رؤية الوراق – تفسير الأحلام لابن غنام
بَاب حرف الْوَاو
والوراق -صانع الورق أو بائع الورق- في المنام قد يؤول برجل يعلم النَّاس الْحِيَل لِأَن الْكِتَابَة حِيلَة في التأويل -في بعض الرؤى-.
موقع عربي
بَاب حرف الْوَاو
والوراق -صانع الورق أو بائع الورق- في المنام قد يؤول برجل يعلم النَّاس الْحِيَل لِأَن الْكِتَابَة حِيلَة في التأويل -في بعض الرؤى-.
الْوكَالَة فِي الْمَنَام، فقد قيل: الوكالة تؤول بذنُوب تَجْتَمِع على من رأى كَأَنَّهُ صَار وَكيلا.
الْوضُوء فِي الْمَنَام يؤول بأَمن من خوف وَنَجَاة لِأَن مُوسَى عَلَيْهِ السَّلَام كَانَ يَأْمر بني إِسْرَائِيل إِذا خَافُوا الْعَدو بِالْوضُوءِ، والْحَدِيث عَن النَّبِي أَنه قَالَ: أطلعت على رجل من أمتِي قد بسط عَلَيْهِ عَذَاب الْقَبْر فَجَاءَهُ وضوءه فأنقذه من ذَلِك.
وَعبر الْوضُوء كَمَا تعبر الْغسْل.
وَمن أَرَادَ الْوضُوء وَغسل النَّجَاسَة وَلم يتم الْوضُوء فَإِنَّهُ يخرج من إِثْم.
وَمن صلى صَلَاة بِلَا وضوء فَهُوَ إِن كَانَ تَاجِرًا فَهُوَ بِلَا رَأس مَال، وَإِن كَانَ واليا فَهُوَ بِلَا خيل، وَإِن كَانَ صانعا فَهُوَ بِلَا مأوى.
وَمن صلى صَلَاة بِلَا وضوء على مزبلة فَإِنَّهُ متحير فِي أمره.
الْولادَة فِي الْمَنَام على وُجُوه كَثِيرَة: فَإِن رأى ملك أَن زَوجته وضعت ولدا وَلَيْسَت بحامل فِي الْيَقَظَة فَإِنَّهُ ينَال كنوزا، وَإِن رَأَتْ الْحَامِل كَأَنَّهَا وضعت ولدا ذكرا فَإِنَّهَا تضع أُنْثَى، وَإِن وضعت أنثى فَإِنَّهَا تضع ولدا ذكرا، لِأَن الْبِنْت فرج فِي التَّأْوِيل وَالِابْن هم فَلذَلِك عبروا بالمقلوب، وَمن كَانَت عَادَتهَا أَنَّهَا ترى الابْن فِي مُدَّة حملهَا فتضع ابْنا وَترى الْبِنْت فتضع بِنْتا، فالتفسير لَهَا على عَادَتهَا.
وَمن رأى امْرَأَة عاقرا ولدت أَو امْرَأَة خَالِيَة من زوج حملت ذَلِك خصب يكون فِي تِلْكَ السّنة.
وَقيل: من رأى من الرِّجَال كَأَنَّهُ وضع ولدا ذكرا أَصَابَهُ هم فَإِن وضع بنتا نَالَ فرجا.
من رأى أَنه ينقي وسخ أذنه فَإِنَّهُ يسمع شَيْئا يسره وَبشَارَة تأتيه. وَمن راى كَأَنَّهُ يَأْكُل وسخ ألأذن فَإِنَّهُ غير محمود في التأويل.
الوجع فِي الْمَنَام يؤول بندامة من الذَّنب.
الْوحدَة في المنام تؤول بقلة مال أو فقر أو هجر، وَالْملك إِن رأى كَأَنَّهُ وحيد وَلَا وَزِير وَلَا نديم وَهُوَ يَدعُوهُم فَلَا يُجِيبُوهُ فَإِنَّهُ يعْزل عَن ملكه، وَإِن رأى ذَلِك من عَامَّة النَّاس فَإِنَّهُ يفْتَقر أَو يهجر من حبيب.
الوثب فِي الْمَنَام يؤول بقُوَّة، فَمن رأى كَأَنَّهُ وثب من مَكَان إِلَى مَكَان فَإِنَّهُ ينْتَقل من حَال إِلَى حَال آخر. وَمن رأى كأن إنْسَانا وثب عَلَيْهِ فَإِنَّهُ يقهر أو يغلب. وَمن رأى غنمة وَثَبت عَلَيْهِ قهر عدوا.
