رؤيا الخاتم – تفسير الاحلام لابن شاهين, رؤيا لبس الخاتم, رؤيا فص الخاتم, رؤيا السوار, رؤيا الدملج, رؤيا الطوق, رؤيا القلادة, رؤيا العقد, رؤيا حلق الأذن, رؤيا الحزام, رؤيا الخلخال, رؤيا المنطقة,
رؤيا الخاتم – تفسير الاحلام لابن شاهين
وَأما الْخَاتم فَقَالَ دانيال: من عرف الْخَاتم وصائغه ونقشه فَإِنَّهُ يؤول بصائغه فمهما رأى من خير أَو شَرّ كَانَ عَائِدًا عَلَيْهِ.
(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَنَّهُ أعْطي خَاتمًا أو اختم بِهِ إِن كَانَ لائقا للْملك يكون ملكا. وَإِن كَانَ غَنِيا يحصل لَهُ زِيَادَة فِي المَال. وَإِن كَانَ فِي الْغَزْو فَإِنَّهُ ينتصر ويظفر. وَإِن كَانَ زاهدا ازْدَادَ فِي زهده وَيُقَاس عَلَيْهِ بَاقِي الصَّنَائِع.
(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَن ملكا أعْطى لَهُ خَاتمًا فَإِنَّهُ يحصل من ملكه شَيْء أَو لأقاربه.
وَقَالَ ابْن سِيرِين: من رأى أَن خَاتمه قد ضَاعَ فَإِنَّهُ يحصل لَهُ مشقة وعناء فِي الْأُمُور.
(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَن فص خَاتمه قد ضَاعَ فَيحصل لَهُ خلل فِي بعض الْأُمُور.
(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَن خَاتمه قد انْكَسَرَ وَضاع وَبَقِي فصه فَإِنَّهُ يدل على زَوَال في الجاه وَلَكِن صلابته وهيئته تكون على حَالهَا. (وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَن فص خَاتمه قد انْكَسَرَ فَإِنَّهُ يدل على خلاف ذَلِك.
(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَنَّهُ قد وهب خَاتمه لأحد فَإِنَّهُ يهب من مَاله وَملكه بعض الشَّيْء.
(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَنَّهُ قد بَاعَ خَاتمه وَأخذ ثمنه فَإِنَّهُ يدل على أَنه يَبِيع بعض مَاله ويخزنه.
وَإِنْ رَأَى الْملك ان خَاتمه قد ضَاعَ فَإِنَّهُ يدل على زَوَال ملكه.
(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَنَّهُ لم يُعجبهُ صياغة خَاتمه فَإِنَّهُ يذهب بعض مَاله أو يغضب عَلَيْهِ الْملك إن كان ممن يعلمون عنده.
وقيل: (وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَن خَاتمه من ذهب فَإِن ذلك قد يدل على مَا يملكهُ يكون مَكْرُوها غير حلال. وَإِن كَانَ من فضَّة يكون مَا يملكهُ حَلَالا طيبا. وَإِن كَانَ من حَدِيد فَإِن مَا يملكهُ يكون قليلاً. وَإِن كَانَ من المعادن السبعة أو من المفرغ أو من الرصاص فإنه يكون أقل.
وقال جَابر المغربي: من رأى فِي أصبعه خَاتمًا من حَدِيد فَإِنَّهُ يدل على الْقُوَّة والغنى. وَإِن كَانَ من نُحَاس أصفر فَإِنَّهُ يدل على حُصُول مَنْفَعَة من شخص دنيء.
(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَنَّهُ وضع خَاتمه أَمَانَة عِنْد أحد أَو وهبه لَهُ ثمَّ رد إِلَيْهِ خَاتمه، فَإِنَّهُ يخْطب امْرَأَة وَلَا يُجَاب فِي ذَلِك.
(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَنَّهُ كسر خَاتمه نِصْفَيْنِ فَإِنَّهُ يدل على وُقُوع فرقة.
(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَنَّهُ وجد خَاتمًا بفصين مُوَافقا أَحدهمَا للْآخر فَإِنَّهُ يدل على حُصُول شرف ونفاذ أَمر وَحُصُول مَال ونعمة.
