رؤيا مائدة طعام – تفسير الاحلام لابن شاهين, رؤيا السفرة, رؤيا السماط,
رؤيا مائدة طعام – تفسير الاحلام لابن شاهين
وَأما الْمَائِدَة فَإِنَّهَا تؤول على أوجه: قَالَ الْكرْمَانِي من رأى أَنه يَأْكُل على مائدة فَإِنَّهُ ينَال خيرا وَرِزْقًا لقَوْله تَعَالَى: {اللَّهُمَّ رَبنَا أنزل علينا مائدة من السَّمَاء تكون لنا عيداً} الْآيَة. وقد تدل على ميدان حرب.
(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَنَّهُ يَأْكُل على مائدة وَكَانَ عزبا فَإِنَّهُ يتَزَوَّج. وَإِن لم يَأْكُل عَلَيْهَا تكون الْبِنْت بكرا.
(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَنَّهُ يَأْكُل على مائدة مَقْلُوبَة فَإِنَّهُ يَأْتِي امْرَأَة فِي دبرهَا.
(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَنَّهُ يُبدل طَعَاما من بَين يَدَيْهِ بِشَيْء من نَبَات الأَرْض فَإِنَّهُ يكون نقصان في ماله.
وَقَالَ أَبُو سعيد الْوَاعِظ: رأى بعض الصالحين إأن هاتفا يَتْلُو: رَبنَا أنزل علينا مائدة الْآيَة، فَقص رُؤْيَاهُ على بعض مَشَايِخ التَّعْبِير فَقَالَ: إنَّك رجل فَقير وَتَدْعُو الله بالفرج واليسر فيستجيب لَك، وَكَانَ كَمَا قَالَ.
وَقد اخْتلف فِي الْمَائِدَة فَمنهمْ من قَالَ أَنَّهَا تؤول بِرَجُل شرِيف سخي وَالْقعُود عَلَيْهَا صحة والأكل منها الانتفاع به.
(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَنَّهُ على مائدة وَعَلَيْهَا أَقوام مجتمعون فَإِنَّهُ يؤاخي قوما على سرُور وَيَقَع بَينهم وَبَينه مُنَازعَة فِي أَمر معيشة لَهُ.
وَقِيلَ: الْمَائِدَة تؤول بِالدّينِ.
وَرُوِيَ أَن رجلا أَتَى النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقَالَ: رَأَيْت البارحة مرجا أَخْضَر فِيهِ مائدة مَوْضُوعَة ومنبر مَوْضُوع لَهُ سبع دَرَجَات ورأيتك ارتقيت الدرجَة السَّابِعَة وتنادي عَلَيْهَا وَتَدْعُو النَّاس إِلَى الْمَائِدَة فَقَالَ عَلَيْهِ السَّلَام: أما الْمَائِدَة فالإسلام. وَأَمَّا المرج الْأَخْضَر فَهُوَ الْجنَّة. وَأَمَّا ارتقاء الْمِنْبَر إلى آخره الزَّمَان. وَأَمَّا النداء فَإنَّا أَدْعُو النَّاس إِلَى الْإِسْلَام وَالْجنَّة.
وَقِيلَ: الْمَائِدَة تؤول بِالْمَرْأَةِ.
وَأما الْأكل على الْمَائِدَة. فيؤول بطول الْحَيَاة وَرفع الْمَائِدَة يدل بضد ذلك.
رؤيا السفرة
وَأما السفرة فتؤول بالسفر.
وَأَمَّا الْأكل على السفرة والخوان فَيَأْتِي تَعْبِيره فِي الْبَاب الَّذِي يَلِي هَذَا الْبَاب.
رؤيا السماط
[1]خوان: ما يوضع عليه الطعام وأدواته، ولا يسمى مائدة إلا إذا كان عليه طعام.
وَأما الخوان[1] وَهُوَ السماط -ما يؤكل عليه-، فَإِنَّهُ يؤول على أوجه: فمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ خوانًا ممدودا وَعَلِيهِ مَا يُؤْكَل فَإِنَّهُ يؤول بِالْخَيرِ وَالْمَنْفَعَة والعز والدولة.
وَقَالَ جَابر المغربي: رُؤْيا الخوان الْمَمْدُود بالأطعمة يؤول بِالرجلِ الشريف وَكَثْرَة الْخَيْر.
وَقِيلَ: يؤول بالأصدقاء الْكَثِيرَة.
وَقِيلَ: إنه دين ورفعة إِذا لم يُؤْكَل مِنْهُ الطَّعَام، والخوان وَهُوَ دَلِيل على طول الْعُمر.
(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَن على خوان ألوانا من الْأَطْعِمَة فَإِنَّهُ يدل على حُصُول رزق وَنصب لَهُ ولعياله.
وَقِيلَ: رُؤْيا الخوان عز وَفرج وانتظام شغل.
وَهِي على أوجه، فمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ أَن طَعَاما كثيرا مد على سماطه وَهُوَ جَالس فِي صَدره فَإِنَّهُ يؤول على أحد عشر وَجها: عز وَشرف وَولَايَة وَفَرح وختان ووليمة وَبشَارَة وعرس ودولة وَخير وَمَنْفَعَة.
(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) مآكل مُخْتَلفَة الألوان على سماط وَالنَّاس لَا يَجْلِسُونَ عَلَيْهِ فَلَيْسَ بمحمود.
(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) سماطا وَهُوَ قَائِم بِهِ فَلَا بَأْس بِهِ.
(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَنَّهُ مد لَهُ أكل على سماط وحاشيته تَأْكُل عَلَيْهِ فَإِن كَانَ أَهلا للولاية نالها. وَإِن لم يكن أَهلا فَلَيْسَ بنائل.
وَقِيلَ: من رأى أَنه جَالس على سماط مَنْسُوب لَهُ فَهُوَ مهتم بتعظيم غَيره.
(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَنَّهُ جَالس على سماط ليَأْكُل مِنْهُ وَهُوَ بِغَيْر مرتبته فَلَيْسَ مَحْمُودًا.