رؤيا الهودج – تفسير الاحلام لابن شاهين, رؤيا السرج, رؤيا البرذعة, رؤيا اللجام, رؤيا الحقب, رؤيا الحزام, رؤيا الركاب, رؤيا المهماز,
رؤيا الهودج – تفسير الاحلام لابن شاهين
والهودج يؤول على أوجه فمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ أَنه فِي هودج فَهُوَ خير وَمَنْفَعَة. (وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَنَّهُ نزل من الهودج فبخلافه.
وَقَالَ جَابر المغربي: من رأى أَنه قعد فِي هودج بِوَاسِطَة بعض الأكابر فَإِنَّهُ يدل على الِاتِّصَال بِرَجُل.
وقال الْكرْمَانِي: من رأى على بَابه هودجا أَو فِي دَاره وَكَانَ عِنْده مَرِيض فَإِنَّهُ غير محمود.
وَقَالَ أَبُو سعيد الْوَاعِظ: الهودج يؤول بِامْرَأَة وَكَذَلِكَ رُؤْيا المحارة من هَذَا النَّوْع.
وَقَالَ جَعْفَر الصَّادِق: رُؤْيا الهودج تؤول على سَبْعَة أوجه: علو قدر وَعز ومرتبة ورياسة ورفعة وَولَايَة واتصال بالأكابر.
رؤيا السرج
والسرج يؤول على أوجه: إِذا كَانَ على ظهر الْفرس فمهما رأى فِيهِ من زين أَو شين فَإِنَّهُ عَائِد على صَاحبه.
(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَنَّهُ اشْترى سرجا أَو أعطَاهُ لَهُ أحد فَإِنَّهُ يخْطب امْرَأَة ذَات مَال كثير وَيحصل لَهُ مِنْهَا مَال من جِهَة الْمِيرَاث.
(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَن سَرْجه انْكَسَرَ فَإِنَّهُ غير محمود. (وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَن سَرْجه قد ضَاعَ فَإِنَّهُ يُطلق امْرَأَته أو يفارقها.
وَقَالَ جَابر المغربي: من رأى سَرْجه مكللا بالجواهر فَإِنَّهُ يحصل لَهُ مَال بِسَبَب الْمَرْأَة. وَإِن كَانَ السرج مزينا بِالذَّهَب أَو الْفضة فَإِن امْرَأَته تكون ضَعِيفَة فِي طَرِيق الدّين. وَإِن كَانَ السرج خَالِيا عَن الزِّينَة فَإِن امْرَأَته تكون صَالِحَة ذَات ديانَة وَأَمَانَة.
وَقَالَ أَبُو سعيد الْوَاعِظ: السرج يدل على امْرَأَة عفيفة حَسَنَة غنية.
وَقِيلَ: ركُوب السرج إِصَابَة مَال. وَقِيلَ: إِصَابَة ولَايَة. وَقِيلَ: هُوَ استفادة دَابَّة.
وقيل: (وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَنَّهُ ركب سرجا نصر فِي أُمُوره.
رؤيا البرذعة
[1]برذعة: ثوب يوضع على ظهر الحمار أو البغل ليركب عليه.
والبرذعة[1] تؤول على أوجه مِنْهُم من قَالَ امْرَأَة وَمِنْهُم من قَالَ غير ذَلِك.
(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَنَّهُ ركب على برذعة فَإِنَّهُ يَتُوب من ذنُوبه بعد طول تنعمه فِيهَا.
(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) على ظَهره برذعة فَإِنَّهُ يُطِيع امْرَأَته.
(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَنَّهُ ابْتَاعَ برذعة فَإِنَّهُ يتزوج.
رؤيا اللجام
واللجام يؤول على أوجه: فمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ أَن لجام فرسه انْقَطع أَو ضَاعَ فَإِنَّهُ يدل على نُقْصَان في الجاه.
(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) على رَأسه لجاما كالخيول فَإِنَّهُ يدل على التَّوْبَة، وَالصَّوْم، وتجنبه عَن الْكَلَام الْبَاطِل، كَمَا قَالَ أَمِير الْمُؤمنِينَ عَليّ كرم الله وَجهه: من كَانَ خَائفًا فلجامه فِي فَمه.
وَقَالَ جَابر المغربي: اللجام على رَأس الْمُلُوك مَحْمُود لِأَنَّهُ يكون مُطيعًا لمَوْلَاهُ.
وَقِيلَ: رُؤْيا اللجام تؤول بالأدب لمن يكون فِي فَمه وَمن أصلحه فَإِنَّهُ يُؤَدب غَيره.
وَقَالَ جَعْفَر الصَّادِق: اللجام يؤول على سِتَّة أوجه: شرف وجاه وَصَوْم وسكوت وأدب ووقار فِي الْأُمُور.
رؤيا الحقب
[1]الْحَقَبُ: لْحِزَامُ الَّذِي يَلِي حَقْوَ الْبَعِيرِ. وَقِيلَ: هُوَ حَبْلٌ يُشَدُّ بِهِ الرَّحْلُ فِي بَطْنِ الْبَعِيرِ; تَقُولُ مِنْهُ: أَحْقَبْتُ الْبَعِيرَ. والحقب: حبل تُشَدُّ به الحقيبة.
والحقب[1] خَادِم حمول نفاع فمهما رأى فِيهِ من زين وشين يؤول فِي ذَلِك الْخَادِم.
والحقب يؤول بِالسنةِ فمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ حقبا جَدِيدا وثيقا فَإِنَّهُ يؤول بِسنة مباركة خصبة. (وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) بِخِلَاف ذَلِك فتعبيره ضِدّه.
وَكَثْرَة الأحقاب محمودة.
وَقَالَ بعض المعبرين: رُبمَا يؤول الحقب لمن ناله أَن يعمر ثَمَانِينَ سنة لقَوْل بعض الْمُفَسّرين فِي قَوْله تَعَالَى: {لابثين فِيهَا أحقابا} الحقب ثَمَانُون سنة، وَقِيلَ: سَبْعُونَ سنة.
رؤيا الحزام
والحزام يؤول بالخادم ونفاذ الْأَمر.
رؤيا الركاب
والركاب يؤول بالخادم، وَرُبمَا كَانَ عزا، لما تقدم أَنه من رأى نقصا فِي آلَات سَرْجه فَإِنَّهُ نقص فِي ذلك.
رؤيا المهماز
[1]المهماز هو قطعة حديد تكون في عقب الراكب، ينخس بها بطن الدابة حتى تسرع في المشي.
والمهماز[1] نَظِير ذَلِك فِي التَّأْوِيل وَرُبمَا كَانَ أَشد مِنْهُ، حيث أنه غير محمود.