رؤيا الكتاب – تفسير الاحلام لابن شاهين, رؤيا العهد, رؤيا المنشور, رؤيا المرسوم, رؤيا الأوراق, رؤيا الوثيقة, رؤيا الكتابة, رؤيا القلم, رؤيا الدواة, رؤيا الحبر,
رؤيا الكتاب – تفسير الاحلام لابن شاهين
وَأما الْكتب والمكاتبات فَهِيَ بِمَعْنى وَاحِد فِي علم التَّعْبِير سَوَاء كَانَت مراسيم أَو كتبا أَو مطالعات أَو مَا أشبه ذَلِك وَيذكر تَعْبِير كل مِنْهُمَا على حِدة.
وقال الْكرْمَانِي: من رأى أَنه كتب كتابا وكمله فَإِنَّهُ يكمل أمره وتتم حَاجته. وَإِن لم يكمله وَتعذر عَلَيْهِ ذَلِك فَإِنَّهُ يتَعَذَّر عَلَيْهِ الأمر.
(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَنَّهُ أُعْطي كتابا فَإِنَّهُ ينَال خيرا وَقُوَّة على جَمِيع مَا يطْلب لقَوْله تَعَالَى: {يَا يحيى خُذ الْكتاب بِقُوَّة} وَقد يكون الْكتاب خيرا فَإِن كَانَ مطويا فَإِنَّهُ خبر مَسْتُور. وَإِن كَانَ منشورا فَهُوَ خبر مَشْهُور. وَإِن كَانَ مَخْتُومًا فَهُوَ تَحْقِيق ذَلِك الْخَبَر.
(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَنَّهُ أُعْطي كتابا بِتَمْلِيك شَيْء فَإِنَّهُ يؤول بِحُصُول مَال.
(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَن السُّلْطَان أعطَاهُ كتابا أَو أرْسلهُ فَإِن كَانَ أَهلا للولاية نالها. وَإِن كَانَ أَهلا للمشورة فَهُوَ مُشَاورَة مَعَه. وَإِن لم يكن أَهلا لذَلِك فَهُوَ خير على كل حَال.
(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) كتابا أَو أرْسلهُ فَإِن كَانَ أَهلا للولاية نالها. وَإِن كَانَ أَهلا للمشورة فَهُوَ مُشَاورَة مَعَه. وَإِن لم يكن أَهلا لذَلِك فَهُوَ خير على حَال.
(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) كتابا فِيهِ تَعْظِيم فِي حَقه فَهُوَ أبلغ فِي النِّعْمَة.
(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) غَائِبا أرسل لَهُ كتابا فإمَّا يَأْتِيهِ مِنْهُ خبر أَو هُوَ يقدم عَلَيْهِ بِنَفسِهِ.
والطبع على الْكتب والصكوك تَحْقِيق مَا ينْسب إِلَيْهِ التَّأْوِيل.
(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَنَّهُ يقسم كتبا على النَّاس فَإِنَّهُ يَلِي ولَايَة.
(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) كتابا أَبيض لَا كِتَابَة فِيهِ قد ورد من غَائِب فَلَيْسَ بمحمود.
وَقِيلَ: رُؤْيا الْكتاب الْأَبْيَض من غير كِتَابَة فَإِنَّهُ يؤول على وَجْهَيْن طلب حَاجَة أَو عدم قَضَائهَا.
(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَنَّهُ ورد إِلَيْهِ كتاب ميت فَإِنَّهُ وُرُود خبر يُسر يظْهر لذَلِك الْمَيِّت.
وَقَالَ أَبُو سعيد الْوَاعِظ: من رأى بِيَدِهِ الْيُمْنَى كتابا فَإِنَّهُ يدل على خصب السّنة.
(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَنَّهُ أنفذ كتابا مَخْتُومًا إِلَى إِنْسَان فَرده إِلَيْهِ وأعاده إليه فَإِنَّهُ يدل على انهزام جَيش وَجهه، وَإِن كَانَ صَاحب هَذِه الرُّؤْيَا تَاجِرًا خسر فِي تِجَارَته.
