رؤيا الضفدع – تفسير الاحلام لابن شاهين
وَأما الضفدع فَإِنَّهُ يؤول بِإِنْسَان عَابِد مُجْتَهد، وَالْجَمَاعَة مِنْهَا من جند الله تَعَالَى.
(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَنَّهُ أصَاب ضفدعا فَإِنَّهُ يصحب رجلا خيرا فَاضلا.
(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) ضفادع كَثِيرَة جدا نزلت بِأَرْض أو بلد فَإِنَّهُ يؤول بنزول عَذَاب الله فِي ذَلِك الْمَكَان.
وَقِيلَ: رُؤْيا الضفادع إِذا كَانَت كَثِيرَة لَا تصيح فَإِنَّهَا تؤول بإجتماع أَقوام على فَسَاد. وَإِن صاحت وَسمع أصواتها فَإِنَّهُ محنة.
(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَنَّهُ أخرج ضفدعا من المَاء وألقاه إِلَى الْبر، فَإِنَّهُ يؤول بتسلطه على إِنْسَان عَابِد وَمنعه من معيشته ومضرته اياه.
وَقَالَ أَبُو سعيد الْوَاعِظ: لحم الضفدع مَنْفَعَة من الأصحاب.
وَكَلَامه مَعَه إصابة خير ونيل من ملك.
وَقَالَ بعض المعبرين: من رأى ضفدعا لَا ينْطق فَرُبمَا يؤول بِإِنْسَان لَهُ كَلَام عِنْد صَاحب الرُّؤْيَا لَا يَسْتَطِيع أَن ينْطق بِهِ إِلَيْهِ، فليعتبر حَاله فِي ذَلِك، وَاسْتدلَّ بقول بعض العارفين شعرًا:
قَالَت الضفدع قولا ** فهمته الْحُكَمَاء
فِي فمي مَاء فَهَل ** ينْطق من فِي فِيهِ مَاء