فصل فِي رُؤْيا الْمِيَاه (الماء) و الحوض (حوض ماء) و قناة ماء و النهر و الساقية و البئر و عين ماء و بركة ماء و الشاذروان و السيل والأنهار و السواقي والقنوات و عيون الماء و برك الماء ونحوه من المياه.
رؤيا الماء في المنام – تفسير الاحلام لابن شاهين
وَهِي تؤول على أوجه حَيَاة ورزق ومعيشة وراحة وطهور وَمَنْفَعَة ونعمة وصفاء وأمر مكروه وهم وغم وَولد وَعدل وفتنة وغنيمة وَمَال مَجْمُوع وَرخّص فِي الأسعار.
قَالَ ابْن سِيرِين: المَاء حَيَاة، لقَوْله تَعَالَى: {وَجَعَلنَا من المَاء كل شَيْء حَيّ}.
فَمن شرب من مَاء مُطلق فَإِنَّهُ حَيَاة طيبَة ورؤياه خير وَمَنْفَعَة. وَإِن كَانَ كدرا فضد ذَلِك.
وَقَالَ الْكرْمَانِي: المَاء الْحَار ضعف أو حزن.
(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَنَّهُ أَخذ مَاء بِثَوْبِهِ فَإِنَّهُ نقص فِي المال.
(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَنَّهُ أَخذ مَاء فِي إناء جَدِيد زجاج فشربه فَإِن امْرَأَته تحمل. وَإِن كسر لم يكن ذلك محموداً.
(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَنَّهُ أعْطى أحدا مَاء بِغَيْر ثمن فَإِنَّهُ يفعل الْمَعْرُوف وَرُبمَا تسبب لمَكَان فِي عمَارَة.
(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَن بِيَدِهِ قدحا يشرب مِنْهُ مَاء من أَي مَكَان كَانَت جَارِيَة فِيهِ الْمِيَاه أَو راكدة فَإِنَّهُ يُصِيبهُ محنة.
وَقَالَ جَابر المغربي: زِيَادَة الْمِيَاه فِي أَوْقَاتهَا بِكُل أَرض جَيِّدَة، ونقصانها سَلامَة للعامة لقَوْله تَعَالَى: {وَقِيلَ يَا أَرض ابلعي ماءك}.
(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) مَاء يصب بمَكَان فَإِنَّهُ يؤول على خصب تِلْكَ الأَرْض فِي تِلْكَ السّنة لقَوْله تَعَالَى: {إِنَّا صببنا المَاء صبا}.
(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَن فِي دَاره مَاء على أَي وَجه كَانَ وَهُوَ صَاف فَإِنَّهُ حَيَاة طيبَة وَربح ومعيشة. وَإِن كان بخلافه فتعبيره ضده.
(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَنَّهُ فِي مَاء وَهُوَ قوي الْبدن فَإِنَّهُ يؤول على اشْتِغَاله بِأَمْر صَعب من جِهَة ملك وَيكون قَوْله مَقْبُولًا خُصُوصا إن كَانَ مَنْسُوبا لذَلِك الْأَمر.
(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَنَّهُ دخل مَاء وَهُوَ بثيابه وَلم تبتل أَو كَانَ مَسْتُورا فَإِنَّهُ يؤول بِقُوَّة الدّين وَصِحَّة الْيَقِين والتوكل على الله فِي جَمِيع الْأُمُور وَتَكون أُمُوره مُسْتَقِيمَة فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَة.
(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَنَّهُ حول المَاء إِلَى مَكَانَهُ أَو بستانه فَإِنَّهُ يدل على نِكَاح امْرَأَة أَو تسر بسرية.
(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أحدا دفق عَلَيْهِ المَاء فَإِنَّهُ يحصل لَهُ مِنْهُ خير وَمَنْفَعَة. وَإِن كَانَ المَاء كدرا أَو مَكْرُوها فِي الطّعْم والرائحة فتعبيره ضِدّه.
وَقَالَ جَعْفَر الصَّادِق: رُؤْيا الْمِيَاه يؤول على خَمْسَة أوجه يَقِين صَادِق وَقُوَّة وَأمر صَعب ومنادمة الأكابر وَعمل من وَجه ذِي سُلْطَان.
