تفسير الاحلام لابن سيرين، تفسير حلم المحكمة أو رؤية القاضي أو الشاهد وذلك في المنام أو في الحلم.
تفسير الاحلام لابن سيرين – رؤية القاضي في المنام
تفسير رؤيا [القاضي و المحكمة] في المنام لابن سيرين:
وأما القاضي، فمن رأى في منامه وكأنّه ولي القضاء فعدل فيه، فإن كان صاحب الرؤيا تاجراً دلت رؤياه على إنصافه، وإن كان صاحب الرؤيا سوقياً دلت رؤياه على عدله وإيفائه بالكيل والوزن.
فإن رأى الشخص في منامه وكأنّه يقضي بين الناس ولكنه لا يحسن ذلك ويجور في قضائه ولا يعدل، فإنّه رؤياه تدل على عزله عن ولايته إن كان والياً، وتدل رؤياه على عائق له في سفره إن كان مسافر.
وقيل: ما يلفظ به القاضي من قول في المنام يدل على صدق.
فإن رأى في منامه قاضياً معروفاً، فهو في التأويل بمنزلة الحكماء والعلماء. فإن رأى في منامه قاضياً معروفاً ولكنه رآه بأنه كان يجور في حكمه، فإنّ الرؤيا تدل على أن أهل ذلك الموضع يبخسون في موازينهم وينقصون مكاييلهم.
فإن رأى في منامه بأن رجلاً تقدم إلى القاضي فأنصفه، فإنّ الرؤيا تدل على أن صاحبها ينتصف وينال حقه من خصم له. وإن كان مهموماً ورأى مثل هذه الرؤيا فإنه ينال فرجاً. فإن رأى في منامه بأن رجلاً تقدم إلى القاضي ولكن القاضي جار في حكمه ولم ينصفه، فإنّ الرؤيا تدل على أن صاحب تلك الرؤيا إن كانت بينه وبين إنسان خصومة فلا ينتصف منه ولا ينال حقه.
فإن رأى في منامه وكأن قاضياً وضعه في كفة الميزان فرجحت كفة الميزان، فإنّ الرؤيا تدل على أن له عند الله أجراً وثواباً. وإن شال الميزان -أي لم ترجح كفة الميزان-، فإنّ رؤيا تدل على أنه يهم على القيام بمعصية.
فإن رأى القاضي يزن فلوساً أو دراهم رديئة، فإنّ الرؤيا تدل على أنه يسمع شهادة زور ويقضي بها، أو دلت على أنه يميل عن الحُكم الصواب.
وقيل كذلك: القاضي المجهول في النوم يدل على الله تعالى. (فإن رأى القاضي راضياً فيدل ذلك على رضا الله تعالى وإن رآه ساخطاً في المنام دل ذلك على سخط الله تعالى عليه).
ومن رأى في منامه وكأنّه تحول قاضياً أو حكَماً، أو صالحاً من الصالحين، أو عالماً من العلماء، دلت رؤياه على أنه ينال رفعة وذِكراً حسناً وزُهداً وعلماً. فإن لم يكن لذلك أهلاً، فإنّه يبتلى أو يظلم بحكم يحكم به من قبل القاضي، وأنه يقبل ما ابتلىي به كما أنه يقبل قول القاضي فيما يحكم به.
وقيل: من رأى في منامه قاضياً، ورأى في نفس الرؤيا بأن وجه القاضي كان مستبشراً طلقاً، فإنّ الرؤيا تدل على بشارة وسرور ينالهم صاحب الرؤيا.
وقيل: إن رأى في منامه موضع الحكم أو القضاء -دون أن يرى فيه قضاة أو علماء-، فإن الرؤيا تدل على خصومة أو هم أو حزن أو تلف مال، أو قد تدل الرؤيا على ظهور أشياء خفية -أو منسية-.
فإن رأى مريض في منامه وكأنّه في موضع حكم وأن القاضي أنصفه وحكم لصالحه، فإن رؤياه تدل على خير وأنه يشفى ويبرأ من مرضه. فإن كان الحكم ضده أو أن القاضي لم ينصفه فإن الرؤيا غير محمودة.
وقيل: الرؤيا التي يرى فيها نفسه وكأنه يقضي بين الناس أو يفتي للناس أو يخطب بالناس -على منبر- وهو ليس أهل لذلك في اليقظة فتكون الرؤيا مكروهة في التأويل إلا أن يكون معها أدلة أخرى من أدلة العز أو الغنى فإنها حينئذ تعتبر محمودة في التأويل.
ومن كان له مع شخص خصومة -في اليقظة-، ورأى في منامه وكأنّه قاعد في موضع الأحكام، ورأى أنه هو الحاكم، فإنّ رؤياه تدل على أنه لا يغلب في تلك الخصومة، وذلك أنّ الحاكم يحكم على غيره ولا يحكم على نفسه.
والشّاهد العدل في المنام يؤول برجل ينتصر على الأعداء.
انقر هنا للعودة إلى تفسير الاحلام لابن سيرين بالحروف الابجدية بالترتيب