رؤيا اللبن, رؤيا اللبن الرائب, رؤيا الجبنة, رؤيا الاقط, رؤيا الزبدة, رؤيا الحليب, رؤيا الزبادي, وذلك في المنام من تفسير الاحلام لابن شاهين.
فِي رُؤْيا الالبان والاجبان وَنَحْوهَا وَهُوَ يؤول على أوجه عديدة وللمعبرين فِي تَعْبِيره كَلَام كثير واختلافات.
رؤيا اللبن – تفسير الاحلام لابن شاهين
قَالَ دانيال: اللَّبن كلما كَانَ حلوا طريا كَانَ أَجود، لِأَنَّهُ إِذا كَانَ طريا حلوا يدل على زِيَادَة المَال وَالدّين. وَإِن كَانَ حامضا يدل على نُقْصَان المَال بِقدر مَا أكل مِنْهُ.
(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَن اللَّبن صَار جبنا طريا وَهُوَ يَأْكُل مِنْهُ فَإِنَّهُ يدل على حُصُول المَال الْحَلَال وسعة الرزق.
وكب الْمَرْأَة اللَّبن على الْإِنْسَان يؤول بالسجن.
(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَنَّهُ يحلب حليبا من حَيَوَان وَيخرج من مَكَان الْحَلب دم فَإِنَّهُ يؤول بمخالفته للْملك. وَإِن خرج سم فإنه يدل على مال حرام.
(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) لَبَنًا يَنْبع من الأَرْض فَإِنَّهُ يؤول بالجور لأهل ذَلِك الْمَكَان.
(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَنَّهُ يشرب اللَّبن من ثديه فَإِنَّهُ حيلة يمارسها فِي كَسبه ومعيشته.
(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَن امْرَأَة خرج حليب من ثديها وَجرى فَإِنَّهُ يدل على الْخَيْر وَزِيَادَة النِّعْمَة.
(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَنَّهُ يشرب لبن الْفرس إِن كَانَ معهودا بشربه فِي الْيَقَظَة فَإِنَّهُ يدل على الْخَيْر وتقربه بِهِ إِلَى الْمُلُوك. وَإِن لم يكن معهودا فيصل إِلَيْهِ مَكْرُوه.
وَلبن الْبَغْل يدل على صعوبة الأشغال وَالْخَوْف.
وَلبن النَّاقة يدل على حُصُول المَال وَالنعْمَة من ملك أَو من رجل جليل الْقدر بِقدر مَا شرب مِنْهُ.
وَلبن الغزال يدل على سَعَة الرزق.
وَلبن الْمعز يدل على حُصُول مَال من زَوجته.
وَلبن النمر يدل على الظفر بالعدو وَرُبمَا يظْهر لَهُ عَدو.
وَلبن الْفِيل يدل على مَال حرَام من رجل كَبِير.
وَلبن الجاموس يدل على سَعَة الرزق وَالْمَال.
وَلبن الْحمار يدل على الْمَرَض وَحُصُول الشِّفَاء عقبه.
وَلبن الأرنب يدل على حُصُول خير قَلِيل من امراة دنيئة.
وَلبن الْخِنْزِير يدل على بلهة وَقلة عقل وَرُبمَا دلّ على أكل مَال حرَام وَرُبمَا دلّ على حُصُول الْغم.
وَلبن الثَّعْلَب يدل على الْمَكْر وَالْحِيلَة وَرُبمَا دلّ على مرض يسير. وَقِيلَ: إِن كَانَ مَرِيضا يشفى.
وَلبن الْمَرْأَة يدل على حُصُول الْمضرَّة لَهُ وَلمن ترْضِعه.
وَقِيلَ: الارضاع للنسوة خير وللرجال شَرّ.
وَلبن الْكَلْب يدل على حُصُول خوف وَرُبمَا دلّ على الْمَرَض.
وَلبن الْأسد يدل على حُصُول المَال الشريف من ملك ويقهر عدوه وينال مَقْصُوده.
وَلبن ابْن آوى يدل على الْخُصُومَة مَعَ الْأَقَارِب.
وَلبن الْبَقر يدل على حُصُول الْخَيْر والرفعة فِي تِلْكَ السّنة فِي الدّين وَالدُّنْيَا.
وَلبن الْبَقر الوحشي يدل على السقم وَيُعَافى سَرِيعا.
وَلبن الْهِرَّة يدل على الْخُصُومَة وَرُبمَا دلّ على الضعْف أو السقم.
وَلبن الذِّئْب يدل على خوف أَو يفوت مِنْهُ أَمر مُهِمّ.
وَلبن الضبع يدل على خِيَانَة.
وَلبن الطُّيُور يدل على حُصُول المُرَاد بِتَمَامِهِ.
وَلبن الفهد يدل على حُصُول مَال حرَام من عدوه.
وَقَالَ أَبُو سعيد الْوَاعِظ: الْحَلب فِي الأَصْل يؤول بالمكر إِلَّا حلب النَّاقة فَإِنَّهُ يؤول بالعمالة فِي أَرض الْعَرَب فَإِن خرج دم عوض الحليب جَار فِي تِلْكَ الْولَايَة وَمن لم يكن لائقا لذَلِك فَإِنَّهُ يتَزَوَّج بِامْرَأَة صَالِحَة.
(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَنَّهُ يرضع حليبا من أَي نوع كَانَ إِن كَانَ من أهل الْفساد فَإِنَّهُ غير محمود له.
رؤيا
قَالَ عبد الله بن عمر رَضِي الله عَنْهُمَا سَمِعت رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يَقُول: بَيْنَمَا أَنا نَائِم أتيت بقدح لبن فَشَرِبت مِنْهُ حَتَّى إِنِّي لأرى الرّيّ يجْرِي من أظافري ثمَّ أَعْطَيْت فَضله عمر. قَالَ فَمَا أولتها يَا رَسُول الله قَالَ: الْعلم.