وَقَالَ أَبُو سعيد الْوَاعِظ: من رأى أَنه أعْطى مَاء فِي قدح يرْزق ولدا.
وَإِن رأى أَنه يشرب من قدح مَاء صافيا نَالَ خيرا من أَهله وَولده.
والقدح الزّجاج رجل، وَإِن كَانَ من مَعْدن أَو جَوْهَر فَهُوَ امْرَأَة.
(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَنَّهُ شرب مَاء من قدح وَلم يَسعهُ فَإِن رُؤْيَاهُ تدل على نشوز الزوجة.
(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَنَّهُ شرب مَاء أَكثر مِمَّا يشربه فِي الْيَقَظَة فَإِن عمره يطول.
وَإِن شرب المَاء صافيا فَإِنَّهُ يدل على سلامته من عدو ودفع كيد وشدة في المعيشة.
وبسط اليدين في الماء تصرف في الأمور.
وَقَالَ ابْن سِيرِين: إن رَأَتْ امْرَأَة أنها تَسْقِي المَاء فَإِنَّهَا تمشي بَين النَّاس بِالْكَذِبِ.
وَأما المَاء الراكد فِي التَّأْوِيل فأضعف من الْجَارِي.
وَقِيلَ: لمن رأى أَنه وَقع فِيه الماء يعتبر ذلك غير محمود.
وَالْمَاء المالح غم وَالْمَاء الكدر سوء معيشة.
(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) فِي دَاره مَاء أسود أو رأى بأنه شرب ماء أسود فَإِنَّه ذلك غير محمود، وَالْمَاء المنتن مَال حرَام. وَالْمَاء الْأَصْفَر مرض يحْتَاج إِلَى معالجة وَرُبمَا دل على أمر مكروه.
(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَن المَاء غَار فَإِن كَانَ ملكا فَإِنَّهُ يعْزل ورؤياه لغير الْمُلُوك عدم إعانة لقَوْله تَعَالَى: {قل أَرَأَيْتُم إِن أصبح ماؤكم غورا فَمن يأتيكم بِمَاء معِين}.
وَأما المَاء الْحَار الشَّديد فغم من جِهَة سُلْطَان جَائِر فمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ أَنه اسْتَعْملهُ بِاللَّيْلِ كان ذلك غير محمود.
وَقِيلَ: الماء الكدر أو الْمِيَاه الكدرة من حَيْثُ الْجُمْلَة سُلْطَان جَائِر وكل مَا تجْرِي عَلَيْهِ الْمِيَاه ينْسب إِلَى الشدَّة.
(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَنَّهُ نظر فِي مَاء صَاف فَرَأى وَجهه فِيهِ حسنا فَإِنَّهُ يحسن إِلَى أهل بَيته.
وصب المَاء إنفاق مَال.
وجريانه من تَحت القناطر خير لرجل يتَوَصَّل بِهِ النَّاس إِلَى مقاصدهم.
(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَنَّهُ أَخذ مَاء من قنطرة فَإِنَّهُ يَسْتَفِيد مَالا من مثل ذَلِك الرجل.
(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَنَّهُ أحرز مَاء بما لا يُمكن الْحِرْز فِيهِ فَإِنَّهُ يعْتَمد على من لَا يَنْفَعهُ.
وَأَمَّا المَاء إِذا كَانَ فِي شَيْء من الْأَوَانِي فيؤول بِكُل وَاحِد على قدر مَا يَأْتِي فِي فَصله فِي الْبَاب الثَّانِي وَالسبْعين.
(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) مَاء محرزا فِي شَيْء من الْأَشْيَاء فَهُوَ دَلِيل عمره فَمَا شربه مِنْهُ وَكَانَ قدر مَا مضى من عمره. وَإِن تَأَخّر مِنْهُ شَيْء تؤول على قدره.
وَأَمَّا جَمِيع الْمِيَاه الَّتِي تستخرج للعلاج من أَي شَيْء كَانَ فَهُوَ رزق وَمَنْفَعَة.
