فصل فِي رُؤْيا الرياض
رؤيا الروضة – تفسير الاحلام لابن شاهين
(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَنَّهُ يدْخل رَوْضَة فَإِنَّهُ يدْخل فِي قلبه الإسلام ويتنزه وينال من الْبر وَالدّين بِقدر نزهته فِي تِلْكَ الرَّوْضَة وَرُبمَا تؤول بالمصحف أَو كتب الْعلم.
فمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ أَنه ينظر فِي رَوْضَة فَإِنَّهُ ينظر فِي الْمُصحف أَو كتب علم.
(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَنَّهُ خرج من رَوْضَة إِلَى سبخَة أَو نَحْوهَا فَإِنَّهُ يخرج من الْهدى إِلَى الضَّلَالَة.
(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَنَّهُ يَأْكُل كل شَيْئا من الرياض فَإِنَّهُ ينَال علما وصلاحا فِي الدّين.
وَقيل: من رأى رَوْضَة وَلم يعرف نباتها فَإِنَّهَا تؤول بالاسلام وَالدّين.
(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَنَّهُ فِي رَوْضَة وَقد تحقق أنها ملكه على أَي وَجه كَانَ فَإِنَّهُ يدل على صَلَاح دينه وصفاء اعْتِقَاده على قدرهَا.
(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَنَّهُ دخل رَوْضَة وَهِي ملك لغيره ثمَّ أَرَادَ بِدُخُولِهِ التَّنَزُّه فَإِنَّهُ يدل على مُجَالَسَته الصَّالِحين وَحجَّة مَعَهم.
وَأَمَّا حرق الروضة أَو قلعهَا أَو يبسها فتأويله كَمَا تقدم فِي ذكر الْبَسَاتِين وَكَذَلِكَ إِذا رأى فِيهَا من الوحوش أَو هوَام الأَرْض.
وَأَمَّا الرَّوْضَة الَّتِي بحرم رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فقد تقدم تعبيرها فِي الْبَاب الْعَاشِر.