رؤيا الذهب – تفسير الاحلام لابن شاهين, رؤيا الفضة, رؤيا الفولاذ, رؤيا الرصاص, رؤيا النحاس, رؤيا القصدير, رؤيا المغناطيس,
رؤيا الذهب – تفسير الاحلام لابن شاهين
فمَنْ رَأَى من الرجال فِي الْمَنَامِ أَنه أصَاب ذَهَبا فَإِنَّهُ يُصِيبهُ هم أَو أَمر يكرههُ أَو يذهب مِنْهُ مَال على قدر مَا رأى. وَإِن كَانَ صَاحب وَظِيفَة عزل، أو ربما حصل على غرامة. وَالْقدر الْمَعْرُوف من قطع الذَّهَب خير من الْمَجْهُول. وَأَشد الْهم فِي الذَّهَب رُؤْيا التبر والمسبوك دونه والمعمول دون ذَلِك والمصاغ دونه وأخفهما فِي الْهم. وَالذَّهَب المنقوش إِذا كَانَ مخرقا فَهُوَ نَظِير الدَّنَانِير.
وَقِيلَ: رُؤْيا الذَّهَب من حَيْثُ الْجُمْلَة على أَي وَجه كَانَ لَيست بمحمودة للرجال.
(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَنَّهُ أصَاب ذَهَبا مَعْمُولا شبه آنِية أَو غَيرهَا فَإِنَّهُ يُصِيبهُ هم، والمصاغ خير من غَيره.
(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَنَّهُ أصَاب صحيفَة من ذهب أَو سبائك فَإِنَّهُ يُصِيبهُ هم.
ورؤيا الذَّهَب غَرَامَة للرِّجَال. ومحمودة للنساء إِذا كَانَ يلبس.
(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَن يَأْكُل شَيْئا مِنْهُ فَإِنَّهُ يدّخر مَالا لِعِيَالِهِ.
(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَن ذَهَبا مخزوناً أَو محزوماً فِي العدال أَو مَا أشبه ذَلِك وَلم يعاين لَونه فَإِنَّهُ حُصُول مَال، وَكَذَلِكَ إِذا كَانَ فِي الأكياس فَلَا بَأْس بتعبير ذَلِك لمن رَآهُ إِذا كَانَ من أهل الصّلاح.
وَقَالَ أَبُو سعيد الْوَاعِظ: الذَّهَب لَا يحمد فِي التَّعْبِير لمعنيين أَحدهمَا ان لَفظه مَبْنِيّ على الذّهاب و الثاني صفرة لونه وتأويله كراهة.
(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَنَّهُ أصَاب سبيكة من ذهب، ذهب من مَاله أَو حصل على غرامة.
(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) كَأَنَّهُ يذيب الذَّهَب فَإِنَّهُ يُخَاصم فِي أَمر مَكْرُوه وَقد طَالَتْ عَلَيْهِ أَلْسِنَة النَّاس.
فصل فِيمَا يعْمل مِنْهُمَا
من رأى أَنه أصَاب ذَهَبا مَعْمُولا شبه آنِية أَو غَيرهَا فَإِنَّهُ يُصِيبهُ هم.
(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَنَّهُ أصَاب شَيْئا من الْأَوَانِي محزوما فِي أحمال فَلَا بَأْس بِهِ لكَونه لم يعاين لون الذَّهَب.
(وَإن رَأَى الرجل فِي الْمَنَامِ) أَنَّهُ شرب من ذهب أَو نَحْو ذَلِك فَإِنَّهَا تؤول بِامْرَأَة قَليلَة الدّين، وَلَا بَأْس بآنيه الْفضة.
وَقَالَ الْكرْمَانِي: الْأَوَانِي من الْفضة وَالذَّهَب تؤول بالنسوة وَالْفِضَّة مِنْهَا جَيِّدَة وَالذَّهَب مِنْهَا ضد ذَلِك.
والملاحة سَوَاء كَانَت من ذهب أَو فضَّة فَإِنَّهَا تؤول بِامْرَأَة مليحة وَرُبمَا كَانَت الْفضة أميز.
وَأما الْحلِيّ، فَإِنَّهُ على أَنْوَاع وَسَيَأْتِي تَعْبِير كل شَيْء على حِدة.
فصل فِي رُؤْيا الْفضة
رؤيا الفضة
وَهِي على وُجُوه. فمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ أَنه أصَاب فضَّة سَوَاء كَانَت أقراصا أَو سبائك فَإِنَّهُ يؤول بالفرح وَالسُّرُور، وَرُبمَا دلّت على حُصُولهَا فِي الْيَقَظَة، وَقد تَكون هما فَيحْتَاج فِي ذَلِك إِلَى معرفَة سِيمَا الرَّائِي.
وَقَالَ الْكرْمَانِي: الْفضة الصَّحِيحَة تدل على الْخَبَر الصَّحِيح والمكسورة مِنْهَا خبر كَاذِب أو خصومة، وَمن رَآهَا فِي شَيْء من الأوعية فَإِنَّهَا تدل على وَدِيعَة تودع عِنْده.
(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَنَّهُ وجد قِطْعَة فضَّة مذابة عَن مَعْدِنهَا أَو أَعْطَاهَا إِيَّاه أحد فَإِنَّهُ يدل على أَنه يتَزَوَّج امْرَأَة من تِلْكَ الديار والمعدن.
