موقع عربي
الناطور فِي الرُّؤْيَا يؤول برجل ذُو مَال، وَإِن كَانَ على شَجَرَة جوز فَإِنَّهُ يَلِي على قوم من الْأَعَاجِم. وانسب الناطور فِي الْمَنَام إِلَى جَوْهَر مَا نطر، فَإِن رأى كَأَنَّهُ نطر دجاجاً فَإِنَّهُ يَلِي أُمُور النِّسَاء.
النَّاقِد فِي الرُّؤْيَا يؤول برجل يتَجَنَّب الرَّدِيء ويختار من كل علم أحْسنه.
نخاس الدَّوَابّ -بائع الدواب- يؤول في المنام بوَال فِي الْأُمُور.
النقاش في المنام يؤول برجل يزين النَّاس.
النجار فِي الْمَنَام يؤول برجل يُؤَدب الرِّجَال ويهديهم إِلَى الصَّوَاب.
النباش فِي الْمَنَام يؤول برجل يطْلب الغامض من الْعلم إِن كَانَ لذَلِك أَهلا وَإِلَّا فَهُوَ يكون غير محمود في التأويل إذ قد يعبر بالسرقة. وَمن رأى كَأَنَّهُ نباش وَهُوَ طَالب دنيا فَإِنَّهُ يدل على غرور فِي الدنيا ونعيمها. وَإِن وصل النباش فِي مَنَامه إِلَى الْمَيِّت فَوَجَدَهُ حَيا فَإِنَّهُ ينَال مَالا حَلَالا ونسكا وعلما. وَإِن نبش وَوصل إِلَى الْمَيِّت فَوَجَدَهُ مَيتا فَإِنَّهُ يطْلب مَالا حَرَامًا، وَإِن كَانَ طَالب علم فَإِنَّهُ يتعلمه وَيكون مرائيا. وَإِن نبش وَلم يصل إِلَى الْمَيِّت فَإِنَّهُ فِي أَمر ملتبس فِي نبشه حمد وذم، وَإِن شم ريحة مُنْتِنَة فَإِنَّهُ طَالب فَسَاد.
بَاب حرف النُّون
النحات فِي الْمَنَام يؤول برجل يُعَامل قوما منافقين وَيَأْخُذ مِنْهُم أَمْوَالًا بالخديعة.
النشاب -السهم- فِي الرُّؤْيَا للجندي يؤول أَمَان لَهُ من الْفقر، كَمَا أَن الحرفة لصَاحِبهَا أَمَان من الْفقر.
النبلي -صانع النبال أو الرامي بالنبال– يؤول برجل زاهد عَابِد.
وقيل: النشابي فِي الرُّؤْيَا يؤول برجل يكثر بين النَّاس بالكلام والنيمية لِأَن الرَّمْي كَلَام في التأويل.
النداء فِي الْمَنَام قد يؤول بمَعْصِيّة لمن سَمعه لقَوْله تَعَالَى (أُولَئِكَ ينادون من مَكَان بعيد). وَقيل: من رأى كَأَنَّهُ نُودي عَلَيْهِ فَإِنَّهُ يصحب قوم سوء. وَمن نُودي عليه من شاطئ الْوَادي فَإِنَّهُ ينَال ولَايَة عَظِيمَة لقَوْله تَعَالَى (فَلَمَّا أَتَاهَا نُودي من شاطئ الْوَادي الْأَيْمن).
النُّزُول فِي الْمَنَام من تل أَو جبل أَو ظهر دَابَّة هُوَ عسر في أمر من أمور طالبه والنازل مِنْهُ.
نصيحة الْعَدو فِي الْمَنَام غش لقَوْله تَعَالَى (وقاسمهما إِنِّي لَكمَا لمن الناصحين فدلاهما بغرور).
النقب -التنقيب- فِي الْمَنَام يؤول بحِيلَة ومكر، فَمن رأى كَأَنَّهُ ينقب فَإِنَّهُ يطْلب أمرا بمكر وحيلة، فَإِن يقدر نقبه نَالَ مُرَاده.
