رؤيا الزنار – تفسير الاحلام لابن شاهين
والزنار يؤول على وَجْهَيْن: من رأى أَنه شده على وَسطه إن كَانَ مَسْتُورا فَإِنَّهُ يؤول بِحسن الدّيانَة والصيانة. وَقَالَ جَابر المغربي غير ذلك: من رأى أن بِيَدِهِ زنارا فَإِنَّهُ يدل على ضعف في الدين.
موقع عربي
والزنار يؤول على وَجْهَيْن: من رأى أَنه شده على وَسطه إن كَانَ مَسْتُورا فَإِنَّهُ يؤول بِحسن الدّيانَة والصيانة. وَقَالَ جَابر المغربي غير ذلك: من رأى أن بِيَدِهِ زنارا فَإِنَّهُ يدل على ضعف في الدين.
رؤيا الزيت – تفسير الاحلام لابن شاهين, رؤيا الشحوم,
قَالَ دانيال: الأدهان تؤول بِالْمَالِ وَالنعْمَة وَرُبمَا تؤول بِالْمِيرَاثِ، والأدهان السمينة كدهن البلسان ودهن الزنبق وَمَا أشبهمها تؤول بِالْعلمِ وَالْحكمَة.
وَقِيلَ: دهن البلسان يؤول بِالْمَنْفَعَةِ من الأكابر.
ودهن الياسمين حُصُول مَنْفَعَة من الهنود.
ودهن البنفسج يؤول بِمَنْفَعَة من الفلاحين.
ودهن النيلوفر ودهن السوسن يؤولان بِالْمَنْفَعَةِ من الأكابر.
ودهن الزنبق يؤول بِالْمَنْفَعَةِ من الْعَرَب.
ودهن الافسنتين والقطط وَمَا أشبهمها يؤولان بِالْمَنْفَعَةِ من الاروام.
وَقَالَ ابْن سِيرِين: من رأى جسده ملوثا بالدهن فَإِنَّهُ يؤول بِالْمرضِ.
(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَنَّهُ دهن رَأسه بِلَا اسراف فَإِنَّهُ يدل على زِينَة.
وَقَالَ جَابر المغربي: أكل الادهان والتدهن بهَا جُمْلَتهَا زِينَة إِلَّا التدهن بالاسراف فَإِنَّهُ يؤول بالغم.
(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَنَّهُ يدهن شَاربه وصدره فَإِنَّهُ يؤول بِالْيَمِينِ الكاذبة.
وَقَالَ إِسْمَاعِيل بن الْأَشْعَث: الأدهان حزن إِلَّا دهن الزَّيْت، إِذا رأى أَنه يَأْكُلهُ فَإِنَّهُ يؤول بِالْمَالِ، والتدهن قد يؤول بالحزن.
ودهن اللوز مَال من جِهَة رجل عسر. وَقِيلَ: شِفَاء وراحة.
وَقِيلَ: فِي جَمِيع الأدهان المستخرجة من الْحُبُوب والقلوب والنباتات تؤول بِالْمَالِ الْمَنْسُوب إِلَى مَا نسب إِلَيْهِ ذَلِك وَتقدم ذكره فِي بَابه.
وَقَالَ جَعْفَر الصَّادِق: الدّهن الطّيب الرَّائِحَة يؤول على أوجه: امْرَأَة جميلَة حسناء وثناء حسن وَمَنْفَعَة وَكَلَام طيب وطبع لطيف.
والدهن المنتن من أَي نوع كَانَ يؤول على ثَلَاثَة أوجه: امْرَأَة سيئة أو رجل سيء أو كَلَام قَبِيح.
فصل فِي رُؤْيا الشحوم
هِيَ تؤول بِالْخَيرِ وَالنعْمَة وَالْخصب وتسهيل الْأُمُور الصعاب، وشحم الْحَيَوَان الَّذِي لَا يُؤْكَل لَحْمه يدل على مَال حرَام.
وَقَالَ الْكرْمَانِي: رُؤْيا الشحوم تؤول بِزِيَادَة الرزق خُصُوصا لمن أكلهَا وأفضلها شَحم الْغنم.
وَقِيلَ: رُؤْيا شحوم الكواسر سَوَاء كَانَت عَن وَحش أَو طير تؤول بِمَال العدو أو الملوك، وشحم الحشرات تأويلها كلحمها.
فصل فِي رُؤْيا الألبان وَهِي تؤول على أوجه عديدة.
وَأما الزّجاج فَقَالَ دانيال: يؤول بِالْمَرْأَةِ.
وَقَالَ ابْن سِيرِين: الزّجاج الْأَبْيَض إِذا كَانَ مصنوعاً فَإِنَّهُ يؤول بِالدّينِ وَالدُّنْيَا خُصُوصا إِن كَانَ مَكْتُوبًا فِيهِ اسْمه. وَإِن كَانَ ملكا صاحب الرؤيا فَإِنَّهُ غير محمود له.