(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَنَّهُ قد ختم مَكْتُوبًا بِخَاتمِهِ فَإِنَّهُ يصل إِلَيْهِ أخبار خُفْيَة. وَإِن كَانَ الْمَكْتُوب منشورا فَإِنَّهُ يصل إِلَيْهِ خبر شَائِع.
وَقَالَ السالمي: من رأى أَن فِي أصبعه خَاتمه وَلَيْسَ مِمَّا يلْبسهُ فِي الْيَقَظَة، فَإِنَّهُ يُصِيب سُلْطَانا وَقُوَّة أَو يتَزَوَّج امْرَأَة ويصيب ولدا مُبَارَكًا.
رؤيا لبس الخاتم
(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَنَّهُ لَهُ خَاتمًا وتختم بِهِ وَرَأى لَهُ ابهة فَإِنَّهُ يملك شَيْئا لم يملكهُ قطّ.
وَقيل: من رأى أَنه تختم بِخَاتم فضَّة فَإِنَّهُ يُولد لَهُ ولد بار. (وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَن فص خَاتمه أَحْمَر أو أسود دل على غير ذلك.
(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَنَّهُ أصَاب خَاتمًا وَهُوَ فِي مَسْجِد أَو فِي صَلَاة أَو فِي سَبِيل الله فَإِنَّهُ يتزوج امْرَأَة يحرز بهَا دينه. وَإِن كَانَ ملكا أَو ذَا سُلْطَان فَإِنَّهُ يُصِيب رفْعَة وَقُوَّة ويلقى مَعَ ذَلِك حَربًا. وَإِن كَانَ تَاجِرًا أصَاب ربحا فِي تِجَارَته ونال خيرا.
وَقيل: من رأى أَنه أعْطي خَاتمًا من ذهب على هَيْئَة الْخَوَاتِم من غير زِيَادَة وَلَا نُقْصَان أصَاب مَكْرُوها فِي الدّين. وَإِن كَانَ عَلَيْهِ نقش يحمد كَانَت عقباه إِلَى خير. وَإِن كَانَ بِخِلَافِهِ فتعبيره ضِدّه. (وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَنَّهُ أعْطى خَاتمًا على غير هَيْئَة الْخَوَاتِم وَكَانَ من ذهب وَلَيْسَ عَلَيْهِ نقش وَلَا عرف صياغته فَإِنَّهُ بِمَنْزِلَة الذَّهَب فيؤول على وَجْهَيْن إِذا لم يعرف نقشه وصياغته إِمَّا ذهَاب شَيْء يملكهُ أَو غضب من أميره عَلَيْهِ.
(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَنَّهُ يلبس خَاتمًا من مَعْدن فَإِنَّهُ بِنسَب إِلَيْهِ فِي الْقُوَّة والضعف ويعبر ذَلِك بِحَسب الرَّائِي.
(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَنَّهُ يلبس خَاتمًا أَو يدخره وفصه ياقوت فَإِنَّهُ يؤول إن كَانَ عِنْده حَامِل تَلد بِنْتا. وَإِن لم يكن عِنْده حَامِل فَإِنَّهُ يدل على حملهَا. وَإِن كَانَ عزبا فَإِنَّهُ يتزوج، وَرُبمَا دلّ على وجدان شَيْء.
(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَنَّهُ أعطى خَاتمه إِلَى قوم فَردُّوهُ فَإِنَّهُ يخْطب قوما ويردونه، فَإِن أَخَذُوهُ فإنهم يقبلونه.
(وَإن رَأَى سلطان فِي الْمَنَامِ) أن خَاتمه انتزع مِنْهُ غَضبا فَإِنَّهُ يذهب عَنهُ سُلْطَانه أَو مَا ينْسب الْخَاتم إِلَيْهِ. وإن رأى أَن خَاتمه قد ضَاعَ فَإِنَّهُ يدْخل عَلَيْهِ فِي سُلْطَانه أَو معيشته مَا يكره أَو ما يعسر عَلَيْهِ.
(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَنَّهُ يطْلب خَاتمه وَهُوَ فِي يَده فَإِنَّهُ يحصل لَهُ أَمر حَتَّى يتَيَقَّن ذهَابه وَلَا يذهب لَهُ شَيْء وَيكون أمره إِلَى خير وسلامة.
