رؤيا المرض – تفسير الاحلام لابن شاهين
قَالَ الْكرْمَانِي: الضعْف وَالْمَرَض لَيْسَ بمحمود لِأَنَّهُ فَسَاد فِي الدّين لقَوْله تَعَالَى: {لَئِن لم ينْتَه المُنَافِقُونَ} الْآيَة وَرُبمَا كَانَ يكثر الأباطيل.
وَقِيلَ: من رأى أَن مَرضه طَال فَإِنَّهُ يلقى الله على خير حَاله.
وقال ابْن سِيرِين: من رأى أَنه مرض من غير ألم فَإِنَّهُ يرى قُرَّة عين وَلَا يَمُوت تِلْكَ السّنة.
وقال بعض المعبرين: الْمَرَض هم وغم وَرُبمَا أَنه يخَاف من أَشْيَاء يرجوها.
وَإِنْ رَأَى الْمَرِيض أَنه عَاد صَحِيحا وَهُوَ يكلم النَّاس أَو يكلمونه فَهُوَ برْء وَحُصُول شِفَاء.
وَإِنْ رَأَى ذَلِك وَأَنه لَا يتَكَلَّم مَعَ أحد وَهُوَ خَارج من منزله رُبمَا دلّ على غير ذلك.
(وَمَنْ رَأَى) أَن ذَا سُلْطَان مَرِيض فَلَيْسَ بمحمود فِي حق الرَّائِي.
وَإِن كَانَ بَينه وَبَين أحد خصام فَإِنَّهُ مغلوب.
وَإِنْ رَأَى هَذِه الرُّؤْيَا من هُوَ فِي حَرْب أَصَابَهُ فِي أَعْضَائِهِ جِرَاحَة.
وقال جَابر المغربي: من رأى أَنه ضَعِيف فَإِنَّهُ يفرط فِي أَدَاء الْفَرَائِض.
وَإِنْ رَأَى فعَلَيْهِ حق لَا يقوم بِهِ.
وَقِيلَ: الضعْف ضعف الْقُدْرَة وَضعف الهمة وَلَيْسَ ذَلِك بمحمود إِلَّا أَن يرى الْإِنْسَان أَن زَوجته ضَعِيفَة فَإِنَّهُ صَلَاح فِي دينهَا.
(وَمَنْ رَأَى) أَنَّهُ هزل لَا خير فِيهِ وَلَا بَأْس للضعيف أَن يرى نَفسه سمينا.
وقال أَبُو سعيد الْوَاعِظ: من كَانَ مَرِيضا فَرَأى شَيْئا من الْبَهَائِم فَهُوَ جيد فِي حَقه وَلَا خير فِيمَن يرى أَنه نقص لَهُ شَيْء من الْمَرَض.
وقال أَيْضا: رُؤْيا الْمَرَض فرج من غم وظفر على الْأَعْدَاء وإصابة مَال وَإِذا رأى فِي الْمَنَام مَا يدل على الْخَيْر وَأَرَادَ بذلك أَن الْمَرِيض ينْتَظر الشِّفَاء والمظلوم ينْتَظر الظفر وَذكر قبل مَا بِهِ خصب سَائِر الورى إِلَى آخِره هَذَا إِذا كَانَ مَعَ فقر وانخضاع.
وَأَمَّا الْأَغْنِيَاء فَهُوَ فقر وحاجة وَلَيْسَ لَهُم ذَلِك بمحمود.
وقال بعض المعبرين: الورم قد يدل على هم خُصُوصا ان كَانَ الضَّعِيف يشكو مِنْهُ.
رؤيا مرض الرأس
وقال دانيال: مَتى رأى أَنه ضَعِيف بِرَأْسِهِ فَإِنَّهُ يدل على أَنه يرتكب معاصي فليتب إِلَى الله وَيرجع قال الله تَعَالَى: {فَمن كَانَ مِنْكُم مَرِيضا أَو بِهِ أَذَى من رَأسه} الْآيَة.
رؤيا وجع الجبهة
(وَمَنْ رَأَى) أَن جَبينه يؤلمه فَإِنَّهُ نُقْصَان فِي الجاه أو المنزلة.
(وَمَنْ رَأَى) أَن فِي عَيْنَيْهِ ضعفا فَإِنَّهُ نُقْصَان فِي رزقه وهم غم وَقد تقدم بعض الْكَلَام فِي الْأَعْضَاء على مَا يتَعَلَّق بِالْعينِ.
(وَمَنْ رَأَى) بجبهته ألما لَا يَسْتَطِيع النِّتَاج مِنْهُ فلا خير في ذلك.
