فصل فِي رُؤْيا السَّاعَات
الأوقات في المنام – تفسير الاحلام لابن شاهين
الأوقات في المنام
رؤيا وقت الصبح
(وَمَنْ رَأَى) الصُّبْح وَهُوَ مضيء ونير يحصل لأهل ذَلِك الْمَكَان أَمن وَخير وراحة.
وَإِن رأى بعد الصُّبْح أَو فِي وقته ظلمَة فتعبيره ضد ذَلِك.
وَقَالَ جَابر المغربي: كَذَلِك وَرُبمَا يكون زِيَادَة رزق إِذا كَانَ مضيئا.
(وَمَنْ رَأَى) وَقت الصُّبْح محمرا فَإِنَّهُ حُصُول ضعف لأهل ذَلِك الْمَكَان.
وَقَالَ جَعْفَر الصَّادِق: رُؤْيا فلق الصُّبْح تؤول بِالدّينِ وَالْخَيْر وَالصَّلَاح وَالْقُوَّة.
رؤيا وقت الظهر
(وَمَنْ رَأَى) السَّاعَة الثَّانِيَة من النَّهَار فانها تؤول على وَجْهَيْن خير وبركة أَو تهاون فِي أَمر.
رؤيا وقت النهار
رؤيا وقت أو ساعات النهار
وَقِيلَ: بالشهر وَابْتِدَاء سَاعَات النَّهَار إِذا كَانَ فِي تساويه مَعَ اللَّيْل وَهُوَ اثْنَتَا عشرَة سَاعَة فَتكون السَّاعَة الاولى بمَكَان شهر الله الْمحرم وَالثَّانيَِة بمَكَان صفر وَالثَّالِثَة بمَكَان ربيع الاول وَالرَّابِعَة بمَكَان ربيع الثَّانِي وَالْخَامِسَة بمَكَان جُمَادَى الاولى وَالسَّادِسَة بمَكَان جُمَادَى الْآخِرَة وَالسَّابِعَة بمَكَان رَجَب وَالثَّامِنَة بمَكَان شعْبَان والتاسعة بمَكَان رَمَضَان والعاشرة بمَكَان شَوَّال والحادية عشرَة بمَكَان ذِي الْقعدَة وَالثَّانيَِة عشرَة بمَكَان ذِي الْحجَّة.
(وَمَنْ رَأَى) أَنَّهُ مضى من هَذِه السَّاعَات شَيْء أول من أشهر السّنة وانتظاره مَا هُوَ طَالبه من خير وَشر وَإِذا رأى وقتا مَعْلُوما مثل الظّهْر وَالْعصر وَالْمغْرب وَالْعشَاء مَا لم يصدر فعل من الْأَفْعَال الْمُقدم ذكرهَا فتحسب على قدر ساعاتها وَيكون التَّأْوِيل على حكمهَا.
رؤيا وقت الليل
رؤيا وقت أو ساعات الليل
(وَمَنْ رَأَى) سَاعَة من سَاعَات اللَّيْل فيؤول على وَجْهَيْن: وَجه ان حكمهَا يكون نصف شهر وَوجه لَا حكم لَهَا لقَوْله تَعَالَى: {فمحونا آيَة اللَّيْل}.
وَقَالَ بعض المعبرين: لَا تَعْبِير لساعات اللَّيْل الا كَمَا تقدم فِي الفهرست من اعْتِبَار الْوَقْت وَمَا مضى مِنْهُ.
قَالَ بعض العبرين: رُؤْيا السَّاعَات تؤول بِالسِّنِينَ.
وَأَمَّا تَحْرِير سَاعَته وَحكم تعبيرها فسقوط أصلا وَفِي ذَلِك مباحثة كَثِيرَة وَاخْتِلَاف بَين المعبرين وَقد تقدم تَعْبِير اللَّيْل وَالنَّهَار وَالْحر وَالْبرد فِي بَابه وَالله أعلم بِالصَّوَابِ.