(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَنَّهُ يلبس خَاتمًا مبروما أَو ملتويا فَإِن كَانَ من ذهب فَإِنَّهُ يؤول على أَنه أبرم أمرا أَو حصل لَهُ مِنْهُ مَا يكرههُ. وَإِن كَانَ من فضَّة فضده.َ
(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَن خَاتمه انْكَسَرَ أَو سقط وَذهب عَنهُ فَإِن ذَلِك يؤول على أوجه: ذهَاب مَال أو مفارقة امْرَأَة وأو ذَهَاب جاه. وَإِذا رَأَتْ الْمَرْأَة ذَلِك فَهُوَ نَظِيره.
(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَن فص خَاتمه سقط لم يكن ذلك محمودا.
(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَن فِي أصبعه خَاتمًا وَله فص وَقد انقلع أَو انْكَسَرَ فَإِنَّهُ يُطلق امْرَأَته.
(وَإن رَأَى سلطان فِي الْمَنَامِ) أَن حَلقَة خَاتمه انْكَسَرت أَو سَقَطت عَنهُ وَبَقِي الفص فَإِنَّهُ يذهب سُلْطَانه وَيبقى ذكره وَمَاله وهيبته.
(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَنَّهُ وهب لَهُ خَاتم هبة لَا رُجُوع لَهَا، فَإِنَّهُ يصل إِلَيْهِ مَال، فَإِن عرف الْوَاهِب كَانَ ذَلِك المَال مِنْهُ. وَإِن لم يعرف فَهُوَ من رجل مَجْهُول. وَبِالْجُمْلَةِ إِذا تحقق أَن لَا رُجُوع عَلَيْهِ مِنْهُ فَإِن مَاله يَدُوم لَهُ مُدَّة حَيَاته.
(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَنَّهُ وهب خَاتمه لأحد هبة لَا رُجُوع فِيهَا فَإِنَّهُ يخرج من بعض مَا يملك بِطيبَة نَفسه فَإِن نوى الرُّجُوع عَاد إِلَيْهِ ذَلِك.َ
(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَنَّهُ بَاعَ خَاتمه فَإِنَّهُ يُؤثر شَيْئا على مَا يملك ويناله.
(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَن لخاتمه فصين فص من ظَاهر الْيَد وفص من بَاطِنهَا وكلالهما فِي صياغتهما ونقشهما متشابهان فَإِن ذَلِك سُلْطَان ظَاهر وباطن. وَإِن خَالف أحد الفصين الآخر فِي صياغته فَإِنَّهُ يؤول لصَاحبه أَو لابسه على وَجْهَيْن: بإتيان فحشاء أو أنه يَأْتِي امْرَأَة من الْجِهَتَيْنِ، فَإِن انْكَسَرَ فَإِنَّهُ يقْلع عَن ذَلِك.
(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَنَّهُ ختم لأحد على طين فَإِن المطبوع لَهُ ينَال عزا وشرفا.
(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَن ملكا طبع لَهُ طبعا بِخَاتمِهِ فَإِن كَانَ أَهلا للولاية نالها والا نَالَ مِنْهُ عزا وشرفا.
وَقَالَ أَبُو سعيد الْوَاعِظ: الْخَاتم ملك لمن كَانَ من أَهله، والفص هَيْبَة لِأَن ملك سُلَيْمَان عَلَيْهِ السَّلَام كَانَ فِي خَاتمه وَلما ذهب مِنْهُ زَالَ ملكه وَلما عَاد إِلَيْهِ عَاد ملكه، والقصة فِي ذَلِك مَشْهُورَة.
وَحكي أن رجلا أَتَى ابْن سِيرِين فَقَالَ: رَأَيْت كَأَن خَاتمِي انْكَسَرَ قَالَ: إن صدقت رُؤْيَاك طلقت امْرَأَتك فَلبث ثَلَاثَة أَيَّام حَتَّى طَلقهَا.
