معجم الصحاح في اللغة – باب الألف – فصل أمـ
معنى أم وأَمَّا
أمْ مُخَفَّفَةً فهي حرفَ عطفٍ في الاستفهام، ولها موضعان: أحدهما أن تقع مُعادِلَةً لأَلِفِ الاستفهام بمعنى أَيٍّ.
تقول: أَزَيْدٌ في الدار أم عمروٌ؟ والمعنى أيُّهما فيها.
والثاني أن تكون منقطعة مما قبلها خبراً أو استفهاماً.
تقول في الخبر إنّها لإبِلٌ أمْ شاءٌ يا فتى.
وذلك إذا نظرت إلى شخص فتوهَّمْتَه إِبِلاً، فقلتَ ما سبق إليك، ثم أدركك الظنُّ أنه شاءٌ، فانصرفْتَ عن الأول فقلت أَمْ شاءٌ، بمعنى بَلْ؛ لأنَّه إضرابٌ عما كان قبله، إلاَّ أن ما يقعُ بعد بَلْ يقينٌ، وما بعد أَمْ مَظْنُونٌ.
وتقول في الاستفهام: هل زيدٌ منطلقٌ أَمْ عمروٌ يا فتى، إنّما أضربْتَ عن سؤالك عن انطلاق زيد وجعلْتَه عن عمرو، فَأَمْ معها ظنٌّ واستفهمامٌ وإضرابٌ.
وأنشد الأخفش:
كَذَبَتْكَ عَيْنُكَ أَمْ رأيتَ بِواسِطٍ …
غَلَسَ الظَلامِ من الرَبابِ خَيالا
قال تعالى: ” لا ريبَ فيهِ مِنْ رَبِّ العالَمين.
أمْ يَقولون افْتَراهُ ” .
وهذا كلامٌ لم يكن أصلُه استفهاماً.
وليس قوله: ” أمْ يقولون افْتَراهُ ” شَكَّاً، ولكنه قال هذا التقبيح صنيعهم.
ثم قال: ” بَلْ هو الحَقُّ مِنْ رَبِّكَ ” كأنَّه أراد أن يُنَبِّه على ما قالوه، نحو قولك للرجل: الخيرُ أحبُّ إليك أم الشرّ؟ وأنت تعلم أنَّه يقول الخير، ولكن أردتَ أن تُقَبِّحَ عنده ما صَنَع.
وتَدْخُلُ أَمْ على هَلْ فتقول: أَمْ هَلْ عندك عمروٌ.
وقال:
أَمْ هَلْ كبيرٌ بكى لم يَقْض عَبْرَتَهُ …
إثْرَ الأحِبَّةِ يومَ البَيْنِ مشكومُ
ولا تدخل أَمْ على الألْف، لا تقول أَعِنْدَكَ زيدٌ أَمْ أَعِنْدَكَ عمروٌ، لأنّ أصل ما وُضِعَ للاستفهام حرفان أحدهما الألِف ولا تقع إلاّ في أول الكلام، والثاني أَمْ ولا تقع إلاَّ في وسط الكلام، وهَلْ إنما أقيمَ مقام الألف في الاستفهام فقط، ولذلك لم يقع في كلِّ مواقع الأصل.
وأَمْ قد تكون زائدة، كقول الشاعر:
يا هِنْدُ أَمْ ما كان مَشْيِي رَقَصا
يعني ما كان.
معنى أمت
الأَمْتُ: المكان المرتفع.
واَمْتُ: النِباك وهي التِلال الصغار.
وقوله تعالى: ” لا تَرى فيها عِوَجاً ولا أَمْتاً ” ، أي لا انخفاضَ فيها ولا ارتفاع.
وتقول: أمْتَلأَ السِقاءُ فما به أَمْتٌ.
وأَمَتُّ الشيءَ أَمْتاً: قَدَّرْته.
يقال: هو إلى أجَلٍ مَأْموتٍ، أي مَوْقوتٍ.
قال الراجز:
هيهات منها ماؤُها المَأْموتُ
معنى أمج
أبو عمرو: الأَمَجُ: حَرٌّ وعَطَشٌ.
يقال: صيف أمَجٌ، أي شَديدُ الحرِّ.
معنى أمد
الأَمَدُ: الغاية كالمدى.
