رؤيا اليتم – تفسير الأحلام لابن غنام
الْيُتْم فِي الْمَنَام يؤول بضعف وقهر من رأى كَأَنَّهُ يَتِيم، لِأَن الْيَتَامَى مقهورون وَأَمْوَالهمْ فِي أَيدي غَيرهم.
موقع عربي
الْيُتْم فِي الْمَنَام يؤول بضعف وقهر من رأى كَأَنَّهُ يَتِيم، لِأَن الْيَتَامَى مقهورون وَأَمْوَالهمْ فِي أَيدي غَيرهم.
الْيَأْس فِي الْمَنَام يدل على النجَاة لقَوْله تَعَالَى (فَلَمَّا استيأسوا مِنْهُ خلصوا نجيا). وَمن رأى أَنه يأس من روح الله فَإِنَّهُ يعْمل عملا حراما ومعصية.
الْيَمين الْفَاجِرَة فِي الْمَنَام تدل على خراب لما ورد فِي الْخَبَر (الْيَمين الْفَاجِرَة تدع الديار بَلَاقِع) وَالْيَمِين الصادقة أَمن من الْخَوْف وظفر ونصرة.
وَالْيَد فِي الْمَنَام تعبر بِوُجُوه شَتَّى: فَهُي ولد وَأَخ وَشريك وَمَال وَزَوْجَة وصديق وَيَمِين وَقُوَّة ولسان لِأَن الْمُتَكَلّم يُشِير بِيَدِهِ إِذا تحدث.
فَمن رأى يَده الْيُمْنَى قطعت فَإِنَّهُ يحلف يَمِينا فاجرة. وَمن رأى يَده الْيَسَار قطعت فَارق شَرِيكه أَو زَوجته أَو صديقه.
وَمن رأى كَأَن سُلْطَانا قطع يَدَيْهِ وَرجلَيْهِ من خلاف فَإِنَّهُ يَتُوب لقَوْله تَعَالَى (لأقطعن أَيْدِيكُم وأرجلكم من خلاف ولأصلبنكم أَجْمَعِينَ قَالُوا لَا ضير إِنَّا إِلَى رَبنَا منقلبون).
وَقيل: قطع الْيَد فِي الْمَنَام تدل على سَرقَة يسرقها صَاحب الرُّؤْيَا لقَوْله تَعَالَى (وَالسَّارِق والسارقة فَاقْطَعُوا أَيْدِيهِمَا).
وَمن رأى يَدَيْهِ وَرجلَيْهِ قطعتا من غير أَن يقطعهَا سُلْطَان فَإِنَّ ذلك يدل على فساد.
وَمن سقط فِي مَكَان عَال فَانْكَسَرت يَده فَإِنَّهَا ذلك غير محمودة في التأويل إذ قد تدل الرؤيا على هم من قبل صديق أَو ولد أَو أخ أَو مَال أَو ربما كان ذلك هم من سُلْطَان.
وَمن رأى فِي مَنَامه لَيْسَ لَهُ يدان فَإِنَّهُ عاشق لِأَنَّهُ متحير.
وَمن رأى يَمِينه طَالَتْ كثر مَاله وَكَرمه.
وَمن رأى من الْوُلَاة كَأَن يَدَيْهِ وَرجلَيْهِ قطعت فَإِنَّهُ يعْزل.
وَمن الرُّؤْيَا المعبرة حِكَايَة:
أَن ابْن سِيرِين أَتَاهُ رجل فَقَالَ: رَأَيْت كَأَن والي البلد قطعت يَدَاهُ وَرجلَاهُ وَأحدهم صلب فَقَالَ ابْن سِيرِين يعْزل وَالِي الْبَلَد ويولى غَيره لِأَن الَّذِي قطعت يَدَاهُ وَرجلَاهُ بَطل عمله وانكف عَنهُ، وَالَّذِي صلب رفع شَأْنه واشتهر بذلك.