الْوَدِيعَة فِي الرُّؤْيَا تدل على قهر الْمُسْتَوْدع، وَمن رأى كَأَنَّهُ أودع إنْسَانا شَيْئا فَإِنَّهُ يغلبه، لِأَن لَهُ عَلَيْهِ يَد بالمطالبة، وَمن أودع زَوجته شَيْئا فحفظته فَإِنَّهَا تحمل، وَإِن رأى كلما أودعها شَيْئا ردته، أَو أودعها سرا فأذاعته فَإِن الْحمل لَا يثبت وَلَا يسْتَقرّ.
الْوَادي فِي الرُّؤْيَا يؤول بسفر وَقَضَاء حَاجَة لمن رَآهُ وَخرج مِنْهُ.
وَمن رأى أَنه سقط فِي وَاد وَلم يتألم مِنْهُ فَإِنَّهُ ينَال فَائِدَة من سُلْطَان أَو هَدِيَّة من رَئِيس. وَمن حفر وَاديا لم يكن ذلك محمودا في التأويل.
وَمن سكن وَاديا بِلَا زرع فَإِنَّهُ يحجّ إل بَيت الله الْحَرَام لقَوْله تَعَالَى (رَبنَا إِنِّي أسكنت من ذرتي بواد غير ذِي زرع عِنْد بَيْتك الْمحَرم).
وَمن رأى أَنه هائم فِي وَاد فَإِنَّهُ يَقُول الشّعْر لقَوْله تَعَالَى (وَالشعرَاء يتبعهُم الْغَاوُونَ ألم تَرَ أَنهم فِي كل وَاد يهيمون).
وَمن سبح فِي الْوَادي فَإِنَّهُ يدْخل فِي عمل سُلْطَان جَبَّار وَيقْضي لَهُ حَاجَة.
الْوَعْد فِي الْمَنَام يدل على إِحْسَان يصل إِلَى من وعد لقَوْله تَعَالَى (أَفَمَن وعدناه وَعدا حسنا فَهُوَ لاقيه).
الْوَجْه فِي الرُّؤْيَا فِيهِ أَقْوَال: فَمن رأى بِوَجْهِهِ حسنا، حسن حَاله فِي الدُّنْيَا وينال سُرُورًا وَبشَارَة. سَواد الْوَجْه -ولم يكن كذلك في اليقظة- يدل على بِشَارَة بأنثى لمن كَانَ لَهُ حَامِل لقَوْله تَعَالَى (وَإِذا بشر أحدهم بِالْأُنْثَى ظلّ وَجهه مسودا وَهُوَ كظيم)، وصفرة الْوَجْه فِي الْمَنَام -ولم يكن كذلك في اليقظة- قد تؤول نفاق لِأَن الصُّفْرَة مرض وَالْمَرَض نفاق في التأويل. وَقيل غير ذلك: صفرَة الْوَجْه تدل على الْعِبَادَة لقَوْله تَعَالَى (سِيمَاهُمْ فِي وجوهم). والقلج على الْوَجْه يدل على قلَّة الْحيَاء.
الورم فِي الْمَنَام يؤول بمَال لَيْسَ بباق وَيدل على حسن الْحَال واقتباس الْعلم.
وَقيل: الورم يؤول بكلام أو يؤول بهم لَا يبْقى، وقيل: الورم فِي الرُّؤْيَا قد يؤول بأذى.
الوزغ فِي الرُّؤْيَا يؤول برجل معتزل يَأْمر بالمنكر وَينْهى عَن الْمَعْرُوف خامل الذّكر. والعضاية تدل على مَا يدل عَلَيْهِ الوزغ، لَكِن العضاية يكون معها فسق ولَا تسكن المدن.
الورشان فِي الْمَنَام يؤول برجل غَرِيب وَيدل على أَخْبَار ورسل، لِأَنَّهُ كَانَ أخبر نوحًا عَلَيْهِ السَّلَام بِخَبَر الأَرْض وَنقص المَاء بعد الطوفان، وَقيل: الورشان يؤول بامْرَأَة.
الْورْد فِي الْمَنَام على وُجُوه: رجل ذُو شريف أَو ولد أَو قدوم غَائِب أَو امْرَأَة.
وَمن رأى كَأَنَّهُ جنى وردا فَإِنَّهُ ينَال كَرَامَة ومحبة ونعمة .