يقال: ما أَمَدُكَ؟ أي منتهى عمرك.
والأَمَدُ أيضاً: الغضب.
وقد أَمِدَ عليه بالكسر، وأَبِدَ عليه، أي غضب.
معنى أمر
الأَمْرُ: واحدُ الأُمورِ.
يقال: أَمْرُ فلانٍ مستقيمٌ، وأُمورُهُ مستقيمةٌ.
وقولهم: لك عَلَيَّ أَمْرَةٌ مُطاعةٌ، معناه لك عليَّ أَمْرَةٌ أُطيعك فيها، وهي المرَّة الواحدة من الأمْرِ.
ولا تقل إِمْرَةٌ بالكسر، إنَّما الإمْرَةُ من الولاية.
وأَمَرْتُهُ بكذا أَمْراً.
والجمع الأَوامِرُ.
قال أبو عبيدة: آمَرتُهُ بالمد، وأَمَرْتُهُ، لغتان بمعنى كَثَّرْتُهُ.
ومنه الحديث: ” خيرُ المالِ مُهْرَةٌ مأمورةٌ، أو سِكَّةٌ مأبورةٌ ” ، أي كثيرةُ النِتاجِ والنَسْلِ.
وأَمِرَ هو، أي كَثُرَ.
فخرج على تقدير قولهم: عَلِمَ فلانٌ ذلك، وأَعْلَمْتُهُ أنا ذلك.
وقال أبو الحسن: أَمِرَ مالُه بالكسر، أي كثُر.
وأَمِرَ القوم، أي كَثِروا.
قال الشاعر الأعشى:
أَمِرونَ لا يَرِثونَ سَهْمَ القُعْدُدِ
وآمَرَ اللهُ ما لَهُ بالمد.
وقوله تعالى: ” أَمَرْنا مُتْرَفيها ” ، أي أمرناهم بالطاعة فَعَصوا.
قال الأخفش: يقال أيضاً: أَمِرَ أَمْرُهُ يَأْمَرُ أَمَراً، أي اشتدَّ.
والاسم الإمْرُ بكسر الهمزة.
قال الراجز:
قد لَقيَ الأقرانُ منِّي نُكْرَا …
داهيةً دهياءَ إدّاً إمْرا
ومنه قوله تعالى: ” لقَدْ جئْتَ شَيْئاً إمْراً ” ، ويقال عَجَباً.
والأَميرُ: ذو الأَمْرِ.
وقد أَمَرَ فلانٌ وأَمُرَ أيضاً بالضم، أي صار أَميراً.
والأنثى بالهاء.
والمصدر الإمْرَةُ، بالكسر.
والإمارَةُ: الولايةُ.
يقال: فلانٌ أُمِّرَ وأُمِّرَ عليه، إذ كان والياً وقد كان سوقَةً، أي إنَّهُ مجرَّبٌ.
ويقال أيضاً: في وجه المال تَعرف أَمَرَتَهُ، أي نَماءَهُ وكثرته ونفقته.
والتَأْميرُ: توليةُ الأمارةِ.
يقال: هو أَميرٌ مُؤَمَّرٌ.
وتَأَمَّرَ عليهم، أي تسلَّطَ.
وآمَرْتُهُ في أمري مؤامرةً، إذا شاورته.
وائْتَمَرَ الأَمْرَ، أي امتثله.
ويقال: ائْتَمَروا به، إذا هَمُّوا به وتشاوَروا فيه.
والائْتِمارُ والاستئْمارُ: المشاورة.
وكذلك التَآمُرُ، على وزن التَفاعُلْ وأما قول الشاعر:
وبِآمِرٍ وأَخيهِ مُؤْتَمِرٍ …
وَمُعَلِّلٍ وَبِمُطْفِئِ الجَمْرِ
فهما يومان من أيّام العجوز، كان الأوّل منهما يأمر الناسَ بالحَذَر، والآخر يشاورهم في الظَعْن أو المُقام.
قال الأصمعي: الأَمارُ والأَمارَةُ: الوقتُ والعلامةُ.
وأنشد:
إلى أَمارٍ وأَمارِ مدَّتي
والأَمَرُ بالتحريك: جمعُ أَمَرَةٍ، وهي العَلَمُ الصغير من أَعلام المفاوز من الحجارة.