(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَن فِي يَده زجاجا فَوَقع وتكسر فَإِنَّهُ يُطلق امْرَأَته فَإِن لم يكن لَهُ امْرَأَة فإنها امْرَأَة من أَقَاربه.
فِي رُؤْيا العطريات و البخور وأقسامه وَهِي أَصْنَاف عديدة يَأْتِي ذكر كل وَاحِد مِنْهَا وَتَعْبِيره على حِدة.
رؤيا الزراعة – تفسير الاحلام لابن شاهين, رؤيا السنابل, رؤيا زراعة الدخن, رؤيا زراعة الأرز, رؤيا زراعة الحبوب, رؤيا زراعة الأبازيز, رؤيا زراعة البرسيم,
وَأَمَّا الزَّرْع فَهُوَ على أوجه وَفِيه أَقْوَال. فمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ زرعا نابتا من حَيْثُ الْجُمْلَة وَهُوَ مَعْرُوف ومكانه مَعْرُوف وَكَانَ فِي وقته فَإِنَّهُ يؤول على الْأَوْلَاد فِي الزين والشين.
(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) زرعا فِي مَوضِع مَجْهُول وَقد ظهر سنبله وَتغَير لَونه وَهُوَ فِي غير وقته فَإِنَّهُ يدل على جمَاعَة يتعاونون عَلَيْهِ فِي خُصُومَة.
(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَنَّهُ يزرع زرعا ويحصده وَنَقله إِلَى البيدر فَإِنَّهُ يحصل مَا أمله ويجد ثَوَاب مَا عمل من خير.
(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَنَّهُ يمشي فِي زرع محصود فَإِنَّهُ يصحب جمَاعَة من الصادقين.
وَقَالَ جَابر المغربي: من رأى أَنه يحصد زرعا فَإِنَّهُ يدل خُصُومَة.
(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَنَّهُ يحصد شَعِيرًا فَإِنَّهُ يدل على الْخَيْر وَالْمَنْفَعَة وخصب السّنة، خُصُوصا إِذا كَانَ فِي وقته.
(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) حَادِثا حدث فِي الزَّرْع مثل الْحَرِيق وَغَيره فَإِنَّهُ يدل على حُصُول قحط فِي ذَلِك الْمَكَان.
(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَنَّهُ يسقي زرعه فَإِنَّهُ يفعل شَيْئا يحصل بِهِ النَّفْع فِي الدّين وَالدُّنْيَا.
وَقَالَ الْكرْمَانِي: رُؤْيا الزَّرْع تؤول بِالنسَاء لقَوْله تَعَالَى: {نِسَاؤُكُمْ حرث لكم} الْآيَة.
وَكَذَلِكَ ان رأى أَنه يحرث فَإِنَّهُ ينْكح امْرَأَة.
وَقيل رُؤْيا الزَّرْع الْأَخْضَر فِي وقته تؤول بالرزق وَالنعْمَة فِي ذَلِك الْمَكَان. وَإِن كَانَ فِي ملكه كَانَت النِّعْمَة لَهُ.
(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَن لَهُ زرعا وَقد اسْتَوَى فِي وقته فَإِنَّهُ يدل على حُصُول مُرَاده وبلوغ مقْصده. وَإِن كَانَ فِي غير وقته فَإِنَّهُ يدل على حُصُول الْمُخَالفَة بَينهم أَو هم.
(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَن لَهُ زرعا أَخْضَر وَقد يبس فَإِنَّهُ يدل على حُصُول هم.
(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَن فِي ذَلِك مَاء يسقى بِهِ شَجَره أَو شَجرا أَخْضَر فَإِنَّهُ يدل على تقربه إِلَى ملك ذَلِك الْمَكَان وتصرفه فِي أُمُور مَمْلَكَته ان كَانَ أَهلا لذَلِك. وَإِن لم يكن أَهلا فَهُوَ حُصُول نعْمَة على كل حَال.
(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَنَّهُ يحصد زرعا فِي غير وقته فَإِنَّهُ يدل على حُصُول وباء لأهل ذَلِك الْمَكَان.
وَقَالَ إِسْمَاعِيل بن الْأَشْعَث: من رأى أَنه يحصد الزَّرْع فِي وقته فَإِنَّهُ يدل على الِامْتِثَال لأوامر الله وَيحصل لَهُ التَّوْفِيق من الله تَعَالَى بايتاء الزَّكَاة.
(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَنَّهُ يحصد نباتا من حَيْثُ الْجُمْلَة فَإِن كَانَ مَقْبُولًا عِنْد النَّاس فعاقبته خير. وَإِن كَانَ غير مَقْبُول فتعبيره ضِدّه.
