رؤيا الخيمة – تفسير الاحلام لابن شاهين, رؤيا السرادق, رؤيا الفسطاط, رؤيا الستار,
فِي رُؤْيا السرادقات والستور والإرشادات وَنَحْوهَا
رؤيا الخيمة – تفسير الاحلام لابن شاهين
وَأما الْخَيْمَة، فمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ أَنه ينصب خيمة أَو تنصب لَهُ وَقعد فِيهَا فَإِن كَانَ من ذَوي الشَّوْكَة فَإِنَّهُ ينَال ولَايَة ومالا. وَإِن كَانَ تَاجِرًا فَإِنَّهُ يحصل لَهُ من سَفَره مَال وجاه. وَإِن كَانَ من غير مَا ذكر فَإِنَّهُ يؤول بغَم. وَإِن كَانَت عنيفة مقطعَة فحصول مضرَّة أو خسران. وَإِن عرف مَالِكهَا فَإِنَّهُ يؤول لَهُ.
وَقَالَ أَبُو سعيد الْوَاعِظ: الْخَيْمَة للسُّلْطَان زِيَادَة ولَايَة وللتاجر سفر وَرُبمَا دلّت على إصابة امرأة حسناء عذراء لقَوْله تَعَالَى: {حور مقصورات فِي الْخيام}.
(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) خيمة فِيهَا نَار وَهِي محتاطة بهَا وَلم يُصِيبهَا مِنْهَا سوء، فَإِنَّهُ يؤول بِرَجُل مذنب يَتُوب عَن ذَنبه وَيَأْمُر بِالْمَعْرُوفِ وَينْهى عَن الْمُنكر.
رؤيا السرادق
أما السرادقات فَهِيَ على أوجه عديدة. فمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ أَن سرادقا مَضْرُوبا فَإِنَّهُ يُصِيب سُلْطَان. وَإِن رأى ذَلِك سُلْطَان فَإِنَّهُ صَلَاح لَهُ ي ملكه.
(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَن سرادقه طوي فَإِن سُلْطَانه ينفذ عَنهُ وإن ذلك غير محمود.
(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَن سرادقه نشر ليضْرب لَهُ فَإِنَّهُ يؤول بِحُصُول سُلْطَان فِيهِ تَأَخّر.
وَقَالَ أَبُو سعيد الْوَعْظ: السرادق فِي التَّأْوِيل سُلْطَان، فَإِذا رأى الرجل كَأَن سرادقا ضرب فَوْقه فَإِنَّهُ يظفر بخصم ذِي سُلْطَان.
وَقَالَ جَعْفَر الصَّادِق: السرادق يؤول على خَمْسَة أوجه: سلطنة ورياسة وَولَايَة ووزارة ورئاسة جَيش.
(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَن سرادق الْملك وَقع فَإِنَّهُ زَوَال ملكه واحتراق سرادق الملك يدل على مَوته وَأما حمله فِي الْهَوَاء فَهُوَ عز ونعمة لملك غَيره فِي ذَلِك الْمَكَان الَّذِي هُوَ فِيهِ.
(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَن ملكا أخرج من سرادقه غصبا فَإِنَّهُ يدل على زَوَال ملكه ومملكته.
رؤيا الفسطاط
وَقِيلَ: رُؤْيا الْفسْطَاط تدل على زِيَارَة قُبُور الشُّهَدَاء وَالدُّعَاء لَهُم وَرُبمَا خرج من الدُّنْيَا شَهِيدا وَرُبمَا رزق زِيَارَة الْبَيْت الْمُقَدّس.
(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) فسطاطا مَضْرُوبا فِي مفازة من الأَرْض أَو فِي بَقِيع أَو فِي رَوْضَة فَإِنَّهُ يؤول بِقَبْر شَهِيد يظْهر هُنَاكَ.
وَأما الصيوان فَإِنَّهُ ملك دون سُلْطَان.
وقال جَابر المغربي: إِذا كَانَ الصيوان من قطن أَو صوف أَو كَانَ لَونه أَبيض أَو أَخْضَر فَإِنَّهُ يدل على خدمَة ملك صَالح. (وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) ذَلِك فتعبيره ضِدّه.
رؤيا الستار
وَأما الستور فَإِنَّهَا تؤول بِملك مَشْهُور عالي الهمة صَالح فِي الدّين ينفذ السُّلْطَان وَجَمِيع العساكر مَا أَمر بِهِ وَيكون من هَذَا النَّوْع فِي حق الْأُمَرَاء والنواب.
فمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ أَنه ضرب لَهُ ستر فَإِنَّهُ ينَال رفْعَة وَعزا. وَإِن كَانَ من الْأُمَرَاء نَالَ مرتبَة عالية لِأَن الستور لَا تضرب إِلَّا للسلاطين والنواب والأمراء المقدمين على الألوف خَاصَّة. وَأَمَّا دون ذَلِك فَلَا يضْرب لَهُم ستر.
وَقِيلَ: رُؤْيا السّتْر فِي القفر تؤول بِالسَّفرِ للرائي إِذا لم يعرف صَاحبه فَإِن كَانَ عرفه كَانَ عَائِدًا عَلَيْهِ.
وَأَمَّا الاشارات وَهِي الَّتِي تعلق بهَا الْقَنَادِيل لتعرف فَإِنَّهَا تؤول بالعز والجاه وعلو الْمرتبَة.
فمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ أَن لَهُ اشارة تضيء فَإِنَّهُ جيد إِلَى الْغَايَة وَلَا خير فِي طفئها.
(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَن شارة أحد مَعْرُوف حدث فِيهَا حَادث فَإِنَّهُ يؤول فِي عزه.
(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَن لَهُ اشارة مَعْرُوفَة وَقد زَادَت فَإِنَّهُ خير ونعمة ونقصها مَذْمُوم وَكَذَلِكَ النَّقْص فِي حبالها وآلاتها وتعلقاتها.
(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) شارة مَضْرُوبَة فِي مَكَان وَهِي منسوبة لَهُ فَإِن كَانَ أَهلا للولاية فَإِنَّهُ يتَوَلَّى ذَلِك فَإِن لم يكن أَهلا لذَلِك فَهُوَ شهرة حَسَنَة.
وَأما السلائب فَإِنَّهَا تؤول بالخدم والنسوة والنوافع. فمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ أَنه حدث فِي ذَلِك مَا يزين أَو يشين فَهُوَ يؤول فِيهِنَّ. (وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَنَّهُ حمل شَيْئا من هَذَا النَّوْع على جمال فَإِنَّهُ يَنْوِي السّفر وَالله أعلم.
رؤيا القبة – تفسير الاحلام لابن شاهين
[1]القبة والطير: من الآلات الملكية حيث تظهر في الإحتفالات والمواكب، و هي المظلة.
والقبة وَالطير[1] يؤولان على أوجه: فمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ أَنه حمل على رَأسه ذَلِك وَكَانَ أَهلا للمملكة فَإِنَّهُ ينالها وَإِلَّا فَهُوَ عز ورفعة.
والقبة من أَي نوع كَانَ تؤول على سَبْعَة أوجه: امْرَأَة ومرتبة وَشرف وَخير ونعمة وَعز وجاه.
رؤيا الخركاه
[1]الخركاه: نوع من القباب، الخيمة، المخيم. لفظ فارسي يعني الخيمة الكبيرة، حيث تصنع من قطع من الخشب يغطيها اللباد
الخركاه[1] تؤول بِامْرَأَة، فمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ أَنه قَاعد فِي خركاه فَإِنَّهُ يتَزَوَّج امْرَأَة وَيحصل لَهُ خير من مَتَاع الدُّنْيَا خُصُوصا إِذا كَانَت ملكه أَو يعرف مَالِكهَا.
والخركاه إِن كَانَت خضراء أَو بَيْضَاء فَإِنَّهَا تدل على الْخَيْر.
وَقَالَ الْكرْمَانِي: من رأى خركاه مَجْهُولَة لَوْنهَا أَخْضَر وَهُوَ قَاعد فِيهَا فَإِنَّهُ يدل على الشهادة في سبيل الله. وَإِن كَانَت مَعْرُوفَة أَو كَانَت ملكه فَإِنَّهُ يدل على ديانته وتقواه.
وَإِن كَانَت بَيْضَاء فَإِنَّهُ يدل على المَال وَالْمَنْفَعَة. وَإِن كَانَت حَمْرَاء فَإِنَّهُ يشْتَغل باللهو وشهوة الدُّنْيَا. وَإِن كَانَت زرقاء فَإِنَّهُ يدل على الهم. وَإِن كَانَت سَوْدَاء فَإِنَّهُ يدل على حُصُول الْمَنْفَعَة القليلة خُصُوصا إِذا كَانَت ملكه. وَإِن لم تكن ملكه فتأويلها رَاجع إِلَى صَاحبهَا من الْخَيْر وَالشَّر.