فصل فِي رُؤْيا الحوض و الحياض (الأحواض)
رؤيا الحوض
أما حَوْض الْكَوْثَر فقد تقدم فِي فَصله فِي الْبَاب الرَّابِع.
وَأَمَّا بَقِيَّة الأحواض من حَيْثُ الْجُمْلَة فيؤول على أَرْبَعَة أوجه رجال نافعون للنَّاس وأناس أَغْنِيَاء وَمَال مَجْمُوع وأناس ينْتَفع النَّاس من عَمَلهم.
وَقَالَ الْكرْمَانِي: من رأى أَنه تسبب فِي إنْشَاء حَوْض سَبِيل فَإِنَّهُ يفعل الْخيرَات. (وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَنَّهُ ينقصهُ فَإِنَّهُ يؤول بضده.
(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَنَّهُ بيض حوضا وأتقنه فَإِنَّهُ يسْعَى فِي فعل الْخَيْر ويشكر عَلَيْهِ.
(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) شَيْئا فِي الْحِيَاض من زين أَو شين فتعبيره على مَا تقدم مِمَّن نسب إِلَيْهِ.
(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَن حوضا اتَّسع فَهُوَ زِيَادَة فِي علم عَالم إن كَانَ الْحَوْض مَجْهُولا. وَإِن كَانَ لأحد مَعْرُوف فيعبر فِي التَّأْوِيل على هَيئته وَقد تقدم ذكر نبذة من ذَلِك على معنى التَّنْبِيه فِي فصل رُؤْيا الْحَوْض الْكَبِير.
فصل فِي رُؤْيا القنوات
رؤيا قناة ماء
(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَنَّهُ يصنع قناة فَإِنَّهُ يحتال بحيلة ومكر على أقربائه إِذا كَانَت الْقَنَاة مَعْرُوفَة. وَإِن كَانَت مَجْهُولَة تكون الْحِيلَة على الْأَجَانِب، وَرُبمَا كَانَت خِيَانَة إِذا قصد إِجْرَاء المَاء فِيهَا من مَاء غَيره هَذَا إِذا لم يجر فِيهَا مَاء وَإن جرى يؤول بِالنِّكَاحِ.
(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَنَّهُ يسْقِي بستانه بِمَاء قناة فَإِنَّهُ يصرف مَا حصله على امْرَأَة أَو سَرِيَّة.
وَقَالَ الْكرْمَانِي: من رأى قناة دَار أَو بُسْتَان جَارِيَة فَإِن كَانَ مهموما فرج الله عَنهُ.
(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) قناة سدت فَإِنَّهُ يفْسد حَاله أَو يحمل مِنْهُ خَادِم فيتهم بذلك.
(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) قناة مَجْهُولَة يجْرِي فِيهَا مَاء ينْفَصل من الْمِيَاه المستعملة فَهُوَ غم وهم.
(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَنَّهُ سقط فِيهَا أَو تلطخ بنجاستها أَتَى حَرَامًا أو اتهم بتهمة.
(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَنَّهُ اصْطنع قناة أَو بالوعة لأجل مصارف الْمِيَاه المستعملة فَإِنَّهُ حُصُول فرج. وَإِن كانت لأجل المياه التي ينتفع بها فإنه حصول خير ومنفعة والله أعلم.
رؤيا النهر
وَهِي على أوجه. فمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ نَهرا صافيا عذبا فَإِنَّهُ حسن معيشة وصفاء وَقت خُصُوصا ان شرب مِنْهُ.
وَقِيلَ: رُؤْيا النَّهر تؤول بوكيل الْملك.
وَإِن رَآهُ فِي مَكَان مَعْرُوف يَقْتَضِي أَن فِيهِ عَاملا فَهُوَ إِيَّاه.
(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَنَّهُ على شَيْء مُرْتَفع وَالنّهر يجْرِي من تَحْتَهُ فَإِنَّهُ حُصُول خير ونعمة ورفعة وَرُبمَا كَانَ من أهل الحنة لقَوْله تَعَالَى: {يجْرِي من تحتهَا الْأَنْهَار لَهُم فهيا مَا يشاءون}.