(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَنَّهُ يبذر الزَّرْع فَإِنَّهُ يؤول بالشرف هَذَا إِذا علق فَإِن لم يعلق أَصَابَهُ هم بِقدر ذَلِك الْبذر.
وزراعة الْحِنْطَة عمل فِي مرضاة الله تَعَالَى.
وَالسَّعْي فِي الزَّرْع من حَيْثُ الْجُمْلَة محمود.
فمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ أَنه زرع حِنْطَة فَإِن كَانَ جيدا فتدل رُؤْيَاهُ على ان ظَاهره خير من بَاطِنه. (وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَنَّهُ يزرع شَعِيرًا فتعبيره ضِدّه.
وَقِيلَ: إِذا كَانَت الزِّرَاعَة طيبَة المأكل بِغَيْر طبخ فَإِنَّهُ جيد وَإِذا كَانَت بِخِلَاف ذَلِك فتعبيره ضِدّه.
وَقيل من رأى أَنه زرع شَيْئا لَا ينْبت فَإِنَّهُ على ثَلَاثَة أوجه لواط، وَقِيلَ: أَمر عَار، أَو اجْتِهَاد فِيمَا لَيْسَ يحصل بِهِ نتيجة.
وَأما السنبلة الخضراء فخصب السّنة واليابسة النابتة على سَاقهَا جدوبة السّنة لقَوْله تَعَالَى فِي قصَّة يُوسُف عَلَيْهِ السَّلَام: {سبع سنبلات خضر وَأخر يابسات}.
وَزرع السُّلْطَان الشَّيْء بِيَدِهِ يدل على غلائه.
والسنابل الْمَجْمُوعَة فِي يَده أَو فِي بِئْر أَو وعَاء اصابة مَال من مكسب غَيره أَو علم يتعلمه.
والتقاط سنابل الزَّرْع إِذا كَانَ مبذورا لغيره أَصَابَهُ مَال مفرق من أَصْحَابه.
(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) كَأَن الزَّرْع يحصد فِي غير وقته كان ذلك غير محمود.
وَالْحِنْطَة فِي سنبلها إِذا رؤيت فِي الْفراش تدل على حَبل الْمَرْأَة.
وَأما زرع الدخن فيؤول برزق من قبل الْيمن.
وَأما زراعة الارز فَهُوَ اجْتِهَاد فِي مَال ومنصب.
وَأما زراعة الْحُبُوب فتؤول برزق وبركة واجتهاد فِي معيشة حَسَنَة وأولوه بِخِلَاف ذَلِك وَيحْتَاج فِيهَا إِلَى اعْتِبَار الرَّائِي وَمَا هُوَ عَلَيْهِ.
وَقِيلَ: مدرس جَمِيع الزِّرَاعَة وتبنه مَال حَلَال.
(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) خضرَة كَثِيرَة على وَجه الأَرْض مِمَّا لَا يعرف جوهرها فَإِنَّهُ يؤول بِالدّينِ والبقاء.
وَرُبمَا يؤول رُؤْيا الزَّرْع أَو العشب على الرِّجَال إِذا كَانَ قَائِما على سَاقه.
(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَنَّهُ فِي مَكَان بِهِ زرع أَو شَيْء من النَّبَات أَو أكل مِنْهُ شَيْئا فَإِنَّهُ خير ونعمة فَإِن انْتقل من مَكَان إِلَى مَكَان فَإِنَّهُ يُسَافر فِي طلب الرزق.
وَقيل من رأى أَرضًا مخضرة حرثت أَو يَبِسَتْ فَإِنَّهُ يُصِيب خيرا.
وَرُبمَا دلّت رُؤْيا الزَّرْع على أَعمال النَّاس فَإِن كَانَت مخضرة فَإِنَّهَا أَعمال صَالِحَة. وَإِن كَانَ غير ذَلِك فتعبيره ضِدّه.
(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَن لَهُ زرعا مَعْرُوفا فِي وقته فَإِنَّهُ خير الدُّنْيَا وَالْآخِرَة أما الدُّنْيَا فَهُوَ مَال حَلَال مَجْمُوع من كسب. وَأَمَّا الْآخِرَة فَهُوَ عمل يشيع اسْمه عِنْد النَّاس بالصلاح.
وَرُبمَا دلّت رُؤْيا الزَّرْع إِذا كَانَ فِي غير مَكَان يَقْتَضِي الزَّرْع على طلب أَمر مُخَالف لَيْسَ هُوَ مشكورا.
وَأما زرع الابازيز (ما هو التوابل) فَإِنَّهُ يؤول باصطناع الْمَعْرُوف وَالِاجْتِهَاد فِيمَا يحصل بِهِ النَّفْع للنَّاس وَرُبمَا دلّت رُؤْيا ذَلِك على تشويش الخاطر.
