فصل فِي رُؤْيا الْقَيْء
رؤيا القيء – تفسير الاحلام لابن شاهين
فَمن رأى أَنه تقيأ وَكَانَ ذَلِك سهلا عَلَيْهِ فَإِنَّهُ يدل على التَّوْبَة من الْمعْصِيَة وَالرُّجُوع إِلَى الله تَعَالَى أو رد الْحق إِلَى أَهله.
وَإِن عسر عَلَيْهِ ذَلِك يكون عُقُوبَة.
والتسهيل خير يَنَالهُ.
وَإِنْ رَأَى ذَلِك الْمَرِيض فغير محمود.
وَكذلك إِن رَأَتْ ذَلِك امْرَأَة حُبْلَى فيعتبر غير محمود.
وَإِنْ رَأَى أَنه أكل قيأه فَإِنَّهُ يرجع فِي هِبته.
وَقِيلَ: بخل وتقتير.
(وَمَنْ رَأَى) أَنَّهُ يُرِيد الْقَيْء وَلَا يقدر على ذَلِك أو جاء لحلقه ثمَّ رَجَعَ فَإِنَّهُ يدل على صعوبة التَّوْبَة عَلَيْهِ.
وَإِن تَابَ رَجَعَ إِلَى الْمعْصِيَة.
وَإِنْ رَأَى أَنه تقيأ وَلم يخرج مِنْهُ شَيْء أَو خرج مَا يكرههُ فَإِنَّهُ يدل على الْمَرَض.
وَإِن خرج بلغم فَإِنَّهُ يعافى سَرِيعا.
وَإِن تقيأ دَمًا فَإِنَّهُ يدل على الْوَفَاء.
وَإِن كَانَ صفراء فَإِنَّهُ يُؤمن من الضعْف.
وَإِن كَانَ سَوْدَاء فَإِنَّهُ يخلص من الْهم.
(وَمَنْ رَأَى) أَنَّهُ تقيأ جَمِيع مَا فِي بَطْنه يدل على أمر مكروه.
وقال جَعْفَر الصَّادِق: رُؤْيا الْقَيْء على سِتَّة أوجه: تَوْبَة وندامة ومضرة وخلاص من غم وَأَدَاء أَمَانَة وَحل أُمُور صعاب.
وَإِنْ رَأَى أَنه تقيأ وَهُوَ صَائِم ثمَّ انغمس فِيهِ فَإِن كَانَ عَلَيْهِ دين يقدر على وفائه وَلَا يَقْضِيه فَهُوَ آثم على ذَلِك.
رؤيا الفواق
وَأَمَّا الفواق فَإِنَّهُ دَلِيل الْغَضَب وَكَلَام لَيْسَ هُوَ من شَأْن الْمُتَكَلّم.
وقال الْكرْمَانِي: من رأى أَنه يتفوق وَهُوَ مَرِيض كان ذلك مكروهاً.
وقال بعض المعبرين: الفواق يدل على ارْتِكَاب أَمر فِيهِ بِدعَة وَصَاحبه قَصده الرُّجُوع عَن ذَلِك.
رؤيا تقيؤ عسل
وَإِنْ رَأَى أَنه تقيأ عسلا فَهُوَ تَوْبَة.
رؤيا تقيؤ لؤلؤ
وَإِنْ رَأَى أَنه تقيأ لؤلؤاً فإنه يُصِيب تَفْسِيرا لِلْقُرْآنِ.
رؤيا تقيؤ لبن
وَإِن تقيأ لَبَنًا دل على خلل في الدين.
وَإِنْ رَأَى أنه تقيأ طَعَاما غليظا فإنه يذهب مِنْهُ شَيْء.
وَإِنْ رَأَى أَنه تقيأ أَحْمَر فَإِنَّهُ يَتُوب عَن سوئه.
وَإِن كَانَ تَائِبًا عَنهُ فَإِنَّهُ يسْتَمر على التَّوْبَة.
(وَمَنْ رَأَى) أَنَّهُ تقيأ كثيرا حسن اللَّوْن فَإِنَّهُ يدل على أَنه يُولد لَهُ ولد حسن. وَقِيلَ: غير ذَلِك.