(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) كتابا بِشمَالِهِ فَإِنَّهُ يؤول بالندامة على فعل. (وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَن الْكتاب بالشمال فَإِنَّهُ غير محمود، وقيل: يدل على ثروة.
(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَن الْكتاب مختوم فَإِنَّهُ يدل على قبُول الْحق لقبُول بلقيس كتاب سُلَيْمَان لما كَانَ مختوما.
وَقِيلَ: من رأى مطالعة مختومة أَو لَهَا عنوان فَإِنَّهُ خبر خير فِيهِ مَسَرَّة. وَإِن لم تكن مختومة بل هِيَ ملفوفة فَإِنَّهُ يدل على هم. وَمن رأى أَن نشرها فَإِنَّهُ يدل على زَوَال الْهم وَالْغَم.
(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) مطالعة وَردت لَهُ مختومة بعنوان وَلم يفتحها فَإِنَّهُ يدل على حُصُول شغل ظَاهر جيد وباطنه بِخِلَافِهِ.
(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَنَّهُ وجد مطالعة مَكْتُوبَة كَبِيرَة بعنوان ثمَّ فتح خَتمهَا وَقرأَهَا فَإِنَّهُ يدل على ارْتِفَاع أمره. وَإِن كَانَ من أهل الْولَايَة نالها. وَإِن لم يكن من أَهلهَا فَإِنَّهُ يزْدَاد فِي عزه وجاهه، وَإِذا لم يكن كتابا وَلَا قَارِئًا وَلَكِن قَرَأَهَا فَإِنَّهُ يدل على ازدياد الْعِزّ والدولة وَرُبمَا دلّ على غير ذلك، قال الله تعالى: {اقْرَأ كتابك كفى بِنَفْسِك الْيَوْم عَلَيْك حسيبا}.
قَالَ جَعْفَر الصَّادِق: من رأى شَيْئا من هَذِه الْمَذْكُورَات وَبهَا كِتَابَة حَسَنَة أَو مَا يدل على الْخَيْر والبشرى فَإِنَّهُ يؤول ببلوغ الْمَقَاصِد ونيل الآمال. وَإِنْ رَأَى بِخِلَاف ذَلِك فتعبيره ضِدّه.
فِي رُؤْيا الْكتب وَالْكِتَابَة والأوراق والدوي وَمَا يُنَاسب ذَلِك
أما أَنْوَاع الْكتب فَهِيَ مُتَفَرِّقَة فالكتب الْمنزلَة تقدم تعبيرها فِي مَحَله وَكَذَلِكَ المجلدات.
وَأَمَّا مَا نذكرهُ هُنَا فَهِيَ الْكتب الدروج خَاصَّة وَهِي على أَنْوَاع مُتَفَرِّقَة أَيْضا يَأْتِي ذكر كل شَيْء مِنْهَا على حِدة.
رؤيا العهد
وَأما العهود والتقاليد فَإِنَّهَا تؤول على أوجه، فمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ عهدا أَو تقليدا وَكَانَ من أهل الْملك ناله أَو كَانَ يَلِيق بِمنْصب ناله. وَإِن كَانَ فِي منصب فَإِنَّهُ يؤول على وَجْهَيْن إِن كَانَ من أهل الثِّقَة فَهِيَ زِيَادَة ورفعة لَهُ. وَإِن كَانَ من أهل الفسوق فيؤول بعزله.
رؤيا المنشور
وَأما المناشير، فَإِنَّهَا تؤول على أوجه فمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ عَالما أَو زاهداً أعطَاهُ منشوراً فِيهِ كَلَام لمصَالح الدّين وَنَجَاة الْآخِرَة فَإِنَّهُ يدل على سَعَادَة الدّين وَالدُّنْيَا. وَإِنْ رَأَى بِخِلَافِهِ أَو كَانَ المنشور أسود فَإِنَّهُ غير مَحْمُود.