وَأما زرع القرط وَهُوَ البرسيم فَإِنَّهُ فعل أَمر يَنْمُو وَيحصل بِهِ فَائِدَة ونتيجة.
وَأما السعتر فَإِنَّهُ يؤول بخُصُومَة. وَقِيلَ: نقصان مَال وَلَا خير فِي رُؤْيَاهُ إلا إِذا كَانَ مَنْسُوبا لإبراهيم عَلَيْهِ السَّلَام.
وَأما نبت الزَّعْفَرَان فَإِنَّهُ يؤول بِخَير وَمَنْفَعَة وثناء جميل.
وَأَمَّا مسحوقه فَإِنَّهُ يَأْتِي فِي بَاب العطريات.
وَقَالَ الْكرْمَانِي من رأى أَنه أعْطى شَيْئا من نبت الزَّعْفَرَان أَو اشْتَرَاهُ فَإِنَّهُ يتَزَوَّج بِامْرَأَة غنية.
(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَن ذَلِك فِي احمال أَو مَا يحْتَرز فِيهِ عَلَيْهِ فَإِنَّهُ زِيَادَة فِي نعْمَة وَحُصُول خير جزيل.
رؤيا الزهور رؤيا الأزهار – تفسير الاحلام لابن شاهين, رؤيا أزهار الشجر, رؤيا الزهور, رؤيا شقائق النعمان, رؤيا زهر العنبر, رؤيا نبات اللبسين, رؤيا نبات اللبلابة,
(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أزهار الْأَشْجَار فِي وَقتهَا فَهُوَ خير وَمَنْفَعَة وَقَضَاء حَاجَة. (وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) شَيْئا مِنْهَا مقطوفا فَهُوَ دون ذَلِك، وأبيضها خير من أحمرها وأحمرها خير من أصفرها.
وَقَالَ ابْن سِيرِين زهر الجلنار يؤول بعرس أَو امرأة حسناء.
وزهر الاجاص والمشمش والكمثرى والسفرجل يؤول بِكَلَام لطيف يسمعهُ الرَّائِي وَيكون ذَلِك بِقدر علو الشَّجَرَة وقصرها وَحسن الزهرة ولونها.
وَقَالَ جَابر المغربي: من رأى أَنه يَأْكُل زهرا من شجر فِي وقته وأوانه فَإِنَّهُ يؤول بِكَلَام حسن مِمَّن نسب إِلَيْهِ ذَلِك الشّجر فِي الْأُصُول كَمَا تقدم فِي فصل الاشجار وَرُبمَا كَانَ حُصُول مَنْفَعَة مِمَّن نسب إِلَيْهِ ذَلِك.
(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَنَّهُ شم شَيْئا من تِلْكَ الأزهار فَإِنَّهُ يؤول بالمدح لَهُ وَالثنَاء عَلَيْهِ مِمَّن نسب إِلَيْهِ ذَلِك الشّجر.
وَقِيلَ: رُؤْيا الأزهار الَّتِي تنْبت فِي الأَرْض فَهِيَ عديدة وتؤول على أوجه، وللمعبرين فِي ذَلِك أَقْوَال ومباحث. مِنْهُم من قَالَ: رُؤْيا الأزهار جملَة تدل على نزهة الخاطر وَبسط الأمل، وَمِنْهُم من قَالَ ذَلِك إِذا كَانَ فِي أَوَانه وَمِنْهُم من قَالَ لم تذم رُؤْيا ذَلِك وَمِنْهُم من فصل مَا استحضره.
فمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ زهوراً صَغِيرة صفراء فَإِنَّهُ يؤول بِالْمَالِ خُصُوصا لمن جمعه.
وَأَمَّا الصَّغِير الْأَبْيَض فَإِنَّهُ يؤول بِالدَّرَاهِمِ.
وَرُبمَا دلّت رُؤْيا الصَّغِير على الْعِشْق أَو رُؤْيا عاشق لما قَالَ بعض الشُّعَرَاء ثَلَاث أَبْيَات فِي الْمَعْنى من جملَة أَبْيَات كَثِيرَة:
قد حلت الأَرْض بأزهارها ** تتيه فِي زاه من الملبس
كَأَنَّمَا شحرورها رَاهِب ** يَتْلُو من الانجيل فِي الْبُرْنُس
كَأَنَّمَا صغيرها عاشق ** وَهُوَ بأثواب الضنى قد كسى
(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) شَيْئا من الزهور لَا يعرف اسْمه وَلَا يعرف مَا هُوَ فَإِنَّهُ يؤول على وَجْهَيْن إِمَّا رُؤْيَة أنَاس مُخْتَلفَة الملبوس لَا يعرفهُمْ، أو شيء من قماش يكون منسوج ويكون فِيهِ ألوان مُتعَدِّدَة.
