تفسير الاحلام لابن سيرين، تفسير حلم التراب أو رؤية الرمل أو الغبار وذلك في المنام أو في الحلم.
تفسير الاحلام لابن سيرين – حلم التراب و الرمل في المنام
تفسير رؤيا [التراب و الرمل و الغبار] في المنام لابن سيرين:
التراب في المنام يدل على الناس لأنهم خلقوا منه، وربما دل التراب في المنام على الأنعام والدواب، وربما دل التراب في المنام على الدنيا وأموالها والعرب تقول أترب الرجل إذا استغنى، وربما دل التراب في المنام على الفقر أو القبر لأنه فراش الموتى والعرب تقول ترب الرجل إذا افتقر، قال الله تعالى: {أو مسكيناً ذا متربة}.
[1]الختْل: التخفي لأجل اصطياد الفريسة.
ومن رأى في منامه وكأنه حفر أرضاً واستخرج ترابها، فإن كان صاحب الرؤيا مسافراً كان الحفر دالاً على سفره وكان التراب دالاً على كسبه وماله لأن الضرب في الأرض سفر لقوله تعالى: {وآخرون يضربون في الأرض}، وإن كان صاحب الرؤيا طالبا للنكاح أو مقبلاً على الزواج كانت الأرض زوجة وكان الحفر افتضاض امرأة أو مال امرأة، وإن كان صاحب الرؤيا صياداً كان الحفر ختله[1] للصيد وكان التراب كسبه وصيده وما يستفيده. وقد يدل الحفر في المنام على أن يسعى في أمر أو طلب فيه حيلة أو مكر أو أن مكسبه فيه مكر أو حيلة.
[1]عفر: علاه أو التراب.
وقيل: من رأى في منامه وكأنه عفر[1] يديه من التراب أو ثوبه من الغبار أو تمعك به في الأرض فإن الرؤيا غير محمودة، إذ قد تدل على ذهاب مال أو نقص في المكسب.
وقال بعضهم: المشي في التراب يدل على التماس مال، وقيل: من رأى في منامه بأنه يمشي في التراب ومعه عصا، فإن الرؤيا تدل على أنه يسافر سفر في خير.
فان رأى في منامه وكأنه يجمع التراب أو يأكله، فإن الرؤيا تدل على أنه يجمع مالاً ويجري على يديه مال. وإن رأى أن التراب الذي جمعه كان من أرض هي لغيره فإن ذلك المال يجمعه لغيره.
فان رأى في منامه وكأنه حمل شيئاً من التراب وأخذه، دلت الرؤيا على أنه يصيب أو ينال منفعة وذلك بقدر ما رأى أنه حمل من التراب في المنام.
فان رأى في منامه وكأنه كنس بيته وجمع منه تراباً، فإن الرؤيا تدل على أنه يحتال حتى يأخذ من امرأته مالاً.
فان رأى في منامه وكأنه جمع تراباً من حانوته، فإن الرؤيا تدل على أنه يجمع مالاً من معيشته.
ومن رأى في منامه وكأنه يأكل التراب أو يضع التراب على رأسه، فذلك يدل على أنه ينال مالاً لأنه التراب مال ودراهم.
فان رأى في منامه وكأنه كنس تراب سقف بيته وأخرجه، فذلك يدل على ذهاب مال امرأته.
فان رأى في منامه وكأن السماء أمطرت تراباً، فذلك خير صالح في التأويل ما لم يكن غالبا -أو كثيراً-، فإن كان التراب كثيراً دل ذلك على عقوبة.
ومن رأى في منامه وكأن داره انهدمت وأصابه من ترابها وغبارها، دلت رؤياه على أنه يصيب أو ينال مالاً من ميراث.
ومن رأى في منامه وكأن إنساناً يحثي التراب في عينه، فان الرؤيا تدل على أن الحاثي ينفق مالاً على المحثى عليه لينال منه مقصوده.
ومن رأى في منامه وكأنه كنس دكانه وأخرج منه التراب وقد كان معه قماش، فإن الرؤيا تدل على أنه يتحول من مكان إلى مكان .
الرمل أيضاً يجري مجرى التراب في التأويل عند رؤيته في المنام في أمور الغنى والفقر والحياة والموت لأنه من الأرض والعرب تقول أرمل الرجل إذا افتقر ومنه أيضاً المرملات وهن اللوائي قد مات أزواجهن. وربما دل الرمل أو المشي في الرمل في المنام على عائق يعوقه أو يحول دون تحقيق ما يسعى إليه بسبب أن الماشي في الرمل في اليقظة يكون مشيه بطيئاً أو أن الرمل يعوقه، ويكون دلالة الرؤيا كذلك على قدر كثرة الرمل وقلته أو نزول القدم فيه. وقيل: من رأى في منامه وكأنه يمشي في الرمل، فإن الرؤيا تدل على أنه يعالج أمراً كان يشغله.
ومن رأى في منامه أن يده في الرمل، فإن الرؤيا تدل على أن أمراً من أمور الدنيا قد التبس عليه.
فان رأى في منامه وكأنه جمع تراباً أو حمل تراباً، فإن الرؤيا تدل على أنه يجمع مالا ويصيب خيراً.
وقيل: من رأى في منامه وكأنه يمشي في رمل، دلت الرؤيا على شغل ما هو مشغول فيه.
وقيل: إن رأى في منامه وكأنه يحمل رملاً أو ينقله، دلت الرؤيا على أن يصيب مالاً وخيراً.
وقيل: إن رأى في منامه وكأن غباراً ركب شيئاً، فهو يدل على مال لأنه من التراب والتراب مال في التأويل.
فإن رأى في منامه وكأن غباراً بين السماء والأرض، فإن الرؤيا تدل على أن أمراً ما يلتبس عليه لا يعرف المخرج منه، فيكون الغبار هنا بمنزلة الضباب في التأويل.
وقيل: أما رؤية الغبار في المنام فيدل على سفر. وقيل كذلك: إذا رؤي الغبار في المنام وكان معه رعد وبرق، فهو دليل القحط، قال الله تعالى: {وجوهٌ يَوْمَئِذٍ عَلَيْهَا غبَرَة تَرْهَقُهَا قَترَة}. وأما إذا رؤي الغبار ولم يكن معه رعد أو برق، فهو دليل إصابة غنيمة، قال الله تعالى: {فَأَثَرْنَ بهِ نَقْعا}.
وقيل: رؤية التراب في المنام يدل على على مال، ومنه يكون الغبار.
وقيل: من رأى في منامه وكأن عليه غباراً، فإن رؤياه تدل على أنه يسافر، وقيل: بل تدل الرؤيا على أنه يتمول.
ومن رأى في منامه وكأنه ركب فرساً وركضه لنشاط حتى ثار الغبار، فإنّ الرؤيا تدل على أن أمره يعلو ويصبح ذو مكانة ورفعة ولكن يأخذه البطر ويخوض في الباطل، أو يسرف ويهيج فتنة، لأنّ النشاط في التأويل بطر (أي تعجرف)، والغبار فتنة.
تفسير حلم و رؤية التراب أو الغبار أو الرمل ونحوه
انقر هنا للعودة إلى تفسير الاحلام لابن سيرين بالحروف الابجدية بالترتيب