رؤيا
جَاءَ رجل إِلَى ابْن سِيرِين وقال رَأَيْت عسلا من لبن جِيءَ حَتَّى وضع ثمَّ جِيءَ بِعَسَل آخر فَوضع فِيهِ فوسعه وصب عَلَيْهِ رغوة فَجعلت أَنا وأصحابي نَأْكُل من تِلْكَ الرغوة ثمَّ تحول رَأس جمل فَجعلنَا نَأْكُل مِنْهُ أَيْضا فَقَالَ ابْن سِيرِين بئس مَا رَأَيْت لَك ولأصحابك أما اللَّبن فالفطرة. وَأَمَّا الَّذِي صب فِيهِ فوسعه فَمَا دخل فِي الْفطْرَة من شَيْء. وَأَمَّا أكلكم رغوته فَإِنَّهُ يذهب جفَاء لَا تنتفعون بِهِ لقَوْله تَعَالَى: {فَأَما الزّبد فَيذْهب جفَاء}. وَأَمَّا الْبَعِير فأعرابي وَرَأسه تؤول برئيس الْعَرَب وَهُوَ أَمِير الْمُؤمنِينَ عمر بن عبد الْعَزِيز وَأَنْتُم تغتابونه وَالْعَسَل شَيْء تزينون بِهِ كلامكم.
رؤيا اللبن الرائب
(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) لَبَنًا رائبا فَإِنَّهُ ينَال مَالا بِسَفَرِهِ.
والمخيض يؤول على وَجْهَيْن رزق بعد هم أَو مَال حرَام، وَرُبمَا كَانَ الرَّائِي يطْلب الْمَعْرُوف مِمَّن لَا خير فِيهِ.
وَقَالَ السالمي: اللَّبن الحامض يؤول بِالْمَالِ غير الحلال أو التعب وَالْمَشَقَّة.
(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَنَّهُ يشرب اللَّبن المشوب ويدع الْخَالِص فَإِنَّهُ يرضى بالعيش الدون وَيَأْكُل الْحَرَام.
(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَنَّهُ يسقى أَوْلَاد السَّبع لَبَنًا فَإِنَّهُ يحصل لَهُ خير وَمَنْفَعَة من ملك.
وَقَالَ جَابر المغربي: لَا خير فِي حلب مَا لَا يُؤْكَل لَحْمه.
وَقَالَ جَعْفَر الصَّادِق: رُؤْيا لبن الْإِنْسَان تدل على ثَلَاثَة أوجه: رزق حَلَال وَمَال الْأَوْلَاد وغم من جِهَة الْعَيْش.
وَأما القنبريس فَإِنَّهُ يؤول بالغم وَكلما كَانَ القنبريس عِنْده أَو أعطَاهُ لَهُ أحد وَهُوَ لم يَأْكُل مِنْهُ فَإِنَّهُ مَحْمُود جدا لِأَنَّهُ لَيْسَ فِي أكله خير وَمَنْفَعَة. وَقَالَ الْكرْمَانِي أكله يدل على كَلَام خشن بِحَيْثُ يتألم مِنْهُ قُلُوب النَّاس.
وَأما الايران فمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ أَنه يَشْتَرِي ايرانا فَإِنَّهُ يؤول على الْغَم وشربه بِغَيْر طَعَام يدل على السقم وَأكله مَعَ الْخبز يدل على الحزن وَرُبمَا دلّ على مَال غير حلال لِأَن زبده أخرج مِنْهُ.
فصل فِي رُؤْيا الأجبان
رؤيا الجبنة
وَهِي على أوجه: تؤول بِالْمَالِ والرزق بِقدر مَا رأى وطريها أحسن.
وَقَالَ الْكرْمَانِي: الْجُبْن الْيَابِس مَال قَلِيل فِي سفر والطري مِنْهُ مَال كثير فِي الْحَضَر.
(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَنَّهُ يَأْكُل الْجُبْن مَعَ الْخبز فَإِنَّهُ يحصل لَهُ قَلِيل مَال بالمشقة فِي السّفر، وَرُبمَا دلّ على عِلّة تلْحقهُ ثمَّ يبرأ مِنْهَا سَرِيعا.
وَقِيلَ: من رأى أَنه يَأْكُل جبنا طريا فَإِنَّهُ يُصِيب ربح تِجَارَة وَرُبمَا كَانَ الرِّبْح من شَيْء استوجبه قبل ذَلِك.
وَقَالَ أَبُو سعيد الْوَاعِظ: الْجُبْن مَال مَعَ رَاحَة وعافية وطريه مَال حَاضر لصَاحب الرُّؤْيَا وخصب عَام على النَّاس.
والجبنة الواحة بدرة مَال.
(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَنَّهُ يَأْكُل جبنا وَمَعَهُ جوز وخبز أَصَابَته علة.
رؤيا الاقط
وَأما الأقط فَإِنَّهُ يؤول بِمَال عَزِيز لذيذ.
وَأما القرالنسة فَهِيَ محمودة.
وَقِيلَ: الْمُصَلِّي يؤول بالهم لحموضته. وَقِيلَ: هُوَ مَال نَام زَائِد يَنُوب الْقَلِيل مِنْهُ مناب الْكثير وَيحصل بعد كد وتعب.
رؤيا الزبدة
ودهن الزّبد يؤول بِالْمَالِ الْمَجْمُوع النافع وَالْغنيمَة وَكَذَلِكَ دهن السّمن إِلَّا أَن السّمن أقوى إِلَّا إِذا مسته النَّار.
وَرُبمَا دلّ الزّبد على ولد فيه خير وَمَنْفَعَة.
