رؤيا الهاون – تفسير الأحلام لابن غنام
الهاون فِي الرُّؤْيَا يؤول برجلين لَا يَسْتَغْنِي أَحدهمَا عَن الآخر ويدخلان أَنفسهمَا فِي الْأُمُور الضِّعَاف.
موقع عربي
الهاون فِي الرُّؤْيَا يؤول برجلين لَا يَسْتَغْنِي أَحدهمَا عَن الآخر ويدخلان أَنفسهمَا فِي الْأُمُور الضِّعَاف.
الْهِبَة فِي الْمَنَام تنْسب إِلَى جَوْهَر مَا وهب -أي حسب نوع وجوهر الشيء الذي تم وهبه-، مثلا: من رأى إنْسَانا وهبه شَيْئا يدل على الذُّكُور وَكَانَ عِنْده امْرَأَة حَامِل وضعت ولدا ذكرا وَكَذَلِكَ إِن وهبه مَا يدل على الْإِنَاث فَإِن الْحمل انثى لقَوْله تَعَالَى (يهب لمن يَشَاء إِنَاثًا ويهب لمن يَشَاء الذُّكُور).
هضم الطَّعَام فِي الْمَنَام يدل على نشاط فِي الْأُمُور كلهَا.
الهزال فِي الْمَنَام يؤول بنقص فِي المَال لمن رَآهُ بجسده، وَالسمن عكسه إذ يؤول بخصب وَمَال فِي أَي مَخْلُوق يُرى.
الهريسة فِي الْمَنَام هم من قبل عماله، والهريسة والهريس على الجملة غير محمود في التأويل بسبب لفظه وقد يدل على شجار وخصومة.
الهرّاس فِي الرُّؤْيَا يؤول برجل صَاحب شغب.
الهدهد فِي الْمَنَام يؤول برجل عَالم يُقَال عَنهُ كَلَام قَبِيح لنتن ريحه.
وَقيل: من رَأى هدهدا نَالَ مَالا وَعزا وَإِن كَلمه فَإِنَّهُ يَأْتِيهِ خبر من قبل الْخَلِيفَة لقَوْله تَعَالَى (وجئتك من سبأ بِنَبَأٍ يَقِين).
وَقَالَ ابْن سِيرِين: من رأى هدهدا قدم لَهُ مُسَافر.
الهر فِي الرُّؤْيَا يؤول بخَادِم حَافظ، فَإِن خطف شَيْئا فَهُوَ لص في التأويل.
وَقيل: من رأى هرا عضه فَإِنَّهُ يمرض وَكَذَلِكَ خدشه. والهر إِذا لم يموء -من المواء- فَهُوَ سنة فِيهَا رَاحَة لمن رَآهُ.
والسنور الوحشية يؤول بسنة فِيهَا تَعب. وَمن بَاعَ هرة فَإِنَّهُ ينْفق مَالا.
وقيل: القطط تؤول بالغمازين أو اللصوص حيث فِيهَا الْمَنْفَعَة والخسارة كَمَا فِي الغمازين الْمَنْفَعَة والخسارة.
وقيل: الْهِرَّة فِي الْمَنَام تؤول بامْرَأَة خداعة ذات صخب أو خصومة. وقيل: عض السنور في المنام يؤول بمرض.
وَمن الرُّؤْيَا المعبرة حِكَايَة:
أَن ابْن سِيرِين أتته امْرَأَة فَقَالَت: رَأَيْت كَأَن سنورا أَدخل رَأسه فِي بطن زَوجي وَأخذ مِنْهُ قِطْعَة لحم. قَالَ ابْن سِيرِين: قد سرق لزوجك ثلاث مِائة دِرْهَم وَسِتَّة عشر درهما، فَقَالَت: صدقت، من أَيْن لَك ذَلِك؟ فَقَالَ: من هجاء حُرُوفه، فِي حِسَاب الْجمل، سنور السِّين بستين وَالنُّون بِخَمْسِينَ وَالْوَاو بِسِتَّة وَالرَّاء بمائتين، فَصَارَ الْمبلغ ثَلَاث مائَة وَسِتَّة عشر درهما، فمسكوا لصا فَأقر بِالْمَالِ الْمَذْكُور.
الْهَدِيَّة فِي الْمَنَام فَرح لقَوْله تَعَالَى (بل أَنْتُم بهديتكم تفرحون) وَقَالَ النَّبِي: تهادوا تحَابوا.
وَمن رأى طبقًا أهدي إِلَيْهِ وَفِيه رطب أَو حلاوة فَإِن ابْنَته تخْطب وَإِن لم يكن لَهُ ابْنة فَإِن الْمَوَدَّة والمحبة تصير بَينه وَبَين الَّذِي أهْدى اليه الرطب والحلاوة.