وَقَالَ جَابر المغربي: من رأى نَهرا فَإِنَّهُ زِيَادَة فِي عقله ومعيشته.
وَقَالَ الْكرْمَانِي: من رأى أَنه سبح فِي نهر أَو غرف فِيهِ فتأويله كتأويل الْبَحْر لَكِن يكون مَكَان الْملك من هُوَ دونه.
وَقيل: من رأى فِي النَّهر مَا يحب مثله فَهُوَ جيد فِي حق الْعَامِل أَو ملك دون السُّلْطَان.
(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) نَهرا من شَيْء سَائر فَإِنَّهُ رزق وَخير ونعمة لقَوْله تَعَالَى: {فِيهَا أَنهَار من مَاء غير آسن وأنهار من لبن لم يتَغَيَّر طعمه وأنهار من خمر لَذَّة للشاربين}.
رؤيا دجلة
وَقيل رُؤْيا دجلة تؤول بالخليفة.
رؤيا الفرات
والفرات تؤول بِملك الرّوم.
رؤيا النيل
والنيل تؤول بِملك مصر.
فصل فِي رُؤْيا السواقي (ساقية الماء)
رؤيا الساقية
وَهِي على أوجه. قَالَ الْكرْمَانِي: من رأى ساقية ضَعِيفَة يَدُور بهَا المَاء الْيَسِير فَإِنَّهَا حَيَاة طيبَة للبشر إِذا كَانَت عَامَّة أَو لمن ملك تِلْكَ الساقية خَاصَّة.
(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَن ساقية خرجت من خلال الدّور والبيوت فَإِنَّهَا حَيَاة طيبَة إِذا كَانَ مَاؤُهَا عذبا. وَإِن كَانَ مالحا فَهُوَ مضرَّة أَو سوء ينشر.
وَيُقَال: إِن الساقية امْرَأَة فَمَا رؤى فِيهَا من زين أَو شين فَهُوَ فِي الْمَرْأَة.
(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَنَّهُ قطع ساقية جَارِيَة فَهِيَ مقاطعة بَينه وَبَين امْرَأَة تكون ذَات محرم.
(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَنَّهُ يَسْتَقِي من ساقية فَإِنَّهُ يُصِيب خيرا بِقدر مَا استقى.
(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَن ساقية تجْرِي ببستانه فَإِن كَانَ عزبا تزوج. وَإِن كَانَ متزوجا تحمل امْرَأَته مِنْهُ.
(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَنَّهُ يشرب مَاء عذبا من ساقية فَإِنَّهُ يُصِيب لذاذة عَيْش. وَإِن كَانَ مرا فَهُوَ مرض.
(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَن ساقية قد حبس مَاؤُهَا إِلَى أَن دفق فَإِنَّهُ يدل على حُصُول ولد.
(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَنَّهُ يجْرِي من ساقية نوع سَائل فَهُوَ خير وَمَنْفَعَة ولذة.
فصل فِي رُؤْيا الْآبَار (آبار المياه)
رؤيا البئر
وَهِي فِي الأَصْل تؤول بِالْمَرْأَةِ وماؤها مَال الْمَرْأَة ودلوها يؤول بِالرجلِ.
فمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ أَنه شرب من بِئْر والبئر من طوب فَإِنَّهُ يصل إِلَيْهِ من زَوجته مَال وَتَكون امْرَأَة قريبَة لذِي جاه.
(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَن مَاء بِئْر قد غاص فَإِنَّهُ صَلَاح زَوجته وإتلاف مَاله.
(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَنَّهُ قد أدلى دلوه ثمَّ جذبه فَتخلف الدَّلْو فَإِنَّ ذلك غير محمود.
رؤيا السقاية
(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَنَّهُ يسْقِي شَيْئا من النَّبَات بِمَاء بِئْر فَإِنَّهُ يحصل مَالا ويتزوج بِهِ أَو يتسرى فَإِن نبت بِهِ شَيْء أَو أثمر فَإِنَّهُ يدل على حُصُول ولد.
وَقَالَ أَبُو سعيد الْوَاعِظ: الْبِئْر للرجل امْرَأَة مستبشرة وللمرأة رجل حسن الْخلق وَرُبمَا دلّت رُؤْيا مَاء الْبِئْر على المَال.