ورجلٌ إمَّرٌ وإمَّرَةٌ، أي ضعيف الرأي يأتمر لكلِّ أحدٍ، مثال إمَّعٍ وإمَّعَةٍ.
وقال امرؤ القيس:
ولَسْتُ بذي رَثْيَةٍ إِمْرٍ …
إذا قيدَ مُسْتَكْرَهاً أَصْحَبا
والإمَّرُ أيضاَ: الصغيرُ من وَلَدِ الضأنِ؛ والأنثى إمَّرَةٌ.
يقال: ما له إمَّرٌ ولا إمَّرَةٌ، أي شيءٌ.
معنى أمس
أمْسِ: اسمٌ حرِّك آخره لالتقاء الساكنين.
واختلفت العرب فيه، فأكثرهم يبنيه على الكسر معرفةً، ومنهم من يُعربه معرفةً.
وكلُّهم يعربه إذا دخل عليه الألف واللام أو صيَّره نكرة، أو أضافه.
تقول: مضى الأَمْسُ المبارك، ومضى أَمْسُنا، وكلُّ غدٍ صائرٌ أَمْساً.
معنى أمع
يقال رجلٌ إمَّعٌ وإمَّعَةٌ أيضاً، للذي يكون لضعف رأيه مع كلِّ أحدٍ.
ومنه قول ابن مسعود: ” لا يَكونَنَّ أحدُكم إمَّعَةً ” .
معنى أمل
الأَمَلُ: الرجاءُ.
يقال: أَمَلَ خَيْرَهُ يَأْمُلُه أَمْلاً، وكذلك التَأْميلُ.
قولهم: ما أَطْوَلَ إمْلَتَهُ، أي أَمَلَهُ.
وتَأَمَّلْتُ الشيء، أي نظرت إليه مستبيناً له.
والأَميلُ: حبْلٌ من الرمل يكون عرضُه نحواً من ميل.
معنى أمم
أُمُّ الشي: أصلُهُ.
ومَكَّة: أُمُّ القُرى.
والأُمُّ: الوالدةُ، والجمع أُمَّاتٌ.
وقال:
فَرَجْتَ الظلامَ بأُمَّاتكا
وأصل الأُمِّ أُمَّهَةٌ، لذلك تجمع على أُمَّهاتٍ.
وقال بعضهم: الأُمَّهاتُ للناس والأُمَّهاتُ للبهائم.
ويقال: ما كنت أُمَّاً، ولقد أَمَمْتِ أُمُومَةً وتصغيرها أُمَيْمَةٌ.
والأُمُّ: العَلَمُ الذي يتبعه الجيش.
أُمُّ التَنائِفِ: المفازةُ البعيدة.
وأُمُّ مَثْواكَ: صاحبةُ منزلك.
وأُمُّ البَيْض في شعر أبي داود:
وأَتانا يسْعى تَفَرَّشَ أمِّ ال …
بَيْض شَدّاً وقد تَعالى النهارُ
يريد النعامة.
ورئيسُ القوم: أُمُّهُمْ.
وأُمُّ النجومِ: المَجَرَّةُ.
وأُمُّ الطريقِ: مُعْظَمُهُ، في قول الشاعر:
تَخُصُّ به أُمُّ الطريقِ عِيالها
ويقال هي الضَبُعُ.
وأُمُّ الدماغ: الجِلْدَةُ التي تجمع الدماغَ، ويقال أيضاً أُمُّ الرأسِ.
وقوله تعالى: ” هُنَّ أُمُّ الكتاب ” ولم يقل أُمَّهات، لأنّه على الحكاية، كما يقول الرجل: ليس لي مُعينٌ، فتقول: نحن مُعينُكَ، فتحكيه.
وكذلك قوله تعالى: ” واجْعَلنا لِلْمُتَّقينَ إماماً ” والأُمَّةُ: الجماعةُ.
قال الأخفش: هو في اللفظ واحدٌ وفي المعنى جمعٌ.
وكلُّ جنس من الحيوان أُمَّةُ.
وفي الحديث: ” لولا أنَّ الكلابَ أُمَّةٌ من الأُمَمِ لأمرتُ بقتلها ” .
والأُمّةُ: القيامةُ.