وَقَالَ جَابر المغربي: من رأى أَن ملكا أعطَاهُ منشورا إِلَى مَدِينَة أَو ولَايَة معمورة وَأَهْلهَا من الصّلاح وفيهَا من أَنْوَاع النِّعْمَة فَإِنَّهُ يدل على حُصُول الشّرف والمنزلة الْعَظِيمَة. وَإِن كَانَ المنشور إِلَى مَدِينَة أَو قَرْيَة غير معمورة فتأويله بضده.
وَقَالَ أَبُو سعيد الْوَاعِظ: من رأى كَأَنَّهُ أَخذ منشورا من الإِمَام وَكَانَ أَهلا للولاية نالها. وَإِن لم يكن أهلالها فَإِنَّهُ يدل على خدمَة الْمُلُوك.
وَقَالَ بعض المعبرين: رُؤْيا المنشور وَأَخذه بِيَدِهِ خير من رُؤْيا المسطور وَأَخذه لقَوْله تَعَالَى: {يلقاه منشورا} وَهُوَ بِشَارَة بالتيسير فِي الْحساب وَالْمَغْفِرَة وَلكَون المنشور لَا يكْتب إِلَّا بِخَير فَقَط.
رؤيا المرسوم
وَأما المراسيم، فَإِنَّهَا تؤول على أوجه، قَالَ ابْن سِيرِين: من رأى أَن مَعَه مرسوما فَإِنَّهُ يدل على الْولَايَة وَقُوَّة بِمِقْدَار صِحَة المرسوم وقوته.
(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَن مرسومه قد ضَاعَ فتأويله بِخِلَافِهِ.
وَقَالَ الْكرْمَانِي: من رأى أَن لَهُ مرسوما وَأَعْطَاهُ أحدا فَإِنَّهُ يدل على حُصُول الْحجَّة وَالْحكمَة.
(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَن أحدا مزق مرسومه أَو سَرقه فَإِنَّهُ يدل على أَن خَصمه يبطل حجَّته.
(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) ملكا أعطَاهُ مرسوما فَإِنَّهُ يدل على أَنه يحصل لَهُ مِنْهُ ولَايَة.
(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَن قَاضِيا أعطَاهُ مرسوما فَإِنَّهُ يدل على حُصُول الْعلم وَالْحكمَة.
وَقَالَ جَعْفَر الصَّادِق: رُؤْيا المراسيم تؤول على سِتَّة أوجه: ولَايَة وَحجَّة وَقُوَّة وَمَنْفَعَة وَحِكْمَة ورياسة على النَّاس.
رؤيا الأوراق
وَأما الاوراق -ورق الكتابة- فَإِنَّهَا تؤول على أوجه. قَالَ الْكرْمَانِي: رُؤْيا الْوَرق لأهل الصّلاح تؤول بِالْعلمِ والمعرفة وَلأَهل الْفساد بضده.
وَقَالَ أَبُو سعيد الْوَاعِظ: من رأى أَن أحدا أعطَاهُ قرطاسا فَإِنَّهُ تقضي لَهُ حَاجَة ترفع إِلَيْهِ.
وَقيل: من رأى أَنه أعْطي ورقة بَيْضَاء فَإِنَّهُ يصل إِلَيْهِ مَال وَرُبمَا دلّت على عدم قَضَاء الْحَاجة لِأَن الْحَاجة إِذا قضيت تكْتب فِي الأوراق.
وَقَالَ السالمي: من رأى أَنه أعْطى ورقة مَكْتُوبَة فَإِنَّهُ يؤول على ثَلَاثَة أوجه: خير وبلوغ مَقْصُود وتيقظ.
وَقَالَ خَالِد الاصبهاني: الْوَرق يعبر بالورق لاشتقاق اسْمه.
وقال بعض المعبرين: مَا يُؤَكد ذَلِك من اشتقاق الِاسْم وَهُوَ قَوْله تَعَالَى: {فَابْعَثُوا أحدكُم بورقكم هَذِه إِلَى الْمَدِينَة}.