(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَنَّهُ وَقع فِي قصر بِئْر فَإِنَّ ذلك غير محمود.
قَالَ الْكرْمَانِي: من رأى أَنه يشرب مَاء بِئْر آسن فَإِنَّهُ يمرض.
(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَنَّهُ نزل بِئْرا فَإِنَّ ذلك غير محمود. فإن كَانَ فِي سفينة عطبت، وَإِن كَانَ مُسَافِرًا فِي الْبر قطع عَلَيْهِ الطَّرِيق. (وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَنَّهُ طلع من بِئْر فَإِنَّهُ يفرج الله عَنهُ ويخلص من همه ويشفى باذن الله تَعَالَى.
(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَنَّهُ وَقع فِي بِئْر وَلم يجد من يرفعهُ فَذَلِك غير محمود.
(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَنَّهُ يَسْتَقِي من بِئْر فَإِنَّهُ يُصِيب مَالا مَكْرُوها. وَإِن فرغ ذَلِك المَاء فِي غير إِنَاء فَإِنَّهُ يَنْفَعهُ ويذهبه.
(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَنَّهُ يُدْلِي دلوا فِي بِئْر يَسْتَقِي مِنْهُ مَاء فَإِن كَانَ عِنْده حَامِل أَتَت بِغُلَام لقَوْله تَعَالَى: {وأسروه بضَاعَة}. وَإِن كَانَ عِنْده عليل أَفَاق. وَإِن كَانَ مسجونا نجا وَخرج وَإِلَّا يُوصل إِلَى السُّلْطَان فِي حَاجَة وَرُبمَا كَانَ الْبِئْر امْرَأَة تشْتَهي.
(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) بِئْرا وَبِه مَاء كدر فَإِنَّهُ نكد وضيق معيشة.
(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَنَّهُ يملك بِئْرا أَو احتوى عَلَيْهَا أَو تصرف فِيهَا فَإِنَّهُ يفعل كَذَلِك بِامْرَأَة.
(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَنَّهُ ينظر فِي بِئْر فَإِنَّهُ متفكر فِي أَمر امْرَأَة وَيرى خيرا.
(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَنَّهُ وقف على بِئْر وَبِيَدِهِ دلو يُرِيد أَن يُدْلِي بِهِ فَإِن ذَلِك سفر وَرُبمَا نَالَ مَالا وَخيرا.
(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَن بِئْرا طوي وَكَانَ عِنْده امْرَأَة مَرِيضَة أَو على النّفاس فَإِنَّهَا تَبرأ من سقمها و تشفى وتخلص من نفَاسهَا.
وَأَمَّا الْجب فَهُوَ نوع مِنْهُ وَلَكِن بَينهمَا فرق لكَون الْبِئْر يطلع مِنْهَا المَاء والجب يوضع فِيهِ المَاء وَلَكِن فِي حكم التَّعْبِير وَاحِد وَكَذَلِكَ الصهريج.
وَقيل من رأى أَنه فِي جب فَإِنَّهُ يمكر بِهِ لقَوْله تَعَالَى: {قَالَ قَائِل مِنْهُم لَا تقتلُوا يُوسُف وألقوه فِي غيابات الْجب}.
فصل فِي رُؤْيا الْعُيُون
رؤيا عين ماء
فمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ عينا صَافِيَة عذبة رائقة تجْرِي تؤول بِرَجُل جليل الْقدر كريم جواد. وَإِنْ رَأَى بِخِلَاف ذَلِك فتعبيره ضِدّه.
(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَن عينا طفحت إِلَى مَكَان وَلم يكن لَهَا عَادَة بذلك فَإِنَّهُ يؤول بهم لأهل ذَلِك الْمَكَان.
(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَن عينا جَارِيَة بمَكَان وَلها عَادَة بذلك وَقد زَادَت عَن الْحَد فَإِنَّهُ يؤول بِخَير لأهل ذَلِك الْمَكَان وَحُصُول نعْمَة لَهُم. وَإِن نقصت عَمَّا هِيَ مُعْتَادَة إِلَيْهِ فَإِنَّهُ ضد ذَلِك.