وَمن رأى بِيَدِهِ سكيناً وَهُوَ يقطع يَدَيْهِ فَإِنَّهُ يرى شَيْئا يتعجب مِنْهُ لقَوْله تَعَالَى (فَلَمَّا رأينه أكبرنه وقطعن أَيْدِيهنَّ).
وَمن شلت يَده فِي الْمَنَام تعسر علي كسبه.
الْيَد المخضبة فِي الْمَنَام هي للرجال تؤول بمعيشة بكد، فَإِن كانت أصابعه فَإِنَّهُ يكثر التَّسْبِيح. وَمن خضب يَده من الرجال بدم جيفة في المنام فَإِنَّهُ يحضر فتْنَة لِأَن ذَلِك سنة الْجَاهِلِيَّة فِي الزَّمن الْمُتَقَدّم إِذا أرادوا الْحَرْب. وَمن رأى من الرجال أن بِيَدِهِ خضابا وحشا فَإِنَّهُ غير محمود في التأويل. وَقيل: من رأى من الرجال يَدَيْهِ مخضوبتين فقد أشرف على ذهَاب مَا فِي يَدَيْهِ من مَال أَو صَنْعَة. وَمن رأى من الرجال بأن إِحْدَى يَدَيْهِ مخضوبة وَعَلَيْهَا خرق مشدودة فَإِنَّهُ يُغلب فِي مُخَاصمَة.
وَقبض الْيَد يؤول بقتر فِي الرزق، وبسطها بسط فِي الرزق.
وَمن رأى يَده مَقْطُوعَة وأحرزها وَلم يفارقها فَإِنَّهُ يَسْتَفِيد ولدا أَو أَخا.
وَإِن رأى بِيَدِهِ يَد إنْسَانا مَقْطُوعَة فَإِنَّهُ ينَال مَالا قدره خَمْسمِائَة دِينَار.
وَمن رأى كَأَنَّهُ يَأْكُل يَده فَإِنَّهُ يَأْكُل من كسب يَده.
من عض يَده فِي الْمَنَام فَإِنَّهُ يَظْلم لقَوْله تَعَالَى (وَيَوْم يعَض الظَّالِم على يَدَيْهِ).
الْيَد المنقوشة بِالْحِنَّاءِ تؤول بحَاجَة وضرورة إِلَى شَيْء من الْبَيْت ليَبِيعهُ من قلَّة الْكسْب.
وَأما الْمَرْأَة إِذا رَأَتْ كَأَنَّهَا تخضب يَديهَا وَلَا يعلق لَهَا خضاب فَإِن زَوجهَا لَا يظْهر حبها، وَإِن علق خضابها فَإِن زَوجهَا يحسن إِلَيْهَا.
وَإِن رَأَتْ امراة كَأَنَّ يدها منقوشة بطين فَإِنَّهَا تسبح الله كثيرا. وإن رأت نقشها مختلطا وحشا فَإِنَّه غير محمود.
وَقيل: من رأى يَدَيْهِ منقوشتين بِالذَّهَب فَإِنَّهُ يحتال بحيلة يذهب فِيهَا من مَاله.
وَإِن رَأَتْ امْرَأَة يَديهَا منقوشتين بِالذَّهَب فَإِنَّهَا تدفع مَالا إِلَى زَوجهَا ويأكله وينالها فَرح.
الياسمين فِي الرُّؤْيَا تدل على الْعلمَاء.
وَمن الرُّؤْيَا المعبرة حِكَايَة:
أَن ابْن سِيرِين أَتَاهُ رجل فَقَالَ: رَأَيْت الْحمام يلتقط الياسمين في البصرة، فَقَالَ ابْن سِيرِين: مَاتَ عُلَمَاء الْبَصْرَة.
اليسروع فِي الْمَنَام -وَهُوَ دودة خضراء تكون فِي المقاثي والكروم- يُفَسر بِرَجُل لص يسرق قَلِيلا قَلِيلا يتزين بالورع وَلَا يخفى حَاله ونفاقه.