وَمن رأى كَأَنَّهُ ينقب فِي مَدِينَة فَإِنَّهُ يفتش عَن دين رجل عَالم.
وَمن نقب فِي صَخْرَة فَإِنَّهُ يفتش عَن حَال رجل من الْوُلَاة.
النقاب فِي الْمَنَام يؤول برجل يَأْخُذ الْأَمْوَال بالمكر والخديعة.
وَإِن نقب مَدِينَة فَإِنَّهُ يطْلب علم عَالم لقَوْل النَّبِي: أَنا مَدِينَة الْعلم وَعلي بَابهَا.
وَإِن نقب فِي دور النَّاس فَإِنَّهُ خداع.
النسج فِي الْمَنَام سفر أو مجامعة، فَمن رأى كَأَنَّهُ ينسج فَإِنَّهُ يُسَافر على قدر طول الشقة وعرضها.
وَرُبمَا دلّ النسج على الوطء. وَقيل: النسج خُصُومَة.
وَمن رأى كانه نسج ثوبا وفرغه فَإِنَّهُ فِي أَمر قد انْتهى وانقضى وإِن كَانَ مَحْبُوسًا نجا، وَإِن كَانَ فِي خُصُومَة صَالح، وَإِن كَانَ مهموما فرج عَنهُ.
النّخل فِي الْمَنَام يؤول برجل عَالم أَو ولد.
وَالنَّخْل يعبر بِرَجُل من الْعَرَب حبيب نفاع للنَّاس.
وَمن ملك نخلا كثيرا فَإِنَّهُ يتَوَلَّى على رجال بِقدر ذَلِك النّخل، وَإِن كَانَ تَاجِرًا زَادَت تِجَارَته وَإِن كَانَ من أهل الْأَسْوَاق نَالَ مكاسبا.
والنخلة الْيَابِسَة تؤول برجل مُنَافِق.
وَمن رأى ريحًا قطعت نخلا في بلدة، وَقع فِي تلك البلدة مكروه لقَوْله تَعَالَى (كَأَنَّهُمْ أعجاز نخل خاوية). وَرُبمَا كان هما من السُّلْطَان.
وَمن رأى نخله قطع، دل ذلك على أن أمرا ما هو بصدده يصعب عليه، أو يدل ذلك على خُصُومَة أو يدل على سفر.
وخوص النّخل بِمَنْزِلَة الشّعْر من النِّسَاء في التأويل.
وَمن رأى نواة صَارَت نَخْلَة فَإِن ولدا ينَال علما أو يكون هُنَاكَ رجل وضيع يصير رفعيا.
وقيل: النّخل يدل على طول الْعُمر وَالْأَوْلَاد.
وَالسَّعَف والليف بِمَنْزِلَة الصُّوف من الشَّاة في التأويل.
النفط في المنام يؤول بامْرَأَة لَا خير فِيهَا.
وَقيل النفط فِي الْمَنَام يؤول بمَال غير حلال.
وَمن رأى نفطا وَقع عَلَيْهِ أَصَابَهُ هم من سُلْطَان.
وَمن أكل النفط نَالَ من السُّلْطَان مَالا.
النمام فِي الْمَنَام يؤول بفَرح دَائِم أَو ولَايَة أَو تِجَارَة.
ويفسر النمام بِامْرَأَة ويفسر بِولد.
وَإِذا كَانَ نباتا فَهُوَ أَجود في التأويل.
وقيل: الرياحين إِذا قطعت من منابتها فهي هموم وإذا بقيت مزروعة في الحقول ورؤيت فهي محمودة.
النارنج فِي الْمَنَام يؤول بخصومة. وقال القيرواني فِي مُخْتَصره: النارنج يؤول بفتْنَة، فَمن رأى جمَاعَة يتراجمون بالنارنج فَإِنَّهُم يقتتلون، وَإِنَّمَا أَخذ ذَلِك من اسْمه ولونه وطعمه.
النارجيل -أو جوز الهند- يدل على كَلَام الكهنة لمن رَآهُ وَإِن أكل مِنْهُ صدق قَوْلهم.