(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) عينا بمَكَان قد يَبِسَتْ فَإِنَّهُ زَوَال كَبِير ذَلِك الْمَكَان.
(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) عينا وَهِي صَافِيَة وَاسْتحْسن منظرها فَإِنَّهَا تؤول يعِيش هنىء وَعمر طَوِيل.
وَقَالَ جَعْفَر الصَّادِق: رُؤْيا الْعين تؤول على خَمْسَة أوجه علو وَقدر وهم وغم وَمرض وَعمر طَوِيل.
وَقَالَ أَبُو سعيد الْوَاعِظ: من رأى عينا تَفَجَّرَتْ من بَيته فَإِنَّهُ يُصِيبهُ حزن من قبل النِّسَاء وَلَكِن عاقبته إِلَى خير. (وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) عينا تَفَجَّرَتْ من حَائِط كَانَ الْهم من قبل الرِّجَال الْأَقَارِب والأصدقاء.
(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) عينا انفرجت وَخرج مِنْهَا المَاء حَتَّى مَلأ الدَّار فَإِنَّهُ يخرج من الهموم كلهَا وَرُبمَا كَانَ لأهل الْفساد حزنا بِسَبَب صِحَة جسم هَذَا إِذا لم تكن جَارِيَة فَإِن كَانَت جَارِيَة فَهُوَ خير وبركة لقَوْله تَعَالَى: {فِيهَا عين جَارِيَة}.
وَقيل: من رأى عين مَاء انفجرت فَإِنَّهُ ينَال أمرا.
وَقَالَ الْكرْمَانِي: من رأى أَنه يشرب من مَاء عين جَارِيَة فَإِنَّهُ يدل على أمر.
(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَنَّهُ دفق عَلَيْهِ مَاء عين فَإِن كَانَ مهموما فرج الله همه أَو خَائفًا أَمنه الله أَو مَرِيضا شفُي أَو عَلَيْهِ دين قضى دينه أَو كَانَ مذنبا غفر الله ذنُوبه.
(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) عينا صَافِيَة فَهِيَ حَيَاة طيبَة فَإِن جرت فِي خلال الْبيُوت فَهِيَ حَيَاة للعامة. وَإِن جرت فِي الْأَمَاكِن المرتفعة فَهِيَ حَيَاة للخواص. وَإِن جرت فِي الْبَادِيَة فَهِيَ حَيَاة للْعَرَب.
(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) عينا انفجرت من حَيْثُ لا يُمكن انفجار الْعُيُون فيها فَإِنَّهُ يُصِيبهُ هم. وسيلان الْعُيُون فِي الْأَمَاكِن الَّتِي يُنكر سيلها فِيهِ تؤول بسيل الدُّمُوع والبكاء.
(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) عينا صَافِيَة تجْرِي إِلَى دَاره وَمِنْهَا قدر مَعْلُوم فَذَلِك رزق وَخير يساق إِلَيْهِ.
(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَن عينا جَارِيَة سدت أَو تعطلت فَإِنَّهُ تَعْطِيل معيشته أو وقوف حَاله.
(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) عينا صَافِيَة تجْرِي فِي شَيْء سَائل فتعبيره كتعبير مَا تقدم فِي فصل الْأَنْهَار.
فصل فِي رُؤْيا البرك
رؤيا بركة ماء
وَهِي تؤول بالنسوة. فمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ بركَة مَمْلُوءَة مَاء فَهِيَ امْرَأَة حَسَنَة كَامِلَة الْعقل والحشمة فَإِن ملكهَا أَو احتوى عَلَيْهَا أَو شرب مِنْهَا فَإِنَّهُ يتَزَوَّج بِامْرَأَة تنْسب لذَلِك.
والسبح فِي البرك لَيْسَ بمحمود. وقال آخَرُونَ غير ذَلِك.
(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَنَّهُ غطس فِي قاع بركَة فَإِنَّهُ ينهمك في امْرَأَة وَيكون غاطسا فِي أمورها مَا لم يحصل مِنْهَا ضَرَر.