وَأَمَّا مَا يشْهد فِيهِ كالحجج والمحاضرات والاجارات والسجلات والقسائم وَمَا أشبه ذَلِك. فَقَالَ السالمي: من رأى أَنه كتب لَهُ شَيْء من ذَلِك فَهُوَ أحسن مِمَّا كتب عَلَيْهِ.
رؤيا الوثيقة
وَقِيلَ: رُؤْيا الْوَثِيقَة تؤول على ثَلَاثَة أوجه: لمن كتب لَهُ ثِقَة بِاللَّه ووثوق بأَمْره واعتماد باحد.
رؤيا الكتابة
وَأما الْكِتَابَة فَإِنَّهَا تؤول على أوجه: فمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ أَنه يكْتب خطا وَهُوَ أُمِّيّ فَإِنَّهُ يدل على تَحْصِيل الرزق من النَّاس بالحيلة وَالْمَكْر. وَإِن كَانَ كَاتبا أَو عَالما وَرَأى نَفسه أَنه يكْتب فَإِنَّهُ يدل على الْخَيْر وَالْمَنْفَعَة وَحُصُول الرزق الْكثير، وَإِن كَانَ ذَا منصب فَإِنَّهُ يَنْعَزِل عَن منصبه.
(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَنَّهُ يكْتب خلاف الشَّرْع فَإِنَّهُ غير مَحْمُود.
وَقَالَ إِسْمَاعِيل بن الْأَشْعَث: من رأى أَنه يكْتب بلون من الألوان فتعبيره كل لون عَائِد إِلَى أَصله.
(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَنَّهُ يكْتب بمداد أَخْضَر إِن كَانَ مصلحا فَإِنَّهُ يدل على ازدياد دينه ودنياه. وَإِن كَانَ مُفْسِدا فَإِنَّهُ غير محمود. (وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَن مداده من دم وَهُوَ يكْتب بِهِ فَإِنَّهُ يؤول بِكِتَابَة حجَّة لمَال الرِّبَا.
وَأما الْكِتَابَة فتؤول بمشي الْحَال وَقَضَاء الْحَاجة.
(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَنَّهُ يكْتب وَلَا يظْهر أثر كِتَابَته فَإِن كَانَ صَاحب وَظِيفَة فَإِنَّهُ يعْزل خُصُوصا إِذا كَانَت للكتابة عَلامَة.
وَقيل: من رأى أَنه يجود بكتابته فَإِنَّهُ مُجْتَهد فِي صَلَاح نَفسه دنيا ودينا لِأَن الْكِتَابَة جَامِعَة لَهما.
(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أحدا كتب لَهُ كتابا على ورقة مَا فَإِنَّهُ حُصُول مُرَاد خير وَمَنْفَعَة.
(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَنَّهُ يكْتب للنَّاس على أوراقهم فَإِنَّهُ يتَوَلَّى منصبا جَلِيلًا.
(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) ملكا كتب لَهُ خطا فأحرزه حِين أَخذه مِنْهُ فَإِنَّهُ يؤول على خَمْسَة أوجه: حُصُول ولَايَة ووصول رزق وَقَضَاء حَاجَة وَعز ورفعة وبلوغ مَقَاصِد، كَمَا قَالَ بعض المعبرين فِي إيضاحه شعرًا:
حُصُول ولَايَة وَحُصُول رزق ** قَضَاء حوائج وبلوغ قصد
وَقيل من رأى أَنه يكْتب على صك فَإِنَّهُ يحتجم.
وَقَالَ أَبُو سعيد الْوَاعِظ: الْكِتَابَة فِي القرطاس تدل على إنكار الْحق لقَوْله تَعَالَى: {وَلَو نزلنَا عَلَيْك كتابا فِي قرطاس فلمسوه بِأَيْدِيهِم}.
رؤيا القلم
وَأَمَّا الْقَلَم فقد تقدم تَعْبِيره فِي أحد فُصُول الْبَاب الأول بعد ذكر تَعْبِير قلم الْقُدْرَة.
