فِي رُؤْيا التُّرَاب والطين والوحل والرمل وَالْغُبَار وَنَحْوه.
رؤيا التراب – تفسير الاحلام لابن شاهين, رؤيا الطين, رؤيا الرمل, رؤيا الغبار, رؤيا الوحل, رؤيا المغرة, رؤيا الطلق,
رؤيا التراب – تفسير الاحلام لابن شاهين
أما التُّرَاب فَإِنَّهُ يؤول بِالْمَالِ سَوَاء كَانَ كثيرا أَو قَلِيلا، فمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ فِي بَيته تُرَابا فَإِنَّهُ يدل على حُصُول مَال بِلَا تَعب.
وَقِيلَ: رُؤْيا التُّرَاب الْأَصْفَر يؤول بِالذَّهَب والأبيض بِالْفِضَّةِ وَالْأسود بالفلوس.
وَقيل: من رأى أَنه ينفض التُّرَاب عَنهُ فَإِنَّهُ يصرف مَاله.
(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَن عَلَيْهِ تُرَابا فَإِنَّهُ يؤول بِحُصُول المَال وَأكله أبلغ وادخاره أبلغ.
(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَن عِنْده تُرَابا فِي شَيْء فتفقده فَوَجَدَهُ نَاقِصا فَإِنه يدل على أن أحداً من أقربائه يخونه.
(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَنَّهُ ادخر تُرَابا فِي وعَاء فَإِنَّهُ يؤول بإدخاره مَالا لأجل عِيَاله.
(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَنَّهُ يقْصد عجن التُّرَاب فَإِنَّهُ يؤول فِي معنى الطين.
(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) تُرَابا قد سفاه الرّيح من مَكَان فَإِنَّهُ يؤول بجور الْملك.
(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) وكأَنَّهُ يَأْكُل تُرَابا من تربة النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَإِنَّهُ يرْزق الْحَج.
وَقَالَ جَعْفَر الصَّادِق: رُؤْيا التُّرَاب تؤول على خَمْسَة أوجه: مَال وَمَنْفَعَة وشغل الدُّنْيَا وَفَائِدَة من قبل النسوان.
رؤيا الطين
وَأما الطين فَإِنَّهُ يؤول على أوجه: فمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ أَنه يَأْكُل طينا مطبوخا فَإِنَّهُ يدل على غيبته النَّاس.
(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَنَّهُ يليس بَيته بالطين فَإِنَّهُ يؤول بِحُصُول هم.
وَقَالَ جَابر المغربي: الطين الْأَبْيَض والأخضر يؤولان بِالْمَالِ الْحَلَال، والأصفر بالألم والأحمر باللهو والطرب وَالْأسود بالغم، وَأكله غيبَة أو نميمة.
(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَنَّهُ يمشي فِي طين أَو مَاء كدر فَإِنَّهُ يدل على حُصُول هم.
وقيل: من رأى أنه نزل في طين أو مشى في طين فإنه غير محمود.
(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَنَّهُ يعجن طينا أَو يعْمل مِنْهُ طوبا، فَإِنَّهُ لَا خير فِي ذلك فلرُبمَا دل على خصومة.
وَقَالَ أَبُو سعيد الْوَاعِظ: الطين للْبِنَاء أساس للتقوى، وَرُبمَا يؤول بِالدّينِ وَرُبمَا يكون كنزا.
(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَنَّهُ يطين قبر أحد فَإِن كَانَ مَيتا فَإِنَّهُ يدل على زيارته. وَإِن كَانَ حَيا لَا خير فِي ذلك.
(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَن مَعَه طينا يَأْكُل مِنْهُ فَإِنَّهُ يُصِيب مَالا.
وَقِيلَ: رُؤْيا الطين قد تؤول بمرض.
وَقيل: من رأى أَنه يصنع طيناً لَبَنًا فَإِنَّهُ يؤول بِكَثْرَة الْقَرَابَة.
(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) طيناً كثيرا فوحل فِيهِ وَلم يجد لَهُ مخرجا أَو خلاصا فإنه غير محمود.
وَقَالَ جَعْفَر الصَّادِق: رُؤْيا الطين فِي الْبَلَد الْبَارِد أصعب من رُؤْيَاهُ فِي الْبَلَد الْحَار.
وأما رؤيا الطفل[1]
الطفل[1]: الطين اليابس، مادة إذا أضيفت إليها الماء تكونت منه طينة تقبل التشكل ومن مثلها تصنع الأواني الفخاري، صبغت ثوبها بالطفل: طين أصفر يصبغ به. والطفل طين أصفرُ يتجمد على هيئةِ رقائقَ بتأثير ضغط ما فوقَهُ من صَخور، وتُصبغ به الثياب.
فَقَالَ الْكرْمَانِي: من رأى أَنه أصَاب طفْلا مجموعا فَإِنَّهُ يُصِيب مَالا بِقدر ذَلِك.
(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَن يَأْكُل طفْلا فَإِنَّهُ يَأْكُل مَالا حَرَامًا.
وَإِن رَأَتْ امْرَأَة أَنَّهَا تَأْكُل طفْلا فَإِنَّهُ يدل على حملهَا لِأَن الْحَوَامِل من شأنهن أَن يشتهين الطِّفْل ويأكلنه.
(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) انه يبل طفْلا ليغتسل بِهِ، فَإِنَّهُ يؤول على وَجْهَيْن: قَضَاء دين وإسراف من مَال بِقدر مَا أنحل من الطِّفْل وَرُبمَا كَانَ فِيهِ نتيجة.
رؤيا الرمل
وَأما الرمل فَإِنَّهُ يدل على المَال وَالْخَيْر.