وَرُبمَا دلّ الْغَرق فِي الْبركَة على الْهم وَالْغَم.
(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) بركَة يَبِسَتْ فَإِنَّهُ يؤول بعكس مَا مدحت بِهِ.
(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) بركَة درجا فَإِنَّهُ يؤول على وَجْهَيْن إما تَأَخّر من عمره عدد الدرج أَو حُصُول أَوْلَاد بعددهم وَرُبمَا كَانُوا قرَابَته.
فصل فِي رُؤْيا الْفُسَّاق
وَفرق بَين الْفُسَّاق وَالْبركَة فَأَما الْبركَة فَهِيَ المتسعة جدا الَّتِي تكون بالفلاة. وَأَمَّا إِذا كَانَت فِي الْبيُوت المسقوفة فتسمى بحرة وَرُبمَا تسمى بركَة. وَأَمَّا الفسقية فَهِيَ الَّتِي تكون بِالْبُيُوتِ والحمامات وَمَا أشبه ذَلِك.
فمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ فسقية فِي بَيته فَهِيَ زِيَادَة معيشة وَحُصُول رَاحَة وسعة وَرُبمَا دلّت الفسقية على الْمَرْأَة وَحكمهَا فِي التَّعْبِير كَحكم الْبركَة وَلَكِن التعطيل فِي طرف الفسقية ويناسبها تَعْطِيل فِي الْمَعيشَة والراحة وَرُبمَا دلّت الفسقية على السّريَّة.
فصل فِي رُؤْيا الشاذروانات
رؤيا الشاذروان
قَالَ ابْن سِيرِين الشاذروانات: تؤول بِالدّينِ فمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ شاذروانا حسنا وَلَكِن لَا يعلم لمن هُوَ فَإِنَّهُ يدل على علو قدره وَحسن عيشه وَطول عمره وَزِيَادَة رزقه فَإِن تحقق أَنه ملكه أَو لَهُ فحصول ذَلِك زِيَادَة وبشرى بِحُصُول الْأجر.
(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَنَّهُ بشاذروان جَالس وَأَصْحَابه حوله فَإِنَّهُ ينَال سُرُورًا وفرحا وَرِزْقًا وَاسِعًا وَحُصُول مرام.
وَقِيلَ: رُؤْيا الشاذروان -السلسبيل- إِذا لم يكن لَهُ وَتحقّق أَنه لغيره فَإِنَّهُ يتَغَيَّر عَلَيْهِ أَحْوَال في الدُّنْيَا.
(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) شاذروانا صَغِيرا جدا فَإِنَّهُ قلَّة معيشة خُصُوصا ان كَانَ معطلا، فَإِن كبر وَكَثُرت مياهه فضد ذَلِك.
(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَنَّهُ يحول شاذروانا فَإِنَّهُ يتَحَوَّل من حَال إِلَى حَال وَرُبمَا كَانَ الْمُتَأَخر أقل من الَّذِي مضى خُصُوصا إن حمله.
(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَن فِي شاذروان صُورَة منقوشة وكلمته فَإِن أحد يمدحه بمدح من نوع الِاسْتِهْزَاء.
(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَنَّهُ بَاعَ شاذروانا أَو يوهبه لأحد لم يكن ذلك محمودا.
وَقَالَ دانيال: من رأى شاذروانا يدل على حسن الْمَعيشَة وَطول الْعُمر وَكلما كان كَبِيرا كَانَ خيرا وأجود.
(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَنَّهُ حمل شاذروانا على عُنُقه فَإِنَّهُ يؤول بِحمْل أمانات النَّاس.
(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَنَّهُ يفتش شاذروانا لغيره فَإِنَّ ذلك غير محمود.
وَقَالَ جَابر المغربي: من رأى شاذروانا عتيقا أَو مشققا فَإِنَّهُ دَلِيل على ضيق عيش.
(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) شاذروانا صَار أَخْضَر فَهُوَ خير ونعمة. وَإِن صَار أَحْمَر فَهُوَ شغل الدُّنْيَا. وَإِن صَار أصفر فَهُوَ مرض. وَإِن صَار أَبيض فَهُوَ نعْمَة وَكسب حَلَال.
