تفسير الاحلام لابن سيرين – تفسير حلم و رؤية اليد أو اليدين في المنام
تفسير الاحلام لابن سيرين – حلم اليد في المنام
تفسير رؤيا [اليدين] في المنام لابن سيرين:
وَأَمَّا الْيَدَيْنِ فَهما سَبَبٌ لِمَعَاشِ الرَّجُلِ وَمَالِهِ وَإِحْسَانِهِ وَأَخْذِهِ وَإِعْطَائِهِ. وَقِيلَ كَذَلِكَ أَنَّ الْيَدَيْنِ فِي الْمَنَامِ فِي التَّأْوِيلِ يَكُونُ بِالْأَقْرِبَاءِ -وخصوصاً الأخوة- مِنْ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ، فَالْيَدُ الْيُمْنَى تَدُلُّ عَلَى الْأَقْرِبَاءِ مِنْ الرِّجَالِ وَالْيَد الْيُسْرَى تَدُلُّ عَلَى الْأَقْرِبَاءِ مِنْ النِّسَاءِ. (فَمَا يَجْرِي عَلَى الْيَدَيْنِ فِي الْمَنَامِ يَتِمُّ مُقَارَنَتَهُ أَوْ تَأْوِيلهِ بِشَكْل عَامٍّ بِمَا يَجْرِي عَلَى مَالِ الشَّخْصِ أَوْ عَلَى مَعَاشِهِ، أَوْ عَلَى عُمْرِهِ، أَوْ عَلَى إِحْسَانِهِ، أَوْ عَلَى أَخْذِهِ وَإِعْطَائِهِ، أَوْ عَلَى أَقْرِبَائِهِ مِنْ الرِّجَالِ أَوْ النِّسَاءِ -وَذَلِكَ فِي الْيَقَظَةِ- وَذَلِكَ حَسَبَ الرُّؤْيَا وَحَالَةُ الْيَدَيْنِ فِي الرُّؤْيَا.
اِبْنُ سِيرِين رَحِمَهُ اللَّهُ
وقيل: لو رأى في منامه وكأن يده مقطوعة ولم تزل كذلك، وكان مع ذلك في الرؤيا كلام يدل على أعمال البر، فإن ذلك يدل على التوبة والكف عن جميع المعاصي. وكذلك لو رأى في منامه وكأن يده أو يديه جميعاً إلى عنقه ضُمّتا من غير طوق مطوق في عنقه، وكان مع ذلك شيء يدل على أعمال البر، دلت الرؤيا على الكف عن المعاصي وتركها.
وقيل: من رأى في منامه وكأن حاكماً قد قطع يمينه وأنها بانت منه، فإن الرؤيا تدل على أنه حلف بالله يميناً كاذبة. وأما اليد اليسرى إذا قطعها حاكم أو غيره وبانت منه، فإن الرؤيا تدل على انقطاع الصلة بينه وبين أخ مؤاخ غير ذي رحم أو انقطاع الصلة بينه وبين شريك أو صديق.
وإذا رأى في منامه وكأن يده قد قصرت أو يبست أو بها ضعف ولا يستطيع العمل بها، دلت الرؤيا على ضعف مقدرته وذات يده -أو قلة حيلته- في أمر يريد تحقيقه، أو تدل الرؤيا على أنه يخذله إنسان فلا يعينه في أمر من أموره. وإذا رأى في منامه وكأن يده بها قوة، دلت الرؤيا على قوة ذات يده ومقدرته أو تدل الرؤيا على أنها ينال معونة من إنسان يستعين به في أمر من أموره. وهناك وجه آخر في التأويل: أن طول اليد أو قصرها أو قوتها أو ضعفها دون غيرها من الجوارح فذلك في التأويل يدل على صنعة صاحبها ومهنته ومدى مهارته فيها، أو تدل على أن عملاً ما قد عمله هو حسن أو فاسد رديء. فإن رأى في منامه وكأن يده يبست أو ضعفت أو نتنت ريحها دون غيرها من الجوارح، دلت الرؤيا على أنه صنع صنيعة فاسدة أو قام بعمل فاسد، وإن رأى أن يده حسنة أو قوية، دلت الرؤيا على أنه صنع صنيعة حسنة أو قام بعمل حسن.
وقيل: إن رأى في منامه وكأن يده تحولت ليد نبي من الأنبياء أو بعض الصالحين، فعند تأويل الرؤيا يتم النظر إلى حال ذلك النبي أو ذلك الرجل الصالح ومن هدى الله على يديه من الضلالة أو من نجا به من التهلكة وكيف كان قدره في قومه وما لقي منهم من الأذى وكيف كان عاقبة أمرهم وأمره، وتأويل ذلك على الجملة أن الله يهدي قوماً على يدي صاحب الرؤيا وينجي الله على يديه قوماً من الضلالة إلى الهدى، وما يلقى في ذلك من الأذى شبيه بما لقي ذلك النبي أو الرجل الصالح، فتكون حاله وصنائعه في عاقبتها كنحو صنائع ذلك النبي أو الرجل الصالح. وهذه رؤيا شريفة لا يكاد يراها إلا أهل الفضائل والتقى، فإن رأى مثل ذلك من هو ليس من أهل الفضائل والتقى، فلا تكون برؤيا ولا يتم تأويلها.
وقيل: من رأى في منامه وكأن يديه يابستين لا يقوى على تحريكهما وكان في الرؤيا ما يدل على البِّر، فإن ذلك يدل على الكف عن المعاصي.
ومن رأى في منامه وكأن يده قد قُطعت دلت الرؤيا على أنه يُفارق من تدل عليه اليد في التأويل -في سفر أو نحوه-، فإن رأى في منامه وكأنه أخذها أو أحرزها بعد القطع، دلت الرؤيا على منفعة ينالها من تُنسب إليه اليد في التأويل.
, تفسير رؤية اليد بالحلم (في الحلم لابن سيرين), تفسير حلم اليدين, تفسير منام أو رؤيا اليد أو اليدين, تفسير احلام ابن سيرين.
انقر هنا للعودة إلى تفسير الاحلام لابن سيرين بالحروف الابجدية بالترتيب