رؤيا التاج – تفسير الاحلام لابن شاهين, رؤيا الإكليل, رؤيا الكلفتة, رؤيا العمامة,
فِي رُؤْيا التيجان وَمَا يوضع على الرَّأْس مفصلا.
رؤيا التاج – تفسير الاحلام لابن شاهين
أما التَّاج فَهُوَ للملوك زِيَادَة ملك ومملكة وَلمن دونهم عز وجاه وللمرأة زوج.
وَقَالَ جَابر المغربي: إِذا رأى الْفَقِير أَن على رَأسه تاجا فَإِنَّهُ يتَزَوَّج بِامْرَأَة حسناء جميلَة ذَات مَال وَيحصل لَهُ من قبلهَا نفع.
(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَن تاجه وَقع من رَأسه أَو انتزع فَإِنَّهُ يُطلق زَوجته.
وَكسر التَّاج غير محمود.
وَقَالَ جَعْفَر الصَّادِق: من رَأَتْ على رَأسهَا تاجا ان لم يكن لَهَا زوج فَإِنَّهَا تتَزَوَّج. وَإِن كَانَ لَهَا زوج فَإِنَّهَا تسود على نسْوَة كَثِيرَة. وَإِن رَأَتْ ان ذَلِك التَّاج أَخذ من رَأسهَا فَإِن زَوجهَا يتَزَوَّج عَلَيْهَا. وَإِن سقط التَّاج من رَأسهَا فَإِن زَوجهَا يطلقهَا.
(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَنَّهُ وضع تاجا على رَأس ملك فَإِنَّهُ يصل لَهُ مِنْهُ خير وَشرف.
وَقَالَ أَبُو سعيد الْوَاعِظ: التَّاج هَيْبَة وسلطان وَهُوَ للرجل امْرَأَة وللمرأة زوج. وَإِن كَانَ من ذهب فقط وغير مرصع الْجَوْهَر، فَإِنَّهُ يدل على أَن زَوجهَا يكون شَيخا وَيَمُوت وترثه، وللرجل على موت امْرَأَته ويرثها.
رؤيا الإكليل
والاكليل نَظِير التاج فِي التَّعْبِير -مثل التاج في التعبير- فَإِن رأى كَأَنَّهُ وضع الاكليل على رَأسه وسلب عَنهُ فَإِنَّهُ يذهب مَاله.
رؤيا الكلفتة
وَأما الكلفتة فَهِيَ للْملك زِيَادَة أبهة وثبات فِي مَمْلَكَته وَلمن هُوَ دونه ولَايَة وَلمن هُوَ دونه مِمَّن يَلِيق بِهِ لبسهَا خدمَة وَرُبمَا كَانَ تَوْلِيَة وَظِيفَة وَلمن لَيْسَ من عَادَة لبسهَا ان كَانَ من الأتراك فَهُوَ عز. وَإِن كَانَ من غَيرهم سَوَاء كَانَ متعمما أَو عاميا فَلَيْسَ فِيهِ مضرَّة وَرُبمَا كَانَ لمن بِهَذِهِ الصّفة امْرَأَة تركية.
وَأَمَّا الكلفتة خَاصَّة بِغَيْر شاش فَهِيَ على وَجْهَيْن مِنْهُم من قَالَ لَيْسَ فِيهِ مضرَّة وَمِنْهُم من كره ذَلِك لكَونهَا لم تلبس بمفردها.
رؤيا العمامة
وَأما الْعِمَامَة فَإِنَّهَا تدل على الدّين،وَإِن كَانَت بَيْضَاء أَو خضراء خُصُوصا. إن كَانَت قطنا أَو كتانا وَإِذا كَانَت من خَز فَإِنَّهَا تدل على غير ذلك.
وَقِيلَ: الْعِمَامَة إِذا كَانَت من خَز فَإِنَّهَا تدل على أَحْوَال الرَّائِي فِي الدُّنْيَا.
(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَنَّهُ ضم عِمَامَة إِلَى عمَامَته فَإِنَّهَا تدل على زِيَادَة شرفه ومنزلته وَقُوَّة حَاله.
(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) من عمَامَته طرازاً فَإِنَّهَا تدل على شهرته بَين النَّاس بِقدر طرازها.
(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) طراز عمَامَته مقلوبا فَإِنَّهُ غير مَحْمُود.
(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) عمَامَته خضراء مَعَ سَائِر ثِيَابه فَإِنَّهُ يدل على الشهادة في سبيل الله.
وَقَالَ جَابر المغربي: الْعِمَامَة عز وجاه.
(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَن عمَامَته قد كَبرت أَو صَارَت خضراء فَإِنَّهَا تدل على زِيَادَة قدره وَعز وَولَايَة. وَإِنْ رَأَى أَن عمَامَته قد صغرت أَو صَارَت وسخة فبخلافه. وَإِنْ رَأَى أَن عمَامَته حَمْرَاء فَإِنَّهَا تدل على جوره لأحد. وَإِن رَآهَا صفراء فَإِنَّهَا تدل على مضرة إِلَّا إِذا كَانَ خَطِيبًا أَو قَاضِيا أَو أحدا مِمَّن يلفها فِي الْيَقَظَة.
(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَن عمَامَته من صوف فَإِنَّهُ يدل على إنصافه وحرمته بَين النَّاس.
(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَنَّهُ يلف على رَأسه عِمَامَة طَوِيلَة فَإِنَّهَا تدل على سفر. وَإِنْ رَأَى أَنه مَا لفها بِتَمَامِهَا فَإِنَّهَا تدل على رُجُوعه من سَفَره من غير بُلُوغ إِلَى مقْصده.