رؤيا الدواة
وَأَمَّا الدواة فَإِنَّهَا تؤول على وُجُوه. (وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَن لَهُ دَوَاة أَعْطَاهَا أحد لَهُ فَإِنَّهُ يُخَاصم مَعَ أحد أقربائه. (وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَنَّهُ يكْتب من دَوَاة فَإِنَّهُ يوقى من مَكْرُوه.
(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَن دواته انْكَسَرت أَو ضَاعَت مِنْهُ أَو سَرَقهَا أحد فَإِنَّهُ يدل على تَزْوِيجه بِامْرَأَة ثيب. (وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَنَّهُ يَجْعَل المداد -الحبر- فِي الدواة بالقلم فَإِنَّهُ غير محمود.
وَإِن كَانَت الدواة من الذَّهَب وَهِي مخرقة فَإِنَّهُ يدل على تفكره.
وَإِن كَانَت من فضَّة فَإِنَّهُ يتَزَوَّج من امْرَأَة.
وَإِن كَانَت من صفر فَإِنَّهُ يدل على الْمَنْفَعَة.
وَإِن كَانَت من حَدِيد فَإِنَّهَا تدل على قوته فِي الْأُمُور.
وَإِن كَانَت من نُحَاس فَإِنَّهَا تدل على حُصُول خير قَلِيل.
وَإِن كَانَت من خشب فَإِنَّهَا تدل على الْخُصُومَة.
وَقَالَ الْكرْمَانِي: من رأى أَنه أصَاب دَوَاة فَإِنَّهُ يتَزَوَّج من ذِي قرَابَة لَهُ.
وَقِيلَ: رُؤْيا الْمشق من الدواة يؤول بِالنِّكَاحِ.
وَقَالَ أَبُو سعيد الْوَاعِظ: من رأى أَنه أصَاب دَوَاة فَإِنَّهُ يُصِيب من الْكِتَابَة رياسة جَامِعَة يفوق فيها أقرانه.
(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَنَّهُ اسْتَفَادَ دَوَاة وَكَانَ صَاحب حِرْفَة فيؤول لَهُ بالاستقامة وَحُصُول الْخَيْر من حرفته.
(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَنَّهُ اشْترى دَوَاة فَإِنَّهُ يجلب خادما.
(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَنَّهُ وجد دَوَاة ملقاة وَكَانَ مَعَ ذَلِك مَا يدل على الْخَيْر فَإِنَّهُ يتَزَوَّج بِامْرَأَة ذَات خير. وَإِن لم يكن فِي رُؤَسَاء يسْتَدلّ على الْخَيْر فَإِنَّهُ يؤول بمخاصمة مَعَ أحد القرَابَة لَهُ.
والتلطخ من الدواة يؤول على أَرْبَعَة أوجه: خير وَخبر وَمَنْفَعَة وجبر.
والتنقيش مَا لم يتلطخ بِهِ الثَّوْب فَإِنَّهُ عز وَشرف. وَإِن تلطخ وَكَانَ نقشه مُفَسرًا فَإِنَّهُ يؤول بغير ذلك.
(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَن أحدا نقشه من دَوَاة فَإِنَّهُ يرميه بِعَيْب أو يبغي عَلَيْهِ وينقلب الْأَمر على الْبَاغِي.
والمداد -الحبر- فِي نَفسه فِي التَّأْوِيل سودد.
وَقيل: وأما المداد فَهُوَ طلب الْمَعيشَة وَحُصُول المُرَاد.
(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَن المداد أصَاب ثَوْبه فَإِنَّهُ يدل على حُصُول الْمضرَّة لَهُ. وَأَمَّا إِذا كَانَ كَاتبا فَلَا يضرّهُ.
وَقِيلَ: رُؤْيا المحبرة إِن كَانَت مَمْلُوءَة مدادا فَإِنَّهَا تؤول بِامْرَأَة عَالِمَة نفاعة. وَإِنْ رَأَى أَنه كتب عَلَيْهِ مِنْهَا شَيْء فَإِنَّهُ يُصِيب خيرا من مثل تِلْكَ الْمَرْأَة.
وَأما الليقة فَإِنَّهَا تؤول بالفرح والشرف وَهِي على كل حَال محمودة.