الهباء فِي الْمَنَام يؤول بكَلَام بَاطِل لقَوْله تَعَالَى (وَقدمنَا إِلَى مَا عمِلُوا من عمل فجعلناه هباء منثورا).
الْهَوَاء: من رأى كَأَنَّهُ قَائِم فِي الْهَوَاء بَين السَّمَاء وَالْأَرْض نَالَ عزا وقدرة وَلَيْسَ لَهَا ثبات، وَإِن كَانَ الرَّائِي صَاحب أَمَان وغرور فَإِن رُؤْيَاهُ بَاطِلَة.
وَمن رأى كَأَنَّهُ يمشي فِي الْهَوَاء عرضا من غير صعُود نَالَ عزا عَظِيما أَو مَالا حَلَالا إِن كَانَ لذَلِك أَهلا وَإِلَّا فَإِنَّهُ يُسَافر، إِن لم يكن صَاحب أماني
. وَمن رأى كَأَنَّهُ مُتَعَلق بَين السَّمَاء وَالْأَرْض فَإِن قلبه مَشْغُول وَلَا يدْرِي مَا يصنع.
وَمن سقط من الْهَوَاء فَإِنَّ ينزل عن مرتبة، فَإِن لم يكن لَهُ مرتبَة فإنه ييأس من أَمر يَقْصِدهُ فيأمله.
وَقيل: من سقط من الْهَوَاء فِي مَنَامه وَكَانَ مهموما فرج همه.
والهواء الصافي دَلِيل خير لمن أَرَادَ السّفر وَلمن صنيعته تحْتَاج إِلَيْهِ وَإِلَى الشَّمْس.
والهواء أَيْضا يعبر بهوى النَّفس، فَمن عصى هَوَاهُ كَانَ من أهل الْجنَّة لقَوْله تَعَالَى (وَأما من خَافَ مقَام ربه وَنهى النَّفس عَن الْهوى فَإِن الْجنَّة هِيَ المأوى).
وَمن رأى كَأَنَّهُ يتبع هَوَاهُ فَإِنَّهُ مفرط فِي أمر من أُمُور دينه لقَوْله تَعَالَى: (وَاتبع هَوَاهُ وَكَانَ أمره فرطا).
الْهلَال فِي الْمَنَام يدل على وُجُوه: مِنْهَا أَنه إِذا طلع فِي مَحل طلوعه فَهُوَ ولد كريم لمن رَآهُ أَو ولَايَة يتولاها أَو ربح فِي تِجَارَة، وَمن رأى أَهله مجتمعة فَإِنَّهُ يحجّ إِلَى بَيت الله الْحَرَام لقَوْله تَعَالَى (يَسْأَلُونَك عَن الْأَهِلّة قل هِيَ مَوَاقِيت للنَّاس وَالْحج). وَقيل: من رأى الْهلَال أَحْمَر فإنه غير محمود.
وَإِذا وَقع الْهلَال على الأَرْض فَهُوَ ولد يُولد، وَإِذا رَآهُ الْملك فَيرى ملكا.
وَمن رأى الْهلَال فِي غير وقته فَإِنَّهُ يرى ملكا عادلا.
وَقيل رُؤْيا الْهلَال فِي غير وقته خبر فِيهِ سرُور أَو قدوم غَائِب.
وَأما طلوع الهلال فِي غير مطلعه كالشمال فِي الشرق أَو الْقبْلَة فَهُوَ أَمر مُنكر، فَإِن غَابَ سَرِيعا من هَذِه الْجِهَات فَإِن الْأَمر الْمُنكر لَا يَدُوم.
وقيل: رُؤْيا الْهلَال نصْرَة على عَدو.
وَقيل: رُؤْيا الْهلَال تَحْقِيق ميعاد.
رُؤْيا هود عَلَيْهِ السَّلَام تدل على بلوى بِقوم سُفَهَاء ويظفر بهم وينجو لقَوْله تَعَالَى (ونجيناه من عَذَاب غليظ).
رُؤْيا هابيل عَلَيْهِ السَّلَام تدل على الطَّاعَة، فَمن رأى هابيل نَالَ طَاعَة وعفة ويخشى عَلَيْهِ من أَقَاربه.
بَاب حرف الْهَاء
وَأما حرف الْهَاء إِذا انْفَرد فِي الرُّؤْيَا أَو كَانَ فِي أول لَفْظَة يتَكَلَّم بهَا صَاحب الرُّؤْيَا فَإِنَّهَا إما هِدَايَة أَو همة أَو هَدِيَّة وَإِمَّا هم أَو هرم.