(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَنَّهُ يخْتم بِخَاتم الْخَلِيفَة وَكَانَ هاشميا أَو عَرَبيا أصَاب ولَايَة جليلة. وَإِن كَانَ من الموَالِي فَإِنَّهُ يَمُوت أَبوهُ ويخلفه. وَإِن كَانَ خارجيا أصَاب ولَايَة بَاطِلَة لَا تدوم لَهُ.
(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَنَّهُ لبس خَاتمًا وَكَانَ فصه من أَصله فَإِنَّهُ يؤول بِحُصُول ولد أَو الزواج من امرأة أَو حصول دَابَّة أَو دَار.
وتحول فص الْخَاتم من مَوْضِعه يؤول للملوك بالإشراف على الْعَزْل ولغيرهم بِتَغَيُّر الْأَحْوَال.
(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَن خَاتمه بفصين فَإِن كَانَ ملكا فَإِنَّهُ زِيَادَة فِي ملكه. وَإِن كَانَ تَاجِرًا فَهُوَ ربح لَهُ من وَجه البيع وَالشِّرَاء. وَإِن كَانَ عَالما فَإِنَّهُ يدل على مداراته لأهل الدُّنْيَا وَالدّين.
(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَنَّهُ اسْتعَار خَاتمًا فَإِنَّهُ يملك شَيْئا لَا بَقَاء لَهُ، وَكَذَلِكَ إِذا رأى أَنه ملك خَاتمًا وَلَا نقش فِيهِ.
(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَن الْخَاتم فصه من فضَّة فَإِنَّهُ يدل على الْفَرح لصَاحبه وَلَكِن بِقُوَّة.
وَقِيلَ: رُؤْيا الْخَاتم إِذا كَانَ فضَّة يدل على الْفَرح والراحة، والخاتم الذَّهَب فِي أصْبع الرجل بِدعَة فِي الدين أو وخيانة في المعاملة.
وَقِيلَ: رُؤْيا فص الْخَاتم ولَايَة وللنساء زوج مُوَافق.
وَقَالَ جَعْفَر الصَّادِق: رُؤْيا الْخَاتم تؤول على ثَمَانِيَة أوجه: ولد وَمَال وَولَايَة وعيش وخادم وعلو مرتبَة وزينة وَرَأس الْعَمَل.
رؤيا فص الخاتم
وَأَمَّا الفصوص فَإِنَّهَا تؤول على أوجه: أما الَّتِي تُوضَع بالخواتم فَإِنَّهَا شرف وَمَال ونعمة.
وَقَالَ جَابر المغربي: الفص للملوك ولَايَة وللنسوة زوج. وَإِذا كَانَ مَوْضُوعا بالأساور والخلاخيل فيؤول بالأخوة والأقارب فمهما رأى فِيهِ من زين أَو شين فتأويله يعود إِلَى هَؤُلَاءِ. وَإِذا كَانَ الفص من ذهب أَو فضَّة أَو غَيرهمَا من الْمَعَادِن فَإِنَّهُ يَأْتِي تَعْبِيره فِي مَحَله كل صنف مَعَ صنف.
وَقَالَ جَعْفَر الصَّادِق: رُؤْيا الفص تؤول على ثَمَانِيَة أوجه: ولد وَمَال وَولَايَة وعيش وخادم وَشرف وزينة وسر الْعَمَل.
وَأَمَّا اليشم فَإِنَّهُ يؤول بِامْرَأَة دنيئة الأَصْل وَإِذا كَانَ كثيرا مِنْهَا فَإِنَّهُ مَالهَا.
رؤيا السوار
فَأَما الأساور، فَإِنَّهَا تؤول للنسوة بالزواج وللرجال بالهم.
وَقَالَ الْكرْمَانِي: من رأى أَن ملكا أعطَاهُ سوارا فَإِنَّهُ يرزق بولد، وَأَمَّا يرْزق أخوه بولد.
(وَإن رَأَى الرجل فِي الْمَنَامِ) أَن فِي يَده سِوَارَيْنِ من ذهب فَإِنَّهُ ضيق فِيمَا فِي يَده أو مكروه فِيمَا يملكهُ.