قال الأعشى:
حِسانُ الوجوهِ طِوالُ الأُمَمْ
والأُمَّةُ: الطريقةُ والدينُ.
يقال: فلانٌ لا أُمَّةَ له، أي لا دينَ له ولا نِحْلَةَ له.
قال الشاعر:
وهل يستوي ذو أُمَّةٍ وكَفورُ
وقوله تعالى: ” كُنتمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ للناسِ ” قال الأخفش: يريد أهْلِ أمَّةٍ، أي خيرَ أَهْلِ دينٍ، وأنشد للنابغة:
حَلَفْتُ فلم أَتركْ لنفسكَ رِيبَةً …
وهل يَأْثَمَنْ ذو أُمَّةٍ وهو طائِعُ
والأُمَّةُ: الحينُ.
قال تعالى: ” وادَّكَرَ بعد أُمَّةٍ ” وقال تعالى: ” ولئن أخَّرْنا عَنْهُمُ العَذابَ إلى أُمَّة مَعدودة ” والإِمّةُ بالكسر: النعمة.
والإمَّةُ أيضاً: لغةٌ في الأُمّةِ، وهي الطريقةُ والدينُ، عن أبي زيد.
قال الأعشى:
وأصاب غَزْوُكَ إمَّةً فأزالها
وقولهم: وَيْلُمِّهِ يريدون وَيْلٌ لأُمَّهِ، فحذف لكثرته في الكلام.
ويقال: لا أُمَّ لك! وهو ذَمٌّ، وربما وُضِعَ موضع المدح.
قال كعب بن سعدٍ يرثي أخاه:
هَوَتْ أُمُّهُ ما يبعث الصبحُ غادِياً …
وماذا يؤدِّي الليلُ حين يَؤُوبُ
والأَمُّ بالفتح: القصدُ.
يقال: أَمَّهُ أَمَّمَهُ وتَأَمَّمَهُ، إذا قصَدَه.
وأَمَّهُ أيضاً، أي شَجَّهُ آمَّةً بالمدّ، وهي التي تبلغ أُمَّ الدماغ حينَ يبقى بينها وبين الدِماغ جلدٌ رقيق.
ويقال: رجلٌ أَميمٌ ومَأْمومٌ، للذي يهذي من أُمِّ رأسه.
والأَميمُ: حجر يُشْدَخُ به الرأسُ.
وقال:
بالمَنْجَنيقاتِ وبالأَمائِمِ
ويقال للبعير العمَمِدِ المُتَأَكِّلِ السَنامِ مأْمومٌ.
وأَمَمْتُ القومَ في الصلاة إمامَةً.
وائْتَمَّ به: اقتدى به.
وأَمَّتِ المرأةُ: صارت أُمَّاً.
والإمامُ: خشبةُ البَنَّاءِ التي يُسَوَّى عليها البِناء.
والإمامُ: الصُقْعُ من الأرض، والطريقُ قال تعالى: ” إنَّهُما لَبِإمامٍ مُبين ” والإمامُ: الذي يُقْتَدى به، وجمعه أَيِمةُ وأصله أَاْمِمَةً.
وتقول: كنتُ أَمامَهُ، أي قُدَّامَه.
وقوله تعالى: ” وكلَّ شيءٍ أحصيناهُ في إمامٍ مُبينٍ ” قال الحسن: في كتاب مبين.
قال ابن السكيت: الأَمَمُ بين القريب والبعيد، وهو من المقارَبَة.
والأمَمُ: الشيء اليسير؛ يقال: ما سألتُ إلاّ أَمَماً.
ولو ظلمت ظُلْماً أَمَماً.
وقولُ زهير:
وجيرَةٌ ما هُمُ لو أَنَّهُمْ أَمم
يقول: أَيُّ جيرَةٍ كانوا لو أَنَّهُمْ بالقُرْب منِّي.
ويقال: أخذتُ ذلك من أَمَمٍ، أي من قُرْبٍ.
وداري أَمَمُ دارِهِ، أي مُقابِلَتُها.
أبو عمرو: المُؤَامُّ، بتشديد الميم: المُقارِبُ، أُخِذَ من الأَمَمِ وهو القُرْب.
ويقال للشيء إذا كان مُقارباً: هو مُؤَامٌّ وتَأَمَّمَتْ، أي اتخذتْ أُمَّاً.
