رؤيا الجن – تفسير الاحلام لابن شاهين, رؤيا السحر, رؤيا المنجّم, رؤيا الكاهن
رؤيا الجن – تفسير الاحلام لابن شاهين
وَالْجِنّ تؤول بعدو مكار ضار.
(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَن الْجِنّ توسوس فِي صَدره فَإِنَّهُ يدل على اجْتِهَاده بِعبَادة الله تَعَالَى واشتغاله بالطاعات ليظفر على عدوه لقَوْله تَعَالَى: {من شَرّ الوسواس الخناس} الْآيَة.
(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَن جنيا خطف ثَوْبه فَإِن كَانَ عَاملا يعْزل. وَإِن كَانَ فلاحا يُصِيبهُ أَذَى لقَوْله تَعَالَى: {ينْزع عَنْهُمَا لباسهما} الْآيَة.
وَقَالَ جَابر المغربي: من رأى خَلفه جنيا فَإِنَّهُ يدل على ظفر عدو بِهِ.
(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَنَّهُ قَادر على الْجِنّ مسلط عَلَيْهِم وهم مطيعون لَهُ فَإِنَّهُ يدل على حُصُول الشّرف ومرتبة السلطنة.
(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَنَّهُ قيد جنيا فَإِنَّهُ يظفر على الْعَدو.
(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَنَّهُ صَار أَسِيرًا فِي أَيدي الْجِنّ فَإِنَّهُ غير محمود.
وَقَالَ أَبُو سعيد الْوَاعِظ: رُؤْيا الْجِنّ تؤول على ثَلَاثَة أوجه: خسران أو هوان أو خَوف.
(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَنَّهُ يعلم الْجِنّ الْقُرْآن فَإِنَّهُ يؤول بِحُصُول الرياسة.
(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) جنيا دخل دَاره فَإِن اللُّصُوص يدْخلُونَهَا.
وَرُبمَا دلّت رُؤْيا الْجِنّ على رُؤْيا أنَاس أَصْحَاب احتيال فِي أُمُور الدُّنْيَا وغرورها.
وَقَالَ جَعْفَر الصَّادِق: رُؤْيا الْجِنّ تؤول على ثَمَانِيَة أوجه: رُؤْيَة الْأَعْدَاء أو فَسَاد الدّين أو شهوات أو هوى نفس أو اشتغال أو إهمال الْعِبَادَة وَالطَّاعَة أو بعد عَن أهل الدّين وَالصَّلَاح أو يميل إِلَى أكل الْحَرَام.
رؤيا السحر
والسحرة تؤول بالْكلَام الْبَاطِل وَالْكذب والفتنة أو بفعل قَبِيح وشغل ذميم بِلَا أصل وَلَا فرع، وَهُوَ عَدو ظَالِم غدار ضال.
وَقَالَ الْكرْمَانِي: من رأى أَنه مسحور أَو يسحر فَإِن السحر يؤول بالفتنة والكيد فَإِن كَانَ السَّاحر جنيا فَهُوَ أقوى وأبلغ.
(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَنَّهُ يسحر وَلَا يُحَقّق سحره فَإِنَّهُ يقْصد أَن يكيد أحدا فَلَا يقدر عَلَيْهِ. (وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَنَّهُ سحر أحدا وَأفَاد مَعَه السحر فبخلافه.
(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) سحرة مُجْتَمعين فِي مَكَان قَاصِدين فعل أَمر فَإِنَّهُم أَعدَاء فليحذرهم.
(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) ساحرا فعل شَيْئا يشْكر عَلَيْهِ فَإِنَّهُ يرتكب فَسَادًا ويذم على فعله. وَإِنْ رَأَى بِخِلَاف ذَلِك فضده.
وَقِيلَ: من رأى أَن سحر أحدا لمحبة فَإِنَّهُ يحتوي على عقله وَيكون تمكنه من ذَلِك بِقدر احتوائه عَلَيْهِ. وَإِنْ رَأَى بِخِلَاف ذَلِك فضده.
وَقَالَ بعض المعبرين: من رأى أَنه صَار ساحرا فَإِنَّهُ لَا يفلح لقَوْله تَعَالَى: {وَلَا يفلح السَّاحر حَيْثُ أَتَى}. وَالله أعلم.
رؤيا المنجّم
رؤية المنجمين أو الكهنة في المنام، أو رؤية المنجم أو الكاهن.
والكهنة تؤول على أوجه: فمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ كَاهِنًا -وَهُوَ المنجم- فيؤول بِرَجُل قريب من الْمُلُوك.
(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَنَّهُ صَار منجما فَإِنَّهُ يتَقرَّب إِلَى ملك بِالْكَذِبِ والزور والبهتان.
وَقِيلَ: رُؤْيا المنجم تؤول بِرَجُل كَذَّاب لَا يشْكر نعم الله عَلَيْهِ.
وَقَالَ الْكرْمَانِي: من رأى أَنه يتَكَلَّم بِكَلَام الكهنة والخطاطين وَنَحْوهم أَو يكلمهم بِكَلَام يُنَاسب ذَلِك فَإِن تَأْوِيله أباطيل وغرور، وتصديق ذَلِك فِي الْمَنَام واليقظة جهل.