وَقَالَ إِسْمَاعِيل بن الْأَشْعَث: من رأى شاذروانا مَجْهُولا فِي مَكَان مَجْهُول فَإِنَّهُ يدل على ذهَاب شيء مَا جمعه الرَّائِي.
(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) فِي دَار شاذورانا فَإِن صَاحب الدَّار يرى خيرا وَمَنْفَعَة.
(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) شاذروانا فِي حَائِط فقلعه ومسكه بِيَدِهِ وتكلم أحد، فَإِنَّهُ يدل على وقاية لَهُ خُصُوصا ان كَانَ الْمُخَاطب مَيتا فَهُوَ طول حَيَاة للرائي.
(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَن شاذروانا مفروش وَهُوَ جَالس فَإِنَّهُ يدل على سفر وَحُصُول نعْمَة من ذَلِك السّفر.
وَقَالَ جَعْفَر الصَّادِق: رُؤْيا الشاذروان على تَمَامه تؤول على أَرْبَعَة أوجه كسب حَلَال وَطول عمر وَمَال وَمَنْفَعَة ومعيشة. وَإِن رَآهُ على غير التَّمام فَلَيْسَ بمحمود.
فصل فِي رُؤْيا السُّيُول
رؤيا السيل
(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) السَّيْل يغرق الأَرْض فَإِنَّهُ بلَاء يغشى النَّاس أَو عَدو يسير إِلَيْهِم أَو وباء يَقع فيهم الا أَن يكون مَاء نزل من السَّمَاء فَإِنَّهُ خير وغياث.
(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَن السَّيْل يدْخل أَرضًا فَإِن الْعَدو هم لتِلْك الأَرْض بِالضَّرَرِ. وكل مَاء غَالب لَا خير فِيهِ.
(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَن السَّيْل ذهب بِهِ ثمَّ نجا مِنْهُ فَإِنَّهُ يُصِيبهُ أَمر شَدِيد من سُلْطَان أَو مِمَّن يقوم مقَامه ثم ينجو.
(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَنَّهُ يعالج سيلا فَإِنَّهُ يعالج عدوا ويكون الظافر فِي الْيَقَظَة لِأَنَّهُمَا نَوْعَانِ مُخْتَلِفَانِ.
(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَن سيلا قد حَال بَينه وَبَين مقْصده فَإِنَّهُ عكس أو هم وأو عدم حُصُول مَطْلُوب.
(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَنَّهُ يخرج من سيل فَإِنَّهُ يخرج من هم.
وَقِيلَ: السَّيْل عَدو أَو ملك جَائِر.
(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَنَّهُ هرب من السَّيْل فَإِنَّهُ نجاة من عَدو وَلَكِن بخوف.
وَقَالَ الْكرْمَانِي: السَّيْل فِي الْمَكَان الْبَارِد مضرَّة وَفِي الْمَكَان الْحَار مَنْفَعَة وسرور.
(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَن سيلا قَوِيا دخل مَكَانا فأخربه فَإِنَّهُ يؤول على أمر مكروه لأهل ذَلِك الْمَكَان لقَوْله تَعَالَى: {ففتحنا أَبْوَاب السَّمَاء بِمَاء منهمر}.
وَقَالَ جَابر المغربي: من رأى أَن السُّيُول والمياه طفحت إِلَى أَن غطت الْعَالم فَإِنَّهُ حُصُول عُقُوبَة لأهل ذَلِك الْمَكَان لقَوْله تَعَالَى: {فَأَرْسَلنَا عَلَيْهِم الطوفان}.
وَرُبمَا دلّ السَّيْل إِذا خرب الْأَمَاكِن على ظلم الْملك وجوره.
(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) سيلا يجْرِي فِي مَكَان يَقْتَضِي جَرَيَان المَاء فِيهَا وَلَكِن لَيست عَادَته ذَلِك فَإِنَّهُ هم.
وقال جَعْفَر الصَّادِق: رُؤْيا السَّيْل تؤول على أَرْبَعَة أوجه عَدو كبير أَو ملك ظَالِم أَو عَسْكَر غَالب أَو فتْنَة.