فصل من رأى جَامعاً أَو مدرسة أَو مَسْجِداً فَهُوَ أَمن. (رؤيا الجامع و المدرسة و المسجد).
رؤية المسجد في المنام – تفسير الاحلام لابن شاهين
(وَمَنْ رَأَى) أَنَّهُ يعمر ذَلِك يكون عَالما يقْتَدى بِهِ.
وَقَالَ جَابر المغربي: من رأى أَنه يعمر مَسْجِداً فَإِنَّهُ يتَزَوَّج امْرَأَة دينة.
(وَمَنْ رَأَى) أَنَّهُ فِي جَامع أَو مدرسة أَو مَسْجِد وَحَوله ورد وأزهار وخضرة منثورة يظنّ فِيهِ السوء وَهُوَ بَرِيء من ذَلِك.
(وَمَنْ رَأَى) أَنَّهُ دخل مَكَاناً مِنْهَا فَإِنَّهُ أَمن وراحة وَزِيَادَة تقوى.
وَقِيلَ: من رأى أَنه يعمر شَيْئاً من ذَلِك فاما أَن يعمره فِي الْيَقَظَة أَيْضا أَو يعْمل عملاً صَالحاً وَإِن كَانَ أَهلا أَن يتَوَلَّى أمراً فَإِنَّهُ يَتَوَلَّاهُ أَو يتَزَوَّج أحداً أَو يتفقه فِي الدّين أَو يحجّ فِي عَامه أَو يَبْنِي حَماماً أَو خَنْدَقًا أَو حانوتاً وَمَا أشبه ذَلِك.
(وَمَنْ رَأَى) أَنَّهُ زَاد فِي شَيْء من ذَلِك فَإِنَّهُ يفشو فِي دينه خير كثير من تَوْبَة أَو يعْمل عملاً صَالحا.
(وَمَنْ رَأَى) أَنَّهُ فِي أحد هَذِه الْأَمَاكِن وَهُوَ جَدِيد وَلَا يعرف حَقِيقَته فَإِنَّهُ اتساع فِي آخرته وَرُبمَا يحجّ ان كَانَ مَا حج قطّ.
(وَمَنْ رَأَى) أَنَّهُ دخل من بَاب أحد مِنْهَا وخر سَاجِداً فَإِنَّهُ يرْزق تَوْبَة ومغفرة لقَوْله تَعَالَى: {وادخلوا الْبَاب سجداً وَقُولُوا حطة نغفر لكم} الْآيَة
(وَمَنْ رَأَى) أَنَّهُ أَتَى مَسْجِداً فَوَجَدَهُ مغلقاً فَإِن أُمُوره تعسر عَلَيْهِ.
وَإِن رأى أَنه فتح لَهُ وَدخل فَإِنَّهُ يعين رجلاً فِي دينه وَيُخَلِّصهُ من الضَّلَالَة وَيحسن ظَنّه فِي النَّاس.
(وَمَنْ رَأَى) أَنَّهُ دخل شَيْئاً من ذَلِك أَو مَا تقدم من الْأَمَاكِن المشرفة وَهُوَ رَاكب فَإِنَّهُ يقطع قرَابَته ويمنعهم رفده.
(وَمَنْ رَأَى) أَنَّهُ مَاتَ فِي شَيْء من ذَلِك فَإِنَّهُ يَمُوت على تَوْبَة مَقْبُولَة.
(وَمَنْ رَأَى) أَنَّهُ خَادِم فِيهَا فَإِنَّهُ يخْدم جليل الْقدر.
(وَمَنْ رَأَى) أَن حَصِير الْمَسْجِد قد تقطع وَعتق دل ذلك على فساد بعد صلاح.
(وَمَنْ رَأَى) أَن فِيهَا حَادِثاً يُنكر فِي الْيَقَظَة فَإِنَّهُ يؤول على الإجلاء.
وَقِيلَ: نقص فِي دين الرَّائِي.
(وَمَنْ رَأَى) أَنَّهُ يفعل بأحدها مَا لَا يَلِيق فعله فَلَا خير فِيهِ.
وَقِيلَ: رُؤْيا الْجَامِع تؤول بالسلطان أَو من يقوم مقَامه ورؤيا الْمدرسَة تؤول بالقضاة وَالْعُلَمَاء وَالْفُقَهَاء وَالْمَسْجِد يؤول بِامْرَأَة جليلة الْقدر.
رؤيا المحراب
(وَمَنْ رَأَى) أَنَّهُ قَائِم بمحراب فَإِنَّهُ يدل على قِيَامه فِي مُهِمّ الْملك.
(وَمَنْ رَأَى) أَنَّهُ جَالس فِيهِ فَإِنَّهُ يقرب مِنْهُ.
وَقِيلَ: رُؤْيا الْمِحْرَاب خير وَصَلَاح مَا لم يكن فِيهِ شير.
وَقَالَ جَعْفَر الصَّادِق: رُؤْيا الْمِحْرَاب على خَمْسَة أوجه: إِمَام مَسْجِد وسلطان وقاض ومحتسب وواسطة خير.
رؤيا المأذنة
وَأَمَّا المأذنة فتؤول بالسلطان أَو من يقوم مقَامه أَو بِالْقَاضِي.
وَقَالَ ابْن سِيرِين: رُؤْيا المأذنة تدل على رجل يَدْعُو النَّاس إِلَى الْخَيْر.
(وَمَنْ رَأَى) أَنَّهُ عمر مأذنة فَإِنَّهُ يفعل الْخَيْر ويجتمع بِجَمَاعَة من أهل الْخَيْر وَالْإِسْلَام بِسَبَب خير.
