العطاءُ.
أبو زيد: أُسْتُ القومَ أَؤُوسُهُمْ أَوْساً، إذا أعطَيتهم، وكذلك إذا عوَّضتَهم من شيء.
والأوْسُ: الذئبُ، وبه سمِّي الرجل.
وأُوَيْسٌ: اسمٌ للذئب جاء مصغَّراً.
قال الهذليّ:
يا ليتَ شِعْري عنك والأَمْرُ أَمَمْ …
ما فَعَلَ اليومَ أُوَيْسٌ في الغَنَمْ
واسْتآسَهُ، أي استغاضه.
والمستآس: المُسْتَعْطي.
والآسُ: شجرٌ معروف.
والآسُ أيضاَ: بقيَّة الرماد في المَوْقِد.
وقال الأصمعيّ: آثار الدارِ وما يُعرف من علاماتها.
معنى أوف
الآفة: العاهةُ.
وقد إيفَ الزرعُ، على ما لم يسمَّ فاعله، أي أصابته آفَةٌ، فهو مَئوفٌ.
معنى أوق
الأَوْقُ: الثِقْلُ.
يقال ألقى عليه أَوْقَهُ.
وقد أَوَّقْتُهُ تَأْويقاً، أي حمَّلته المشقةَ والمكروه.
معنى أول
التَأْويل: تفسير ما يَؤُولُ إليه الشيء.
وقد أَوَّلْتُهُ وتأَوَّلْتُه، تأوّلاً بمعنىً.
وآلُ الرجل: أهلُه وعيالُه.
وآلُهُ أيضاَ: أتباعُه.
قال الأعشى:
فَكَذَّبوها بما قالت فصَبَّحَهُمْ …
ذو آلِ حَسَّانَ يُزْجي السَمَّ والسَلَعا
يعني جيش تُبَّعٍ.
والآلُ: الشخصُ.
والآلُ: الذي تراه في أوّل النهار وآخرهِ كأنّه يرفع الشخوص، وليس هو السراب.
والآلَةُ: الأداةُ؛ والجمع الآلاتُ.
والآلَةُ أيضاً: واحدةُ الآلِ والآلاتِ، وهي خشبات تُبنى عليها الخيمةُ، ومنه قول كثيِّرٍ يصف ناقةً ويشبّه قوائمها بها:
وتُعْرَفُ إنْ ضَلَّتْ فَتُهدى لِربِّها …
لِمَوْضِعِ آلاتٍ من الطَلْحِ أَربَعِ
والآلَة: الجِنازةُ.
قال الشاعر:
كُلُّ ابنِ أنثى وإنْ طالتْ سَلامتُهُ …
يوماً على آلَةٍ حَدْباءَ مَحْمولُ
والآلَةُ: الحالَةُ؛ يقال: هو بآلَةِ سَوْءٍ.
والجمع آلٌ.
والإيالةُ: السياسةُ.
يقال: آلَ الأميرُ رعيّتَه يَؤُؤلها أَوْلاً، وإيالاً، أي ساسَها وأحسنَ رعايتها.
وفي كلام بعضهم: قد أُلْنا وإيلَ علينا.
وآلَ مالَهُ، أي أصلحَه وساسَهُ.
والائْتِيالُ، الإصلاحُ والسياسةُ.
وآلَ، أي رجَع.
يقال: طبخت الشرابَ فآلَ إلى قَدْرِ كذا وكذا، أي رجَع.
وآلَ القَطِرانُ والعسَلُ، أي خثُر.
والآيِلُ: اللبنُ الخاثر، والجمل أُيَّلٌ.
وأَوَّلُ، نذكره في فصل وأل.
أوميقال: أَوَّمهُ الكلأُ تَأْويماً، أي سَمَّنَهُ وعَظَّمَ خَلْقَهُ.
والأَوامُ، بالضم: حَرُّ العطشِ.
معنى أون
الأوْنُ: الدَعَة والسكينة والرِفق.
تقول منه: أنْتُ أَيون أَوْناً.
ورجلٌ آيِنٌ، أي رافِهٌ وادعٌ.