رؤيا مداواة العين
وَأَمَّا إِذا رأى أحدا يداويه أَو يكحله فَإِنَّهُ يدل على الْخَيْر وَالصَّلَاح.
رؤيا مرض الأذن
(وَمَنْ رَأَى) أَن أُذُنه بهَا وجع فَإِنَّهُ يسمع شيئاً مَا يكرهه من أعدائه.
وَأَمَّا ضعف السّمع فَإِنَّهُ ضعف فِي الْمقدرَة والمعيشة.
رؤيا وجع الأنف
(وَمَنْ رَأَى) أَن أَنفه يؤلمه أَو بِهِ مَا لَيْسَ يحمد مثله فِي الْيَقَظَة فَإِنَّهُ يدل مضرَّة.
رؤيا وجع اللسان
(وَمَنْ رَأَى) أَن لِسَانه يؤلمه فَإِنَّه ذلك قد يدل على وبال فِي حَقه وَرُبمَا يكون ذلك كذبا يقال في حقه.
رؤيا وجع الفم
(وَمَنْ رَأَى) أَن فِي فَمه ضعفا وألما فإِنَّه يُنكر على كَلَام تَكَلَّم بِهِ.
(وَمَنْ رَأَى) أَن فِي فَمه ضعفا وَهُوَ يؤلمه فَإِنَّهُ هم.
رؤيا وجع الأسنان
(وَمَنْ رَأَى) أَن اسنانه بهَا وجع فَإِنَّهُ حُصُول هم من جِهَة أقربائه.
رؤيا وجع الرقبة
(وَمَنْ رَأَى) أَن بِرَقَبَتِهِ وجعاً وَهُوَ يؤلمه فَإِنَّهُ يكون عِنْده أَمَانَة أهملها وَلم يوف بذلك.
رؤيا ضعف القلب
(وَمَنْ رَأَى) أَن قلبه ضَعِيف وَبِه ألم فَإِنَّ ذلك قد يدل على أكل مال حرام.
(وَمَنْ رَأَى) أَن بِقَلْبِه ألماً ربما دل ذلك على النفاق قال الله تَعَالَى: {فِي قُلُوبهم مرض}.
وَأَمَّا الكرب فِي الْقلب فَيدل على التَّوْبَة.
وقال الْكرْمَانِي: من رأى أَن بِقَلْبِه ألما فَإِنَّهُ يدل على زِيَادَة مَال.
رؤيا ضعف الظهر
(وَمَنْ رَأَى) أَن ظَهره بِهِ ضعف فَإِنَّهُ لَا خير فِيهِ وَرُبمَا ان كَانَ كَبِير سنّ يحصل لَهُ مَا يغمه.
(وَمَنْ رَأَى) ضعفا بظهره فَإِنَّهُ يؤول بكبر سنّ الانسان.
والانحناء افتقار.
رؤيا وجع الجانب
(وَمَنْ رَأَى) أَن بجنبه وجعا فَإِنَّهُ يدل على تكدر الْقلب والخاطر من جِهَة قومه وضيق صَدره.
رؤيا مرض الكبد
(وَمَنْ رَأَى) أَن بكبده مَرضا وَهُوَ يؤلمه فَإِنَّهُ يكون قَلِيل الشَّفَقَة على عِيَاله وَلَيْسَ عِنْده الْتِفَات اليهم.
(وَمَنْ رَأَى) أَن كبده عليل فيؤول بتأسفه على وَلَده.
رؤيا مرض اليد
(وَمَنْ رَأَى) أَن بِيَدِهِ مَرضا فَإِنَّهُ يجفو أَخَاهُ أَو شَرِيكه أَو صديقه.
رؤيا مرض الأصابع
(وَمَنْ رَأَى) أَن بأصابعه ضعفا وألما فَإِنَّهُ يكون مقصرا فِي صلَاته.
رؤيا مرض الصدر
(وَمَنْ رَأَى) أَن صَدره ضَعِيف وَبِه ألم فَإِنَّهُ يكون مهملا فِي حق عِيَاله وَلَا يرضيهم فِي قوتهم.
(وَمَنْ رَأَى) أَن أَبَوَيْهِ ضعفا وَقد هزلا أَو أَحدهمَا فَلَا خير فِيهِ.
وَقِيلَ: إدبار دنيا عَنهُ.
رؤيا خدمة المريض
(وَمَنْ رَأَى) كَأَنَّهُ يخْدم ضَعِيفا فَإِنَّهُ يكْسب الْأجر وَالثَّوَاب. وَقِيلَ: يتَقرَّب إِلَى رجل فَاسد الدّين بِمَا يحسن بِرَأْيهِ وَهُوَ فِي ذَلِك مَذْمُوم.
