رؤيا العطر و البخور – تفسير الاحلام لابن شاهين, رؤيا العطر, رؤيا المسك, رؤيا عطر الغالية, رؤيا العنبر, رؤيا البخور, رؤيا ماء الورد, رؤيا بخور العود, رؤيا بخور الصندل, رؤيا الطيب, رؤيا المحلب, رؤيا الميعة, رؤيا اللاذن, رؤيا بخور القسط, رؤيا الكافور, رؤيا بخور الند,
فصل فِي رُؤْيا مَا يتطيب بِهِ وَهِي جملَة عديدة، فصل فِي رُؤْيا الْعطر جملَة.
رؤيا العطر و البخور – تفسير الاحلام لابن شاهين
فصل فِي رُؤْيا الْعطر جملَة
رؤيا العطر
قَالَ ابْن سِيرِين: رُؤْيا الْعطر إِذا فاحت رَائِحَته من الْعَالم فَإِنَّهُ يؤول بِزِيَادَة الْعلم وَالْكَسْب مِنْهُ.
وَإِن كَانَ غَنِيا فَإِنَّهُ يزْدَاد غنى واستفاد النَّاس مِنْهُ.
(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَن مَعَه عطرا فَإِنَّهُ يدل على حُصُول خير وَمَنْفَعَة بِقدر ذَلِك.
وَقَالَ جَابر المغربي: من رأى أَنه تعطر فَإِنَّهُ يدل على حسن الثَّنَاء لَهُ من النَّاس.
(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَنَّهُ يَبِيع النَّاس شَيْئا مغشوشا فَإِنَّهُ يدل على حسن مواعدة لَهُم ثمَّ يؤول إِلَى الْخلاف.
وَقَالَ إِسْمَاعِيل بن الْأَشْعَث: من رأى أَنه صَادِق معطرا أَو صَاحبه بِحَيْثُ يتجالسان فِي مَكَان وَاحِد فَإِنَّهُ يدل على حسن مدح النَّاس لَهُ واشتهاره بَينهم بِالْمَعْرُوفِ وَحسن الثَّنَاء.
وَقِيلَ: رُؤْيا الْمَرْأَة المعطرة تؤول على خَمْسَة أوجه: إقبال الدُّنْيَا أَو امْرَأَة ذَات ثَنَاء جميل وَخير ونعمة وسرور.
والعطر جملَة من أَي نوع كَانَ فَإِنَّهُ يؤول بِالْمَالِ لمن جمعه أَو رَآهُ أَو ادخره.
(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) عطرا كَثِيرَة عِنْد امْرَأَة فَإِنَّهُ يؤول بأنها دينة وَيكون إِصَابَته من ذَلِك إِصَابَته من دينهَا.
وَقَالَ جَعْفَر الصَّادِق: رُؤْيا الْعطر تؤول على تِسْعَة أوجه: ثَنَاء حسن وَكَلَام صدق وَعلم نَافِع وطبع لطيف ومجلس علم وَرجل كريم وَقَول رجل ذِي حشمة ووقار وَدين قيم وَخبر سَار.
رؤيا المسك
أما الْمسك فَإِنَّهُ يؤول على أوجه: قَالَ دانيال: من رأى أَن مَعَه مسكا فَإِنَّهُ يكون أدوبا شجاعا وَيحصل الْعلم وَيكون صَاحب ثَنَاء حسن، فَإِن وجد مَعَ رَائِحَة الْمسك كافورا فَإِنَّهُ يكون خلي الْبَاطِن مُسْتَقِيم الْحَال مَعَ الله تَعَالَى.
(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَنَّهُ يظْهر مِنْهُ رَائِحَة مسك وَهُوَ يسحق فَإِنَّهُ يفعل خيرا مَعَ أحد لَا يعْتَرف بِهِ.
(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) نافجة وَقد فتحهَا وَأخرج مِنْهَا الْمسك فَإِنَّهُ يتَزَوَّج بِامْرَأَة غنية. (وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) مسكه منتنا كريه الرَّائِحَة فتأويله بِخِلَاف مَا تقدم.
(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَنَّهُ أكل الْمسك فَإِنَّهُ يخزن مَاله لِعِيَالِهِ. وَقِيلَ: يَأْكُل مَالا غير حلال.
(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَن لَهُ مسكا بِالْحملِ فَإِنَّهُ يدل على حُصُول المَال وَالْعلم وَالْأَدب وَالثنَاء وَالْحسن بِقدر مَا رأى.
وَقَالَ أَبُو سعيد الْوَاعِظ: الْمسك سؤدد وسرور وسحقه ثَنَاء حسن مَعَ بهاء وشجاعة.