وَقيل: النارجيل هُوَ مَال في التأويل من قبل رجل أعجمي.
وَمن رأى كَأَنَّهُ كَاهِن فَإِنَّهُ يَأْكُل جوز الْهِنْد.
وَقيل: جوز الْهِنْد يؤول برجل منجم أَو امْرَأَة منجمة، وَمن أكله فِي الْمَنَام صَار منجما.
النبق فِي الْمَنَام يؤول برزق من قبل الْعرَاق.
وَقيل النبق فِي الْمَنَام عين الدَّرَاهِم الْحَلَال وَالدَّنَانِير.
وَلَيْسَ فِي الثِّمَار شَيْء يعدله في التأويل فهو محمود وخير وَلَا تضر صفرته لقُوَّة جوهره.
وَمن أكل النبق حسن دينه فَإِن كَانَ أَهلا للْحكم وَالْولَايَة نالها.
النَّعْل فِي الْمَنَام على وُجُوه: زَوْجَة ودابة وصديق وَشريك وسفر، فَمن رأى كَأَنَّهُ اشْترى نعلا وَلم يمش فِيهِ فَإِنَّهُ يتَزَوَّج امْرَأَة، وَإِن مَشى فِيهِ فَإِنَّهُ يُسَافر سفرا فِي بر، وأنسب المرأة إِلَى لون النَّعْل، فَإِن كَانَ أخضرا فالمرأة دينة صَالِحَة، وَإِن كَانَ أسودا فالمرأة صَاحِبَة مَال، وَإِن كَانَ اصفرا فالمرأة مريضة، وَإِن كَانَ أحمرا فالمرأة صَاحِبَة زِينَة وبهاء.
وَمن رأى شرك نَعله قطع، أَقَامَ عَن السّفر.
وَمن لبس نعلا وَفِيه رقْعَة تزوج امْرَأَة وَمَعَهَا ولد.
وَمن رأى نعلا بِلَا عقب فَإِن امْرَأَته لا تحمل.
وَمن مَشى بفرد وَاحِدَة فَإِنَّهُ يُفَارق زَوجته أَو شَرِيكه في سفر أو نحوه. وَقيل: من دفع نَعله إلى إنسان فإنه غير محمود.
وَمن رأى نَعله وَقع فِي مَاء أَو ضَاعَ مِنْهُ فَإِنَّهُ يُفَارق زَوجته، فَإِن وجد نَعله فِي الْمَنَام فَإِنَّهُ يَلِي ولَايَة لقَوْله تَعَالَى (اخلع نعليك إِنَّك بالواد الْمُقَدّس طوى وَأَنا اخْتَرْتُك فاسمع لما يُوحى) فَكَانَ بعد خلع النَّعْل النُّصْرَة وَالْولَايَة لمُوسَى على فِرْعَوْن وَقَومه.
وَمن رقع نَعله ذمّ حَال امْرَأَته.
وَمن الرُّؤْيَا المعبرة حِكَايَة:
أَن رجلا رأى فِي مَنَامه كَأَن نَعْلَيْه قد ضاعتا وَبَقِي متحيرا، فَلَمَّا أصبح رأى جَاره قد سُرق.
النَّهر فِي الرُّؤْيَا يؤول برجل جليل.
وَمن دخل فِي نهر فَإِنَّهُ يخالط رجلا من الأكابر.
وَقيل: لَا يحمد الشّرْب من النَّهر لقَوْله تَعَالَى (إِن الله مبتليكم بنهر فَمن شرب مِنْهُ فَلَيْسَ مني).
وَمن رأى كَأَنَّهُ وثب من نهر إِلَى الْجَانِب الآخر فَإِنَّهُ ينجو من هم وغم وينصر على عَدو لقَوْله تَعَالَى (فَلَمَّا جاوزه هُوَ وَالَّذين أمنُوا مَعَه) إِلَى قَوْله تَعَالَى: (كم من فِئَة قَليلَة غلبت فِئَة كَثِيرَة بِإِذن الله وَالله مَعَ الصابرين).