رؤيا السعال
(وَمَنْ رَأَى) أَن بصدره ألما من سعال وَخرج بِهِ بلغم فَإِنَّهُ يشكو حَاله لأحد بِسَبَب مَاله.
وَإِن شغل بسوقه فَإِن الشكوى تكون محالا.
وَإِن كَانَت السعلة رطبه فَإِنَّهُ يشكو من أهل بَيته.
وَإِن كَانَ بِدَم فَإِنَّهُ يشكو من أَوْلَاده.
وَإِن كَانَت صفراء فَإِنَّهُ قَلِيل الذُّرِّيَّة وخلقه ضيق.
وَإِن كَانَ السعال بِحَضْرَة ذَوي مناصب فَإِنَّهُ يكون مهموما بِسَبَب الدّين.
وقال بعض المعبرين: رُؤْيا الضعْف من السعال تدل على الْمقدرَة والضعف.
(وَمَنْ رَأَى) أَنَّهُ أَرَادَ السعال وَهُوَ ضَعِيف لم يخرج ذَلِك مِنْهُ فَلَا خير فِي ذلك.
وقال جَابر المغربي: (وَمَنْ رَأَى) أَنَّهُ ضعف وَهُوَ شَاب وَأَرَادَ السعال فَظهر مِنْهُ بلغم فَإِنَّهُ خير وَفرج من هم وغم وَمن شَرق من سعاله فَلَا خير فِي الشرق.
(وَمَنْ رَأَى) أَنَّهُ ضَعِيف بالسعال دلل ذلك على عدم توبته بل يتزايد فِي العصيان.
وقال أَبُو سعيد الْوَاعِظ: رُؤْيا الْأَمْرَاض من الرُّطُوبَة يدل على التهاون بالفرائض والطاعات، والأمراض الحادة دَلِيل على هم من قبل الْملك. وَأَمَّا الْأَمْرَاض من اليبوسة فانها تؤول بإسراف المَال فِي غير مرضاة الله تَعَالَى وَأخذ دُيُون من النَّاس وَلم يعزم على قَضَائهَا.
رؤيا مرض الطاعون
(وَمَنْ رَأَى) أَنَّهُ وَقع فِي مَكَان طاعون فَإِنَّهُ يحدث فِيهَا حَرْب.
وقال ابْن سِيرِين: رُؤْيا الطَّاعُون تدل على الْبلَاء والفتنة والهم وَالْغَم.
(وَمَنْ رَأَى) أَنَّهُ بِهِ عِلّة الطَّاعُون فَإِنَّهُ يكون وَاقعا فِي ذَلِك.
وقال جَابر المغربي: الطَّاعُون يؤول بِالْخُصُومَةِ والغيظ.
وقال بعض المعبرين: أكره رُؤْيا الطَّاعُون وسماعه سَوَاء كَانَ فِي الْيَقَظَة أَو فِي الْمَنَام، وَفِي الْجُمْلَة لَيْسَ ذَلِك بمحمود وَاعْترض عَلَيْهِ بعض المعبرين وَقَالَ: من رأى أَنه حدث بِهِ الطَّاعُون فَإِنَّهُ يدل على مَوته شَهِيدا وَالله أعلم بِحَقِيقَة الْحَال.
رؤيا التسمم
(وَمَنْ رَأَى) أَنَّهُ مَسْمُوم فَإِنَّهُ قد لج فِي أَمر قد جد فِيهِ وَرُبمَا يُصِيبهُ هم وغم وكرب، فَإِن قَتله السم أصَاب بِسَبَب ذَلِك خيرا.
وقال بعض المعبرين: السم مَال حرَام فَمن أكل مِنْهُ أَو ملكه فَإِنَّهُ يُصِيب مَالا بِقدر ذَلِك خُصُوصا ان رأى بجسمه ورما مِنْهُ.
وقال بَعضهم: من رأى أَنه يشرب السم فَإِنَّهُ يكون عِنْده حقد بِسَبَب شخص وَهُوَ يَكْتُمهُ.
رؤيا الإصابة بالجنون
(وَمَنْ رَأَى) أَنَّهُ مَجْنُون فَإِنَّهُ حُصُول مَال حرَام من ربا لقَوْله تَعَالَى: {الَّذين يَأْكُلُون الرِّبَا لَا يقومُونَ} الْآيَة.