وَقَالَ جَعْفَر الصَّادِق: رُؤْيا الْعِمَامَة تؤول على سَبْعَة أوجه: دين ورياسة وَعز وَولَايَة ومرتبة وَقُوَّة.
وقال الْكرْمَانِي: الْعِمَامَة على الرَّأْس ولَايَة لمن كَانَ لائقا لذَلِك بِقدر مَا اعتم. وَإِن كَانَت الْعِمَامَة من حَرِير كَانَ مَا أصَاب من تِلْكَ الْولَايَة من المَال حَرَامًا. وَإِن كَانَت من قطن أَو كتَّان أَو صوف كَانَ مَا أصَاب فِيهَا من المَال حَلَالا. وَإِن لم يكن من أهل الْولَايَة فَإِنَّهُ يكون مشرعا أَو إِمَامًا أَو يخْدم السُّلْطَان أَو يُصِيب جاها وشرفا. وَإِن كَانَ عزبا تزوج. وَإِن كَانَ عِنْده حَامِل أَتَت بِغُلَام يسود قومه.
(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَنَّهُ يلوي الْعِمَامَة على رَأسه فَإِنَّهُ يُسَافر سفرا بَعيدا يكون لَهُ فِيهِ بهاء. وَإِن لم يكن هُوَ من أهل السّفر وَلَا عزم عَلَيْهِ فَإِنَّهُ يمشي فِي أَمر عني بِهِ ذَهَابًا ورجوعا.
(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَن عمَامَته اتَّصَلت بِالْأُخْرَى فَإِن كَانَ ملكا فَهِيَ زِيَادَة فِي ملكة وَتعْتَبر مَا زَاد من الْعِمَامَة إِن كَانَ بِقَدرِهَا مرّة فَتكون الزِّيَادَة على ذَلِك الْقدر وَتعْتَبر مَا هُوَ أَكثر من ذَلِك أَو دونه وَإِن كَانَ حَاكما فَإِنَّهُ زِيَادَة فِي حكمه. وَإِن كَانَ من ذَوي المناصب أصَاب بَسطه فِي شغله.
(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) على رَأسه عِمَامَة وَلَيْسَت تِلْكَ الْعِمَامَة مِمَّن يلبسهَا مثله، كَمَا إِذا كَانَ فَقِيها وَرَأى على رَأسه عِمَامَة تركي، فَقِيل: فَلَيْسَ ذَلِك بمحمود لكليهما.
(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَن على رَأسه عِمَامَة وضيعة، فَإِنَّ ذلك غير محمود.
وَإِذا رأى الرئيس إن على رَأسه عِمَامَة منسوبة لعوام النَّاس وَأَرَاذِلهمْ فَإِنَّهُ يؤول بالوضاعة وَلَيْسَ ذَلِك بمحمود.
وَإِنْ رَأَى الْعَاميّ أن على رَأسه عِمَامَة من عمائم أهل الْفضل فَهِيَ محمودة فِي حَقه وَزِيَادَة فِي شغله وأبهة فِي علمه.
(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) على رَأسه عِمَامَة وَهِي معتمة فَإِنَّهُ يحجّ أَو يتغرب. وَإِن كَانَ مَرِيضا كان ذلك غير محمود.
وَقَالَ أَبُو سعيد الْوَاعِظ: العمائم تيجان الْعَرَب ولبسها يدل على الرياسة.
وَقد روى أن أَبَا مُسلم رأى فِي مَنَامه كَأَن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم عممه بعمامة حَمْرَاء وكورها على رَأسه اثْنَتَيْنِ وَعشْرين كورة، فَذكر رُؤْيَاهُ لأحد من المعبرين فَقَالَ: يَلِي الْأَمر اثْنَتَيْنِ وَعشْرين سنة فَكَانَ ذَلِك.
(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَنَّهُ يلوي الْعِمَامَة على رَأسه لَيْلًا فَإِنَّهُ يُسَافر سفرا فِي ذكر وبهاء.
والعمامة إِذا كَانَت من حَرِير فَلَيْسَتْ محمودة وَرُبمَا كَانَت مَالا من وَجه حرَام.
وَإِذا كَانَت من الْقطن كَانَ المَال حَلَالا من وَجه طيب.
وَإِذا كَانَت من صوف أَبيض دلّ على الصّلاح والديانة.
والعمامة المصنوعة من الخز تدل على الْغنى.
وَقيل: من رأى أَنه يلبس عِمَامَة مَجْهُولَة لَا يعرف لَوْنهَا وَلَا هيأتها فَهِيَ قد تكون امْرَأَة ينبهم عَلَيْهِ أمرهَا وَلَا يعرف مَا هِيَ عَلَيْهِ وَمَا ترتكبه من الْأُمُور وَهُوَ متحير فِي ذَلِك.
وَقِيلَ: نزع الْعِمَامَة إِذا صَارَت الرَّأْس مكشوفة فليس ذلك بمحمود إذ قد يؤول على أوجه: طَلَاق أو عزل أو ضعف حَال أو اقتلاع الْملك أو نقص فِي الأبهة أو مغرم أو مفارقة رَئِيس أو تبديل أَمر هُوَ فِيهِ أو قطع طَرِيق عَلَيْهِ، وَإِذا وضع عِمَامَة أُخْرَى عوضا عَن المنزوعة كان ذلك محمودا ويعوض ما فقده فَقد يدل ذلك على تَبْدِيل ولَايَة بولاية أُخْرَى للوالي، وَمَا ذكر لكل إِنْسَان مَا يُنَاسِبه وعودها على الرَّأْس عوض مَا حصل من ذَلِك مِمَّا ذكر على مَا كَانَ.