وَقَالَ أَبُو سعيد الْوَاعِظ: من رأى أَن فِي يَده سوارا من ذهب فَإِنَّهُ يؤول بِحُصُول مِيرَاث وَرُبمَا كَانَ لأهل الصّلاح زِيَادَة فِي طَاعَته وخيراته لقَوْله تَعَالَى: {يحلونَ فِيهَا من أساور من ذهب}.
وَقَالَ بعض المعبرين: رُؤْيا السوارين الذَّهَب إِذا وضعا فِي الْيَدَيْنِ وكبرا عَلَيْهِ فانهما يؤولان بِحُصُول هم. وَقِيلَ: يؤولان بأناس كَذَّابين لما ورد فِي صَحِيح البُخَارِيّ عَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَنه قَالَ: بَينا أَنا نَائِم إِذْ أتيت بخزائن الأَرْض فَوضع فِي يَدي سواران من ذهب فَكَبرَا عَليّ وَأَهَمَّانِي فَأوحى إِلَيّ أَن انْفُخْهُمَا فَنَفَخْتهمَا فطَارَا فأولهما الْكَذَّابين اللَّذين أَنا بَينهمَا صَاحب صنعاء وَصَاحب الْيَمَامَة.
وقال جابر المغربي: من رأى أن في يديه سوارين من فضة فإنه يدل على حصول نعمة بمشقة.
وَقَالَ خَالِد الْأَصْفَهَانِي: من رأى أَن عَلَيْهِ سِوَارَيْنِ من فضَّة فَإِنَّهُ يُصِيبهُ مكروه أو ضيق فِيمَا فِي يَده وَلكنه أخف من الذَّهَب، والملوى أَشد من الْمَبْسُوط والمجوف خير من الصَّامِت.
وَقَالَ أَبُو سعيد الْوَاعِظ: رُؤْيا السوار من الْفضة تدل على حُصُول خَادِم أَو أنه يرزق بولد.
(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَن ملكا فِي يَدَيْهِ سوارا فَإِنَّهُ يؤول بِظُهُور أَمر قَبِيح على يَدَيْهِ فِي ذكر جميل.
وَإِن كَانَت الأساور من مَعْدن من الْمَعَادِن أَو شَيْء من النباتات فَإِنَّهُ يؤول لكل مِنْهَا على مَا يظْهر فِي أصُول التَّعْبِير لذَلِك الْمَعْدن.
وَقِيلَ: رُؤْيا السوار من حَيْثُ الْجُمْلَة من أَي مَعْدن كَانَ تؤول للنسوة بِالرِّجَالِ المنسوبة فِي الْخَاصَّة إِلَى ذَلِك الْمَعْدن، وللرجال بنسوة كَذَلِك.
وَقَالَ جَعْفَر الصَّادِق: رُؤْيا السوار تؤول على خَمْسَة أوجه: رياسة أو حِكْمَة أو مكر أو ولد أَو أَخ.
رؤيا الدملج
وَأما الدملج فَقَالَ الْكرْمَانِي: إِن كَانَ من ذهب فَإِنَّهُ حُصُول هم. وَإِن كَانَ من فضَّة يكون أخف.
وَإِن كَانَ من فضَّة فِي عضده فَإِنَّهُ يدل على تَزْوِيج ابْنَته أَو ابْنة أَخِيه.
وَإِنْ رَأَته امْرَأَة فَإِنَّهُ يدل على حُصُول مَال وزينة.
وَإِن كَانَ من مَعْدن من الْمَعَادِن فَإِنَّهُ يؤول على قدر مَا ينْسب إِلَيْهِ ذَلِك الْمَعْدن.
وَقَالَ ابو سعيد الْوَاعِظ: الدملج قُوَّة على يَد أَخ لِأَن الْعَضُد أَخ وَكَذَلِكَ الساعد، وللمرأة زوج فَيعْتَبر من معدنه ولونه يؤول بِمَعْنى ذَلِك.
رؤيا الطوق
وَأما الطوق فَإِنَّهُ حُصُول ولَايَة، وَإِذا كَانَ مرصعا فَهُوَ أبلغ فِي الْولَايَة، وَيكون فِي الْعُلُوّ بِقدر قيمَة الطوق، وَيكون مَشْهُورا بالأمانة والإنصاف فِي تِلْكَ الْولَايَة.
