تفسير الاحلام لابن سيرين، تفسير حلم أو رؤية السراج و القنديل و المسرجة و الفتيلة ونحوه وذلك في المنام أو في الحلم.
تفسير الاحلام لابن سيرين – حلم السراج في المنام
تفسير رؤيا [السراج و القنديل] في المنام لابن سيرين:
السراج في المنام يؤول بقيّم بيت أو صاحبه.
وقيل: من رأى في منامه وكأنه اقتبس سراجاً، دلت الرؤيا على أنه ينال علما ورفعة.
فإن رأى في منامه وكأنه يُطفئ سراجاً بفمه، دلت الرؤيا على أنه يريد أن يُبطِل أمر رجل يكون على الحق ولكنه لا يُبْطَل، لقوله تعالى: {يريدون ليطفئوا نور الله بأفواههم والله متم نوره}.
ومن رأى في منامه وكأنه يمشي بالنهار في سراج، دلت الرؤيا على أنه يكون شديد الدِّين مستقيم الطريقة لقوله تعالى: {ويجعل لكم نوراً تمشون به}.
فان رأى في منامه وكأنه يمشي بالليل في سراج، دلت الرؤيا على أنه يتهجد إن كان من أهله، وإلا دلت الرؤيا على أنه يهتدي إلى أمر هو متحير فيه لأن الظلمة حيرة والنور هدىً، وربما دلت الرؤيا على أنه يتوب من معصية هو فيها.
فان رأى في منامه وكأن سراجاً يزهر من أصابعه أو من بعض أعضائه، دلت الرؤيا على أنه يتضح له أمر كان مبهم ويتيقنه ببرهان واضح.
وقيل: إن رأى في منامه وكأن له سراجاً أو مَلكَ سراجاً، دلت الرؤيا على أنه يتقرب من السلطان إن كان أهلاً لذلك، أو يتقرب إلى عالم، أو يرزق برزقٍ مبارك.
فان رأى في منامه كأن له سراجاً ضوؤه كضوء الشمس، دلت الرؤيا على أنه يحفظ القرآن ويفسره.
وقيل: السراج في المنام يدل على زيادة في نور القلب وقوة في الدِّين ونيل المراد.
وقيل: السراج في المنام يدل على ولد تقيّ عالم فقيه، أو يدل على تاجر منفق سخي كريم.
وقيل: من رأى في منامه وكأن في داره سراجاً، دلت الرؤيا على أنه يولد له غلام مبارك.
ومن رأى في منامه وكأن في يده سراجاً أو شمعة أو ناراً موقدة ولكنها انطفأت، فإن كان صاحب الرؤيا سلطاناً دلت الرؤيا على عزله، وإن كان تاجراً فإنه يخسر في تجارته، وإن كان مَلِكَاً فإن يذهب ماله، قال الله تعالى: {كَمَثَلِ الَّذِي اسْتَوْقَدَ نَارًا فَلَمَّا أَضَاءَتْ مَا حَوْلَهُ ذَهَبَ اللَّهُ بِنُورِهِمْ وَتَرَكَهُمْ فِي ظُلُمَاتٍ لا يُبْصِرُونَ}.
وقيل: السراج في البيت هو في المنام للأعزب يدل على امرأة يتزوجها، وللمريض يدل على عافية وشفاء.
وقيل: إذا رؤي السراج بأنه مشتعل ولكنه كان غير مضيء أو وقوده غير مضيء، فإن الرؤيا تدل على غم.
وقيل: السرج في المنام كلها تدل على ظهور أشياء خفية.
[1]القَهْرَمَانَةُ: مدبِّرة البيت ومتولية شئونه. ومنه القول المأَثور: المرأَةُ ريحانة، وليست بقهرمانة.
والفتيلة التي تُشعَل -فتيلة السراج مثلاً- هي في المنام تؤول بقهرمانة[1] تخدم الماس.
والقنديل في المنام يؤول بولد له بهاء ورفعة وذِكْر وصِيت ومنفعة، أو قد يدل القنديل في المنام على قيّم البيت أو على العالم.
والقناديل في المساجد هي في المنام تؤول بالعلماء وبأصحاب الورع والقرآن.
قال أبو عيينة: رأيت قناديل المسجد قد طفئت فمات مسعر بن كدام.
المَسْرَجة: التي يُجعل عليها المِسْرَجَة. وأما المِسرَجة: التي توضع فيها الفتيلة والدهن.
والمسرجة في المنام تدل على قيّم البيت لقيامه ما هو فيه صلاحهم، وربما كانت المسرجة في المنام دالة على الزوجة والسراج دال على الزوج.
وربما دل المصباح في المنام على الزوجة والفتيلة على الزوج أو على الولد الخارج من بطنها.
ومن رأى في منامه وكأن سراجاً قد طُفِئ، فإن الرؤيا غير محمودة، إذ قد تدل على موت عالم من العلماء، أو أن مكروهاً يصيب من ينُسب إليه السراج في التأويل، وذلك حسب ما في المنام من زيادة.
مات من يدل عليه من المرضى من عالم أو قيم أو ولد أو يعمى بصر صاحبه أو يصاب في دينه على قدره وزيادة منامه.
وربما دل السراج في المنام على كل ما يُهتدى به وما يستضاء بنوره من عين وغيرها.
فان رأى في منامه وكأن في بيته سراجاً مضيئاً، دلت الرؤيا على أن امرأته حسنة الذِّكر أو أن ولده حسن الذكر.
وَقِيلَ: مَنْ رَأى فِي مَنَامهِ قنديلاً يسرج في بيته فإنه يتزوج بامرأة غنية وينال خيراً كثيراً ورزقاً واسعاً، وإن كان القنديل غير مضيء فإنه يتزوج بامرأة فقيرة.
وقيل: وأما رؤية السراج في المنام، فإنه يكون غنى صاحب البيت بقدر نوره، ويكون فقره بقدر ظلمته والله أعلم.
وقيل: المسرجة في المنام تؤول بدنيا ابن آدم وحياته وعيشه، فإن كانت المسرجة في حالة جيدة، ذلك على حسن حال صاحبها في أمور دنياه صفاء عيشه، وإن رؤيت المسرجة بأنها كانت في حالة سيئة أو رؤيت بأنها قد انكسرت فإنها تدل على غير ذلك.
والمسرجة في المنام قد تؤول كذلك بقيّم البيت -القائم عليه-.
تفسير حلم و رؤية السراج و القنديل و الفتيلة ونحو ذلك في المنام.
انقر هنا للعودة إلى تفسير الاحلام لابن سيرين بالحروف الابجدية بالترتيب