الْبَاب الثَّالِث عشر فِي رُؤْيَة القَاضِي والخليفة والفقيه وَالْإِمَام وَالْحَاكِم والخطيب والمؤذن والطبيب وَالْمَرِيض والمكيال وَالْمِيزَان
رؤيا القاضي – تفسير الأحلام للسالمي
القَاضِي الْمَجْهُول فِي الْمَنَام قد يدل على الله القَاضِي الْأَكْبَر فَمَا رأى بِهِ فِي الْمَنَام من كَلَام أَو إِشَارَة أَو إِيمَاء فَهُوَ له كأمر وَاقع. من رَأْي كَأَنَّهُ قَاضِي يقْضِي بَين النَّاس وَلَيْسَ هُوَ أهل لذَلِك فَإِنَّهُ يَبْتَلِي بِأَمْر بَاطِل وَيقبل قَوْله فِيهِ وَكَذَا الْخَلِيفَة فَمن رأى أَنه خَليفَة الله فِي أرضه وَلَيْسَ للْخلافة بِأَهْل أَصَابَهُ خداع وَلَا خير فِي ذلك، وَكَذَلِكَ لَو رأى أَنه فَقِيه أَو عَالم أَو مُؤذن أَو خطيب وَكَانَ أَهلا لذَلِك فيكون ذَلِك قُوَّة ورياسة وَخير وبركة وَإِن لم يكن أَهلا لذَلِك فَلَا خير فِي ذلك وَرُبمَا أَصَابَهُ هوان.
فَإِن رأى أنَّه صَار قَاضِيا نَالَ عزا وَرفعة إن كان أهلا لذلك وإن لم يَك أَهلا لذلك دل على محنة.
رؤيا القاضي
وَإِن رأى فِي مَنَامه كَأَنَّهُ خطيب أَو قَاضِي أَو فَقِيه أَو خَليفَة وَلَيْسَ الرَّائي أَهلا لذَلِك فإنه غير محمود، وَإِن كَانَ أَهلا لذَلِك فَإِنَّهُ يُصِيبهُ رياسة وَرَفعة وَذكرا بَين النَّاس وَيقبل قَوْله وَكَلَامه ويصيبه خيرا كثيرا.