وقال الْكرْمَانِي: رُؤْيا الرمل الْكثير مَال عَظِيم لَا قِيَاس لَهُ، فَمن رأى أَنه جَالس على رمل كَمَا ذكر فَإِنَّهُ يتَمَكَّن من مَال غزير.
(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَنَّهُ وضع رملا فِي وعَاء يدّخر مَالا لِعِيَالِهِ.
(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) الرمل يسحب كالنهر فَإِنَّهُ يؤول بِحُصُول مَال مُسْتَمر الادرار.
وَقِيلَ: الرمل الْأَحْمَر يؤول بِالذَّهَب والأبيض بِالْفِضَّةِ وَالْأسود بالفلوس.
وَقيل: من رأى أَنه يمشي فِي الرمل فَإِنَّهُ يؤول بالقيود أو الأمور الصعاب.
وَقَالَ جَعْفَر الصَّادِق: الرمل يؤول على أَرْبَعَة أوجه: اشْتِغَال فِي أَمر الدّين وَالدُّنْيَا خُصُوصا إِذا كَانَ الرمل كثيرا وَمَال وَمَنْفَعَة ورفعة بالتعب وَالْمَشَقَّة.
رؤيا الغبار
وَأما الْغُبَار فَقَالَ ابْن سِيرِين: من رأى غباراً قَامَ وَنزل فِي مَكَان يتَعَلَّق بِهِ فَإِنَّهُ يدل على حُصُول المَال وَالنعْمَة بِقدر ذَلِك.
(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) غبارا بَين السَّمَاء وَالْأَرْض مثل الضباب فَإِنَّهُ يدل على حُصُول محنة تصيب أهل ذَلِك الْمَكَان.
وَقَالَ جَابر المغربي: من رأى غبارا قد غبر وَنزل على وَجهه فَإِنَّهُ يدل على حُصُول مشقة، قال الله تَعَالَىك {ووجوه يَوْمئِذٍ عَلَيْهَا غبرة} الْآيَة.
وَقَالَ الْكرْمَانِي: من رأى أَنه ينفض يَده من الْغُبَار فَإِنَّهُ ينقص من ماله، وَرُبمَا ينَال تَوْبَة.
وقيل: الْغُبَار إِذا ركب شَيْئا فَهُوَ حُصُول مَال.
(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) غبارا مَحْمُولا مَعَ ريح حَتَّى صَار لَا ينظر الدُّنْيَا فَإِنَّهُ حُصُول هم وَالله أعلم.
رؤيا الوحل
وَأما الوحل فَقَالَ ابْن سِيرِين: من رأى أَنه فِي مَاء مطر موحل أَو ساقية فَإِنَّهُ يدل على هم، وَرُبمَا كَانَ دالا على ذنوب.
(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَنَّهُ توحل فِي بَحر أَو نهر فَإِنَّهُ هم من قبل السُّلْطَان، وَرُبمَا دلّت الموحلة على التفكر فِي أُمُور الدُّنْيَا.
رؤيا المغرة
[1]المُغرة: مسحوق يوجد في الطبيعة أحمر أو أصفر أو بني اللون، يستعمل في أعمال الطلاء.
وَأما الْمغرَة[1] فَإِنَّهَا تؤول بِالْمَالِ فمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ أَنه يذيب مغرة فَإِنَّهُ يصرف مَالا فِي حُصُول مَنْفَعَة.
(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَنَّهُ يخلط مغرة على جبس ليطلي بِهِ فَإِنَّهُ مُجْتَهد فِي صَلَاح الدّين وَيصرف عَلَيْهِ مَالا.
(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَنَّهُ مغر حَائِطا أَو جذبه على شَيْء ليعلمه فَإِنَّهُ يدل على طلبه الاسْتقَامَة وَترك الانحراف.
وَقِيلَ: من رأى أَن لَهُ مغرة أَو أَعْطَاهَا لَهُ أحد فَإِنَّهَا تدل على الْفَرح وَاللَّهْو والطرب.
(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَنَّهُ يأكلها فَإِنَّهُ يدل على تكَلمه خلف النَّاس بالقبيح.
(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَنَّهُ دهن بَيته بالمغرة فَإِنَّهُ يدل على اللَّهْو والفرح فِي ذَلِك الْبَيْت.
(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَنَّهُ دهن جِسْمه بالمغرة فَإِنَّهُ يدل على الْمَلَامَة.
رؤيا الطلق
[1]الطلق: حجر يطحن فيصبح مسحوقا أبيض يذر على الجسد.
وَأما الطلق[1] فَإِنَّهُ يؤول بِمَشَقَّة قَليلَة فِي الْأُمُور لكَون جَوْهَرَه من الْحجر، فمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ أَنه جمع طلقا كثيرا من مَوضِع فَإِنَّهُ يجمع مَالا بالمشقة وَالْحِيلَة بِمِقْدَار ذَلِك.
(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَنَّهُ جمعه من الْبَادِيَة فَإِنَّهُ يجمع المَال بالمكر وَالْحِيلَة فِي السّفر.
وَإِن جمعه من الْجَبَل فَإِنَّهُ يجمع مَالا من رجل جليل الْقدر.
وَقَالَ جَابر المغربي: من رأى طلقا محلولا يطلي بِهِ جِسْمه وَيدخل فِي النَّار بِحَيْثُ لم يحصل ألم وَلَا مشقة فَإِنَّهُ يدْفع عَن نَفسه مضرة بمكر وحيلة. وَقِيلَ: يدْفع الْمَرَض عَن نَفسه بالأدوية.
(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) كَأَنَّهُ يَأْكُل الطلق فَإِنَّهُ يخزن مَالا جمعه بالعناء.
(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَنَّهُ قد ضَاعَ مِنْهُ طلقه فَإِنَّهُ يدل على تلف في مَاله.