الشفاه و الفم في المنام – تفسير الاحلام لابن شاهين
وَأَمَّا الشفتان فانهما مساعدان للرائي فَإِن الشّفة السُّفْلى أَزِيد من الْعليا فِي جَمِيع الْمعَانِي.
وَقِيلَ: الشّفة قرَابَة فالعليا رجال والسفلى نسَاء.
وَقِيلَ: من رأى أَنه شفته الْعليا انقلعت أَو انْقَطَعت فَإِنَّهُ زَوَال نعْمَة أَو مَال.
وَإِن رأى ذَلِك فِي السُّفْلى دلّ على فراق زَوجته وَرُبمَا دلّ على الطَّلَاق.
وَقَالَ الْكرْمَانِي: من رأى شَفَتَيْه وقعتا فَإِنَّهُ يدل على هم من جِهَة الْأَب وَالأُم.
وَقَالَ بَعضهم: يدل على أَنه غمار.
(وَمَنْ رَأَى) أَن فِي شَفَتَيْه مَا يُنكر مثله فِي الْيَقَظَة دلّ على الْهم وَالْغَم.
(وَمَنْ رَأَى) شَفَتَيْه ملتصقتان وَلَا يقدر على فتحهما دلّ على تعقد الْأُمُور وصعوبتها خُصُوصا إِن أَرَادَ الْكَلَام وَلم يسْتَطع.
رؤيا الشامة
وَقِيلَ: رُؤْيا الشامة للْمَرْأَة عز وجاه وللرجل زِيَادَة مَال.
(وَمَنْ رَأَى) أَنَّهُ بل شَفَتَيْه بريق فَمه فَهُوَ حُصُول خُصُومَة بَين أَهله فَإِن لم يكن لَهُ أهل فَلَيْسَ بمحمود فِي حَقه.
(وَمَنْ رَأَى) أَن شَفَتَيْه أَو إِحْدَاهمَا صَارَت معدنا أَو غَيره فَلَا خير فِيهِ خُصُوصا ان تجمدا.
وَإِن رأى أَن حمرتهما زَادَت فنفاذ أَمر وَإِن رآهما اصفرتا فَرُبمَا بِضعْف وَإِن اسودتا يحص لله هم وغم فِيمَن يرتجي مِنْهُ فَرحا.
وَإِن رأى أَن لونهما غير ذَلِك من الألوان فَلَيْسَ بمحمود.
وَأَمَّا الدق على الشّفة فَلَيْسَ بمحمود.
وَقَالَ جَعْفَر الصَّادِق: رُؤْيا الشفتين تؤول بالأولاد فالعليا مِنْهُم ذكر والسفلى أُنْثَى فَمَا رئي فيهمَا من زين وشين فيؤول على ذَلِك اما الْفَم فَهُوَ مِفْتَاح أَمر الرجل وخاتمته ومجرى أرزاقه وَطيب معيشته وَمحل قوته فَمن رأى أَنه أَدخل فِي فَمه مَا يحصل لَهُ الدَّوَاء بِهِ فَإِنَّهُ صَلَاح فِي دينه وَإِن كَانَ مَا يحصل بِهِ الْغَدَاء فَهُوَ صَلَاح فِي دُنْيَاهُ وَإِن كَانَ مَا يحصل بِهِ كَرَاهِيَة من غير نفع فَهُوَ حُصُول هم وغم وَإِن كَانَ حلوا طيب الطّعْم والرائحة فَيدل على معيشة حَسَنَة.
رؤيا الفم
وَقَالَ ابْن سِيرِين: من رأى أَي فَمه ربط وطبق فَإِنَّهُ يؤول على خَمْسَة أوجه: فراق وَمرض وغلوبة وخرس وَصمت.
(وَمَنْ رَأَى) أَن فَمه أَعْوَج لَا يَسْتَطِيع رده وَلَا إِدْخَاله فَلَيْسَ بمحمود وَلَا غير فِيهِ.
(وَمَنْ رَأَى) أَن فَمه قد اتَّسع فَإِنَّهُ مَحْمُود جدا وَإِن رَآهُ ضَاقَ فضده.
(وَمَنْ رَأَى) أَن رَائِحَة فَمه طيبَة فَإِنَّهُ يصدر مِنْهُ كَلَام حسن.
(وَمَنْ رَأَى) ضد ذَلِك فتعبيره ضِدّه.
(وَمَنْ رَأَى) أَن لحم فَمه يَتَنَاثَر فَإِنَّهُ حُصُول هم وخسارة.
وَإِن رأى أَنه خرج من فَمه شَيْء يكون نَوعه محبوبا فَإِنَّهُ كَلَام الْبر.
وَقِيلَ: ثَنَاء حسن.
وَإِن رأى أَنه خرج مِنْهُ مَا يكره نَوعه فِي الْيَقَظَة فتعبيره ضِدّه.
(وَمَنْ رَأَى) أَن فَمه ختم عَلَيْهِ فَإِنَّهُ لم يعرف الْفَاعِل يحل لَهُ أمر مكروه، قال الله تَعَالَى: {الْيَوْم نختم على أَفْوَاههم}.
وَقَالَ جَعْفَر الصَّادِق رُؤْيا الْفَم تؤول على سَبْعَة أوجه: منزلَة ومأوى وخزانة علم وَفتح الْأُمُور وسوق وحاجب ووزير وبواب.
(وَمَنْ رَأَى) أَن فِي فَمه لجاماً فَرُبمَا يعبر بِالصَّوْمِ لأهل التقى وَإِن كَانَ من أهل الْفساد فزجر.