والأوْنُ أيضاً: المَشْي الرويد.
ويقال: أُنْ على نفسك، أي ارْفُقْ في السير واتَّدِعْ.
وبيننا وبين مكةَ ثلاثُ ليالٍ أَوائِنَ، أي روافهَ، وعشر ليال آيناتٍ، أي وادعاتٍ.
والأَوْنُ: أحد جانبي الخُرْج.
تقول: خُرْجٌ ذو أَوْنَيْنِ، وهما كالعِدْلَيْنِ.
والأَوْنُ: العِدْلُ.
ومنه قولهم: أَوَّنَ الحمارُ، إذا أكل وشرِب وامتلأَ بطنه وامتدَّت خاصرتاه فصار مثل الأوْنِ.
والأَوانُ: ألحين، والجمع آوِنَةٌ، مثل زَمانٍ وأَزْمِنَةٍ.
قال أبو زُبَيد:
حَمَّالُ أَثْقالِ أهلِ الوُدِّ آوِنَةً …
أعطيهم الجَهْدَ منِّي بَلْهَ ما أَسَعُ
والإوانُ والإيوانُ: الصُّفَّةُ العظيمة كالأزَجِ ومنه إيوانُ كسرى.
وقال:
شَطَّتْ نَوى من أهله بالإيوان
وجمع الإوانِ أوُنٌ، وجمع الإيوانِ إيواناتٌ وأَواوينُ.
أو قولُهم عند الشكاية: أَوْهِ من كذا، ساكنة الواو، إنَّما هو تَوَجُّعٌ.
قال الشاعر:
فأَوْهِ لذكراها إذا ما ذَكَرْتُها …
ومن بُعْدِ أرضٍ بيننا وسَماء
وربَّما قلبوا الواو ألِفاً فقالوا: آهِ من كذا، وربَّما شدّدوا الواو وكسروها وسكّنوا الهاء فقالوا: أَوّه من كذا.
وربَّما حذفوا مع التشديد الهاء فقالوا، أَوِّ مِن كذا، بلا مدٍّ.
وبعضهم يقول: آوَّهْ بالمدّ والتشديد وفتح الواو ساكنة الهاء، لتطويل الصوت بالشكاية.
وربَّما أدخلوا فيه التاء فقالوا: أَوَّتاهُ، يُمَدُّ ولا يُمَدُّ.
وقد أَوَّهَ الرجل تَأْويهاً، وتَأَوَّهَ تَأَوُّهاً، إذا قال أَوَّهْ.
والاسم منه الآهَةُ بالمدّ.
قال المُثَقِّبُ العَبْديُّ:
إذا ما قمتُ أَرْخَلُها بلَيْلٍ …
تَأَوَّهُ آهَةَ الرجلِ الحزينِ
ويروى أَهَّةَ من قولهم: أَهَّ، أي توجَّع.
قال العجاج:
بأَهَّةٍ كأَهَّةِ المجروحِ
ومنه قولهم في الدعاء على الإنسان: آهَةً لَكَ وأَوَّةَ لكَ، بحذف الهاء أيضاً مشددة الواو.
معنى أوي
المَأْوى: كلُّ مكان يَأْوي إليه شيءٌ ليلاً أو نهاراً.
وقد أوى فلانٌ إلى منزله يَأْوي أَوِيَّاً، وإواءً.
ومنه قوله تعالى ” قال سآوي إلى جَبَلٍ يَعْصِمُني من الماء ” .
وآوَيْتُهُ أنا إيواءً، وأَوَيتُهُ أيضاً، إذا أنزلته بك.
وتَأَوَّتِ الطيرُ تَأَوِّياً: تجمعتْ.
وهُنَّ أُوِيٌّ.
جمع آوٍ ومُتَأَوِّياتٌ.
وأَوَيْتُ لفلان فأنا آوي له أَوْيَةً وإيَّةً أيضاً، ومَأْوِيَةً ومَأْواةٌ، أي أَرْثي له وأَرِقُّ.
قال الشاعر:
ولو أنني اسْتَأْوَيُتُهُ ما أوى لِيا