اليعسوب فِي الرُّؤْيَا يؤول برجل مخصب نفاع مبارك مُؤمن زاهد لَا يُؤْذِي أحدا. فَمن نَالَ شَيْئا مِنْهَا فَإِنَّهُ ينَال مَالا حَلَالا مَعَ صِحَة جسم، وَمن ملك كثيرا مِنْهَا فَإِنَّهُ يَلِي على رجال أَغْنِيَاء.
اليربوع فِي الْمَنَام يؤول برجل حلاف أو كَذَّاب، فَمن نازعه نَازع إنْسَانا كَذَلِك.
الْيَاقُوت فِي الْمَنَام يؤول بفَرح وَلَهو.
فَمن رأى كَأَنَّهُ تختم بالياقوت نَالَ زِينَة واسما صَالحا.
وفص الْيَاقُوت يؤول ببنت، فَمن أَخذه فِي مَنَامه وَكَانَ لَهُ حَامِل بشر بأنثى، وَإِن كان عزبا تزوج، قال الله تَعَالَى: (كأنهن الْيَاقُوت والمرجان)، والياقوت للعزب زَوْجَة جميلَة صَالِحَة.
والياقوت الْكثير إِذا خرج من الْبَحْر وَيحمل اثقالا فَإِنَّهُ كنوز وأموال.
وَقيل الْيَاقُوت يُفَسر بِالصديقِ.
وَمن رأى على رَأسه إكليلا من الْيَاقُوت ناله جاها من صديق أَو أمْرَأَة أَو ملك.
وَمن رأى فص ياقوت أَحْمَر فِي يَده فَإِن امْرَأَة جميلَة قاسية الْقلب تحبه.
وَمن رأى بِيَدِهِ فصا يشبه الْيَاقُوت وَلَيْسَ بياقوت فَإِنَّهُ يَدعِي أمرا وهو ليس كذلك.
رُؤْيا يحيى عَلَيْهِ السَّلَام تدل على ورع من رَآهُ وتقواه وعصمته من الْأَقَارِب، وَلَا يكون لَهُ نَظِير فِي زَمَانه لقَوْله تَعَالَى (لم نجْعَل لَهُ من قبل سميا).
رُؤْيا يُونُس عَلَيْهِ السَّلَام: وَأما من رَآهُ فَإِنَّهُ يتعجل فِي أَمر ويناله مِنْهُ ضيق أو حبس ثمَّ ينجو أَو يكون سريع الْغَضَب سريع الرِّضَا لقَوْله تَعَالَى (وَذَا النُّون إِذْ ذهب مغاضبا).
رُؤْيا يُوسُف عَلَيْهِ السَّلَام تدل على شدَّة من أقَارِب من رَآهُ.
وَقيل: من رَآهُ يُظلَم ويُكذب عَلَيْهِ وَيكون بارا.
وَقيل: رُؤْيا يُوسُف عَلَيْهِ السَّلَام تدل على حصن يَنَالهُ الرَّائِي فِي الغربة ويخضع لَهُ الْأَعْدَاء. وَرُبمَا دلّت رؤيا على أنه يكون كثير الْإِحْسَان.
رُؤْيا يَعْقُوب عَلَيْهِ السَّلَام، من رَآهُ فِي مَنَامه نَالَ نعْمَة وَقُوَّة ظَاهِرَة وأولادا، وينال من بَعضهم هما ويفرج عَنهُ، ويبشر وتقر عينه بِمن يحب.
وقيل: من رأى يَعْقُوب نَالَ قربا من الله بِعبَادة وَصدقَة على الْمَسَاكِين وينال شدَّة ويحزن عَلَيْهِ إخوانه ثمَّ ينجو وَإِن كَانَ لَهُ ولد غَائِب اجْتمع بِهِ.
بَاب حرف الْيَاء
وَأما حرف الْيَاء إِذا كَانَ فِي أول كلمة يلفظ بهَا صَاحب الرُّؤْيَا فَإِنَّهَا إما يسر ويمن وَإِمَّا يأس.