(وَمَنْ رَأَى) أَنَّهُ خرب مأذنة فَإِنَّهُ يفعل فعلاً سَيِّئاً يتفرق بِسَبَب ذَلِك جمَاعَة من أهل الْإِسْلَام.
(وَمَنْ رَأَى) أَن مأذنة سَقَطت بِلَا سَبَب وَخَربَتْ فَإِنَّهُ يتفرق أهل ذَلِك الْمَكَان.
وَقَالَ الْكرْمَانِي: المأذنة سُلْطَان أَو رجل جليل الْقدر.
(وَمَنْ رَأَى) أَن مأذنة استحدثت بحارة فَإِنَّهُ رجل جليل الْقدر يكون هُنَاكَ.
(وَمَنْ رَأَى) أَن رَأس المأذنة من نُحَاس وَشبهه فَإِنَّهُ يدل على ظلم سُلْطَان وَإِن كَانَ من فضَّة أَو ذهب فَإِنَّهُ سُلْطَان جَائِر وَله مداراة وَإِن كَانَ من خشب فَإِنَّهُ سُلْطَان كَذَّاب غدار لَيْسَ لَهُ قَول وَلَا قَرَار.
وَقِيلَ: ان كَانَت المأذنة من حجر فَإِنَّهُ سُلْطَان وَإِن كَانَت من لبن فَهِيَ مِمَّن يقوم مقَامه وَإِن كَانَت من خشب فسفه.
(وَمَنْ رَأَى) أَنَّهُ وضع طَعَاماً على مأذنة فَإِنَّهُ جور ملك ذَلِك الْمَكَان على الرّعية.
(وَمَنْ رَأَى) أَن صواري الْقَنَادِيل نصبت على مأذنة فانها زِيَادَة أبهة لحَاكم ذَلِك الْمَكَان وَإِن رَآهَا قلعت فضده.
(وَمَنْ رَأَى) أَنَّهُ على مأذنة فَإِنَّهُ يتَقرَّب إِلَى الْملك.
وَقَالَ جَعْفَر الصَّادِق: المأذنة على أَرْبَعَة أوجه: سُلْطَان وَرجل جليل الْقدر وإمام ومؤذن.
رؤيا المنبر
(وَمَنْ رَأَى) منبراً رُبمَا يرى الإِمَام الْأَعْظَم أَو من يقوم مقَامه.
وَإِن رأى فِيهِ مَا يزينه ويشينه فتأويله كَذَلِك.
(وَمَنْ رَأَى) أَنَّهُ على مِنْبَر يتَكَلَّم بالعلوم وَالْحكمَة أَو يخْطب فَإِن كَانَ من أهل ذَلِك الْمَكَان يحصل لَهُ من الإِمَام وَمن يقوم مقَامه علو قدر وَشرف وَإِن لم يكن كَذَلِك يحصل ذَلِك الْخَيْر لأحد من أَهله أَو جِيرَانه إِن كَانَ فيهم من هُوَ بِتِلْكَ المثابة.
(وَمَنْ رَأَى) أَنَّهُ على مِنْبَر وَهُوَ يتَكَلَّم بِمَا لَا يَلِيق فَإِنَّهُ يشْتَهر بِالْمَعَاصِي.
(وَمَنْ رَأَى) السُّلْطَان على مِنْبَر قد وَقع أَو انْكَسَرَ الْمِنْبَر تَحْتَهُ فَإِنَّهُ يَقع عَن مرتبته.
وإن رأى الْخَطِيب أَنه على الْمِنْبَر يقْرَأ الْخطْبَة وَلم يُتمهَا وَنزل من الْمِنْبَر فَإِنَّهُ يعْزل عَن خطابته وَإِن امرأة رَأَتْ أَنَّهَا تقْرَأ الْخطْبَة وتتكلم بِالْعلمِ وَالْحكمَة فإن ذلك غير محمود.
(وَمَنْ رَأَى) أَنَّهُ وَقع من الْمِنْبَر إِن كَانَ عَالماً أَو جَاهِلاً فَإِنَّهُ رَدِيء فِي حَقه لِأَنَّهُ سُقُوط حُرْمَة وَحُصُول مذلة.
وَقَالَ جَابر المغربي: من رأى أَنه على الْمِنْبَر إِن كَانَ عَالماً يَعْلُو قدره وَإِن كَانَ جَاهِلاً يمسك فِي السرقة.
وَقِيلَ: من رأى نَفسه تَحت مِنْبَر فَإِنَّهُ يقهر من ذِي سُلْطَان.
(وَمَنْ رَأَى) أَنَّهُ نَام على مِنْبَر فَهُوَ مقرب لسلطان وَفِي أَمن من جِهَته.
وَقِيلَ: فَسَاد فِي الدّين أَو تستعينه النَّاس.
وَقَالَ جَعْفَر الصَّادِق: رُؤْيا الْمِنْبَر على خَمْسَة أوجه: سُلْطَان وقاض وأمام وخطيب ومرتبة.
وَقَالَ: صعُود أحد من أهل الذِّمَّة على الْمِنْبَر دَلِيل على ولَايَة حَاكم فَاسد الدّين فِي ذَلِك الْمَكَان.
رؤيا سدة الأذان
(وَمَنْ رَأَى) سدة الْأَذَان فتأويلها على ثَلَاثَة أوجه: امْرَأَة وخادم ومعيشة وَمهما كَانَ فِيهِ من خير أَو شَرّ فَهُوَ مَنْسُوب إِلَى ذَلِك.