(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَنَّهُ يدْخل فِي مَعْدن الْفضة فَإِنَّهُ يدل على أن امْرَأَته تَمْكُر بِهِ مكرا.
(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَنَّهُ وجد فضَّة كَثِيرَة فَإِنَّهُ يدل على حُصُول كنز بِمِقْدَار تِلْكَ الْفضة.
وَقَالَ أَبُو سعيد الْوَاعِظ: اخْتلف المعبرون فِي تَأْوِيل الْفضة فَمنهمْ من كرهها أصلا لما فِيهَا من التَّنْبِيه على الانفضاض وَهُوَ التَّفَرُّق، وَمِنْهُم من قَالَ: إنها تدل على مَال مَحْمُود. والتقرب مِنْهَا يدل على امرأة حَسَنَة، واستخراج النقرة من مَعْدِنهَا يدل على مكر امْرَأَة يَقع بهَا فِي ألسن النَّاس.
(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَنَّهُ وهب لَهُ لبنة من فضَّة أصَاب سُلْطَانا.
رؤيا الفولاذ
أما الفولاذ فَإِنَّهُ يسْتَخْرج من خَالص الْحَدِيد وَقد تقدم مَا يعْمل مِنْهُ من الأسلحة وتعبيرها.
وَأَمَّا هُوَ فِي نَفسه فتعبيره نَظِير مَا يَأْتِي من ذكر الْحَدِيد وَلكنه أقوى، والمعبرون عبروا الْحَدِيد وَلم يذكرَا الفولاذ لِأَنَّهُ مستخرج مِنْهُ، وَالْحَدِيد شَامِل لذَلِك وَغَيره ونذكره وَمَا يعْمل مِنْهُ.
وَسُئِلَ ابْن سِيرِين عَن رُؤْيا الْحَدِيد فَقَالَ: وَأَمَّا الْحَدِيد فمعموله خَادِم وَغير معموله مَتَاع الدُّنْيَا بِقدر ذَلِك وَطول الْعُمر.
(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَنَّهُ يحْفر حديدا أَو يَسْتَخْرِجهُ من الْحجر فَإِنَّهُ يحصل لَهُ مشقة لقَوْله تَعَالَى: {قل كونُوا حِجَارَة أَو حديدا} الْآيَة.
(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَنَّهُ يذيب الْحَدِيد فَإِنَّهُ يغتاب النَّاس وَيتَكَلَّم بِكَلَام قَبِيح.
وَقَالَ الْكرْمَانِي: من رأى أَنه أصَاب حديدا مجموعا فَإِنَّهُ يُصِيب خيرا من مَتَاع الدُّنْيَا، وَقُوَّة على مَا يُرِيد لقَوْله تَعَالَى: {وأنزلنا الْحَدِيد فِيهِ بَأْس شَدِيد}.
(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَن الْحَدِيد لَان لَهُ فَإِنَّهُ يُصِيب ملكا وَرِزْقًا وَاسِعًا لقَوْله تَعَالَى: {وألنا لَهُ الْحَدِيد أَن أعمل سابغات} الْآيَة.
(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَنَّهُ يشبك حديدا فَإِنَّهُ يعْمل عملا يذكر بِهِ لقَوْله تَعَالَى: {حَتَّى اذا جعله نَارا} الْآيَة.
وَقِيلَ: رُؤْيَة سبك الْحَدِيد تؤول بِوُقُوعِهِ فِي أَلْسِنَة النَّاس ويغتابونه بِسَبَب مَنْفَعَة تحصل لَهُ.
رؤيا الرصاص
وَأما الرصاص فَإِنَّهُ يؤول على أوجه: من رأى أَنه أصَاب رصاصا فَإِنَّهُ يُصِيب مَالا.
(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَنَّهُ يذيب الرصاص فَإِنَّهُ يسْعَى فِي أَمر يحصل مِنْهُ مكسب.
وَقَالَ جَعْفَر الصَّادِق: الرصاص يؤول على ثَلَاثَة أوجه مَنْفَعَة وخادم ومتاع الْبَيْت.
وتذويب الرصاص اشْتِغَال النَّاس بِه وكثرة الطلب عليه.
رؤيا النحاس
وَأما النّحاس فَإِنَّهُ يؤول على أوجه: فمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ أَنه أصَاب نُحَاسا فَإِنَّهُ يُصِيب خيرا وَرِزْقًا.
وسبك النّحاس اصطناع مَعْرُوف لما فعله الاسكندر من سبك النّحاس على سد يَأْجُوج وَمَأْجُوج.
(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَنَّهُ أصَاب نُحَاسا غير مَعْمُول فَإِنَّهُ دُخان وهم. وَإِن كَانَ مَعْمُولا فَهُوَ من الخدم.
والدق على النّحاس شهرة أخبار.
(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَن لَهُ مفرغا مِنْهُ يدل على حُصُول المَال ومتاع الدُّنْيَا.
رؤيا القصدير
والقصدير مَال وَحُصُول مُرَاد واستعماله حُصُول فرج وَهُوَ فِي التَّعْبِير أَجود من الرصاص.
وَأَمَّا مَا يعْمل مِنْهُ فأنواع مُتَفَرِّقَة على مَا يَأْتِي ذكرهَا مفصلا.
رؤيا المغناطيس
وَأما المغناطيس فَإِنَّهُ يؤول بالدنيء وَلَكِن فِيهِ مَنْفَعَة باطنية، وكثرته مَال.