وَقَالَ الْكرْمَانِي: من رأى فِي عُنُقه طوقا فَإِنَّهُ يدل على ادعائه أَنه من قَبيلَة فلانية أَو من قوم فلانيين وَيكون كذابا فِي دَعْوَاهُ.
وَقَالَ جَابر المغربي: من رأى فِي عُنُقه طوقا بعضه من ذهب فَإِنَّهُ يدل على الْحَج. وَإِن كَانَ كُله من ذهب فَإِنَّهُ يدل على نيل المُرَاد.
(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَن فِي عُنُقه طوقا من ذهب فَإِن كَانَ من أهل الْفساد فَإِنَّهُ يؤول بارتكابه الْمعاصِي وإمعانه فِي ذَلِك. وَقيل: من رأى أَن فِي عُنُقه طوقا من أَي مَعْدن كَانَ فَإِنَّهُ غير محمود.
رؤيا القلادة
وَأما القلادة فَإِنَّهَا تؤول على أوجه، فمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ أَن فِي عُنُقه قلادة فَإِنَّهُ يتَوَلَّى ولَايَة أَو يتقلد أَمَانَة على قدر القلادة فِي حسنها وطولها، وَإِذا كَانَت مرصعة بأنواع الْجَوَاهِر تكون الْولَايَة أعظم.
(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَن عَلَيْهِ قلادة ثَقيلَة وَهُوَ يضعف عَن حملهَا فَإِنَّهُ يَلِي ولَايَة ويضعف عَن الْعَمَل وَالْقِيَام فِيهَا.
وَقيل: رُؤْيا القلادة من حَيْثُ الْجُمْلَة تَقْلِيد أَمر أَو أَمَانَة.
وتؤول رُؤْيَة قلادة الْمَرْأَة على زَوجهَا فمهما رَأَتْ فِي ذَلِك من زين أَو شين فَإِنَّهُ يؤول فِيهِ.
والقلادة الْفضة، مِنْهُم من قَالَ: إنها دون ذَلِك لِأَنَّهَا من التَّقْلِيد، وَهُوَ دون الذَّهَب فِي الثّمن، وَمِنْهُم من قَالَ: إِنَّهَا أحسن لما تقدم من تفضيلها على الذَّهَب.
وَقِيلَ: رُؤْيا القلادة الْفضة تؤول بامرأة حسناء، وَإِذا كَانَت من نوع من أَنْوَاع الْمَعَادِن فَإِنَّهَا تؤول بِالْخُصُومَةِ، وَإِذا كَانَت من الْجَوْهَر أَو الْحِجَارَة المثمنة فَإِنَّهَا تؤول بِحُصُول علم، وَكلما كَانَت جَيِّدَة كَانَ الْعلم أبلغ وَأحسن.
وَقَالَ جَابر المغربي: القلادة تدل على قدر الرجل وَقِيمَته وولايته وجاهه، فَكلما كَانَت طَوِيلَة كَانَت أَجود وَالْقصر فِيهَا بضد ذَلِك.
وَقَالَ جَعْفَر الصَّادِق: إِذا كَانَت القلادة بَعْضهَا من ذهب فَإِنَّهُ يدل على الْحَج، وَإِذا كَانَت جمعهَا من ذهب فَإِنَّهُ يدل على الْولَايَة.
وَأما المخنقة فللرجال خناق وللنسوة زِينَة وَولد، وَرُبمَا دلّت لأهل الْفساد على أَمر مَكْرُوه لاشتقاق الِاسْم.
رؤيا العقد
وَأما الْعُقُود، إِذا كَانَت من الذَّهَب وَهِي مكللة أَو محشوة فَإِنَّهَا تؤول بِعَهْد أَو أَمَانَة أَو مِيثَاق أَو وَصِيَّة، فمهما رأى فِي ذَلِك من حسن وجمال فَهُوَ وَفَاء بالعهد، وَإِذا رأى بِخِلَاف ذَلِك فتعبيره ضِدّه وَاسْتدلَّ بقوله تَعَالَى: {يَا أَيهَا الَّذين أمنُوا أَوْفوا بِالْعُقُودِ}.
