فصل فِي رُؤْيا الشتم و الظلم
رؤيا الشتم و الظلم – تفسير الاحلام لابن شاهين
الشتم في المنام
رؤيا الشتم
قَالَ الْكرْمَانِي: من رأى أَنه شتم إنسانا بِمَا لَا يحل لَهُ فَإِن المشتوم يظفر بالشاتم.
وَإِن كَانَ الشتم صادرا مِنْهُ جَوَابا عَمَّا شَتمه خَصمه فَإِنَّهُ يجازيه بالسيء لقَوْله تَعَالَى: {وَجَزَاء سَيِّئَة سَيِّئَة مثلهَا}.
(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَن ذَا سُلْطَان شَتمه فَإِنَّهُ حُصُول خير لَهُ وَرُبمَا خرجت الرُّؤْيَا على ذَلِك.
(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَنَّهُ شتم أحدا فَإِنَّهُ يستخف بِهِ.
(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَن أحدا من الصَّالِحين شَتمه لاجل أَمر مَكْرُوه فَإِنَّهُ يدل على أَنه منهمك على الْمعاصِي فليتب إِلَى الله. فَإِن رأى أَنه هُوَ الشاتم فَإِنَّهُ مرتكب ضَلَالَة.
وَرُبمَا دلّ الشتم من الْكَبِير للصَّغِير على التوبيخ.
فصل فِي رُؤْيا الْبَغي وَالظُّلم
رؤيا الظلم
وَقد تقدم الْكَلَام أَيْضا على نبذة مِنْهُ فِي الْبَاب الثَّالِث وَالْعِشْرين لما اقضاه الْحَال فِي ذَلِك.
قال المغربي: من رأى أَنه بَاغٍ فَإِنَّهُ غير محمود لِأَن الْبَغي لَهُ مصرع.
(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَن أحدا بغى عَلَيْهِ فَإِنَّهُ ينصر لقَوْله تَعَالَى: {ثمَّ بغى عَلَيْهِ لينصرنه الله}.
وَالظُّلم أَيْضا تَعْبِيره كَذَلِك.
وقال خَالِد الاصفهاني: أولت بِتَوْفِيق الله رُؤْيا الظُّلم بِعَدَمِ الإفلاح لقَوْله: لَا أَفْلح من ظلم.
وَرُبمَا دلّ الظُّلم على الخراب وَقد تقدم بَقِيَّة الْكَلَام على الظُّلم فِي الْبَاب السَّابِع عشر فِي فصل رُؤْيا الظُّلم.