وَقِيلَ: رُؤْيا الأزهار الزكية الرَّائِحَة من حَيْثُ الْجُمْلَة سَوَاء كَانَت صفراء أَو غَيرهَا فَإِنَّهُ يؤول بالثناء الْحسن خُصُوصا لمن شمه، وَإِذا كَانَت لَيْسَ لَهَا رَائِحَة رُبمَا يكون أمرا لَا يَدُوم لصَاحب الرُّؤْيَا وَرُبمَا دَامَ قَلِيلا.
وَقِيلَ: رُؤْيا الزهرة الْوَاحِدَة إِذا كَانَت حَسَنَة وَهِي مُفْردَة تؤول بدنياه فمهما رأى فِيهَا من حَادث فَهُوَ يؤول بحياته فيها لقَوْله تَعَالَى: {زهرَة الْحَيَاة الدُّنْيَا}.
وَأما زهر مَا ينْبت فِي الأَرْض بِغَيْر سَاق مثل الْفَرْع والبطيخ وَمَا أشبه ذَلِك فَإِنَّهُ يؤول بِعَدَمِ ثُبُوت الرَّائِي فِيمَا هُوَ فِيهِ من خير أَو شَرّ.
وَأما شقائق النُّعْمَان وَهِي الحنون فَإِنَّهَا تؤول على أوجه.
من رأى أَنه قطف حنونة فَإِنَّهُ يدل على أَنه يكون حنونا.
(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَن شقائق مَقْطُوعَة قدامه على الأَرْض فَإِنَّهَا تؤول بالشقائق أو الْمَشَقَّة وَرُبمَا دلّ ذَلِك على النِّعْمَة لما فِي آخر إسْمه من النُّعْمَان.
وَقِيلَ: من رَآهُ فِي وقته على سَاقه فَهُوَ خير وَمَنْفَعَة وَرُبمَا كَانَ حُصُول ولد وَمن رَآهُ مقطوفا فَإِنَّهُ يدل على هم.
وَإِن رَأَتْهُ امْرَأَة وقطفت مِنْهُ شَيْئا وأعطته لزوجها فَإِنَّهُ قد يؤول بالطلاق.
وقيل: (وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَنَّهُ تنَاول من أحد من أرض باقة فَإِنَّهُ يحصل لصَاحب الأَرْض ضَرَر بِقدر مَا قطفه.
فَأَما زهر العنبر فَإِنَّهُ يؤول بالسرور.
وَمن رَآهُ فِي وقته فَإِنَّهُ يدل على الأكابر.
وَرُبمَا يؤول بِامْرَأَة غنية جميلَة.
وَمن رَآهُ فِي مَكَان وَهُوَ يشمه فَإِنَّهُ يحصل لَهُ من الأكابر ثَنَاء حسن.
وَرُبمَا يكون مصاحبة من نسب إِلَيْهِ ذَلِك من النسْوَة.
(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَنَّهُ قلع ذَلِك من الأَرْض فَإِنَّهُ يُفَارق مَا نسب إِلَيْهِ مِمَّا ذكر.
وَأما اللبسين فَإِنَّهُ يؤول بِامْرَأَة خادمة دنيئة قليلة الهمة.
وَأما اللبلابة فَإِنَّهَا تؤول بِحُصُول كَلَام يكرههُ الرَّائِي.
فصل في رؤية الزيتون وشجرة الزيتون و أكل الزيتون في المنام.
رؤيا الزيتون – تفسير الاحلام لابن شاهين, رؤيا شجرة الزيتون, رؤيا الزيتون, رؤيا الزيتون المملح,
وَأَمَّا شَجَرَة الزَّيْتُون فَهُوَ مبارك وَرُبمَا دلّ على الْعلم وَالْبركَة وَرُبمَا نفع الْأَقَارِب وَرُبمَا كَانَ شجر الزَّيْتُون توفر نعْمَة لمن عِنْده صَلَاح لقَوْله تَعَالَى وَزَيْتُونًا وَنَخْلًا.
وَأما التَّمَسُّك بورق الزَّيْتُون أَو عروقه فتمسك بالعروة الوثقى.
وَأما الزَّيْتُون فيؤول على أوجه: جَاءَ رجل إِلَى ابْن سِيرِين، وقال لَهُ: رَأَيْت كأنني ضَعِيف، وَرَأَيْت قَائِلا يَقُول: كل من لَا وَلَا، فَقَالَ لَهُ: كل زيتونا. وَرُبمَا كَانَ ذَلِك على شَجَره أَو ورقه وَأخذ ذَلِك من قَوْله تَعَالَى: {لَا شرقية وَلَا غربية}.