وَقيل: النَّهر يدل على السّفر لِأَن مَاءَهُ لَيْسَ بِثَابِت فجريانه منتقل كالمسافر.
وَإِذا جرى النَّهر فِي السُّوق وَلم يضر شَيْئا وَالنَّاس يَتَوَضَّئُونَ مِنْهُ وينتفعون بِمِائَه فَذَلِك عدل من السُّلْطَان فِي رَعيته.
وَإِن جرى فَوق الأسطح وَنزل إِلَى الدّور فَبل قماش النَّاس فَذَلِك جور من السُّلْطَان أَو عَدو يطغى على النَّاس لقَوْله تَعَالَى (إِنَّا لما طَغى المَاء حَمَلْنَاكُمْ فِي الْجَارِيَة).
وَمن رأى نَهرا خرج من دَاره وَلم يضر أحدا فَذَلِك مَعْرُوف يصدر مِنْهُ إِلَى النَّاس.
الناعورة فِي الْمَنَام تؤول بخَادِم يحفظ الْأَمْوَال.
وَقيل الناعورة والدولاب يدلان على التِّجَارَة والأسفار ودوران المعاش.
النَّفْي فِي الْمَنَام قد يؤول بسجن، فَمن رأى كَأَنَّهُ نفي من الأَرْض فَإِنَّهُ يحبس لقَوْله تَعَالَى (إِنَّمَا جَزَاء الَّذين يُحَاربُونَ الله ورسوله ويسعون فِي الأَرْض فَسَادًا) إِلَى قَوْله تعالى (أَو ينفوا من الأَرْض) يُرِيد أَن يسجنوا.
النَّرْد: اللّعب بالنرد فِي الْمَنَام يدل على دُخُول فِي مَعْصِيّة. وَقيل: النَّرْد يؤول بتِجَارَة فِي مَعْصِيّة، وقيل: كل لعب يؤول بمكر لقَوْله تَعَالَى (ضحى وهم يَلْعَبُونَ). وَقيل: النَّرْد يؤول بصخب وخصام، وَالْغَالِب لخصمه فِي الْمَنَام هُوَ الْغَالِب في اليقظة. والنرد إِذا لم يلْعَب بِهِ فَإِنَّهُ يؤول برجال بطالين معزولين من الْوُلَاة.
النَّفَقَة فِي الْمَنَام إِذا كَانَت عَن طيب نفس الْمُنفق فَإِنَّهَا تدل على صَلَاح وَخلف لقَوْله تَعَالَى (وَمَا أنفقتم من شَيْء فَهُوَ يخلفه). وَمن رأى أَنه ينْفق مَاله عَن كره مِنْهُ فإنه غير محمود.
النّوم فِي الرُّؤْيَا على وُجُوه: غَفلَة وَتمكن وبطالة، فَمن راى كَأَنَّهُ نَام على ظَهره فَإِنَّهُ يتَمَكَّن من الدُّنْيَا لِأَن الأَرْض أقوى شَيْء يسْتَند إِلَيْهِ وَهُوَ مُتَمَكن إِن شَاءَ نظر يمنة وَإِن شَاءَ نظر يسرة.
وَالنَّوْم يدل على البطالة وعَلى ذهَاب الْهم لِأَنَّهُ يذهب الْفِكر -التفكير والهموم-.
وَالنَّوْم على الْوَجْه لَا يحمد وَيدل للولاة على عزلهم ولغير الْوُلَاة يدل على قلة مال أو فقر لِأَن النَّائِم على وَجهه لَا يرى الدُّنْيَا وَلَا مَا رآه.
وأتى ابْن سِيرِين رجل فَقَالَ: رَأَيْت إنْسَانا نَائِما على ظَهره، فَقَالَ ابْن سِيرِين: هَذَا رجل مستريح.
وَمن كَانَ خَائفًا وَرَأى كَأَنَّهُ نَائِم فَإِنَّهُ يَأْمَن من خَوفه لقَوْله تَعَالَى (ثمَّ أنزل عَلَيْكُم من بعد الغم أَمَنَة نعاسا).
