رؤية الصبغ و الحناء في المنام – تفسير الاحلام لابن شاهين
وَأَمَّا الخضاب فِي اللِّحْيَة فَإِنَّهُ يدل على إخَفَاء الاعمال والطاعات وَستر الْفقر عَن النَّاس وَرُبمَا دلّ على التصنع والرياء إِذا خضب بِخِلَاف الْمُسلمين.
(وَمَنْ رَأَى) أَنَّهُ خضب وَلم يعلق الخضاب فَإِنَّهُ يغطى من حَاله مَا يشْتَهر للنَّاس فَإِن علق الخضاب ستر الله الْعَيْب عَنهُ.
(وَمَنْ رَأَى) أَنَّهُ يختضب بطين وَمَا أشبه ذَلِك مِمَّا لَا يكون التخضيب بِهِ فَإِنَّهُ يغطى حَاله بمحال بِحَيْثُ لَا يختفي على النَّاس أَو يُصِيبهُ مَكْرُوه وجزع لقَوْل النَّاس فَلَا تختضب بِغَيْر حناء وَكَذَلِكَ فِي جَمِيع الْأَعْضَاء.
رؤيا الصبغ بالحناء
وَقَالَ أَبُو سعيد الْوَاعِظ: خضاب اصابع الرجل بِالْحِنَّاءِ يؤول بِكَثْرَة التَّسْبِيح وللمرأة يؤول بِإِحْسَان زَوجهَا اليها وَإِن رَأَتْ كَأَنَّهَا خضبت أصابعها لَا يظْهر حبها.
وَإِن رأى الرجل أَنه مخضوب خضابا شيناً فَإِنَّهُ كَثْرَة فِي معاشه.
(وَمَنْ رَأَى) أَنَّهُ يَدَيْهِ مخضوبة بِالْحِنَّاءِ فَإِنَّهُ يظْهر حذاقة فِي صناعته ويطلع على ملكه النَّاس وَلَا خير فِي نقش الْيَدَيْنِ وَلَا بَأْس بِهِ للْمَرْأَة.
وَأَمَّا الخضاب بِالْحِنَّاءِ وَغَيرهَا فَقَالَ الْكرْمَانِي: رُؤْيا الْحِنَّاء إِذا كَانَ فِي وعَاء فَهُوَ مَال وَبشَارَة.
(وَمَنْ رَأَى) أَنَّهُ حنا يَدَيْهِ أَو رجلَيْهِ فَإِنَّهُ يزين أهل بَيته وأقربائه. وَقِيلَ: إِنَّه يُغطي أموراً تتَعَلَّق بأَهْله.
وَإِن كَانَ لَيْسَ من شَأْنه شَيْء من ذَلِك فَإِنَّهُ حُصُول هم ثمَّ يجد الْفرج قَرِيبا.
وَإِن كَانَت الْحِنَّاء فِي لحيته فَإِنَّهُ يؤول على ثَلَاثَة أوجه إخفاء الْأَعْمَال والطاعات وَستر الْفقر عَن النَّاس وَكبر السن وَالْوَقار والخفارة أو عملاً فِي سَبِيل الله.
وَإِن كَانَت امْرَأَة فَإِنَّهَا تدل على حيلة، وَقِيلَ: مصلحَة فِي أَمر زَوجهَا.
وَإِن كَانَ بِشَيْء غير الْحِنَّاء مِمَّا يكره فِي الشَّرِيعَة فَلَا خير فِيهِ إِلَّا للعرائس. وَقِيلَ: ان ذَلِك أَيْضا لَيْسَ بمحمود.
(وَمَنْ رَأَى) أَنَّهُ اختضب وَلم يعلق الخضاب فَإِنَّهُ يغطى من حَاله في أمر فَإِن علق الخضاب ستر الله عَلَيْهِ.
(وَمَنْ رَأَى) أَنَّهُ يختضب بطين أَو مَا أشبه ذَلِك فَإِنَّهُ يُغطي حَاله بمحال أَو يُصِيبهُ مَكْرُوه وَلكنه يخرج مِنْهُ.
وقال بعض المعبرين: من رأى أَنه يختضب بمَكَان لَا يَقْتَضِي خضابه فَهُوَ على وَجْهَيْن: إِمَّا زِينَة لمن ينْسب إِلَيْهِ ذَلِك الْعُضْو من النسْوَة، وَإِن كَانَ من الرِّجَال فَأمر يكره إِلَّا أَن يكون لأجل ألم فَلَا بَأْس بِهِ وَالله تَعَالَى أعلم بِالصَّوَابِ.