(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَن عَلَيْهِ عقودا كَثِيرَة ثقيلة لا يستطيع حملها فَإِنَّهُ يضعف عَمَّا ذَكرْنَاهُ -هَذَا إِذا رأى بحملها ثقلا-.
وَالْعقد يؤول للْمَرْأَة بالزواج.
رؤيا حلق الأذن
وَأما القرط وَهُوَ الْحلق الَّذِي يوضع بالآذان، فَإِنَّهُ يؤول على أوجه، فمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ فِي أُذُنه قرطا فَإِنَّهُ يحب سَماع الْغناء، فَإِن رأى فِي ذَلِك شَيْئا من الْجَوَاهِر أَو نوعها وَفِي كل وَاحِد مِنْهُمَا لؤلؤة أَو أَكثر من ذَلِك فَإِنَّهُ يجمع الْقُرْآن أَو علم الْبر. (وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) فِي أحد قرطيه لؤلؤة دون الْأُخْرَى فَإِنَّهُ يحفظ نصف الْقُرْآن أَو يفعل شَيْئا من الْبر لَا يكون كَامِلا.
وَقِيلَ: من رأى فِي أُذُنَيْهِ حلقا فَإِنَّهُ يكون عِنْد النَّاس ذَا زِينَة وجمال.
(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) فِي حلق أذنيه درا ثمينا فَإِنَّهُ يتَعَلَّم الْقُرْآن وَالْعلم وَإِذا كَانَ اللُّؤْلُؤ صغَارًا فَإِنَّهُ ينسى الْعلم.
(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) فِي أذن امْرَأَته حلقتين من ذهب أَو فضَّة أَو الْوَاحِدَة من ذهب وَالْأُخْرَى من فضَّة فَإِنَّهُ يُطلق امْرَأَته.
وَقَالَ أَبُو سعيد الْوَاعِظ: القرط وَالسيف فِي التَّأْوِيل سَوَاء للرجل وَالْمَرْأَة.
والقرط من ذهب يدل على رجل مغن.
وَحكي أن رجلا أَتَى ابْن سِيرِين فَقَالَ: رَأَيْت كَأَن فِي إِحْدَى أُذُنِي قرطا، فَقَالَ كَيفَ غناؤك: قَالَ حسن الصَّوْت، فَقَالَ هُوَ ذَلِك.
فَإِن رأى القرط من فضَّة فَإِنَّهُ يحفظ الْقُرْآن كُله. وَإِن كَانَ صَاحب الرُّؤْيَا أَمينا فَإِنَّهُ يملك وصائف لقَوْله تَعَالَى: {كَأَنَّهُمْ لُؤْلُؤ مَكْنُون}.
وَإِن كَانَ مَعَ القرط سيف فَإِنَّهُ يرْزق بِنْتا.
وَإِن كَانَ صَاحبة الرُّؤْيَا امْرَأَة حُبْلَى رزقت ابْنا.
(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) فِي مَنَامه امْرَأَة في أذنها قرط وَسيف، فَإِن لَهُ تِجَارَة فِي بَلْدَة عامرة كَثِيرَة، فَإِن الْمَرْأَة فِي التَّأْوِيل تِجَارَة.
وروي أَن رجلا قَالَ لبَعض المعبرين: رَأَيْت فِي أذن امْرَأَتي حَلقَة نصفهَا ذهب وَنِصْفهَا فضَّة فَقَالَ: لَعَلَّك طَلقتهَا طَلْقَتَيْنِ وَبقيت على وَاحِدَة فَقَالَ: نعم هُوَ كَذَلِك.
وَقَالَ جَعْفَر الصَّادِق: القرط يؤول على أوجه: زِيَادَة زِينَة وجمال أو تعلم علم وَقُرْآن أو شرف وجاه أو هم غم بِسَبَب الطَّلَاق إِن كَانَ لَهُ امْرَأَة.
رؤيا الحزام
وَأما المنطقة -الحزام- فَإِنَّهَا تؤول على وُجُوه فمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ أَن عَلَيْهِ منْطقَة غير محلاة فَإِنَّهُ يُصِيب ولدا أَو خَادِمًا أَو أنه يتقرب إلى رجل يستظهر بِهِ من النَّاس أو عماً. وَإِن كَانَت محلاة فَإِنَّهُ يُصِيب مَالَا يستظهر بِهِ من النَّاس أَو أَوْلَادًا يسودون أهل بَيته.