وَمن رأى كَأَنَّهُ نَائِم وَلم يكن خَائفًا فَإِنَّهُ فِي غَفلَة في أمر من أمور دينه لما ورد: النَّاس نيام فَإِذا مَاتُوا انتبهوا.
النَّار فِي الْمَنَام على وُجُوه كَثِيرَة: بِشَارَة ونذارة وَحرب وسلطان وَحبس وخسارة وذنوب وبركة.
فَمن رأى نَارا لَهَا شرر وَلَهَب تحرق أشجارا وَلها صَوت وجلبة فَإِنَّهَا فتْنَة يهْلك فِيهَا عَالم من النَّاس على قدر الشّجر الَّذِي أحرقت لقَوْل الله عز وَجل (كلما أوقدوا نَارا للحرب أطفأها الله).
وَمن رأى نارين كل وَاحِدَة مِنْهُمَا تهم بمداخلة الْأُخْرَى فَإِنَّهُمَا عسكران قد برز كل وَاحِد مِنْهُمَا إِلَى صَاحبه وَأيهمَا كَانَ حطبها أَكثر كَانُوا أَكثر عداء وأقوى بَأْسا، فحطبها رجالها الَّذين يبذلون أنفسهم فِي إِقَامَتهَا، وأيهما كَانَت الرّيح مَعَهُمَا كَانَت الْغَلَبَة إِلَى أهل ناحيتها، فَأَيّهمَا كَانَ أسود وأظلم كَانَ أَهلهَا اردأ أو أفسد مقصدا، وَإِن تَسَاويا فِي لونهما وَلم تحرق شَيْئا فَإِنَّهُمَا فتنتان فِي مَحَله، وَأيهمَا كَانَ المَاء مِنْهَا قَرِيبا كَانَ أَضْعَف بَأْسا، وَإِن فاض المَاء عَلَيْهَا أتاه نصر من الله، وَكَذَلِكَ إِن نزل عَلَيْهَا من السَّمَاء مطر، وَقد يكون ذَلِك المَاء دلالة على أنه تخمد ناره.
وَكلما كَانَت النَّار بِدُخَان عَال كان ذلك مكروها في التأويل.
وَمن أوقد نَارا فِي مَنَامه فِي لَيْلَة مظْلمَة ليهدي النَّاس إِلَى الطَّرِيق نَالَ علما يهدي بِهِ النَّاس لقَوْله تَعَالَى (إِنِّي آنست نَارا لَعَلَّ آتيكم مِنْهَا بقبس أَو أجد على النَّار هدى).
وَقيل: من أوقد النَّار على الطَّرِيق من غير ظلام فإن ذلك قد يدل على بدعة. وَقيل: من رأى النَّار نَهَارا فَهِيَ دَلِيل فتنة، وَإِذا رَآهَا لَيْلًا فَهِيَ دَلِيل أنس.
وَمن رأى كَأَنَّهُ يعبد النَّار فَإِنَّهُ يحب الْحَرْب أَو يُطِيع السُّلْطَان فِي مَعْصِيّة.
وَمن أوقد نَارا تَحت قدر بِلَا طَعَام فَإِنَّهُ قيم بَيت فِي أَمر لَا ينفعه.
وَالنَّار إِذا أحرقت فَهِيَ هم من سُلْطَان.
وَمن أوقد نَارا فانطفأت عزل إِن كَانَ واليا.
وَقيل: من رأى شعلة نَار على بَاب دَاره وَلها دُخان فَإِنَّهُ يحجّ.
والشعلة فِي الدَّار زواج.
وقدح النَّار تفتيش عَن أَمر حَتَّى يظْهر.
والقدح -قدح النار- أَيْضا خُصُومَة مَعَ شريك أَو زَوْجَة.
وَمن رأى كَأَنَّهُ يتدفأ بالنَّار فِي الشتَاء نَالَ غنى.
وَمن رأى كَأَنَّهُ يَأْكُل النَّار فَإِنَّهُ يَأْكُل مَال الْيَتِيم لقَوْله تَعَالَى (إِن الَّذين يَأْكُلُون أَمْوَال الْيَتَامَى ظلما إِنَّمَا يَأْكُلُون فِي بطونهم نَارا).