رؤيا عطر الغالية
وَأما الغالية فَإِنَّهَا تؤول على أوجه: قَالَ ابْن سِيرِين: تدل على الثَّنَاء وانتشار الذّكر بِالْخَيرِ والشجاعة وَيحصل لَهُ الثَّنَاء الْحسن.
وَقَالَ الْكرْمَانِي: الغالية تؤول بعلامة الْحَج.
وَقِيلَ: إِنَّهَا تدل على حُصُول مَال من رجل جليل الْقدر بِقدر مَا رأى.
(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَنَّهُ وجد غَالِيَة فَإِنَّهُ يدل على حُصُول شرف من امْرَأَة جليلة الْقدر أَو من رجل تَاجر بِقدر مَا رَآهُ.
(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَن أحدا مسح على جفن عينه غَالِيَة فَإِنَّهُ يدل على قَضَاء الْحق بَدَلا مِنْهُ وَيَدْعُو النَّاس لَهُ.
(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَن الغالية لَيْسَ بهَا رَائِحَة فَإِنَّهُ يدل على تهمة كاذبة.
وَقَالَ أَبُو سعيد الْوَاعِظ: الغالية تدل على الْحَج.
وَقِيلَ: إِنَّهَا مَال وَرُبمَا دلّت على السؤدد.
وَقَالَ جَعْفَر الصَّادِق: الغالية تؤول على خَمْسَة أوجه: الْأَدَب والرياسة وَالثنَاء الْحسن والتحسين وَالْحج وَالْمَال وَالْمَنْفَعَة.
رؤيا العنبر
وَأما العنبر فَإِنَّهُ يؤول بِالْمَنْفَعَةِ، فمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ أَنه وجد عنبرا أَو أعطَاهُ لَهُ أحد فَإِنَّهُ يدل على حُصُول الْمَنْفَعَة بِقدر مَا رأى من أقوام رَعيته.
(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَنَّهُ وجد عنبرا كثيرا فَإِنَّهُ يدل على حُصُول الْولَايَة وَالْمرَاد بِقدر همته.
(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَنَّهُ أعْطى العنبر لأحد فَإِنَّهُ يدل على حُصُول الْمَنْفَعَة مِنْهُ لذَلِك الرجل.
(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَن عنبره ضَاعَ فَإِنَّهُ يدل على نُقْصَان مَاله بِقدر ذَلِك.
(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَنَّهُ يمسح العنبر على عَارض فَإِنَّهُ يفعل الْخَيْر لأحد وَلَكِن لَا يعرفهُ.
وَقَالَ جَعْفَر الصَّادِق: العنبر يؤول على أَرْبَعَة أوجه: مَنْفَعَة وَولَايَة وَحُصُول المُرَاد وثناء حسن.
رؤيا البخور
وَأما البخور فَإِنَّهُ يؤول بِالْمَالِ من رجل جليل الْقدر، وبالعيش الطّيب، وَالذكر الْحسن، والسيرة الْحَسَنَة.
وَقَالَ أَبُو سعيد الْوَاعِظ: التبخر حسن الْمَعيشَة.
رؤيا ماء الورد
وَأما مَاء الْورْد فَإِنَّهُ يؤول بِالصِّحَّةِ وَالثنَاء الْحسن، فمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ أَنه رش مَاء الْورْد على أحد وَمَا كَانَ لَهُ رَائِحَة، فَإِنَّهُ يدّخر مَاله أَو لأحد لَا يعْتَرف بِهِ وَلَا يشكره مِنْهُ.
(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَنَّهُ يشرب مَاء ورد فَإِنَّهُ يدل على الْغم أو التفكر، وَلَكِن أهل بَيته وأقاربه يثنون عَلَيْهِ ويمدحونه.
(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَن لَهُ مَاء ورد كثيرا يُعْطي لكل أحد مِنْهُ فَإِنَّهُ يدل على انتشار اسْمه فِي ذَلِك الْمَكَان بِالْخَيرِ والاحسان ويمدحه كل النَّاس. وَإِن كَانَ عَالما فَإِن النَّاس يَنْتَفِعُونَ بدعائه.
رؤيا بخور العود
وَأما الْعود فَإِنَّهُ يؤول بِرَجُل حسن الْوَجْه لطيف الْكَلَام لين الطَّبْع.
(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَنَّهُ يتبخر بِالْعودِ فَإِنَّهُ يدل على حُصُول الثَّنَاء وَالْخَيْر من النَّاس إِلَيْهِ.
(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَنَّهُ يبخر تَحت أحد عودا فَإِنَّهُ يدل على حُصُول خير مِنْهُ لَهُ.