وَقيل: أَمَّا الزيتونة الواحدة الصَّفْرَاء فهم والخضراء مَال والسوداء لَيْسَ بمحمودة.
(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَنَّهُ يَأْكُل زيتونا فَإِنَّهُ يؤول بِالْمَالِ لأهل الصّلاح وبالهم لأهل الْفساد.
وَإِذا كَانَ الزيتون مكسورا أَو مكلسا فَإِن فِيهِ خلافًا فَمنهمْ من قَالَ انه جيد لما فِيهِ من الزَّيْت وَمِنْهُم من قَالَ لَيْسَ بجيد لما فِيهِ من الْفَسْخ والتكليس.
وَرُبمَا كَانَ الزَّيْتُون يَمِينا يحلفها الْآكِل لما ورد فِي ذَلِك كَمَا تقدم فِي التِّين.
وَقِيلَ: رُؤْيَا الزيتون إِذا كَانَ مجموعا مدخرا يدل على الْعِبَادَة لِأَنَّهُ يكون بالمعابد.
وَقَالَ جَابر المغربي: من رأى أَنه يَأْكُل زيتونا مملحا بالخبز فَإِنَّهُ يحصل لَهُ مَنْفَعَة قَليلَة.
فصل فِي رُؤْيا خطْبَة النِّسَاء (الخطوبة) و العرس و التزويج (الزواج) و الطلاق
الخطوبة في المنام
وَهِي على أوجه قَالَ بعض المعبرين: من رأى أَنه يخْطب امْرَأَة فَإِنَّهُ يسْعَى فِي تَحْصِيل الدُّنْيَا ويناله مِنْهَا بِقدر مَا ناله من الْخطْبَة.
(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَنَّهُ يسرّ إِلَى امْرَأَة عازبة أمرا فَإِنَّهُ يدل على خطبَته ورغبته فِي زواجها لقَوْله تَعَالَى: {وَلَكِن لَا تواعدوهن سرا} الْآيَة.
(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَنَّهُ يخْطب امْرَأَة متزوجة دلّ على أَنه يطْلب الدُّنْيَا وَلَا تحصل لَهُ.
(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَنَّهُ يخْطب امْرَأَة وأجابته إِلَى قَصده وَكَانَت بديعة فِي الْحسن فَإِنَّهُ حُصُول مُرَاده وَقَضَاء حَاجته وَرُبمَا دلّت الرُّؤْيَا على حُصُول فَرح وسرور وَبشَارَة.
(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَن امْرَأَة تخطبه وترغب فِيهِ فَإِن الدُّنْيَا مائلة إِلَيْهِ مقبلة عَلَيْهِ.
رؤيا
جَاءَ رجل إِلَى ابْن سِيرِين فَقَالَ: إِنِّي خطبت امْرَأَة فِي الْمَنَام سَوْدَاء قَصِيرَة فَقَالَ لَهُ اذْهَبْ فَتَزَوجهَا فَإِن سوادها مَال وقصرها قصر عمرها وترثها سَرِيعا، فَكَانَ كَمَا قَالَ.
فصل فِي رُؤْيا التَّزْوِيج
وَهُوَ على أوجه: قَالَ الْكرْمَانِي: من رأى أَنه تزوج بِامْرَأَة وَله زَوْجَة أَو مَا يَنُوب عَن ذَلِك أصَاب سُلْطَانا وَخيرا بِقدر جمال الْمَرْأَة إِذا عاينها أَو عرفهَا. وَإِن لم يعرفهَا وَلم يعانيها وَلَا سميت لَهُ وَهِي مَجْهُولَة فَإِن ذَلِك غير محمود وَكَذَلِكَ إِذا رأى عريسا وَلم ير زَوجته وَلَا يعرفهَا، ويستدل على ذَلِك بِالْقُرْآنِ والشواهد.
(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَنَّهُ تزوج امْرَأَة شيخ أَو اخته فَإِنَّهُ يُصِيب خيرا كثيرا وَكَذَلِكَ الْمَرْأَة فِي رؤياها الزَّوْج من هَذَا النَّوْع.
(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) رجلا مَرِيضا تزوج وَلَيْسَ لَهُ امْرَأَة وزواجه مَجْهُول دلّ ذلك على حسن حَاله فِيمَا يصير إِلَيْهِ.
(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَنَّهُ تزوج ذَات رحم فَإِنَّهُ يسود أهل بَيته.
(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَنَّهُ تزوج امْرَأَة ميتَة وَدخل بهَا فَإِنَّهُ يظفر بِأَمْر ميت. وَإِن لم يكن دخل بهَا وَلَا غشيها يكون ظفره فِي الْأَمر غير ثَابت.
وَقِيلَ: من رأى أَنه تزوج امْرَأَة ميتَة من ذَات محرمه فَإِنَّهُ يصل رَحمهَا. وَإِن كَانَت حَيَّة قطع رَحمهَا.