وَقِيلَ: رُؤْيا الْجُنُون تدل على الْغنى لقَوْل بَعضهم:
جن بِهِ الدَّهْر فأورثه غنى ** يَا وَيْح من جن بِهِ الدَّهْر
(وَمَنْ رَأَى) أَنَّهُ صرع من الْجُنُون وَغَابَ عَن صَوَابه لَا يعلم بِنَفسِهِ فَإِنَّهُ يكون مكروبا أَو ينهب مَاله أَو يحصل لَهُ هم. وَقِيلَ: كسْوَة من مِيرَاث وَرُبمَا كَانَ حُصُول سُلْطَان ان كَانَ من أَهله.
وجنون الصَّبِي مَال وغنى لِأَبِيهِ.
وجنون الْمَرْأَة خصب السّنة.
وقال الْكرْمَانِي: رُؤْيا الْمَجْنُون تؤول على خَمْسَة أوجه: ملك غشوم وحيوان عطوب وإنسان فَاسد فِي دينه وَرِجَال مَعْرُوفَة بِلَا أدب وعدو وخصوم فَمن رأى أَنه حدث من مَجْنُون مَا يكره مثله فِي الْيَقَظَة وَحصل بِهِ مضرَّة فَإِنَّهُ حُصُول ضَرَر من أحد الْخَمْسَة الْمَذْكُورين. وَإِن لم يصل إِلَيْهِ بِسوء فَيدل على السَّلامَة والأمن.
وقال بعض المعبرين: من رأى مَجْنُونا يسحبه وَهُوَ خَائِف مِنْهُ وَلم يحصل إِلَيْهِ مِنْهُ مضرَّة فَهُوَ عَدو يكون الرَّائِي فِي أَمَان مِنْهُ.
وَأَمَّا الْمَرْأَة الْمَجْنُونَة فتؤول بالدنيا فَمن رَآهَا مقبلة عَلَيْهِ فَإِنَّهَا سنة مخصبة. وَقِيلَ: دنيا تصيبه. وَإِن خَافَ مِنْهَا كَانَ مَا أَصَابَهُ من ذَلِك مَال وَهن، فَإِن أَعطَتْهُ شَيْئا فَهُوَ خير لَهُ وَزِيَادَة، إِن رَآهَا مُدبرَة وَهُوَ يتبعهَا وَلم يلْحقهَا فَإِنَّهُ رَاغِب فِي تَحْصِيل دنيا وَهُوَ محروم مِنْهَا، فَإِن لحقها نَالَ مَا يؤلمه مِنْهَا، فَإِن بطشت بِهِ فَفِيهِ خلاف مِنْهُم من قَالَ مَحْمُود، وَقِيلَ: مَذْمُوم.
وقال بعض المعبرين: إِن رأى مَجْنُونَة تسحبه وَهُوَ يهرب مِنْهَا فَهُوَ زاهد فِي الدُّنْيَا وَهِي مقبلة عَلَيْهِ.
وَالْجُنُون تقدم تَعْبِيره فِي مَحَله فِي فَصله فِي الْبَاب الْعشْرين.
رؤيا مرض الجذام
(وَمَنْ رَأَى) أَنَّهُ أَجْذم أَو أبرص فَإِنَّهُ ينَال مَالا ونعمة وكرامة لقَوْله تَعَالَى: {فَأَما الْإِنْسَان إِذا مَا ابتلاه ربه فَأكْرمه ونعمه} رُبمَا يكون البرص مَالا وَكِسْوَة.
والجذام إِذا مَا سَالَ مِنْهُ دم وقيح فحصول مَال حرَام وَرُبمَا ينْسب لصَاحب الجذام أَمر قَبِيح وَهُوَ بَرِيء مِنْهُ وَرُبمَا ينزل بِهِ بلَاء فِي نَفسه أَو فِي مَاله.
وَقِيلَ: رُؤْيا الأجذم والأبرص مَعهَا مصاحبة من يكرههُ.
وقال أَبُو سعيد الْوَاعِظ: من رأى أَنه مجذوم فَإِنَّهُ يحبط عمل من عمله أو يتهم بِأَمْر لَيْسَ فِيهِ.
وَقِيلَ: من رأى أَنه مجذوم حَال الصَّلَاة فَيدل على أَنه ينسى الْقُرْآن.
رؤيا مرض القوباء
(وَمَنْ رَأَى) فِي جِسْمه قوبا كثيرا أَو وَاحِد فَإِنَّهُ مَال يخْشَى صَاحبه من مُطَالبَته.
وَقِيلَ: القوبة فِي الْجِسْم كَلَام يطْمع فِيهِ يحصل بِهِ نقص وَرُبمَا يكون حُصُول أَمر يكرههُ.