وَقَالَ الْكرْمَانِي: من رأى أَن لَهُ عودا خاما أَو أعطاه لَهُ أحد فَإِنَّهُ يدل على الصِّلَة من ملك وَكلما كَانَت رَائِحَته أزكى كَانَ الْعَطاء أَكثر.
(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَنَّهُ يَأْكُل عودا يحصل لَهُ مَال فيدخره لِعِيَالِهِ.
وَقَالَ جَعْفَر الصَّادِق: رُؤْيا الْعود تؤول على سِتَّة أوجه رجل حسن الْوَجْه لطيف الْكَلَام وَملك متدين عَادل وثناء وتحسين وَمَنْفَعَة وَمَال.
رؤيا بخور الصندل
وَأما الصندل فَقَالَ ابْن سِيرِين: من رأى أَن لَهُ صندلا أَو أعطَاهُ أحد إِيَّاه فَإِنَّهُ يدل على مدح النَّاس وثنائهم عَلَيْهِ ومحبتهم إِيَّاه.
(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَنَّهُ أعْطى رجلا صندلا فَإِنَّهُ يحب ذَلِك الرجل ويمدحه.
وَقَالَ الْكرْمَانِي: من رأى أَن لَهُ صندلا أَو أعطَاهُ لَهُ أحد فَإِنَّهُ يحصل لَهُ صلَة وَعَطَاء من رجل جليل الْقدر وَكلما كَانَت رَائِحَته أزكى كَانَ الْعَطاء أَكثر.
وَقَالَ جَعْفَر الصَّادِق: رُؤْيا الصندل تؤول على سِتَّة أوجه: ثَنَاء وتحسين وَخير وَمَنْفَعَة وجاه وَحُرْمَة والصندل الْأَبْيَض أحسن فِي التَّأْوِيل من الْأَحْمَر.
رؤيا الطيب
وَأما الطّيب فَإِنَّهُ يؤول بالثناء الْجَمِيل.
وَرُبمَا دلّ الطّيب للمتشاحنين على الصُّلْح.
رؤيا المحلب
وَأما المحلب فَإِنَّهُ يؤول بالثناء الْحسن، وَهُوَ على كل حَال مَحْمُود لمن ملكه أَو شمه وأو أكل مِنْهُ.
رؤيا الميعة
وَأما الميعة -بخور أو عطر- فَإِنَّهَا تؤول بِالْمَالِ ورائحتها بالثناء الطّيب وَهِي محمودة.
رؤيا اللاذن
وَأما اللاذن -بخور أو عطر- فَقَالَ ابْن سِيرِين: من رأى أَن لَهُ لاذنا أَو اشْتَرَاهُ من أحد أَو أعطَاهُ لَهُ أحد فَإِن اسْمه ينتشر بِالْخَيرِ فِي تِلْكَ الديار خُصُوصا إِذا كَانَت رَائِحَته زكية.
(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَن لاذنه ضَاعَ فتأويله بضده.
(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَنَّهُ يَأْكُل لاذنا فَإِنَّهُ يشْتَغل بِأَمْر لَا يحصل لَهُ فَائِدَة مِنْهُ.
رؤيا بخور القسط
وَأما الْقسْط فمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ أَنه يبخر تَحْتَهُ قسطا فَإِنَّهُ يدل على مدحه وثنائه من أهل ذَلِك الْمَكَان وينتشر اسْمه بِالْخَيرِ. وَإِن كَانَت رَائِحَته كريهة فتأويله بِخِلَافِهِ.
(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَنَّهُ يَأْكُل قسطا فَإِنَّهُ يدل على الْغَم إِن كَانَ مرا. وَإِن كَانَ حلوا فَإِنَّهُ يدل على الْمَنْفَعَة.
رؤيا الكافور
وَأما الكافور فَإِنَّهُ يدل على الثَّنَاء الْحسن والنزهة والفرح والصدق على طَرِيق الْحق.
وَقَالَ جَعْفَر الصَّادِق: رُؤْيا الكافور تؤول على سَبْعَة أوجه: رجل عَالم وَذهب وصديق وامرأة جميلَة وَمَال كثير وتحسين وزينة النَّفس.
رؤيا بخور الند
وَأما الند فَإِنَّهُ يؤول بِالْبَقَاءِ وَالْخَيْر وَالثنَاء الْحسن.
وَقِيلَ: فِي جملَة الروائح الطّيبَة: من رأى أَي نوع كَانَ مفرقا أَو مختلطاً، فَإِنَّهُ يؤول بالثناء الْحسن وَالْفِعْل الْجَمِيل وَالْخَيْر وَالنعْمَة والنقاء وَالْبركَة والأشغال المحمودة.