فِي رُؤْيا ابليس وَالشَّيَاطِين
رؤيا إبليس – تفسير الاحلام لابن شاهين
رؤية إِبْلِيس اللعين في المنام.
فَقَالَ دانيال: رُؤْيا ابليس تؤول بِرَجُل عَدو لَيْسَ لَهُ دين كَذَّاب ضال بِلَا حَيَاء عجول فِي الشر آيس من الْخيرَات يعلم النَّاس الْفساد والقبح.
(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) إِبْلِيس ينصحه فَإِنَّهُ يدل على حُصُول مضرَّة فِي مَاله أو جَسَده.
(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) إِبْلِيس أمسك يَده وقال لَا حول وَلَا قُوَّة إِلَّا بِاللَّه الْعلي الْعَظِيم فَإِنَّهُ يَبْتَلِى بذنب عَظِيم ثمَّ ينجو بعد ذَلِك بنصيحة أحد.
وَقَالَ الْكرْمَانِي: من أطَاع إِبْلِيس بهواه فَإِنَّهُ يدل على بلاء في نفسه.
(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) إِبْلِيس أعطَاهُ شَيْئا فَإِنَّهُ يدل على حُصُول مَال حرَام، فَإِن كَانَ ذَلِك الشَّيْء دونا فَإِنَّهُ يدل على فَسَاد الدّين.
(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَنَّهُ أَرَادَ أَن يضْرب إِبْلِيس بِالسَّيْفِ ليهلكه ثمَّ هرب فَإِنَّهُ يدل على حُصُول عدل وَولَايَة وإنصاف. (وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَنَّهُ قَتله فَإِنَّهُ يسلك طَرِيق الصّلاح.
وَقَالَ أَبُو سعيد الْوَاعِظ: من رأى أَن إِبْلِيس مَسّه وَهُوَ مشتغل بِذكر الله تَعَالَى فَإِنَّهُ يؤول بِأَن لَهُ أَعدَاء كَثِيرَة يُرِيدُونَ أمر مكروهه فَلَا ينالون مِنْهُ مرَادا لقَوْله تَعَالَى: {إِن الَّذين اتَّقوا إِذا مسهم طائف من الشيطان تذكروا فإذا هم مبصرون}.
(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَنَّهُ يعادي إِبْلِيس أَو يحاربه فَإِنَّهُ يدل على صِحَة دينه.
(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَن إِبْلِيس خَوفه فَإِنَّهُ يدل على إخلاصه فِي دينه.
(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَن إِبْلِيس فَرح مسرور فَإِنَّهُ يشْتَغل بالشهوات.
(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَن إِبْلِيس نزع لِبَاسه فَإِنَّهُ يعْزل عَن منصبه.
(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَن إِبْلِيس يتخبطه فَإِنَّهُ يَأْكُل الرِّبَا.
(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَن إِبْلِيس يغمزه فَإِنَّهُ يدل على أَن هناك من يقذف امرأته.
(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَن إِبْلِيس يعذبه بِنَوْع من الْأَنْوَاع فَإِنَّهُ فرج من همه بعد حُصُول شدَّة لقَوْله تَعَالَى {إنِّي مسني الشَّيْطَان بِنصب وَعَذَاب}.
وَقِيلَ: إِن إِبْلِيس يؤول بالسلطان الجائر.
وَقَالَ الْكرْمَانِي: من رأى أَن إِبْلِيس ابتلعه أَو دخل فِي فَمه فَإِن كَانَ مُسَافِرًا فِي الْبَحْر فَإِنَّهُ غير محمودا له، فإن كَانَ نَاوِيا ذَلِك فَالْوَاجِب إِقَامَته عَنهُ مُدَّة.
رؤيا الشيطان
وَأما الشَّيَاطِين فَإِنَّهَا تؤول على أوجه. قال الْكرْمَانِي: رُؤْيا الشَّيَاطِين تؤول برؤيا عَدو أَو جاسوس لاستراقه السّمع.
وَقَالَ أَبُو سعيد الْوَاعِظ: من رأى كَأَنَّهُ قتل الشَّيْطَان نَالَ نصْرَة وصيتا حسنا.
(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَنَّهُ شَيْطَان فَإِنَّهُ يكون قد ارْتكب إِثْمًا أَو أفترى كذبا.
(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَنَّهُ يُنَاجِي شَيْطَانا فَإِنَّهُ يشاور أعداءه ويظاهرهم فِي قهر أهل الصّلاح فَلَا يَسْتَطِيعُونَ ذَلِك لقَوْله تَعَالَى: {إِنَّمَا النَّجْوَى من الشَّيْطَان ليحزن الَّذين آمنُوا وَلَيْسَ بضارهم شَيْئا إِلَّا بِإِذن الله}.
(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَنَّهُ مَلَكَ الشَّيَاطِين وانقادوا لَهُ فَإِنَّهُ ينَال رياسة وهيبة.