رؤيا الحمار, رؤيا الاتان,
فصل فِي رُؤْيا الْحمير
رؤيا الحمار – تفسير الاحلام لابن شاهين
وَهِي تؤول على أوجه.
(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) حمارا وَهُوَ ملكه فَإِن الله تَعَالَى يفتح لَهُ أَبْوَاب الْخيرَات وَيدل على خلاصه من الْهم وَالْغَم.
(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) حميرا كَثِيرَة فَإِنَّهُ يدل على ازدياد مَاله وَنعمته.
وأجود الْحمير فِي الرُّؤْيَا حمَار مُطِيع لصَاحبه كثيرا.
ورؤيا لحم الْحمار نعْمَة وافرة من تِجَارَة وَمَال.
(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَنَّهُ قتل حِمَاره وَأكل من لَحْمه فَإِنَّهُ يدل على نقصان مَاله أو ضيق معيشته. وَقِيلَ: إنه يدل على أكل مَال حرَام.
(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَنَّهُ ركب حمارا وَمَات تَحْتَهُ وَسقط عَنهُ فَإِنَّهُ غير محمود.
(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَن حِمَاره قد مَاتَ وَلم يكن رَاكِبًا عَلَيْهِ وَقت مَوته فَإِنَّهُ يدل على ضيق في المعيشة أو تعكيس في الأحوال.
(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَنَّهُ سقط عَن حِمَاره فَإِنَّهُ يدل على حُصُول مضرَّة أو نقص.
(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَنَّهُ نزل عَن حِمَاره لأجل فعل مُهِمّ ثمَّ رَكبه فَإِنَّهُ يدل على تعسير مهماته وأشغاله وَبعد ذلك تسهل عيه ويتم قضاءها.
(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَنَّهُ أَخذ حِمَاره مَعَ حمَار آخر فَإِنَّهُ يدل على تغير أَحْوَاله.
وَقَالَ الْكرْمَانِي: من رأى أَنه اشْترى حمارا وَلم يُعْط ثمنه فَإِنَّهُ يدل على حُصُول خير بِسَبَب كَلَام يتَكَلَّم بِهِ مَعَ شخص جليل الْقدر.
(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَن حِمَاره أَعور أَو ضَعِيف النّظر فَإِنَّهُ يدل على ضعف أُمُوره فِي الأشغال وَطلب الْمَعيشَة.
(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَن حِمَاره قد عمي فَإِنَّهُ يدل على قلة مَاله.
(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَن ذَنْب حِمَاره قد طَال وَكثر شعره فَإِنَّهُ يدل على كَثْرَة أَتْبَاعه.
(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَن حِمَاره قد مَاتَ وَركب على حمَار آخر أَو بَاعه وَاشْترى حمارا آخر فَإِنَّهُ يدل على تغير معيشته من حَال إِلَى حَال.
(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَن حِمَاره قد صَار بغلا فَإِنَّهُ يدل على حُصُول مَال وَمَنْفَعَة من جِهَة السّفر.
وَإِن صَار فرسا فَإِنَّهُ يدل على حُصُول مَنْفَعَة ورزق ومعيشة من قبل السُّلْطَان بالظلم والعدوان.
وَإِن رَآهُ صَار نعجة فَإِنَّهُ يدل على حُصُول مَال ونعمة من وَجه حَلَال.
وَإِن رَآهُ صَار طيرا فَإِنَّهُ يدل على مَال ومعيشة من وَجه يدل فِي التَّأْوِيل على ذَلِك الطير.
وَإِن رَآهُ صَار سنورا فَإِنَّهُ يدل على حُصُول مَال ومعيشة من وَجه السّرقَة.
(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَن حِمَاره قد سرق فَإِنَّهُ يدل على فساد في المرأة أو طلاقها مِنْهُ.
(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) حِمَاره قَوِيا فِي الْحمل فَإِنَّهُ يدل على كسب المَال بالتيسير وتيسر الْأَفْعَال. (وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) بِخِلَاف ذَلِك فبضده.
(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَنَّهُ حمل على حِمَاره حملا ثقيلا وَركب فَوْقه فَإِنَّهُ يدل على ازدياد المَال وغنى بِلَا نِهَايَة وَلَا حصر.
(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَن الْحمار رَفعه على ظَهره ومشى بِهِ صاعدا أَو عدى بِهِ نَهرا فَإِنَّهُ يدل على قُوَّة الِاحْتِمَال وعلو رُتْبَة وإقبال.
وأما صوت الحمار، فقد قِيلَ: لم يكن فِي رُؤْيا الْحمار أخس من صَوته وَأنكر لقَوْله تَعَالَى: {إِن أنكر الْأَصْوَات لصوت الْحمير}.
وَقَالَ جَابر المغربي: من رأى أَنه رَاكب حمارا وَهُوَ ينهق فَإِنَّهُ يدل على سوء خلق.