وَإِن رَأَتْ امْرَأَة ان لَهَا زوجا وَقد تزوج بهَا وَهُوَ ميت وَدخل بهَا فَإِن ذَلِك نُقْصَان لَهَا فِي مَالهَا وَتغَير حَالهَا. وَإِن كَانَ الْمَيِّت دخل بهَا فِي دَاره وَهِي مَجْهُولَة فَإِنَّهَا رؤيا غير محمودة.
وقال أَبُو سعيد الْوَاعِظ: رُؤْيا الزواج تدل على ثروة وإصابة غنى لقَوْله تَعَالَى: {وَأنْكحُوا الْأَيَامَى مِنْكُم وَالصَّالِحِينَ من عبادكُمْ} الْآيَة.
(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَنَّهُ تزوج امْرَأَة ثمَّ مَاتَت فَإِنَّهُ يسْعَى فِي أَمر لَا يحصل لَهُ مِنْهُ إِلَّا الْحزن.
وَإِنْ رَأَى أن الْمَرْأَة الَّتِي تزَوجهَا يَهُودِيَّة فَإِنَّهَا تؤول بحِرْفَة فِيهَا ارْتِكَاب فَاحِشَة. وَإِن كَانَت نَصْرَانِيَّة فَإِنَّهَا حِرْفَة بَاطِلَة. وَإِن كَانَت مَجُوسِيَّة فَهِيَ مشغلة تورث ترك الدّين.
(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَنَّهُ تزوج زَانِيَة دلّت رُؤْيَاهُ على حُصُول فعلهَا لقَوْله تَعَالَى: {والزانية لَا ينْكِحهَا إِلَّا زَان}.
وَإِن كَانَت الْمَرْأَة سليطة كانت الرؤيا غير محمودة.
(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَنَّهُ تزوج بِامْرَأَة رجل آخر وَذهب بهَا إِلَى ذَلِك الرجل فإن الرؤيا غير محمودة.
(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَن امْرَأَة تزوجت بِزَوْج فَإِنَّهَا تؤول على ثَلَاثَة اوجه: ان كَانَت حُبْلَى ولدت ابْنة أو السعاية فِي تَزْوِيجهَا أَو وُقُوع بَينهمَا وَبَين زَوجهَا.
(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) امْرَأَة فغشيها فَإِنَّهُ يدل على الشّرف وَحُصُول مال.
وَإِن رَأَتْ أنها متوجهة إِلَى زوج وَهِي مزينة ولكنها لم تصل إليه كانت الرؤيا غير محمودة. وَإِنْ رَأَت أنها وصلت إِلَى زَوجهَا وغشيها فَإِنَّهُ يدل على حُصُول مَنْفَعَة وسرور لَهَا بِقدر زينتها ولباسها.
(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) كأَنَّهُ تزوج بِشَيْء من الْحَيَوَان من أَي صنف كَانَ فَإِنَّهُ يدل على أَنه يتَزَوَّج بِامْرَأَة تنْسب إِلَى ذَلِك الْحَيَوَان في التأويل. وَإِنْ رَأَى مَا تزَوجه من الْحَيَوَان مُوَافقَة فَإِنَّهُ يدل على أن الْمَرْأَة الَّتِي نسبت لذَلِك توافقه على مَا يَقْصِدهُ من مثل ذَلِك الْحَيَوَان فتعبير الْفِعْل ان كَانَ مشكورا فَهُوَ مَحْمُود وَإِلَّا فضده.
فصل فِي رُؤْيا الْعرس
وَهُوَ على أوجه: فَمن رأى عرسا وَلَيْسَ فِيهِ شَيْء من الملاهي وَهُوَ بِسُكُون ووقار فَإِنَّهُ يدل على الْخَيْر وَالْبركَة خُصُوصا ان كَانَ فِيهِ مَا يدل على الْخَيْر. وَإِنْ رَأَى ضد ذَلِك فَلَيْسَ بمحمود خُصُوصا. وَإِن كَانَ فِيهِ رقص فَإِنَّهُ عصيبة.
والزغاريط هم والزغروطة الْوَاحِدَة هم قَلِيل.
وقال أَبُو سعيد: الْعرس لمن اتَّخذهُ هم وَلمن يَدعِي إِلَيْهِ سرُور وَفَرح إِذا لم ير طَعَاما.
وقال الْكرْمَانِي: من رأى أَنه يلي أَمر عرس كانت رؤيا غير محمودة. (وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَن الْعرس فِي دَار بهَا مَرِيض كذلك تعتبر رؤيا غير محمودة.
وقال بعض المعبرين: أكره رُؤْيا الْعرس فِي الْمَنَام خُصُوصا إِذا كَانَ فِيهَا شَيْء من أنواع الملاهي.