قال الكميت:
وَمِنْ عَجَبٍ بَجيلَ لَعَمْرُ أُمٍّ …
غَذَتْكِ وغَيْرَها تَتَأَمَّمينا
معنى أمن
الأَمانُ والأَمانَةُ بمعنىً.
وقد أَمِنْتُ فأنا آمِنٌ.
وآمَنْتُ غيري، من الأَمْنِ والأَمانِ.
الإيمان: التصديقُ.
والله تعالى المُؤْمِنُ، لأنّه آمَنَ عبادَه من أن يظلمهم.
وأصل آمَنَ أَأْمَنَ بهمزتين، ليّنت الثانية والأَمْنُ: ضدُّ الخوف.
والأَمَنَةُ بالتحريك: الأَمْنُ.
ومنه قوله عز وجل: ” أمَنَةً نُعاساً ” والأَمَنَةُ أيضاً: الذي يثق بكلِّ أحد، وكذلك الأُمَنَةُ.
وأَمِنْتُهُ على كذا وائْتَمَنْتُهُ بمعنىً.
وقرئ ” مالَكَ لا تَأْمَنَّا عَلى يوسُف ” بين الإدْغام وبين الإظهار.
قال الأخفش، والإدغام أحسن.
وتقول اؤْتَمنَ فلان، على ما لم يسمّ فاعله واسْتَأْمنَ إليه، أي دخل في أمانِهِ.
وقوله تعالى: ” وهَذا البَلَدُ الأمين ” قال الأخفش: يريد الآمِنَ، وهو من الأَمْنِ.
قال: وقد يقال الأَمينُ المَأْمونُ، كما قال الشاعر:
ألم تعلمي يا أَسْمَُ وَيْحَكِ أنّني …
حلفتُ يمِيناً لا أخون أميني
أي مَأموني.
والأُمَّانُ بالضم والتشديد: الأمينُ وقال الشاعر الأعشى:
ولقد شهِدتُ التاجِر ال …
أَمَّانَ مَوْروداً شَرابُهْ
والأَمونُ: الناقة الموَثَّقَةُ الخَلْقِ، التي أُمِنَتْ أن تكون ضعيفة.
معنى أمه
الأَمَهُ: النِسيانُ.
تقول منه: أَمِهَ بالكسر.
قال الشاعر: أَمِهْتُ وكنتُ لا أنسى حديثاً كذاكَ الدهرُ يودي بالعُقولِ
وأمّا ما في حديث الزهريّ: أمِهَ بمعنى أقرّ واعترف، فهي لغة غير مشهورة.
والأَميهَةُ: بَثْر تَخْرُجُ بالغَنَم كالحصبة أو الجُدَرِيّ.
يقال: أُمِهَتِ الغنمُ تُؤْمَهُ أَمْهاً، فهي مَأموهةٌ.
يقال في الدُّعاء على الإنسان: آهَةً وأَميهَةً.
وأنشدَ ابنُ الأعرابيّ:
طبيخُ نُحازٍ أو طبيخُ أَميهةٍ …
دقيقُ العظامِ سَيِّئُ القِشْمِ أَمْلَطُ
والأَمَّهَةُ: أصل قولهم أُمٌّ.
أماألأَمَةُ: خلاف الحُرَّةِ، والجمع إماءٌ وآمٍ.
وقال الشاعر:
مَحَلَّهُ سَوْء أَهْلَكَ الدهرُ أَهْلَها …
فلم يَبْقَ فيها غيرُ آمٍ خَوالِفِ
وتجمع أيضاً على إِمْوانٍ.
قال القَتَّال
إذا تَرامى بَنو الإمْوانِ بالعارِ
وتقول: ما كنْتِ أُمَةً، ولقد أَمَوْتِ أُمُوَّةْ.
والنسبة إليه أُمَوِيٌّ بالفتح، وتصغيرها أُمَيَّةٌ.
ويقال: اسْتَأمِ أمَةً غير أمَتِكَ، أي اتَّخذ وتَأَمَّيْتُ أَمَةً.
وأَمَتِ السِنَّوْرُ تَأْمو أُماءً، أي صاحت.
وكذلك ماءتْ تَموءُ مُواءً.