(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) حمارا وَقع من علو فَإِنَّهُ غير محمود.
(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) حمارا وَلَا يعلم لمن هُوَ فَإِنَّهُ يدل على عدم علمه بِمَالِه.
(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَنَّهُ قايض حِمَاره بفرس أَو ببغل فَإِنَّهُ يدل على حُصُول مَال وَفَائِدَة من سُلْطَان.
(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَنَّهُ قايض حِمَاره بوحش من الْوَحْش فَإِنَّهُ يدل على حُصُول خير من ملك ظَالِم.
(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَنَّهُ قايض حِمَاره بِغنم فَإِنَّهُ يدل على حُصُول نعْمَة وغنيمة.
(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَنَّهُ قايض حِمَاره بطير فَإِنَّهُ يدل على حُصُول خير وَمَنْفَعَة على مِقْدَار قدر ذَلِك الطير.
قَالَ أَبُو سعيد الْوَاعِظ: الْحمار همة الإنسان وجده كَيْفَمَا رَآهُ سمينا أَو مهزولا فسمنه وَحسنه غنى ووسع وهزاله فقر وضيق.
(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) حمارا صَار سبعا كَانَ السُّلْطَان الَّذِي مِنْهُ معاشه أَكثر شرفا وتمييزا.
وَالْحمار الْمصْرِيّ وَكيل صَالح.
وَقِيلَ: من رأى أَنه صارع الْحمار أصَاب بعض أقربائه هم.
(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) كَأَنَّهُ حمل حمارا، قواه الله على حمله.
وَقيل: من رأى أَنه رَاكب حمارا مطواعا بوقره أَو بِغَيْرِهِ وَأدْخلهُ منزله أَو ربطه فَإِن الله تَعَالَى يَسُوق إِلَيْهِ خيرا وتستقيم سعادته وتنمو,
وَسَمَاع صَوته شر أو غم.
(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَن لَهُ حمارا أَو حميرا موقرة فَإِنَّهُ يكثر خَيره وسعادته.
وَأما الأتان -انثى الحمار أو الحمارة-، فَقَالَ الْكرْمَانِي: من رأى أَنه ركب اتانا فَإِنَّهُ يُصِيب خيرا وبركة.
(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَن أتانه حملت فَإِنَّهُ يؤول بِحُصُول رَجَاء يؤمله.
(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَن أتانه عاجزة عَن حملهَا فِي صعُود عقبَة أَو جَوَاز مَخَاض أَو غير ذَلِك فَإِنَّهُ يؤول بِضعْف مقدرته فِيمَا يَطْلُبهُ.
(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَنَّهُ حمل أتانه على ظَهره حَتَّى بلغ بهَا حَيْثُ أَرَادَ فَإِن ذَلِك قُوَّة حَده ومؤاتاة طلبه فِي معيشته.
(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَنَّهُ ضرب أتانه حَتَّى وصل إِلَى حَيْثُ أحب فَإِنَّهُ يصل إِلَى مَا يَطْلُبهُ بِدُعَاء واستفادة. وَإِن كان ضربه مجاوز الْقدر فَإِنَّهُ نُقْصَان مِمَّا هُوَ فِيهِ.
(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَن أتانه مَاتَت وَكَانَ لَهُ رَفِيق فَإِنَّهُ غير محمود.
(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَن لَهُ أتانا قد تلفت أَو بَاعهَا أَو نزل عَنْهَا أَو هزلت أَو ضعفت فَإِن ذَلِك كُله يدل على خسارة أو فقر.
وَقِيلَ: الأتان خَادِم، وَقيل: امْرَأَة دنيئة.
(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَن أتانه عشراء فَإِنَّهُ يؤول فِيمَا ذكر.
(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَنَّهُ أَتَى بِلَبن أتان فَإِنَّهُ يمرض. وَإِن شرب مِنْهُ كَانَ أبلغ.
وَقَالَ أَبُو سعيد الْوَاعِظ: من ركب أتانا فَإِنَّهُ ينْكح امْرَأَة. وَإِن كَانَ لَهُ جحش وبغل فَإِنَّهُ يُصِيب ولدا.
وَقِيلَ: من رأى حمارته عشراء فَإِنَّهُ يؤول بِحُصُول المُرَاد وَزِيَادَة الْخَيْر ووفور السرو.
وَأما ألوان الْحمير فَهِيَ على أوجه، السود سؤدد ومرتبة وسرور وَقُوَّة.
وَالْبيض عز وجاه واقبال ومرتبة ونعمة وسرور وافراح.
وَالْخضر ورع لأحد يحصله.
والحمر رَاحَة وعيش ونزهة.
والصفر تؤول بدين أو شين.
وَقَالَ جَعْفَر الصَّادِق: رُؤْيا الْحمير تؤول على أوجه: بخت ودولة ونفاذ أَمر ورياسة وَمَال وَامْرَأَة وَفَرح وَعز واقبال مرتبَة.