فصل فِي رُؤْيا الطَّلَاق
وَهُوَ على أوجه وللمعبرين فِي ذَلِك أَقْوَال: قَالَ أَبُو سعيد الْوَاعِظ: من رأى أَنه طلق امْرَأَته فَإِنَّهُ يَسْتَغْنِي لقَوْله تَعَالَى: {وَإِن يَتَفَرَّقَا يغن الله كلا من سعته}.
وَقِيلَ: إن صَاحب هَذِه الرُّؤْيَا يُفَارق رئيسه فَإِن النِّسَاء ذَوَات كيد كالملوك.
وَقِيلَ: إن كَانَ صَاحب الرُّؤْيَا ذَا منصب فَإِنَّهُ يعْزل.
(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَنَّهُ طلق زَوجته باتا فَإِنَّهُ يتْرك شغله وَلَا يَنْوِي الرُّجُوع فِيهِ.
(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَنَّهُ طلق امْرَأَته ثمَّ غَار عَلَيْهَا فَإِنَّهُ يكون حَرِيصًا على مراجعتها فَإِن الْغيرَة عِنْد المعبرين تؤول بالحرص.
وقال ابْن سِيرِين: من رأى أَنه طلق امْرَأَته وَكَانَ لَيْسَ لَهُ امْرَأَة فَإِنَّهُ يدل على شرفه وعزه. وَإِن كَانَ لَهُ غَيرهَا من النسْوَة فَإِنَّهُ نُقْصَان فِي ذَلِك.
(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَنَّهُ طلق امْرَأَته وَلَيْسَ لَهُ امْرَأَة فَإِنَّ الرؤيا غير محمودة.
وقال الْكرْمَانِي: من رأى أَنه يُطلق امْرَأَته فَإِنَّهُ يؤول على سَبْعَة أوجه: غنى لما فِي الْآيَة ومفارقة شريك وعزل عَن منصب وتعطيل دولاب وَذَهَاب مَال وَحُصُول شَيْء يُريدهُ.
وَقِيلَ: من رأى أَنه يُطلقهُ زَوجته فَإِنَّهُ يُعَاتب صديقا عتابا شَدِيدا.
(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَنَّهُ طلق زَوجته طَلْقَة وَاحِدَة وَكَانَ مَرِيضا أَو زَوجته مَرِيضَة فَإِن احدهما يبرأ من مَرضه. وَإِن كَانَ طَلَاق بِثَلَاث كانت رؤيا غير محمودة.
وَقِيلَ: من رأى أَنه طلق امْرَأَته وَكَانَ من طلاب الْآخِرَة انْقَطع عَن الدُّنْيَا واشتغل بِالآخِرَة.
فصل فِي رُؤْيا الزَّكَاة
فتعبيرها على وُجُوه: بِشَارَة وَخير وبركة وَفَوْز وشفاء وَأَدَاء دين وتيسر أَمر عسير وَقَضَاء حَاجَة وضياء وخلاص من هم وغم وظفر على الْأَعْدَاء وَزِيَادَة رزق لقَوْله تَعَالَى: {وَمَا آتيتم من زَكَاة تُرِيدُونَ وَجه الله} الْآيَة.
وَقِيلَ: ان الزَّكَاة تزكو فِي المَال والمواشي فَمن رأى أَنه يَأْخُذ الزَّكَاة فَهُوَ حُصُول مَنْفَعَة. وَقِيلَ: افتقار.
سُورَة الزلزلة تدل على الْعدْل والانصاف وَفعل الْخَيْر.
وَقَالَ الْكرْمَانِي انه يرتكب الْمَظَالِم.
وَقِيلَ: ينَال رزقا وَرُبمَا يكون من خبيئة.
وَقَالَ جَعْفَر الصَّادِق يهْلك على يَده قوما من الْكَفَرَة.
سُورَة الزخرف قَالَ ابْن سِيرِين: من قَرَأَهَا يكون مواظباً على الصَّلَاة مداوما للصَّوْم.
وَقَالَ الْكرْمَانِي: يكون ذَا خوف وخشوع.
وَقَالَ جَعْفَر الصَّادِق: يكون صَادِق القَوْل ذَا فعال جميلَة.
سُورَة الزمر قَالَ ابْن سِيرِين: من قَرَأَهَا غفر الله تَعَالَى ذنُوبه وَتجَاوز عَنهُ.
وَقَالَ الْكرْمَانِي: تكون عاقبته خيرا.
وَقِيلَ: اكْتِسَاب كتب كَثِيرَة وَفهم وبصيرة وَرُبمَا يتعب لأحد أَو يكون من جملَة جمَاعَة.
وَقَالَ جَعْفَر الصَّادِق: يَعْلُو قدره وَيُقَوِّي دينه.