رؤيا الذباب – تفسير الاحلام لابن شاهين, رؤيا البعوض, رؤيا البرغش, رؤيا الدبور,
فِي رُؤْيا الذُّبَاب وأصنافه
رؤيا الذباب – تفسير الاحلام لابن شاهين
قَالَ الْكرْمَانِي: الذُّبَاب يؤول بِالنَّاسِ الضُّعَفَاء. فمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ أَنه يزاول شَيْئا مِنْهَا فَإِنَّهُ يزاول انسانا ضَعِيفا.
(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) ذُبَابَة دخلت حلقه أَو جَوْفه فَإِنَّهُ يداخل إنْسَانا ضَعِيفا ويصيب مِنْهُ خيرا قَلِيلا.
(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَن ذُبَابَة دخلت فِي أَنفه أَو فِي عينه أَو فِي فَمه فَإِنَّهُ يدل على إِحْسَان من شخص قليل الهمة.
(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَن ذُبَابَة دخلت فِي أُذُنه فَإِنَّهُ حُصُول كَلَام من شخص دنيء وإستماع قَول يؤلمه مِنْهُ.
وَقِيلَ: رُؤْيا الذُّبَاب تؤول بِرَجُل حسود قَلِيل الرَّأْي وَالتَّدْبِير.
فمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ أَن الذُّبَاب تعض جِسْمه فَإِنَّهُ يدل على حسد من جمَاعَة سفلَة يحسدون أهل بَيته وأقاربه.
(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَنَّهُ يَأْكُل ذبابا فَإِنَّهُ يدل على حُصُول مَال عَدو بِكَرَاهَة.
وَقَالَ أَبُو سعيد الْوَاعِظ: من رأى أَن ذبابا وَقع على شَيْء من مَاله يخَاف عَلَيْهِ من اللُّصُوص.
(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) كَأَن ذبابا دخل فِي أُذُنه فَإِنَّهُ يُصِيب دولة ونعمة.
وَقِيلَ: الذُّبَاب نيل رَاحَة وَصِحَّة جسم.
وَقَالَ بعض المعبرين: من رأى أَنه يغمس ذبابا فِي طَعَام فَإِنَّهُ يتبع السّنة أَو يكون عِنْده حِكْمَة لقَوْله عَلَيْهِ السَّلَام: إِذا وَقع الذُّبَاب فِي إِنَاء أحدكُم فليغمسه كُله فَإِن فِي أحد جناحيه دَاء وَفِي الآخر دَوَاء.
(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَن ذبابا وَقع فِي طَعَامه فَرفع يَده وَلم يَأْكُل يؤول بِأَنَّهُ يتكره من أحد بِسَبَب من يُحِبهُ فيتكره لأجل ذلك لقول بعض الشعراء:
إِذا وَقع الذُّبَاب على طَعَام ** رفعت يَدي وَنَفْسِي تشتهيه
وتجتنب الْأسود وُرُود مَاء ** إِذا كَانَ الْكلاب ولغن فِيهِ
رؤيا البعوض
وَأما البعوض وَهُوَ الناموس، فَإِنَّهُ يؤول بِإِنْسَان دنيء ضَعِيف بخيل مؤذ. (وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) بعوضا دخل بَيته فَإِنَّهُ يدل على الْهم.
(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) فِي أَنفه بعوضة وَلم تخرج فَإِنَّهُ يدل على محنة وَشدَّة يَقع فِيهَا.
وَقَالَ بعض المعبرين: من رأى بعوضة وَهُوَ متفكر فِي خلقهَا وصنع الله سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى لَهَا، فَإِنَّهُ يؤول بِالتَّوْبَةِ وَالْمَغْفِرَة لقَوْل الزَّمَخْشَرِيّ شعرًا:
يَا من يرى مد البعوض جناحها ** فِي ظلمَة اللَّيْل البهيم الأليل
وَيرى عروق نياطها فِي نحرها ** والمخ فِي تِلْكَ الْعِظَام النَّحْل
أَغفر لعبد تَابَ عَن فرطاته ** مَا كَانَ مِنْهُ فِي الزَّمَان الأول
رؤيا البرغش
وَأما البرغش فَإِنَّهُ يؤول بِإِنْسَان مؤذ مختف مُضر لَيْسَ لَهُ شغل إِلَّا التسلط والأذى. وَقَتل البرغش يؤول بظفر.
رؤيا الدبور
وَأما الزنبور -الدبور- فَإِنَّهُ يؤول بِرَجُل ذِي همة.
وقال الْكرْمَانِي من رأى أَن زنبورا عضه فَإِنَّهُ يدل على هم يصل إِلَيْهِ من امْرَأَة سليطة.
(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) زنانير كَثِيرَة فِي الْهَوَاء فَإِنَّهُ يدل على وُصُول عَسْكَر لذَلِك الْمَكَان.
وَقِيلَ: الزنبور إِنْسَان صَاحب شَوْكَة.
وصوته مواعيد من رجل طعان لَا يتَخَلَّص مِنْهُ الْإِنْسَان إِلَّا بِرَجُل فَاسق يُعينهُ عَلَيْهِ.
وَقيل: من رأى أَنه نش شَيْئا من الْمَذْكُور سَوَاء كَانَ بمذبة أَو بغَيْرهَا، فَإِنَّهُ يؤول بِحُصُول ولَايَة لمن كَانَ أَهلهَا. وَإِن لم يكن فَهُوَ خير على كل حَال.
(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَنَّهُ يقتل شَيْئا من ذَلِك بمذبة فَإِنَّهُ يؤول بظلمه فِي حكمه.
وَقَالَ بعض المعبرين من رأى أَن أحدا يذب بمذبة عَن غَيره الذُّبَاب، فَإِنَّهُ يذب عَنهُ الْكَذِب لما رُوِيَ أَن رجلا من الْمُتَّقِينَ الصَّالِحين رأى النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فِي الْمَنَام وَرَأى مُحَمَّد بن إِسْمَاعِيل البُخَارِيّ قَائِما على رَأسه يذب عَنهُ الذُّبَاب بمذبة فَأَوَّلْته الْعلمَاء بِأَنَّهُ ذب عَنهُ الْكَذِب فِي نقل الحَدِيث وَالله أعلم.