وَمن جنى من بُسْتَان وردا أَبيض فَإِنَّهُ يقبل امْرَأَة ورعة، وَمن الْتقط وردا أحمرا فَإِنَّهُ يقبل امْرَأَة ذَات لَهو وطرب، وَإِن شم وردة صفراء فِي مَنَامه فَإِنَّهُ يقبل امْرَأَة مَرِيضَة مستقامة.
وَقيل: الْورْد فِي الرُّؤْيَا يدل على امْرَأَة تفارق أَو تِجَارَة تَزُول أَو فَرح لَا يَدُوم أَو عهد لَا يبْقى وَقَالَ الشَّاعِر:
أرى عهدكم كالورد لَيْسَ بدائم***وَلَا خير فِيمَن لَا يَدُوم لَهُ عهد
وَإِذا رأى الْمَرِيض كَأَن الْورْد مفروش تَحْتَهُ أَو لبس مِنْهُ ثوبا فَإِنَّهُ غير محمود لقلَّة مقَام الْورْد.
وَقيل: الْورْد قدوم مُسَافر أَو كتاب يرد وَذَلِكَ لاسمه، قَالَ الشَّاعِر
أهْدى لنا وردا فَأخْبر أَنه***فِي الواردين وَلم يكن وردا
وَمن رأى شَابًّا يناوله وردا فَإِن عدوه يعاهده عهدا لَا يَدُوم عَلَيْهِ.
وَمن رأى على رَأسه اكليلا من الْورْد فَإِنَّهُ يتَزَوَّج وَكَذَلِكَ المرأة إِذا رَأَتْ الإكليل على رَأسهَا تزوجت.
والورد الْمَبْسُوط زهرَة الدُّنْيَا وَلَا يكون لَهَا دوَام.
والورد يدل على طيب الذّكر، ودهنه يدل على الذكاء وصفاء الذِّهْن والتقرب إِلَى النَّاس ولين الْجَانِب.
وقيل: الْورْد يدل على الْفرج وَالسُّرُور.
قيل: الوحل فِي الْمَنَام يؤول بهم سَوَاء كَانَ من مطر أَو غَيره.
وعَاء اللَّبن وَالْعَسَل وَغَيره يعبر بِالرجلِ الْعَالم أَو صَاحب المَال الْكثير، وَإِذا كَانَ الْوِعَاء من الخزف وَفِيه لبن فَهُوَ رزق، وَإِذا كَانَ اللَّبن فِي وعَاء يفسد اللبن فهوم مَال فِي خسارة بسبب فساد اللبن فيه.
الْوَضم فِي الْمَنَام -وهو هي خَشَبَة القصاب الَّتِي يكسرعليها الْعظم وَيقطع اللَّحْم- يؤول برجل فيه نفاق أو يتسبب بخصومات بين الناس. وقد يؤول الوضم بالصبر، قَالَ الشَّاعِر:
يَا ممرضا بتجنبه وجفوته***قلبِي وَيَا تاركي لَحْمًا على وَضم
فقد شبه نَفسه فِي صبره واحتماله بِاللَّحْمِ الْمَوْضُوع على خَشَبَة القصاب الَّتِي يهشم عَلَيْهَا اللَّحْم بالفأس.
الوسادة فِي الْمَنَام امرأة تعلم سر امْرَأَة تؤول بخادمة تخْدم النَّاس.
وَمن رأى وسادته سرقت فارق خادمه.
والوسائد الَّتِي للسلاطين هم الوكلاء الَّذين يعْتَمد عَلَيْهِم.
وَأما وسائد العلماء فَإِنَّهَا تفسر بصلاتهم وتقواهم.
الوتد فِي الْمَنَام يؤول بملك أَو نَظِير ملك، فَمن رأى شَيخا ضرب فِي ظَهره وتدا من الْحَدِيد فَإنه يخرج من صلبه ولد يصير ملكا أَو نَظِير ملك أَو عَالم.
وَمن وتد وتدا فِي حَائِط فَإِنَّهُ يلصق بِرَجُل رفيع، وَإِن وتده فِي بَيت فَإِنَّهُ يحب امْرَأَة أو يتزوج من تلك الدار.
وَقيل الوتد فِي الرُّؤْيَا مَال.
وقيل: الوتد فِي التَّأْوِيل يدل على عشق أو هم.
بَاب حرف الْوَاو
وَأما حرف الْوَاوفِي الرُّؤْيَا أَو كَانَ بِلَفْظ صَاحب الرُّؤْيَا فَإِنَّهُ يؤو ل إما بولَايَة أَو وقار أَو وزارة وَإِمَّا وباء أَو وخم.