(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَن عَلَيْهِ منطقتين أَو أَكثر فَهُوَ أَجود وأوثق.
(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَن عَلَيْهِ مناطق كَثِيرَة بِهِ حَتَّى يعجز عَن حملهَا فَإِنَّهُ يطول عمره حَتَّى يبلغ أرذل الْعُمر.
(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَنَّهُ أعْطي لَهُ منْطقَة فَإِنَّهُ يدل على ثَلَاثَة أوجه: إِصَابَة مَال وَحُصُول ولدا وَعمر طَوِيل.
(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَنَّهُ يحاول لبس منْطقَة فَإِنَّهُ يُسَافر سفرا فِي سُلْطَان وينال عزا وجاها.
وَقَالَ أَبُو سعيد الْوَاعِظ: المنطقة تؤول بأب أَو عَم أَو ولد أَو رجل من الرؤساء أَو من يَسْتَعِين بِهِ الرجل فِي أُمُوره.
فمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ أَن ملكا أعطَاهُ منْطقَة وَشد بهَا وَسطه فَإِنَّهَا تؤول على أَنه مضى من عمره النّصْف. وَإِن كَانَت المنطقة محلاة بِالذَّهَب المنقوش فَإِنَّهُ يؤول بِكَثْرَة الْجِمَاع.
وَقِيلَ: المنطقة الذَّهَب تؤول بولاية فيها ظلم والمنطقة الفضة تؤول بولاية فيها عدل.
(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) منْطقَة وَأَخذهَا بِيَمِينِهِ فَإِنَّهُ يُسَافر. وَإِن أخذهَا بيسارة فَهِيَ ولَايَة وَإِذا كَانَت مرصعة فَهِيَ أبلغ وأجود.
وَقَالَ بعض المعبرين: أَرَادَ بالمنطقة الحياصة وَهِي تشد بأوساط الخاصيكة وَغَيرهم مِمَّن ينْسب للْملك وَذَلِكَ مَفْهُوم.
رؤيا الخلخال
وَأما الخلخال فَإِنَّهُ يؤول على أوجه. وقال الْكرْمَانِي: إن رأى الرجل أَن عَلَيْهِ خلخالا من ذهب فَإِنَّهُ يُصِيبهُ شدَّة أو قيد أو نحو ذلك. وإن رأى الرجل أَن عَلَيْهِ خلخالا من فضَّة فَإِنَّهُ يدل على أمر يكرهه ربما من جهة قرابة.
وَإِن رَأَتْ الْمَرْأَة أن فِي رِجْلَيْهَا خلخالا من أَي مَعْدن كَانَ فمهما رَأَتْ فِي ذَلِك من زين أَو شين فَهُوَ يؤول فِي زَوجهَا. وَإِن لم يكن لَهَا زوج فَهُوَ زِينَة لَهَا فِي النَّاس على قدر جمال الخلخال وهيئته.
(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَنَّهُ يلبس شَيْئا من الْحلِيّ أَو حمله فَإِن كَانَ من فضَّة منقوشة فَإِنَّهُ حُصُول نعْمَة والساذج دون ذَلِك والمطلية لَا بَأْس بهَا. وَإِن كَانَت مخرقة كَانَت أَجود، وَرُبمَا كَانَ الْحلِيّ من الذَّهَب المنقوش المخرق أفضل من غَيره.
وَجَمِيع الْحلِيّ للنسوة عيشة حَسَنَة ووفاء الزَّوْج لَهَا.
وَقِيلَ: رُؤْيا الْحلِيّ للرِّجَال تؤول بِحُصُول معاش وَكسب.
وَقَالَ الْكرْمَانِي: من رأى الرجل شَيْئا مَعْمُولا من فضَّة أَو ذهب فَإِن عرف نَوعه كَانَ تَأْوِيله فِيمَا يكون ذَلِك النَّوْع فِي أصل التَّعْبِير. وَإِن لم يعرف نَوعه فالذهب هم وَالْفِضَّة خير.