الْبَاب الثَّامِن وَالْعشْرُونَ فِي الزواج و الجماع والمعانقة والقبلة وَأَشْبَاه ذَلِك
رؤيا الزواج – تفسير الأحلام للسالمي
و
رؤيا الجماع
إِذا رأى أَنه تزوج أصَاب سُلْطَانا على قدر وجمال الْمَرْأَة إِذا عاينها وَعرفهَا ونسبت إِلَيْهِ، وَمن رأى أَنه عروس وَلم يرى نِكَاحا وَلَا تزويجاً وَلَا مأدبة وَلَا ضِيَافَة و لا شيئا من مراسم الزواج فَإِنَّهُ يُصِيب هم. وَإن جَامع امْرَأَة من ذَوَات مَحَارمه فَإِنَّهُ يقطع رحما حيث لا يصل رحمه أَو أنه نادم على على فعل حرَام قد فعله لقوله تَعَالَى {حرمت عَلَيْكُم أُمَّهَاتكُم} الْآيَة، وقيل غير ذلك. وَقيل: إِن رأى وكأنه نكح امْرَأَة ميتة من ذَوَات مَحَارمه فَإِنَّهُ يصل رَحمهَا. مجامعة الْبَهَائِم وَالسِّبَاع ظفر على إِنْسَان ينْسب إِلَى تِلْكَ الْبَهِيمَة أَو يرْتَفع لَهُ شَأْنًا أو تقضى له حَاجة أَو ينْفق على إِنْسَان نفقة أَو يبره على قدر مَا رأى وعَلى مِقْدَار الرُّؤْيَا وَكَذَلِكَ مجامع الطُّيُور. وَإن رأى وكأنه نكح زَانِيَة فإنه ينال مالاً أو مقدرة في أمر من أمور دنياه، وَإن جَامع امْرَأَته فِي دبرهَا فَإِنَّهُ يطْلب حَاجَة من غير موضعهَا إِلَّا أَن يكون مُعْتَادا لذَلِك الْفِعْل فَأمره إِلَى إدبار وغير محمود.
فَإِن رَأى أَنه يُجَامع شَابًّا مَجْهُولا ظفر بعدوه، وَإن جَامع شَيخا أَو كهلاً صنع صنعة نَالَ مِنْهَا خيرا، وَالله أعلم بِالصَّوَابِ.
من رأى أِنَّه تزوج امْرَأَة ميتَة وَأصَاب مِنْهَا حَاجته فَإِنَّهُ يظفر بِأَمْر ميت يحيا لَهُ وَكَانَ حَال ذَلِك الْأَمر وخطره كَحال تِلْكَ الْمَرْأَة وخطرها.
رؤيا المعانقة
فَإِن رأى إِنَّه يعانق إنْسَانا فَإِنَّهُ طول حَيَاة وَكَذَلِكَ المصافحة وعلى قدر حلاوتها وعَلى مِقْدَار صَاحب الرُّؤْيَا.
رؤيا القُبلة
الْقبْلَة قبول أو ظفر أو قبول رأي أو كلام.
رؤيا الطلاق
وَمن رأى أنَّه طلق امْرَأَته عزل عَن عمله وَعَن سُلْطَانه إِن كَانَ صَاحب عمل أَو سُلْطَان، وَإِلَّا تعذر عَلَيْهِ سبب من أسباب معيشته أو رزقه.
رؤيا الخلع
الْخلْع صَالح فِي التَّأْوِيل لقَوْله تَعَالَى: {وَإِن يَتَفَرَّقَا يُغْنِ اللَّهُ كُلًّا مِّن سَعَتِهِ ۚ وَكَانَ اللَّهُ وَاسِعًا حَكِيمًا}.
الْبَاب الثَّانِي الْخَمْسُونَ فِي الضيافة والوليمة وَمَا يشبهها
رؤيا العرس
الْعرس إِذا كَانَ بِغَيْر طرب وَمَزَامِير ورقص وَلعب فَهُوَ خير وسرور لصَاحبه وَإن كَانَ هُنَاكَ مَزَامِير ورقص فَلَا خير فِيهِ وَهُوَ هم.
رؤيا الضيافة
والضيافة مثل الْعرس وَالتَّزْوِيج خير وسرور وَزِيَادَة فِي المَال.
رؤيا الختان
الْخِتَان فِي التَّأْوِيل سنة من سنَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَو ولد وَخير وسرور فِي التَّأْوِيل أَو ذكر جميل على قدر مَا رأى وعَلى قدر صَاحب الرُّؤْيَا وَالله أعلم.