وَأَمَّا الصِّحَّة من هَؤُلَاءِ فمحمودة وَإِن لم يكن فِيهِ حُصُول مَال.
رؤيا الجروح
وَإِنْ رَأَى أَن على بدنه شَيْئا من القروح والنوابت فَإِنَّهُ يُصِيب بِقَدرِهَا مَالا حَرَامًا إِلَّا أَن يكون فِي عُنُقه فَإِنَّهُ دُيُون وأمانات عَلَيْهِ.
وقال بعض المعبرين: من رأى فِي جسده شَيْئا من ذَلِك نزل بِهِ.
وَقِيلَ: تصاب زَوجته فِي أقربائها، قيل: ضرب بالسياط.
وَقِيلَ: إِنَّه يَأْكُل لحوم النَّاس بالغيبة والنميمة.
وَرُبمَا تخرج القروح على أوجه كَمَا يَرَاهَا.
رؤيا الحمى
(وَمَنْ رَأَى) أَنَّهُ مَحْمُوم فَإِنَّهُ حُصُول كرب.
وَإِنْ رَأَى أَنه بالباردة فَإِنَّهُ حُصُول أَمر يكون فِيهِ مَغْلُوبًا وَلَيْسَ فِي الرؤيتين خيرا.
رؤيا مرض القولنج
(وَمَنْ رَأَى) أَنَّهُ بِهِ قولنجا فَهُوَ مقتر على عِيَاله فِي رزقه.
رؤيا وجع البطن
(وَمَنْ رَأَى) أَن بِهِ وجعا فِي بَطْنه أَو ثقلا فَإِنَّهُ يدل على محبته لأقربائه.
رؤيا ألم السرة
(وَمَنْ رَأَى) أَن بسرته ألما فَإِنَّهُ يدل على أَن يسيء الْمُعَامَلَة مَعَ زَوجته.
رؤيا مرض الطحال
(وَمَنْ رَأَى) ضعفا فِي طحاله فَيدل على أَنه يفْسد مَالا.
رؤيا مرض الرئة
وَأَمَّا ضعف الرئة فذلك غير محمود.
رؤيا وجع الفخذ
(وَمَنْ رَأَى) بفخذه ألما فَإِنَّهُ يؤول بالعشيرة.
رؤيا مرض عضو
وقال أَبُو سعيد الْوَاعِظ: من رأى ضعفا فِي أحد أَعْضَائِهِ وَلم يصبر عَلَيْهِ فَإِنَّهُ يسمع كلَاما قبيحا من قَرِيبه الَّذِي ينْسب إِلَيْهِ ذَلِك الْعُضْو.
(وَمَنْ رَأَى) ضعفا فِي أحد أَعْضَائِهِ من خدش أَو جرح فإن الخادش يحصل مِنْهُ مضرَّة.
رؤيا ألم الثدي
وَأَمَّا الْأَلَم فِي الثديين فَإِنَّهُ ضَرَر.
(وَمَنْ رَأَى) أَنَّهُ مبتلي وبجسده مَا يَأْكُل مِنْهُ كالهوام وَغَيرهَا فَإِنَّهُ يُصِيب مَالا كثيرا وحشما وعيالا.
رؤيا مرض الجرب
وَأَمَّا الجرب فيؤول على ثَلَاثَة أوجه: مال وَكَلَام فَاحش يطبع فِيهِ وَحُصُول شَيْء يكرههُ.
وقال بعض المعبرين: من رأى بجسده جربا فَإِنَّهُ حُصُول مَال بتعب وَنصب وعسر فَإِن حكه وَخرج مِنْهُ مَاء نَالَ مَالا بِغَيْر تَعب.
(وَمَنْ رَأَى) على جسده جربا كثيرا وبريء فِي الْحَال يؤول على وَجْهَيْن ذهَاب مَال أَو خلاص من هم وغم فَإِن بَقِي أَثَره فِي جسده فَإِنَّهُ يجمع مَالا.
رؤيا حصر البول
وَأَمَّا حِصَار الْبَوْل فَهُوَ مَا يكره الانسان.
وَقِيلَ: ضعف فِي الْقُوَّة.
رؤيا المداواة
(وَمَنْ رَأَى) أحدا من أَرْبَاب العلاج وَهُوَ يداوي شَيْئا يؤلمه فَإِنَّهُ يدل على مصادقة من يحصل مِنْهُ مَنْفَعَة وَالله أعلم.
العودة إلى تفسير الاحلام لابن شاهين بالحروف