وَمن رأى كَأَنَّهُ أَمر بِهِ إِلَى النَّار فَإِنَّهُ غير محمود إذ قد يدل على هوان أو سجن.
وَمن دخل النَّار وَخرج مِنْهَا فَإِنَّهُ محمود وقد يدل ذلك على الجنة بإذن الله تعالى، قال الله تَعَالَى (وَإِن مِنْكُم إِلَّا واردها) وَقَالَ (ثمَّ ننجي الَّذين اتَّقوا)..
وَمن رأى فِي مَنَامه كَأَنَّهُ بَاعَ نَارا وَاشْترى جنَّة فَإِنَّهُ يَبِيع حَماما وَيَشْتَرِي بستانا، فَإِن بَاعَ جنَّة وَاشْترى نَارا فَإِنَّهُ يَبِيع بستانا وَيَشْتَرِي حَماما، وَقد يكون ذَلِك رَاجعا إِلَى عمله من دُنْيَاهُ وآخرته.
وَمن راى كَأَنَّهُ دخل النَّار وعذب فَإِنَّهُ يخسر فِي مَاله لقَوْله تَعَالَى (إِن عَذَابهَا كَانَ غراما).
وَمن رأى شخصا يدْخلهُ النَّار فَإِنَّهُ يحرضه على ارْتِكَاب الذُّنُوب الَّتِي تستوجب بهَا النَّار.
وَمن راى جهنما عيَانًا فليحذر من السُّلْطَان.
وَمن دخل النَّار وذاق عَذَابهَا فَإِنَّهُ يَقع فِي فتْنَة لقَوْله تَعَالَى (ذوقوا فتنتكم هَذَا الَّذِي كُنْتُم بِهِ تَسْتَعْجِلُون).
من رأى نَارا مضيئة وحولها جمَاعَة فَإِنَّهُم ينالون بركَة لقَوْله تَعَالَى (فَلَمَّا جاءها نُودي أَن بورك من فِي النَّار وَمن حولهَا).
وَمن رأى نَارا فِي بر وآنس إِلَيْهَا فَإِنَّهُ يأنس من وَحْشَة لقَوْله تَعَالَى (آنس من جَانب الطور نارا).
وَمن رأى نَارا أَصَابَته وَلم تحرقه وفي لَهُ بموعد لقَوْله تَعَالَى (ذَلِكُم النَّار وعدها الله الَّذين كفرُوا).
وَمن رأى النَّار قد أحرقت شَيْئا من الْحَيَوَان فَإِن ذَلِك يغلو سعره وَكَذَلِكَ إِذا وَقعت النَّار فِي سلْعَة غلت وَكثر طلابها.
وَقيل: من رأى فِي دَاره نَارا توقد فليحذر اللُّصُوص أَو أنه يَنَالهُ خوف من سُلْطَان.
النفخ فِي فرج الْمَرْأَة يدل على الْوَلَد لقصة مَرْيَم عيها السَّلَام فِي قَوْله تَعَالَى (وَمَرْيَم ابْنة عمرَان الَّتِي أحصنت فرجهَا فنفخنا فِيهِ من رُوحنَا).
والنفخ لأجل الطَّبْخ فِي الْمَنَام يدل على تهييج أَمر لمَنْفَعَة.
وَقيل النفخ دَلِيل هم إِذا لم يكن لأجل الطبيخ وَإذا لم يكن يدل على الْوَلَد.
النمش فِي الْمَنَام يؤول بذنُوب لمن رَآهُ فِي وَجهه بِسَبَب قوم صحبهم لأجل المَال.
النرجس فِي الرُّؤْيَا يعبر بِالْمَرْأَةِ، فَمن رأى على رَأسه اكليلا من النرجس تزوج امْرَأَة لَا تدوم صحبتهَا.
وَمن رأى نرجسا نابتا فِي بُسْتَان فَإِن يؤول بولد.
وقيل: من رأى فِي مَنَامه النرجس نَالَ سُرُورًا.